ثامر عباس : الشعوب المقهورة وسيكولوجية التمرد
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس هناك ما يعيب الإنسان السوي ، حين تضطره الظروف القاهرة والأوضاع الشاذة والأحوال الاستثنائية ، لتقديم بعض التنازلات الآنية والرضوخ لبعض التجاوزات العارضة ، التي وان بدت على خلاف طبعه ودون مراد طبيعته ، إلاّ أنها في المحصلة النهائية أو قل في ميزان الربح والخسارة ، ستكون له بمثابة طوق النجاة الوحيد الذي يقيه مهاوي الضياع الحتمي ويجنبه مزالق التهلكة المؤكدة . بيد إن هذا الاستثناء الاضطراري بحساب اللحظات المصيرية الحرجة ، ينقلب لدى البعض ممن تستهويهم الشعارات المزوقة وتستدرجهم الخطابات المنمقة ، إلى قاعدة سالكة لا حرج فيها ولا تثريب عليها ، حينما يساقون لمواجهة كل تغيير سريع يتخطى إدراكهم السطحي ، أو عندما يستدرجون لولوج كل منعطف مفاجئ يتجاوز توقعهم المبستر . بحيث تستحيل لديهم هذه الحالة الاستثنائية إلى ما يشبه العصا السحرية والتعويذة الخرافية ، التي يظنون أنها تمنحهم إحساس القناعة بالتبرؤ من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، مثلما يتوهمون أنها تقيهم عذاب الشعور بالذنب لحظة التملص من أعباء المواجهة المصيرية وإحراج الاختيار الحتمي . ولعل أمر هذه الحالة السيكولوجية لا يقتصر فقط على الأفراد المعزولين أو الجماعات الهامشية ، باعتبارها ظواهر متطرفة الحدوث أو معطيات نادرة الوقوع ، وفقا"لمنظور العلوم الاجتماعية والإنسانية ، المعنية بدراسة طبيعة الإنسان والبحث في مكونات وعيه ومقومات شخصيته ومنظومات قيمه . بقدر ما تمتد آثارها وتنثال تداعياتها لتشمل الشعوب بكليتها والأمم بكاملها والمجتمعات بمجملها ، تعبيرا"عن وحدة الخصائص الإنسانية وتشابه ردود فعلها إزاء المخاطر والتحديات . بيد إن القول بشمول هذه الظاهرة وإلزامية المرور بتجربتها ، لا يعني أنها تتمتع بديمومة الحدوث وتكرار الوقوع بنفس الأنماط وذات السياقات وعين الأواليات ، لدى الجميع كما لو أنها ضرورة طبيعية وقدر حتمي لا محيص من الوقوع بين براثنه والانجذاب صوب دواماته . إذ إن هناك مجتمعات (متحررة) بلغت من النضج الحضاري والرشد الفكري ، أشواطا"قيضت لها التغلب على مظاهر قصورها الذاتي وتجاوز حالات عجزها البنيوي . بحيث إن قراراتها الآنية وخياراتها المستقبلية ، لا تصاغ بشكل عفوي ولا تعتمد بشكل ارتجالي ، إنما تتم بناء على حسابات مدروسة واستقصاءات واسعة واستقراءات معمقة واحتمالات محسوبة . وهو ما تشهد عليه معطيات استقرارها السياسي / المؤسسي ، وتقدمها العلمي / المعرفي ، وتطورها الاجتماعي / الاقتصادي ، وارتقائها الثقافي / الحضاري ، وتوازنها النفسي / الوجداني . في حين أن هناك مجتمعات أخرى (مقهورة) لا تزال تكافح ، وعلى مراحل ، للخروج من مآزق أطوار ؛ طفولتها السياسية ، وراديكاليتها الاجتماعية ، وهشاشتها الاقتصادية ، وعطالتها الحضارية ، وبربريتها الإنسانية ، وفوضويتها الانفعالية . بحيث إن كل ما يشرع فيها يصدر عنها ويحتسب عليها ، لا يعدو أن يكون سوى ردود أفعال سلبية نزقة ، عادة ما تتسم بالمزاجية واللحظية والسطحية والنكوصية . وهو ما تدلل عليه مؤشرات أزماتها السياسية المزمنة ، واحتقاناتها الاجتماعية المتوطنة ، وانهياراتها الاقتصادية المتوالية ، وانكساراتها النفسية المتكررة ، وارتداداتها الحضارية المستمرة . ومن الظواهر المألوفة لدى المجتمعات المقهورة في إرادتها ، والمأزومة في وعيها ، والمجروحة في كبريائها ، وقوعها بين فكي كماشة ؛ التذمر من معطيات الحاضر المعاش ، والتطير من احتمالات المستقبل المتوقع ، مما يستتبع وبشكل دراماتيكي تحول أفراداها وجماعاتها ، إلى بيئة مثالية وحاضنة نموذجية لانتعاش سيكولوجية التمرد ، فضلا"عن ......
