الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رقية كنعان : الكناري - قصة قصيرة للكاتبة كاثرين مانسفيلد
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانهل ترى هذا المسمار الكبير على يمين الباب الأماميّ؟ أنظر إليه برعب حتى اللحظة وأيضا لم أحتمل أن أنزعه، أحبّ أن أفكّر أنّه كان هناك دائماً حتى ما بعد زمني، أحياناً أسمع الناس المجاورين يقولون: "لا بد أنّه كان هناك قفص يتدلّى منه"، وهذا يريحني؛ أشعر أنه لم يُنسى تماماً.لا تستطيع أن تتخيّل كم غنّى بشكل رائع، لم يكن تغريده كتغريد طيور الكناري الأخرى، وذلك ليس في مخيّلتي وحسب، عادة ومن النافذة اعتدت رؤية الناس يقفون عند البوّابة ليسمعوه أو ربما ينحنون فوق السياج بجانب شجيرة الياسمين الصيفيّ لفترة طويلة من الوقت- مأخوذين.أفترض أن ذلك يبدو منافياً للعقل- ليس إن كنت سمعته- ولكن حقّاً بدا لي أنه غنّى أغنيات كاملة ببداية ونهاية لكل منها.على سبيل المثال، عندما كنت أنهي عمل المنزل في فترة بعد الظهر وأغير بلوزتي وأحضر حياكتي إلى الصالة هنا، اعتاد أن يقفز.. يقفز.. يقفز من عمود إلى آخر، ينقر مقابل القضبان وكأنه يحاول جذب انتباهي، يرتشف قليلاً من الماء كما يليق بمغنٍّ محترف ثم ينطلق في أغنية رائعة، فأضطر أن أضع إبرتي جانباً وأستمع إليه. لا أستطيع وصفه؛ وليتني أستطيع، ولكنه دائماً كان الشيء نفسه كل عصر وشعرت بأني فهمت كل نوتة منه.لقد أحببته. كم أحببته! ربما لا يهمّ كثيراً ماهيّة ما يحبّ أحدنا في العالم، ولكن عليه أن يحبّ. بالطّبع كان هناك دائماً منزلي الصغير والحديقة، ولكن لسبب ما لم يكونا أبداً كافيين. الأزهار تستجيب بشكل رائع ولكنها لا تتعاطف، ثم أحببت نجم المساء- هل يبدو ذلك حمقاً؟ اعتدت أن أذهب إلى الساحة بعد الغروب، وأن أنتظره إلى أن يشعّ بنوره فوق شجرة الصّمغ المعتمة. اعتدت أن أهمس: "ها أنت هناك، يا حبيبي" وفي ذات اللحظة يبدو لي أنّه يشعّ لأجلي وحدي، بدا وكأنه يفهم ذلك... شيء ما يشبه الشّوق، وهو مع ذلك ليس الشوق. أو الأسف- إنه أقرب إلى الأسف. أسف لأي شيء؟، لديّ الكثير لأكون شاكرة بسببه.ولكن بعد أن جاء إلى حياتي، نسيت نجم المساء؛ لم أعد أحتاجه، ولكن الأمر كان غريباً عندما جاء الرجل الصيني إلى الباب ليبيعه حمله عالياً في قفصه الصغير، وبدلاً من الرفرفة مثل عصفور صغير مسكين أعطى سقسقة صغيرة ضعيفة، وجدت نفسي أقول كما اعتدت أن أقول للنجم فوق شجرة الصّمغ:"ها أنت ذا يا حبيبي". ومن تلك اللحظة صار ملكي.يدهشني حتى اللحظة أن أتذكّر كيف تشاركنا أنا وهو في حياتنا، في اللحظة التي أجيء فيها في الصباح وأرفع قطعة القماش من على قفصه يحييّني بنوتة صغيرة ناعسة، عرفت أنها تعني:"ربّة البيت! ربّة البيت!" ثم أعلّقه على المسمار في الخارج بينما أقدّم لرجالي الثلاثة الشباب إفطارهم، ولم أكن أعيده إلى الداخل أبداً إلى أن يكون المنزل لنا ثانية. ثم عندما أنتهي من غسيل الأطباق، يكون عبارة عن تسلية صغيرة، كنت أنشر جريدة فوق زاوية من الطاولة، وعندما أضع القفص فوقها، اعتاد أن يضرب بجناحيه بيأس، كما لو أنه لا يعرف ما سيحدث. "أنت ممثل صغير" هكذا اعتدت أن أوبّخه ثم أكشط الصّينية، أغبّرها بالرمل الطازج، أملأ آنية البذور والماء، أثبّت قطعة من حشيشة القزاز ونصف حبة فلفل بين القضبان، وأنا واثقة تماماً أنه فهم وقدّر كلّ جزء من هذا الأداء، أنت ترى أنه كان بطبيعته رائع الأناقة، لم يكن هناك بقع على جسمه، عليك أن تراه يستمتع بحمّامه لتعرف أنه كان لديه شغف حقيقي بالنّظافة، حمّامه يوضع أخيراً، وفي اللحظة التي يكون فيها فيه فإنّه يقفز بداخله. في البداية يرفرف بجناح واحد، ثم بالآخر ثم يغطّس رأسه ويرطّب ريش صدره، قطرات الماء كانت تنثر في المطبخ كله، ولكنه لم ......
