الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل عبد الأمير الربيعي : فهد وأطياف العتمة
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي للواقع مساره الخاص، ولاستيعاب الماضي عوضاً عن جميع الشتات، من اجل بناء التاريخ المتصدع، نلاحظ عنجهية صبيان السياسة، في تفننهم البليد بتخريب البلد، وفق كل ما لم يستجيب لذوقهم بعد عام 2003م، عام الاحتلال الأمريكي وما زال. فالعراق مهما طالته يد الغدر سيلجم خونته من اصحاب الصوت النشاز، الذي يجعله من ألفه إلى يائه نفياً للتبرير بمختلف الصيغ والاشكال، العراق ليس اسماً ومسمى، بل هو الأنا النابعة في كل فردٍ منا، التي وجدت انعكاسها لما يستثير واقعنا المؤلم، والحزن الكامن في روح العراقي وفيما يسعى إليه. إننا نسمع العراقي في شكوى القصيدة، وغناء الأمهات الثكالى، وحنين الصبايا، والتضرع المعجون بالرغبة الصادقة في تقديم النذور للأولياء الصالحين، التي ترتقي إلى مصاف المقدس، لكن المقدس الذائب في الذاكرة سرعان ما يتحول إلى هاجس البحث عن بديل لما نمر به من انحطاط بعد عقود مريرة من الدكتاتورية، تلك العقود التي جعلت من العراق كياناً مهمشاً، فضلاً عن ما يمر به العراق من زيف الاحزاب، واليأس وتعاسة الواقع. أما المحاولات الخائبة لتفضيل العراق على قدر ما فيهم من أعراق وطوائف لا عراقة فيها ولا أطياف جميلة، فمن يقرأ تاريخنا يتبين له أن الأسود هو ليس لون الحزن فقط، بل وجمال العينين، ولنقف أمام الحقيقة القائلة بأن الهوية العراقية اعرق واوسع من كل ما قيل فيه، فالماضي هويتنا التي نفتخر بها، بكل ما مر به البلد من مأساة تاريخية كبرى، وآلات الدكتاتورية قد دمرت صرح التاريخ العراقي، واصبح الابتذال والركض وراء المكاسب والمصالح سر المهانة العقلية للحياة الفردية والاجتماعية، لذلك نجد اليوم قد تلاشى التاريخ والعلم بسبب الهجمة التي نالت من اسم وسمعة بلدنا بسبب ما تمر به من تدهور في المنظومة الاخلاقية وتخريب لمؤسسات الدولة بسبب استشراء الفساد في جميع مفاصلها. العراق يبقى كوناً وكنزاً ولغزاً مهما كانت مأساته الحالية، فمن غير الممكن البكاء عليه بمعايير الاطلال، فمكونات العراق محفورة في العقل والذاكرة والحدس، لكننا بحاجة إلى اقلام تاريخية تفهم دروس الماضي، وتتأمل المستقبل بروية ودون انفعال وعجالة، نحن بحاجة إلى معاول الفكر الحادة وحاسة الشم القوية من الأعماق الدفينة، من اجل ألا تكون الجهود ركضاً وراء السراب. نحن بحاجة إلى رؤية تقترب من اليقين لانقاذ العراق الجريح، ويقين المشروع الواقعي والعقلاني في كتابة التاريخ، وهي مسؤولية نخبة الفكر الكبيرة. العراق بحاجة إلى فهم علمي وإنساني ليرى العراق ماضيه في حاضره، ومستقبله في مشاريع النهوض، نحن بحاجة إلى حوار الروح والعقل والحس والحدس من اجل مواجهة العراق لذاته، ليتأمل مستقبل ابناءه كما نريد. فالعراق عبارة عن طبقات من عصور متراكمة لا يمكن فك رموزها دون الشعور الصادق بالانتماء إليه، من خلال استيعاب الحقيقة التاريخية العقلية للعراق، فمرجعنا الأول والأخير والأبدي للعراق من خلال انتماء المرء الحالم الذي يشعر بما حلَّ بالعراق، كي نعمل من الأعماق لفكرة الخلود والإنسانية، رغم كل مراحل الشقاق والاختلاف والانحطاط. لكن العراق يبقى أرض الممكنات الكبرى وميدان حل اشكاليات الوجود الخالدة. فالعراق يبقى المعترك الذي جعلت آثاره غائرة في جباهنا، وعروقاً غائرة شأن النخيل في اجسادنا، وعراقة أرواحنا، وابطاله وعلمائه شعاعاً ينير خفايا العقل والروح والضمير بأطياف التضحية والبطولة والابداع. والهوية العراقية هي بصمة الرؤية الواقعية والعقلانية، وعصمة الخروج من مأزق الانحطاط والتمزق الحالي، فما يراه الآخرون من قطيعة بين الماضي والحاضر، إنما ه ......
#وأطياف
#العتمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760511