#الشعوب
#المقهورة
#وسيكولوجية
#التمرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752894
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس هناك ما يعيب الإنسان السوي ، حين تضطره الظروف القاهرة والأوضاع الشاذة والأحوال الاستثنائية ، لتقديم بعض التنازلات الآنية والرضوخ لبعض التجاوزات العارضة ، التي وان بدت على خلاف طبعه ودون مراد طبيعته ، إلاّ أنها في المحصلة النهائية أو قل في ميزان الربح والخسارة ، ستكون له بمثابة طوق النجاة الوحيد الذي يقيه مهاوي الضياع الحتمي ويجنبه مزالق التهلكة المؤكدة . بيد إن هذا الاستثناء الاضطراري بحساب اللحظات المصيرية الحرجة ، ينقلب لدى البعض ممن تستهويهم الشعارات المزوقة وتستدرجهم الخطابات المنمقة ، إلى قاعدة سالكة لا حرج فيها ولا تثريب عليها ، حينما يساقون لمواجهة كل تغيير سريع يتخطى إدراكهم السطحي ، أو عندما يستدرجون لولوج كل منعطف مفاجئ يتجاوز توقعهم المبستر . بحيث تستحيل لديهم هذه الحالة الاستثنائية إلى ما يشبه العصا السحرية والتعويذة الخرافية ، التي يظنون أنها تمنحهم إحساس القناعة بالتبرؤ من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، مثلما يتوهمون أنها تقيهم عذاب الشعور بالذنب لحظة التملص من أعباء المواجهة المصيرية وإحراج الاختيار الحتمي . ولعل أمر هذه الحالة السيكولوجية لا يقتصر فقط على الأفراد المعزولين أو الجماعات الهامشية ، باعتبارها ظواهر متطرفة الحدوث أو معطيات نادرة الوقوع ، وفقا"لمنظور العلوم الاجتماعية والإنسانية ، المعنية بدراسة طبيعة الإنسان والبحث في مكونات وعيه ومقومات شخصيته ومنظومات قيمه . بقدر ما تمتد آثارها وتنثال تداعياتها لتشمل الشعوب بكليتها والأمم بكاملها والمجتمعات بمجملها ، تعبيرا"عن وحدة الخصائص الإنسانية وتشابه ردود فعلها إزاء المخاطر والتحديات . بيد إن القول بشمول هذه الظاهرة وإلزامية المرور بتجربتها ، لا يعني أنها تتمتع بديمومة الحدوث وتكرار الوقوع بنفس الأنماط وذات السياقات وعين الأواليات ، لدى الجميع كما لو أنها ضرورة طبيعية وقدر حتمي لا محيص من الوقوع بين براثنه والانجذاب صوب دواماته . إذ إن هناك مجتمعات (متحررة) بلغت من النضج الحضاري والرشد الفكري ، أشواطا"قيضت لها التغلب على مظاهر قصورها الذاتي وتجاوز حالات عجزها البنيوي . بحيث إن قراراتها الآنية وخياراتها المستقبلية ، لا تصاغ بشكل عفوي ولا تعتمد بشكل ارتجالي ، إنما تتم بناء على حسابات مدروسة واستقصاءات واسعة واستقراءات معمقة واحتمالات محسوبة . وهو ما تشهد عليه معطيات استقرارها السياسي / المؤسسي ، وتقدمها العلمي / المعرفي ، وتطورها الاجتماعي / الاقتصادي ، وارتقائها الثقافي / الحضاري ، وتوازنها النفسي / الوجداني . في حين أن هناك مجتمعات أخرى (مقهورة) لا تزال تكافح ، وعلى مراحل ، للخروج من مآزق أطوار ؛ طفولتها السياسية ، وراديكاليتها الاجتماعية ، وهشاشتها الاقتصادية ، وعطالتها الحضارية ، وبربريتها الإنسانية ، وفوضويتها الانفعالية . بحيث إن كل ما يشرع فيها يصدر عنها ويحتسب عليها ، لا يعدو أن يكون سوى ردود أفعال سلبية نزقة ، عادة ما تتسم بالمزاجية واللحظية والسطحية والنكوصية . وهو ما تدلل عليه مؤشرات أزماتها السياسية المزمنة ، واحتقاناتها الاجتماعية المتوطنة ، وانهياراتها الاقتصادية المتوالية ، وانكساراتها النفسية المتكررة ، وارتداداتها الحضارية المستمرة . ومن الظواهر المألوفة لدى المجتمعات المقهورة في إرادتها ، والمأزومة في وعيها ، والمجروحة في كبريائها ، وقوعها بين فكي كماشة ؛ التذمر من معطيات الحاضر المعاش ، والتطير من احتمالات المستقبل المتوقع ، مما يستتبع وبشكل دراماتيكي تحول أفراداها وجماعاتها ، إلى بيئة مثالية وحاضنة نموذجية لانتعاش سيكولوجية التمرد ، فضلا"عن ......
#الشعوب
#المقهورة
#وسيكولوجية
#التمرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752894
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الشعوب المقهورة وسيكولوجية التمرد
ثامر عباس : أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
الحوار المتمدن
ثامر عباس - أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
ثامر عباس : دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية العراق انموذجا-
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية ( العراق أنموذجا") لعل دلالة الموضوع وراهنية طرحه تحيل المتابع الى حزمة من البداهات النظرية ، وتفصح عن جملة من التداعيات العملية ، وتشي عن كتلة من الترابطات الاجرائية ، التي تخترق الحقل الاجتماعي / السياسي أفقيا"وعموديا"، بحيث يبدو وكأن الحديث فيه وحوله لا يعدو كونه مجرد تكرار لبعض الطروحات الرائجة والتصورات المألوفة ، أو انه – في أحسن الأحوال – تحصيل حاصل لماهية العلاقة الملتبسة بين حق القوة (السياسة) وبين قوة الحق (القانون) ، التي نعتقد أنها أشبعت على مدى عقود من السنين بحثا"ودراسة . والواقع ان الأمر يبدو كذلك فيما لو استهدف البحث مجتمعا"افتراضيا"ينعم بأسباب السكينة الاجتماعية ويتسم بطابع الاستقرار السياسي ، بعد ان استوطنت عناصر الأمن ربوعه ، وغزت مظاهر العمران ميادينه ، ووسمت عوامل التطور أفاقه . اذ ان شروط هذه وظروف تلك لا تستكمل الا في ظل دولة قوية وقانون حازم . بيد أن غايتنا في هذا المقام تتطلع الى معالجة هذه المعضلة ضمن اطار مجتمع واقعي (العراق نموذجا") تقوضت أركان دولته ، وانتهكت ثوابت وطنيته ، وتشظّت مقومات وحدته ، واستبيحت حرمة قيمه ، ومسخت معالم ثقافته ، وأهدرت شواهد تاريخه . وهو الأمر الذي يستلزم طرح المسألة من منظور مختلف وتصور مغاير ، يأخذ بالاعتبار جسامة المنعطف التاريخي الذي سيق اليه وحشر فيه من جهة ، ويراعي ، من جهة أخرى ، الطابع الدراماتيكي للأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها ، والمآزق الأمنية والاجتماعية التي زجّ في أتونها . ذلك لأن الخيارات المتاحة أمامه محدودة ، والفرص الممنوحة له شحيحة . فأما أن يبادر أبناء هذا المجتمع الى استثمارها على وفق مبادئ الواقعية السياسية التي تضع المصالح الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر ، لكي يثبتوا للعالم من خلالها قدرتهم على تجاوز أزماتهم المتفاقمة ، ويراهنوا على جدارتهم في ترتيب أوضاعهم الشائكة ، ويدللوا على أرجحيتهم في ادارة شؤونهم بأنفسهم ، دون الاستعانة بوصاية اقليمية أو يرهنوا ارادتهم تحت أية تبعية دولية . وأما أن يظهروا عجزهم وتشتت شملهم ازاء تبني أفضل تلك الخيارات وأنسب تلك الفرص ، التي يفترض انها تتيح لهم امكانية التغلب على محنهم المتراكمة ، وتعينهم على النهوض من كبواتهم المتواصلة ، ويميطوا اللثام ، بالتالي ، عن قصور وعيهم وقلة حيلتهم حيال التحديات المصيرية التي ما فتأت تعصف بحاضر وجودهم ، وتتربص بمستقبل أجيالهم وهنا تتجلى حكمة ما قاله الفيلسوف الالماني (كارل ماركس) من قبل (( ان الحروب تمتحن الأمم ، وكما تتناثر المومياء فور تعرضها لمفعول الجو ، كذلك الحرب تصدر حكمها على الأنظمة الاجتماعية التي فقدت قدرتها على البقاء )) . فهل يا ترى نستوعب الدرس ونتعظ بالفجيعة ؟! . ولأجل أن نتوصل الى جوهر القضايا المتعلقة باشكالية العلاقة المفترضة بين ما بات يعرف ( دولة القانون ) أي الدولة الوطنية من جهة ، وبين ( قانون الدولة ) أي الدستور من جهة أخرى ، وانعكاس ذلك على المسار الديمقراطي المزمع وضع خطواتنا الأولى على اعتابه من جهة ثالثة ، فقد آثرنا اعتماد ومناقشة المحاور الرئيسية التالية :- في العلاقة بين الدولة والقانون .قانون الدولة وشرعية السلطة . اشكالية الدستور والخيار الديمقراطي . أولا"- في العلاقة بين الدولة والقانون : لعل من أبرز معطيات التجربة التاريخية انه في ظل استفحال الأزمات الاجتماعية ، وتفاقم معدلات الاضطراب السياسي ، وحدّة انحسار وتلاشي الغطاء الأمني ، لا مهرب من مواجهة حالات اضطرا ......
#دولة
#القانون
#وقانون
#الدولة
#الدستور
#والديمقراطية
#العراق
#انموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753132
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية ( العراق أنموذجا") لعل دلالة الموضوع وراهنية طرحه تحيل المتابع الى حزمة من البداهات النظرية ، وتفصح عن جملة من التداعيات العملية ، وتشي عن كتلة من الترابطات الاجرائية ، التي تخترق الحقل الاجتماعي / السياسي أفقيا"وعموديا"، بحيث يبدو وكأن الحديث فيه وحوله لا يعدو كونه مجرد تكرار لبعض الطروحات الرائجة والتصورات المألوفة ، أو انه – في أحسن الأحوال – تحصيل حاصل لماهية العلاقة الملتبسة بين حق القوة (السياسة) وبين قوة الحق (القانون) ، التي نعتقد أنها أشبعت على مدى عقود من السنين بحثا"ودراسة . والواقع ان الأمر يبدو كذلك