#الكناري
#قصيرة
#للكاتبة
#كاثرين
#مانسفيلد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727783
رقية كنعان : نزع الوشاح - قصة قصيرة للكاتبة كاثرين مانسفيلد
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانبدا من المحال أن يشعر أي أحد بالتعاسة في صباح جميل كهذا، لا أحد - كما قررت إدنا- عداها هي، النوافذ مشرّعة في المنازل، من هناك جاء صوت البيانو، أيدي صغيرة تلاحق بعضها البعض وتهرب منها تتمرّن على الموازين، الريح تحرّك الأشجار في الحدائق المشمسة، كلّها متألّقة بزهور الربيع، الأولاد في الشوارع يصفّرون، كلب صغير ينبح، الناس يمرّون و يمشون بخفّة و نعومة كما لو كانوا سيشرعون في الركض. والآن رأت في الأفق شمسيّة صيفيّة خفيفة، ملوّنة بألوان الشاطئ، أوّل مظلّة في العام.ربما حتى إدنا لم يظهر عليها التعاسة كما شعرت، ليس من السّهل أن تبدي مأساويّة في الثامنة عشرة عندما تكونين جميلة للغاية وخدّاكِ وشفتاكِ وعيناكِ اللامعتان في صحّة تامّة، وعندما ترتدين فستاناً فرنسيّاً أزرق وقبّعتك الربيعيّة المحفوفة بالأزهار! صحيح أنها حملت تحت ذراعها كتاباً مغلّفاً بجلد أسود رديء و ربّما الكتاب أعطى ملاحظة كئيبة ولكن بالصّدفة ليس إلّا، فقد كان تجليد المكتبة المعتاد، لأن إدنا جعلت الذهاب إلى المكتبة عذراً للخروج من المنزل للتفكير، لتدرك ماذا حصل، و لتقرّر بطريقةما ما يجب فعله الآن. حصل شيء فظيع فجأة في المسرح الليلة الماضية، عندما كانت تجلس مع جيمي جنباً إلى جنب في دائرة الفستان، بدون تحذير ولو للحظة- في الحقيقة، تناولت إصبع شوكلاته باللوز ومرّرت الصندوق له ثانية– لقد وقعت في الحبّ مع ممثل، ولكن –وقعت-في-الحبّ.الشعور كان مختلفاً عن أيّ شيء سبق وتخيّلته، لم يكن سارّاً أبداً ولا مثيراً، إلا إن كنت تستطيع أن تسمّي الإحساس المرّوع بالتعاسة والبؤس و اليأس والعذاب إثارة! كلّ هذا مع تأكيد أنّ ذلك الممثل لو قابلها على الرصيف بينما جيمي كان يحضر عربتهما، فكانت ستتبعه إلى آخر أطراف الأرض بإيماءة أو إشارة منه و بدون تقديم فكرة أخرى لجيمي أو والدها ووالدتها أو بيتها السعيد وأصدقائها الذين بلا عدد..المسرحية بدأت مرحة نوعا ما، كان هذا في مرحلة لوح الشوكلاتة باللوز، ثم أصيب البطل بالعمى، لحظة فظيعة! بكت إدنا كثيراً لدرجة أنّه كان عليها أن تستعير منديل جيمي الناعم المطويّ الملمّس، ليس ذلك البكاء ما يهمّ، صفوف بأكملها كانت غارقة في الدموع، حتى الرجال نفخوا أنوفهم بصوت عالٍ مدوٍّ وحاولوا التّحديق في البرنامج بدلاً من النظر إلى خشبة المسرح، جيمي بمنتهى الرّحمة كان و جافّ العينين – لأنّه ماذا كان ممكناً أن تفعل بدون منديله؟ ضغط يدها الحرّة وهمس:"ابتهجي يا فتاتي الحبيبة!" وعندها أخذت آخر حبة شوكلاتة لإرضائه ومرّرت الصندوق ثانية، ثم كان هناك المشهد المروّع والبطل وحيد على خشبة المسرح في غرفة مهجورة وقت الشفق، مع فرقة تعزف في الخارج وأصوات مرحة تأتي من الشارع، لقد حاول -آه! يا للألم، يا للتعاسة!- أن يتلمّس طريقه إلى النافذة، لقد نجح أخيراً، وقف هناك ممسكاً بالستارة بينما شعاع من الضوء، شعاع واحد فقط، ينير وجهه المرفوع للأعلى والفاقد للنظر، والفرقة توارت في الظلام.كان –حقيقة، كان بلا شكّ-أوه ، الأكثر- ببساطة- صدقاً أن تلك هي اللحظة التي عرفت فيه إدنا أن الحياة لا يمكن أن تظلّ كما هي، سحبت يدها بعيداً من يد جيمي، انحنت إلى الخلف وأغلقت صندوق الشوكلاته إلى الأبد، هذا أخيراً هو الحبّ!إدنا وجيمي كانا مخطوبين، لقد رفعت شعرها عالياً لسنة ونصف السنة، كانا مخطوبين رسميّاً منذ عام ولكنهما عرفا أنهما سيتزوّجان بعضهما البعض منذ كانا يتمشيّان في الحدائق النباتيّة مع ممرّضاتهما وجلسا على العشب مع بسكويت و قطعتين من السكر واحدة لشاي كلّ منهما، كان شيئا مقبولاً جداً أن تر ......
