الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسان الجودي : خلل الفص الجبهي
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي يجري هذا الحوار في غرفة بوبي الرجل المريض الراقد في مشفى (شيكاغو).كان بوبي رجلاً أمريكياً نموذجياً . يملك عملاً لائقاً وزوجة ورصيداً جيداً . لكنه استيقظ ذات يوم وهو يفكر أنه سيهب كل ما يملك للمحتاجين.انتقل بوبي بعدها للعيش في ملجأ للمتشردين. ولم يبخل على المحتاج بحذائه أو بلباسه أحياناً . وهذا ما دفعه في الشتاء الثلجي للتردد على المشفى لعلاج أقدامه المتضررة من الصقيع.رأت الممرضة فيه نموذجاً أعلى من المحسن الإنساني ، ووضعته في مصاف القديسين. لكن الطبيب المشرف رأى ما رابه في أعراض بوبي. وأجرى له صورة أشعة مقطعية للرأس . أظهرت الصورة إصابة قديمة لسكتة دماغية في الفص الجبهي.يتعرض بوبي لسكتة دماغية ثانية أثناء إقامته في المشفى. ينجو منها ، لكنها تسفر عن تغيير كامل في شخصيته. ويتحول إلى رجل أناني لا يفكر سوى بنفسه.وهذا هو الحوار الذي جرى بين الممرضة والطبيب بعد ذلك:الممرضة:-لقد مات. بوبي الذي أعرفه لقد مات!الطبيب:-تماماً- أعني كأنه لم يكن موجوداً. أردت أن أؤمن أن التضحية بالنفس …- الطبيب متابعاً :- أنها جاءت من الروح، وليس من أضرار في الدماغ.- أعني هل إذاً لا يوجد شيء من هذا القبيل "القديسون" ماذا لو أن الأم تيريزا ، غاندي، القديس فرانسيس ،هؤلاء جميعاً كانوا يعانون من السكتة الدماغية في الفص الجبهي؟من يعلم!- هناك نظريات كثيرة حول ذلك. لكنني أعتقد أننا نتصور صفات القديسين مختلفة عن الآخرين لأننا نحتاجهم. هذا يشعرنا بالأمل والأمان.لكنني لا أعلم على وجه التأكيد من من هؤلاء الناس كان مريضاً أم لا؟لقد فهموا ما هي القوة ، إنها عمل بسيط من العطف الإنساني- لا أعرف الآن بماذا نؤمن!- - أنا لا أعرف أيضاً. في بعض الأوقات أفكر، أن الدليل موجود في كل مكان حولنا ( المشفى) نحن نتذكر ونفهم ما نراه فقط.تعليق بسيط:ينطبق هذا النقاش على كثير من عظماء التاريخ. ولا يعرف أحد بالضبط سر قوتهم الروحية الخارقة أو الإبداعية . هل هي ناتجة عن إصابات في الفص الجبهي بوصفه مسؤولاً عن المهارات الحركية والمهارات المعرفية والشخصية والعواطف والسلوك.أم هي قوة روحية عظيمة؟هناك الكثير من الأبحاث التي تربط بين مرض صرع الفص الجبهي والعبقرية، كالبحث الذي قام به الطبيب والبروفيسور وعالم الأعصاب من كلية الطب بجامعة هارفرد ومؤلّف العديد من الكتب عن مرض الصرع، ستيفن شاختر . حيث جمع قائمة عن أشخاص متميّزين ومشاهير في التاريخ من المحتمل أنّهم كانوا يعانون من صرع الفص الصدغي. وتشتمل هذه القائمة على أسماء فلاسفة، كتّاب، زعماء وقادة على مستوى العالم، شخصيات دينية هامّة ومحورية، رسّامين، شعراء، مؤلّفين موسيقيين، ممثلين، وشخصيات مشهورة أخرى. يكتب شاختر قائلاً: ((كان القدماء يعتقدون أنّ النوبات الصرعية عبارة عن أنفس شريرة أو شياطين تغزو جسد المريض. وكان الكهنة يحاولون معالجة المرضى بالصرع عن طريق إخراج الشياطين منهم باستخدام السحر والتعاويذ والصلوات. لكن في المقابل كان هناك الكثيرون ممّن تصدّوا لهذه الخرافة من القدماء وأوّلهم الطبيب الهندي أتريا ومن بعده أبوقراط اليوناني، فكلاهما عرّف النوبات على أنّها خلل في عمل الدماغ وليس ظاهرة غيبية أو شيطانية)). ثم يتابع قائلاً ((النوبات الصرعية تتميّز يقوّة ورمزية كبيرين عبر التاريخ، إذ قبل سابقاً أنّها لها علاقة تربطها مع الإبداع أو القدرات القيادية الفائقة.من الأمثلة الداعمة للفكرة السابقة:-القديس بولس، القديسة تيرزا، فنسنت فان كوغ، غوستاف فلوبير، لويس كارول، ......
#الفص
#الجبهي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746578