فيما لو استهدف البحث مجتمعا"افتراضيا"ينعم بأسباب السكينة الاجتماعية ويتسم بطابع الاستقرار السياسي ، بعد ان استوطنت عناصر الأمن ربوعه ، وغزت مظاهر العمران ميادينه ، ووسمت عوامل التطور أفاقه . اذ ان شروط هذه وظروف تلك لا تستكمل الا في ظل دولة قوية وقانون حازم . بيد أن غايتنا في هذا المقام تتطلع الى معالجة هذه المعضلة ضمن اطار مجتمع واقعي (العراق نموذجا") تقوضت أركان دولته ، وانتهكت ثوابت وطنيته ، وتشظّت مقومات وحدته ، واستبيحت حرمة قيمه ، ومسخت معالم ثقافته ، وأهدرت شواهد تاريخه . وهو الأمر الذي يستلزم طرح المسألة من منظور مختلف وتصور مغاير ، يأخذ بالاعتبار جسامة المنعطف التاريخي الذي سيق اليه وحشر فيه من جهة ، ويراعي ، من جهة أخرى ، الطابع الدراماتيكي للأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها ، والمآزق الأمنية والاجتماعية التي زجّ في أتونها . ذلك لأن الخيارات المتاحة أمامه محدودة ، والفرص الممنوحة له شحيحة . فأما أن يبادر أبناء هذا المجتمع الى استثمارها على وفق مبادئ الواقعية السياسية التي تضع المصالح الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر ، لكي يثبتوا للعالم من خلالها قدرتهم على تجاوز أزماتهم المتفاقمة ، ويراهنوا على جدارتهم في ترتيب أوضاعهم الشائكة ، ويدللوا على أرجحيتهم في ادارة شؤونهم بأنفسهم ، دون الاستعانة بوصاية اقليمية أو يرهنوا ارادتهم تحت أية تبعية دولية . وأما أن يظهروا عجزهم وتشتت شملهم ازاء تبني أفضل تلك الخيارات وأنسب تلك الفرص ، التي يفترض انها تتيح لهم امكانية التغلب على محنهم المتراكمة ، وتعينهم على النهوض من كبواتهم المتواصلة ، ويميطوا اللثام ، بالتالي ، عن قصور وعيهم وقلة حيلتهم حيال التحديات المصيرية التي ما فتأت تعصف بحاضر وجودهم ، وتتربص بمستقبل أجيالهم وهنا تتجلى حكمة ما قاله الفيلسوف الالماني (كارل ماركس) من قبل (( ان الحروب تمتحن الأمم ، وكما تتناثر المومياء فور تعرضها لمفعول الجو ، كذلك الحرب تصدر حكمها على الأنظمة الاجتماعية التي فقدت قدرتها على البقاء )) . فهل يا ترى نستوعب الدرس ونتعظ بالفجيعة ؟! . ولأجل أن نتوصل الى جوهر القضايا المتعلقة باشكالية العلاقة المفترضة بين ما بات يعرف ( دولة القانون ) أي الدولة الوطنية من جهة ، وبين ( قانون الدولة ) أي الدستور من جهة أخرى ، وانعكاس ذلك على المسار الديمقراطي المزمع وضع خطواتنا الأولى على اعتابه من جهة ثالثة ، فقد آثرنا اعتماد ومناقشة المحاور الرئيسية التالية :- في العلاقة بين الدولة والقانون .قانون الدولة وشرعية السلطة . اشكالية الدستور والخيار الديمقراطي . أولا"- في العلاقة بين الدولة والقانون : لعل من أبرز معطيات التجربة التاريخية انه في ظل استفحال الأزمات الاجتماعية ، وتفاقم معدلات الاضطراب السياسي ، وحدّة انحسار وتلاشي الغطاء الأمني ، لا مهرب من مواجهة حالات اضطرا ......