#الوشاح
#قصيرة
#للكاتبة
#كاثرين
#مانسفيلد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727908
رقية كنعان : رواية لم تكتب - قصة قصيرة للكاتبة فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانتعبير كهذا بالتعاسة كان كافياً بحد ذاته ليجعل عين المرء تنزلق من على حافّة الجريدة إلى وجه المرأة المسكينة – خالٍ من كل دلالة بدون هذه النظرة، رمز على مصير الإنسان معها؛ الحياة هي ما تراه في عيون الناس؛ الحياة هي ما يتعلّمون وما قد تعلّموا فعلاً، وبعدها –وإن حاولوا إخفاء ذلك - لا يمكنهم التوقف عن إدراكه– ماذا ؟ هي الحياة كذلك على ما يبدو. خمسة وجوه مقابلي- خمسة وجوه ناضجة، والمعرفة في كل وجه، غريب مع هذا كيف يريد الناس أن يكتموها! علامات التحفّظ على كل هذه الوجوه: الشفاه مغلقة، العيون مظلّلة، كل واحد من أولئك الخمسة يفعل شيئاً ليخفي معرفته أو يسفّهها. واحد يدخّن؛ آخر يقرأ؛ ثالث يتفحّص محتويات كتاب جيب؛ رابع يحدّق في خريطة مسار القطار المرسومة مقابله؛ والخامسة -والشيء المرعب بخصوصها أنها لا تفعل شيئاً على الإطلاق- هي تنظر إلى الحياة، آه ولكن امرأتي المسكينة سيئة الحظّ إلعبي اللعبة- نعم، لأجل خاطرنا جميعاً، اكتميها!. كما لو كانت سمعتني، نظرت إلى الأعلى، انزاحت قليلا في مقعدها و تنهّدت، بدت وكأنّها تعتذر وفي ذات الوقت تقول لي: "فقط لو أنّك تعلمين!" ثم نظرت إلى الحياة مرة أخرى، "ولكني أعلم فعلاً" أجبت بصمت محدّقة في "التايمز" لخاطر السلوك المهذّب، "أعرف الشغل كله، السلام بين ألمانيا وقوات الحلفاء كان قد أعلن يوم أمس رسمياً في باريس، السيد نيتي رئيس الوزراء الإيطالي- قطارللركّاب في دونكاستر تصادم مع قطار بضائع .. جميعنا نعلم – التايمز تعلم – ولكنّنا نتظاهر بأنّنا لا نعلم". عيناي زحفت مرة أخرى على حافة الجريدة، ارتعدت هي ونفضت يدها كمن أصابه المسّ إلى منتصف ظهرها وهزّت رأسها، ومرة أخرى غطستُ في مخزوني الاحتياطي العظيم من الحياة. " خذ ما شئتَ" ، تابعتُ ، " الولادات، الموت، الزيجات، نشرة المحكمة، عادات الطيور، ليوناردو دا فنشي، جريمة القتل في ساندهيلز، الأجور العالية وكلفة المعيشة – أوه ، خذ ما شئتَ "، كرّرتُ:" كلّ ذلك في التايمز! "، مرّة ثانية وبقمة الإرهاق حرّكتْ يدها من جانب إلى آخر إلى أن -وكمن بلغ به الإعياء مبلغاً من الدوار- استقرّت على عنقها. التايمز لم تكن حماية ضد أسى كحزنها، ولكنّ الكائنات البشرية الأخرى حرّمت الاتصال، أفضل شيء كان يمكن عمله ضد الحياة هو طيّ الجريدة لتشكل مربعا مثالياً، مجعّداً، سميكاً، منيعاً حتى على الحياة. بهذا، حدقت بسرعة مسلّحة بستار خاص بي، اخترقت بنظرها غطائي وحدّقت في عينيّ كما لو كانت تفتّش عن ترسّبات الشجاعة في أعماقهما وتضائلها إلى صلصال، ارتعاشها وحده أنكر كل الأمل، وأسقط من الحسبان كل الأوهام. وهكذا تحرّكنا بسرعة عبر سوراي وعبر الحدود إلى سوسيكس. ولكن بعيني على الحياة لم أشاهد المسافرين الآخرين وقد غادروا واحداً بعد آخر إلى أن -باستثناء الرجل الذي قرأ- كنا وحدنا مرة ثانية. هنا كانت محطة الجسور الثلاثة، تمهّل بنا القطار وصولا إلى المحطة وتوقّفنا، أكان في طريقه إلى أن يتركنا؟، صليّت لكلي الاحتمالين ولكني صليّت أخيراً كي يبقى، و في تلك اللحظة نهض، جعّد جريدته بازدراء كشيء فائض عن الحاجة، اندفع وفتح الباب وتركنا وحدنا. المرأة التعيسة، المنحنية قليلاً إلى الأمام، بشحوب وحيادية اتّجهت إلىّ بالحديث، تحدّثت عن المحطّات وأيام العطل، عن الإخوة في ايستبورن، والوقت من العام الذي نسيت الآن هل كان مبّكراً أم متأخّراً، ولكن أخيراً وبالنظر من النافذة ورؤية الحياة وحسب، عرفتُ أنّها تنفّست، " البقاء بعيداً عنها– هذه سلبيّتها –"، آه الآن اقتربنا من الفاج ......
#رواية
#تكتب
#قصيرة
#للكاتبة
#فرجينيا
#وولف
#ترجمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728391
رقية كنعان : الهروب -قصة قصيرة للكاتبة كاثرين مانسفيلد - ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان لقد كانت غلطته، غلطته وحده وحسب، أنّ القطار فاتهم. ماذا لو أنّ موظفي الفندق الحمقى رفضوا إصدار الفاتورة؟ ألم يكن ذلك –ببساطة- أنه لم يطبع في ذهن النادل وهما يتناولان الغداء أنها يجب أن تكون جاهزة في الساعة الثانية؟ أي رجل آخر كان سيجلس هناك ويرفض أن يتحرّك إلى أن يناولوه إيّاها باليد. ولكن لا! ظنّه عالي التهذيب في الطبيعة البشرية جعله ينهض ويتوقع أن واحداً من أولئك الحمقى سيحضرها إلى غرفتهما....وعندها، عندما وصلت السيّارة، عندما كانا لا يزالان (يا للسماء!) ينتظران باقي النقود، لمَ لمْ يتدبّر ترتيب نقل الصناديق ليتمكّنا على الأقل من الانطلاق وقت وصول النقود؟ هل توقّع أنها ستخرج و تقف تحت المظلّة في الحرّ وأن تؤشّر بواسطة مظلّتها الصيفية؟ صورة مذهلة جداً للحياة الانجليزية المنزلية. حتى عندما أُخبر السائق كم عليه أن يقود بسرعة لم يبد أيّ اهتمام من أي نوع- ابتسم وحسب. "أوه"، همهمت، "لو كانت سائقاً لما تمكّنت من التوقّف عن الابتسام على الطريقة السخيفة المضحكة التي كان يحرّض بها على الإسراع". ثم جلست في الخلف وقلّدت صوته وهو يقول بالفرنسية:"هيّا أسرع أسرع " واستماحت السائق عذرا على إزعاجه. ثم المحطّة-لا تُنسى- منظر القطار الصغير الأنيق يتملّص بعيداً وأولئك الأطفال البشعون يلوّحون من النوافذ. "أوه، لم عليّ أن أتحمّل هذه الأشياء؟ لمَ أنا معرّضة لها؟". وهج الشمس، الحشرات، بينما هما ينتظران وهو و مسؤول المحطة وضعا رأسيهما معاً على جدول الرّحلات، محاولين إيجاد ذلك القطار الآخر والذي بطبيعة الحال لن يلحقاه. الناس الذين تجمّعوا، والمرأة التي حملت الطفل بذلك الرأس البشع البشع .... ، "أوه، أن تهتمّ كما أهتمّ أنا- أن تشعر كما أشعر أنا، وأن لا يتوفرّ لك شيء- لا تعلم أبداً ولو للحظة ما الذي كان أن .. أن.."تغيّرصوتها وصار يرتعش الآن-كانت تبكي. تلمّست في حقيبتها وأخرجت منها منديلاً معطّراً، وضعت وشاحها -وكأنما كانت تفعل ذلك لشخص غيرها- بإشفاق، وكأنّما كانت تقول لشخص آخر:"أعرف، يا حبيبي"، ضغطت المنديل إلى عينيها.الحقيبة الصغيرة بفكّيها الفضّيين المفتوحين تستلقي على حضنها. استطاع رؤية علبة البودرة، قلم أحمر الشفاه، حزمة من الرسائل، زجاجة من الحبوب السوداء الصغيرة مثل البذور، سيجارة مكسورة، مرآة، أقراص عاجيّة بيضاء مع قوائم حفرت عليها. فكّر:"في مصر كانت لتدفن مع هذه الأشياء".غادرا آخر البيوت، تلك البيوت الصغيرة الممتدّة بغير نظام مع القليل من القدور الفخارية المكسورة المنتشرة في أحواض الأزهار والدّجاج نصف العاري الذي ينبش حول عتبات البيوت. الآن كانا يتسلّقان طريقاً طويلة ومنحدرة وملتفّة حول التلّة ثم إلى الخليج التالي. عثرت الجياد وصارت تجرّ بصعوبة. كلّ خمس دقائق، كلّ دقيقتين، كان السائق يجري السوط عليها. ظهره المشدود كان صلباً كالخشب، كان هناك بثرات على رقبته الضاربة إلى الحمرة، ويرتدى قبعة قشّ جديدة لامعة....كانت هناك ريح صغيرة، كافية لتهبّ وتلوّث الأوراق الحديثة على أشجار الفاكهة، و تداعب العشب الطري، و لتحيل الزيتونَ دخانيّ اللون إلى اللون الفضيّ - ريح كافية لتثير أمام العربة دوامة من الغبار الذي يستقرّ على ملابسهم كالرّماد الناعم. عندما أخرجت علبة البودرة طارت البودرة فوقهما معاً. "أوه، الغبار"، تنفست، "الغبار المقرف المقزّز"، ثم وضعت وشاحها وانثنت إلى الوراء كمن حسم الموضوع.اقترح عليها: "لم لا تستخدمين مظلّتك الشمسيّة؟" ، كانت على المقعد الأمامي وانحنى للأمام ليناولها إيّاها، عند ذلك جلست فجأة منتصب ......
#الهروب
#-قصة
#قصيرة
#للكاتبة
#كاثرين
#مانسفيلد
#ترجمة
#رقية
#كنعان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728635
رقية كنعان : حروف ومشاعر - شعر
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان حاءٌ وراءٌ وشدّدْ قبل تأنيث ٍ إن رمتَ وصفاً يحاكي عاليَ القمم ِحاءٌ وباءٌ وشدّدْ، علِّ صرختها من ذروة ِ المجد ِ ترمي بائعَ الذّمم ِ فاءٌ ولامٌ وسينٌ طينُ عزّتنامن شامخ ِ الرأس ِحتى أخمص ِالقدم ِ ......
#حروف
#ومشاعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728850
رقية كنعان : كلب بنيّ غامق – قصة للكاتب الأمريكي ستيفن كرين ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانكان طفل يقف على زاوية شارع، انحنى بكتفه على سياج ٍعالٍ وأرجح الأخرى إلى الأمام والخلف وهو يركل الحصى بلامبالاة، كانت أشعّة الشمس تضرب الحصى وريح صيفية كسولة تثير الغبارالأصفر لتشكّل سحباً أسفل الجادة تتحرك الشاحنات المقعقعة خلالها دون أن تكون مرئيّة بوضوح، والطفل وقف يحدّق حالماً.بعد قليل جاء كلب صغير بنيّ غامق مهرولاً بمزاج إصرار أسفل الرصيف و حبل قصير يتدلّى من رقبته وفي بعض الأحيان كان يدوس على نهايته ويتعثّر به، توقّف الكلب مقابل الطفل وعاين الاثنان بعضهما البعض باهتمام، تردّد الكلب للحظة ولكنه قام ببعض التقدّم بواسطة حركة ذيله، مدّ الطفل يده وناداه، اقترب الكلب بسلوك اعتذاري وتبادل الاثنان هزّات وإيماءات ودودة إلى أصبح الكلب أكثر حماساً مع كل دقيقة من اللقاء لدرجة أنّه في وثباته المرحة كاد أن يقلب الطفل، وعندئذ رفع الطفل يده وطرق الكلب بضربة على رأسه. ذاك الشيء بدا وكأنه هزم وأدهش الكلب البنيّ الغامق الصغير وأصابه في القلب، غرق في اليأس عند قدميّ الطفل، وعندما تكررت الضربة مصحوبة بتحذيرات طفولية، انقلب على ظهره ورفع كفّي قدمه بوضع غريب، وفي الوقت ذاته وبواسطة أذنيه وعينيه قدّم صلاة صغيرة للطفل متضرّعاً. ظهر بشكل كوميدي وهو على ظهره رافعاً أقدامه، فشعر الطفل بالتّسلية وأعطاه ضربات صغيرة بشكل متكرّر ليبقيه كذلك، ولكن الكلب الصغير أخذ العقاب بأقصى الجديّة وبدون شكّ اعتبر أنه اقترف جريمة خطرة لأنّه تلّوى نادماً وأبدى التوبة بكل ما في وسعه فترافع أمام الطفل وتوسّل وقدّم له المزيد من الصلوات. أخيراً شعر الطفل بالضّجر من هذه التّسلية واستدار عائداً للبيت، كان الكلب يتضرّع في ذلك الوقت، استلقى على ظهره وأدار عينيه تجاه الشكل المبتعد، وبدأ يكافح واقفاً على قدميه وركض وراء الطفل، مشى الأخير بطريقة روتينية إلى بيته متوقّفاً بعض الأحيان لتفحّص بعض الأمور، و خلال واحدة من هذه التوقّفات اكتشف الكلب البنيّ الغامق الصغير الذي كان يتبعه متلصّصاً كقاطع طريق. ضرب الطفل مطارده بعصا صغيرة وجدها، استلقى الكلب وتضرّع إلى أن انتهى الطفل من الضرب وواصل رحلته، ثم اعتدل وبدأ بالملاحقة ثانية، في الطريق إلى المنزل استدار الطفل وضرب الكلب عدّة مرّات مصرّحاً بإيماءات طفولية أنّه يزدريه ككلب عديم الأهمية بدون قيمة عدا لحظة واحدة، و لكونه من هذا النّوع من الحيوانات فإنّ الكلب اعتذر وعبّر عن الأسى ببلاغة ولكنه استمرّ بملاحقة الصبي خلسة، تصرّفه يوحي بشعوره بالذّنب لدرجة أنه انسلّ كسفّاح.عندما وصل الطفل عتبة بيته، كان الكلب بالكاد يمشي متمهّلاً على بعد خطوات في الخلف، كان مضطرباً مرّة أخرى مع شعوره بالخجل عندما واجه الطفل فنسي الحبل المتدلّي وداس عليه وسقط إلى الأمام. جلس الطفل على الدرجة وكان للاثنين مقابلة أخرى، أجهد الكلب فيها نفسه ليسرّ الطفل، قام ببعض الوثبات بانغماس تام إلى أن رآه الطفل –فجأة- شيئاً ذا قيمة فقام بحركة خاطفة وسريعة وأمسك الحبل وسحب أسيره إلى قاعة ثم صعوداً عبر أدراج طويلة في مبنى سكني مظلم. قام الكلب بجهود راغبة ولكنه لم يتمكّن من الصّعود بمهارة إلى أعلى الدّرج لأنه كان صغيرا جداً ودقيقاً، خطوات الطفل المنهمك تسارعت بحيوية لدرجة أنّ الكلب أصابه الذعر، في ذهنه كان يُسحب تجاه مجهول مروع، عيناه غدتا وحشيّتان والرعب يملأهما، صار يهزّ رأسه بشكل محموم ويثبّت سيقانه. ضاعف الطفل جهوده، كان لديهما معركة على الدرج، والطفل كان منتصراً لأنه منغمس بالكامل في هدفه كما أنّ الكلب كان صغيراً جدّاً، جرّ الطفل مقتناه إلى ب ......
#بنيّ
#غامق
#للكاتب
#الأمريكي
#ستيفن
#كرين
#ترجمة
#رقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729177
رقية كنعان : الإثنين أو الثلاثاء – قصة قصيرة للكاتبة فرجينيا وولف- ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانبكسل ولا مبالاة، يهزّ الفضاء بسهولة بجناحيه، مدركٌ لطريقه، يعبر مالك الحزين فوق الكنيسة وتحت السماء. بيضاء وممتدة، متداخلة في ذاتها إلى ما لانهاية، الغيوم تغطّي وتكشف، تحرّك وتبقي، بحيرة ؟ احذف منها الشواطئ بعيداً! جبل؟ أوه، إنّ هذا مثاليّ – الشمس الذّهبية على منحدراته، تسقط صورة السّرخس أو الريش الأبيض إلى الأبد والأبد. متطلّعٌ إلى الحقيقة، منتظرٌ لها، بصعوبة تقطر كتابة بعض الكلمات، إلى الأبد توّاق-(صرخة تبدأ إلى اليسار وأخرى إلى اليمين، الدواليب تطرق بانحراف، الباصات تتكتّل باتجاهات متعاكسة) –إلى الأبد توّاق– (ساعة الجدار تؤكد بحزم وباثنتي عشرة ضربة أنّه منتصف النهار، الفترة الذهبية لأشعة الشمس، والأطفال احتشدوا)- إلى الأبد توقٌ للحقيقة. حمراءٌ هي القبّة، قطع النقود معلّقة على الأشجار، الدخان يمتدّ كذيل من المداخن، نباح..صراخ.. وضجيج، "حديد للبيع " والحقيقة؟ تشعّ -إلى حدّ ما- أقدام الرجال والنساء سوداء أو موشّاة بالذهب -(هذا الطقس الضبابي- سكّر؟ لا، شكراً لك – كومنولث المستقبل)- ضوء النار يندفع ويحيل الغرفة حمراء باستثناء الهيئات السود وعيونها اللامعة، بينما في الخارج وقفت سيارة شحن تفرغ حمولتها، الآنسة فلانة تتناول الشاي جالسة إلى مكتبها وألواح الزجاج تصون معاطف الفراء.مختالٌ كطاووس، خفيف كأوراق الشجر، منحرف باتجاه الزوايا، منفوخ تجاه الدواليب، مرشوش بالفضة، في البيت أو خارجه، متجمّع، منقّط، مبدّد بمقاييس منفصلة، مقلوب إلى أعلى، أسفل، ممزّق، غارق، مجمّع– والحقيقة ؟ الآن أتذكّر بجانب موقد النار على المربع الرخامي الأبيض، من الأعماق العاجيّة للصفحات تنهض الكلمات ناثرة سوادها، برعمها و نفاذها. وقع الكتاب، في اللهب، في الدّخان، في الشرارات اللحظية– أو الآن أسافر، المربّع الرخامي المتدلّ، المنارات في الأسفل والبحور الهنديّة، بينما الفضاء ينطلق أزرقاً والنجوم تتلألأ- والحقيقة ؟ أو الآن راضٍ بالقرب؟ بكسل ولا مبالاة يعود مالك الحزين، السماء تخبئ نجومها ثم تعود وتكشفها.ملاحظات المترجمة:القصّة عبارة عن سكتش يرصد يوماً لندنيّاً عاديّاً قد يكون الإثنين أو الثلاثاء، رحلة البحث عن المعنى والحقيقة عبر استقبال اليومي والعادي، تُرصد المشاهد من زاوية الطائر المحلّق ومن زاوية راوي القصة (الكاتب/القارئ) وقد تتداخل. ......
#الإثنين
#الثلاثاء
#قصيرة
#للكاتبة
#فرجينيا
#وولف-
#ترجمة
#رقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729325
رقية كنعان : زمن الطاووس – قصة قصيرة، مينا عبدا لله وراي ماثيو، ترجمة: رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانعندما كنت صغيرة، كان كل شيء رائعاً، العالم كان مزرعتنا وكلّنا ننعم بالمحبّة، رشيدة ولال وأنا وأبي وأمّنا آما : لقد أحببنا بعضنا البعض وكل شيء كان على ما يرام.أذكر في فصل الخريف كيف أحرقنا سّلالاً كبيرة من أوراق الشجر بجانب نهر الجوايدر وكيف راقبنا النيران تشتعل بينما آما تخبرنا قصصاً عن كريشنا عازف الفلوت وجباله المتحرّكة، كانت النيران تخبو والقصص لا تزال حيّة في رؤوسنا، و كنّا نرمي أكواز الذّرة في النّيران ونشويها، واحد لكل منا – رشيدة ولال وأنا، وأبي وأمّي.أتذكّر أنّ في الشتاء عندما كان الصقيع لاسعاً والريح تطيّر شعرنا، في الليل بقرب النار، في دفء المنزل، كان إمكاننا أن نسمع كلاب الدينجو تعوي. ثمّ أتى الربيع والسنة الجميلة ولدت ثانية ،أعواد شجيرات الياسمين المتسلّقة غطّت نفسها بالأزهار. في أحد فصول الربيع أتذكّر أنه كان وقت الطاووس عندما تعلّمت الكلمة "سرّ" وبدأت أكبر. بعد ذلك الربيع كلّ شيء بدا مختلفاً وأكبر، لم أعد صغيرة والطفلة ولدت.تعلّمت للتو أن أعدّ، اعتقدت أنّ بإمكاني أن أعدّ أيّ شيء؛ قمت بعدّ أصابع اليدين وأصابع القدمين والدرجات والنوافذ وحتى التّلال، ولكن في هذا اليوم من الربيع أخطأت في عدّ التّلال.كان يفترض أن يكون هناك خمس تلال، كنت أعرف أنّه كان هناك خمساً منها، عددتها مرة بعد أخرى: "واحد اثنان ثلاثة خمسة" ولكن ذلك لم يجدِ، كان هناك واحدة متكرّرة، تلّة غريبة أو زائدة. بدت مألوفة لي وأنا عرفتها ولكنّها زادت عن خمس وأقلقتني. فكرت في كريشنا والجبال التي تحرّكت لتحمي قطعان البقر و تاه المسافرون بسببها، كنت قلقة لأنه بدا لي أن تلالنا تحرّكت هي الأخرى.ركضت عبر المنزل ثمّ إلى الحديقة لأخبر آما بالشيء الذي فعله كريشنا ولأسألها كيف يمكن أن نرضيه، ولكن عندما رأيتها نسيت كلّ شيء عن ذلك، كنت صغيرة وانشغلت بالقفز إلى الأعلى والأسفل بمرح.كانت تقف هناك في حديقتها، تلك المحتوية على أزهار هندية، بلدها المسيّج الصغير، كانت يداها مضمومتين إلى بعضهما أمام وجهها وشفتاها تتحركان.على الأرض، أمام شجيرة الورد الكشميريّ، أمام زهر مسك الروم، أمام شجرة الرمّان، وضعتْ أوعية صغيرة من الحليب اللامع. قفزت لرؤيتها، الآن أعرف لمَ كنت أركض طيلة الوقت وأثب، لمَ أردت أن أغنّي وأن أعدّ كلّ شيء في العالم.- "إنّه الربيع" صرخت لآما، "ليس ربيعا نوعاً ما أو شبه ربيع! ولكن ربيع حقيقي!""هل سيأتي المولود قريباً؟ "، سألتها، "حالاً؟"- "قريباً..صبراً.. قريباً."ضحكت وصفقت بيدي فوق رأسي، "أنا كبيرة بما يكفي لأستطيع القيام بأيّ شيء" وحجلت على ساق واحدة حتى آخر الحديقة حيث يعيش الطاووس.- "شاه-جيهان!"، هذا كان اسمه،" إنّه الربيع والطفل قادم يا شاه جيهان الجميل"، ولكن لم يبد عليه أيّ اهتمام، فقلت: "شاه جيهان السخيف العجوز، ألا تعرف شيئا؟ إنّي أستطيع العدّ حتى العشرة"، واصل التحديق بعينه الذهبيّة تجاهي، كان طيراً سخيفاً، لماذا؟ لأنّه يظلّ في الحديقة طوال اليوم، بعيداً عن الدّيك، لم يكن باستطاعته الركض إلى أيّ مكان كما أفعل أنا، إنّه لا يستطيع أن يفعل أيّ شيء.أمرته: "إفرد ذيلك، هيا، إفرد ذيلك!"، واستمررنا بالتّحديق واحدنا صوب الآخر إلى أن شعرت بالحزن، رشيدة على حقّ، قلت له: "إنّك لن تفرد ذيلك أبدا مثل الطائر الذي على المروحة اليدويّة، ولكن لم لا تجرّب؟ أرجوك، يا شاه جيهان الجميل" .ولكنّه استمرّ بالتّحديق كما لو أنّه لن يفرد ذيله أبداً، وبينما كنت أنظر إليه بحزن تذكرت كيف أتى إلينا. ......
#الطاووس
#قصيرة،
#مينا
#عبدا
#وراي
#ماثيو،
#ترجمة:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730023
رقية كنعان : جمعيّة - قصة للكاتبة فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان جمعيّة - فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعانهكذا بدأ كلّ ذلك، ستّ أو سبع منّا كنا نجلس أحد الأيام بعد تناول الشاي، البعض كنّ يحدّقن عبر الشارع في نافذة محل للقبعّات النسائية حيث كان النور لا يزال مضيئاً بلون ساطع فوق الريش القرمزي والأخفاف الذهبية، البعض الآخر كن يشغلن أنفسهن ببناء أبراج صغيرة من السكر على حافّة صينية الشاي، بعدها بقليل على ما أذكر، انسحبنا حول النار وبدأنا كالعادة في مدح الرجال- كم هم أقوياء، نبلاء، أذكياء، شجعان، ووسيمون- كم حسدنا أولئك اللواتي بخطّاف أو ما شابه تمكنّ من البقاء مرتبطات بأحدهم طوال الحياة- عندما اندفعت بُلّ التي لم تكن قد قالت شيئاً في البكاء، بُلّ كما يجب أن أخبركم كانت دائماً غريبة الأطوار لسبب واحد أن والدها كان رجلاً غريباً حيث ترك لها ثروة في وصيّته ولكن على شرط أن تقرأ الكتب التي في مكتبة لندن كلّها، واسيناها بأفضل ما أمكننا ولكنا أدركنا في أنفسنا كم كان ذلك عديم الجدوى، ورغم أننا نحبّها، فإن بُلّ لم تكن جميلة واعتادت أن تترك أربطة حذاءها بدون ربط، وعلى الأغلب فقد كانت تفكّر ونحن نمتدح الرجال أن أيّا منهم لم يكن ليرغب بالزواج منها، في النّهاية جفّفت دمعها ولفترة من الوقت لم نستطع أن نخرج بشيء ممّا قالت، الغريب بما فيه الكفاية أنّها كانت بكامل وعيها، أخبرتنا -كما كنا نعلم- أنها أمضت معظم وقتها في مكتبة لندن تقرأ، بدأت حسب ما قالت لنا بالأدب الانجليزي في الطابق العلويّ، وكانت بثبات تعمل طريقها بجدّ إلى التايمز في الأسفل، والآن بعد نصف الطريق أو ربما ربعه حدث شيء فظيع؛ لم يعد باستطاعتها أن تقرأ أكثر، الكتب لم تكن ما كنا نظنّه عنها، "الكتب"- وصرخت واقفة على قدميها وهي تتحدّث بفيض من الأسى لن أنساه أبداً- "معظمها سيّء فوق الوصف". بطبيعة الحال ندبنا أن شكسبير ومليتون وشيللي كتبوا كتباً. قاطعتنا بالقول: "أوه، نعم، أنتنّ متعلّمات كما أرى ولكن لستنّ عضوات في مكتبة لندن" و انطلقت تنهيداتها من جديد، بعد مدة وقد هدأت قليلاً فتحت واحداً من مجموعة الكتب التي اعتادت على حملها معها- "من نافذة" أو "في حديقة" أو اسم مشابه وكان مؤلفه رجل اسمه بنتون أو هينسون أو شيء من هذا القبيل، قرأت الصفحات الأولى منه واستمعنا بهدوء إلى أن قالت إحدانا:"ولكن هذا ليس كتاباً" فاختارت كتاباً آخر، هذه المرّة كان تاريخاً ولكني نسيت اسم الكاتب، ازداد ذعرنا وهي تمضي بالقراءة، ولا كلمة منه بدت حقيقية، والأسلوب الذي كتب به كان رديئاً جداً. "شعر! شعر!"، صحنا متلّهفات "اقرأي لنا شعراً!". لا يمكنني وصف شعور الدمار الذي وقع علينا عندما قامت بفتح كتاب صغير وقرأت الحماقة الوجدانية المضجرة التي احتواها. قالت إحدانا محرّضة: "لا بدّ أن الكاتب امرأة". ولكن لا، أخبرتنا بُلّ أن الكاتب رجل شاب وأحد أشهر شعراء اليوم. أترك لكم تخيّل الصدمة التي خلّفها ذاك الاكتشاف، ورغم أننا صحنا ورجوناها ألا تقرأ أكثر، أصرت وقرأت علينا مقتطفات من حياة رجال الدين، عندما انتهت نهضت جين أكبرنا وأكثرنا حكمة وقالت أنها لم تقتنع، وسألت: " إن كان الرجال يكتبون قمامة كهذه فلم ضيّعت أمّهاتنا شبابهنّ في إحضارهم إلى العالم؟" كنّا جميعاً صامتات ومن خلال الصمت كان صوت تنهّد بُلّ المسكينة مسموعاً: " لمَ علّمني والدي أن أقرأ؟" كلوريندا كانت الأولى التي استعادت رشدها بقولها: "إنها غلطتنا نحن، كلّ واحدة منا تعرف القراءة ولكن ولا واحدة عدا بُلّ كلّفت نفسها عناء القراءة، أنا على سبيل المثال أخذت على سبيل المسلّمات أن واجب المرأة أن ......
#جمعيّة
#للكاتبة
#فرجينيا
#وولف
#ترجمة
#رقية
#كنعان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734867
رقية كنعان : اسمي الرُّقيّ
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان اسمي رُقِيٌّ إذا ما رمتَ تسميتيمعنى ومبنى وسحر التّا يؤنّثهتميمة الحبّ في قلبي مفاتِحُهاوالفرش روحي إذا أنوي أؤثّثهفأيُّ معنى يصيبُ القصدَ، من عَمَدييُعتّقُ الودّ في ركنٍ أحدّثهالحبّ حرزي و إن جاروا وإن عدلوامنه اليقين إذا ما شئتُ أبعثهوالوعد منّي وإن أعظمتُه فبِهالعمر عمري و وعدي لستُ أنكثهوليس لي قَسَمٌ بالإثم يغمِسُنيبلا يمينٍ ضميري لستُ أحنِثه ......
#اسمي
#الرُّقيّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738038