#دولة
#القانون
#وقانون
#الدولة
#الدستور
#والديمقراطية
#العراق
#انموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753132
الحوار المتمدن
ثامر عباس - دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية (العراق انموذجا-)
ثامر عباس : تشريح الذاكرة : أحداث التاريخ وأضغاث المؤرخين
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لكي تنجو الكتابة التاريخية من الإسفاف الخطابي المؤدلج ، وينأى المؤرخ بنفسه عن الأسلوب الوعظي المؤمثل ، لا مناص من الإقلاع عن مظاهر تحنيط التاريخ في الحالة الأولى ، وتنميط سيرورته في الحالة الثانية . إذ إن حقيقة التاريخ لا يمكن أن تختصر في وعي المؤرخ أو تبتسر في خطابه ، كائنا"ما يكون عياره المعرفي ومستواه الأكاديمي وتفرده الفلسفي وتنوعه المنهجي . وربما لهذا السبب رأى الفيلسوف الألماني (هانز جورج غادامير) إن ((خبرة التاريخ التي نتمتع بها جميعا"، لا تغطيها ما نسميه الوعي التاريخي إلاّ بدرجة ضئيلة فقط)). ومما يضاعف من إشكاليات التعاطي مع فحوى التاريخ ، ويضفي على وقائعه وأحداثه مغزى الاختلاف في الرؤية والتباين في التقييم ؛ ليس فقط كونه يكتب بوحي من إرادة الفاعل الاجتماعي – سواء أكان فاعل السلطة أو فاعل المعارضة – وينسج باستلهام معين تصوراته ويحبك بدواعي الإيثار لمصالحه فحسب ، بل ولأنه ، كذلك ، لصيق بمعطيات الأسطورة ومندغم بإيحاء سردياتها ، باعتبار إن ((الأسطورة تاريخ ما)) كما أوجز الانثروبولوجي الشهير (ماليونفسكي) ، أو كما قال الفيلسوف الفرنسي (فولتير) ((حين نقرأ التاريخ ، لنكن حذرين من الأساطير)) من جهة ، ورفيق لمخزونات الذاكرة ، من منطلق إن ((التاريخ - كما يقول المؤرخ اللبناني وجيه كوثراني – في جانب منه ذاكرة تاريخية حاضرة وثقيلة)) ، وقريب لهذا المعنى يشير المؤرخ الفرنسي (جاك لوغوف) إلى ((إن التاريخ يضيء الذاكرة ويساعدها على تصحيح أخطائها)) من جهة أخرى . ولعل هذه ليست الصعوبات الوحيدة التي يمكن أن يواجهها الباحث في شعاب التاريخ والمنقب في مطمورات أحقابه . إذ إن هناك عوائق كثيرة ليس أقلها تلك المتعلقة بطبيعة العلاقة بين المجتمع المعني وأنماط التمظهر التاريخي ، التي تكثف وتعكس في الآن ذاته إرهاصات ذلك المجتمع وأنماط خياراته ؛ فكلما اتّسم الأول بقدم وجوده الإنساني ، واتّصف بعراقة إسهامه الحضاري ، وتفرد بأصالة حضوره الديني ، كلما تضخم تاريخه وتراكمت ذاكرته وتشعبت ثقافاته وتنوعت موروثاته . ولذلك فقد اعتبر المؤرخ الفرنسي (ميشيل فوفيل) ((إن التاريخ الحقيقي مثل الحياة الحقيقة يوجد بعيدا")). وبرغم كل ما قيل عن المجتمع العراقي المجدول بالغرائب والعجائب ، وكتب عن فرادة تاريخه المكتنز بالأساطير والملاحم ، فان الحاجة تبقى قائمة ، لا بل ملحة ، لأن يعاد النظر بتلك الأمور التي اعتبرت بداهات مقدسة في وعيه ، وان تستأنف المساءلة لتلك القضايا التي عدّت مسلمات محرمة في علاقاته . وهو الأمر الذي يتيح لنا إدراك دواعي إحجام البعض ، عن التورط في تناول الذهنيات والخلفيات والمرجعيات ، التي تشكل الناظم الأساسي للوعي الجمعي العراقي ، فضلا"عن تفهّم أسباب تهيب البعض الآخر من الانخراط في مناقشة الأصوليات والفرعيات والتحتيات ، التي تتحكم بمصادر السلوكيات ومصائر العلاقات . والغريب في الأمر انه بدلا"من أن تشكل مزايا من مثل ؛ الباع الطويل في الحضارة ، والقاع العميق في التاريخ ، والإبداع المتميز في الثقافة ، كمحفزات لإثراء الدراسات في حقول السياسة ، واغناء البحوث في ميادين الاجتماع ، وإنماء التنظير في مضامير الوعي . فقد استحالة ، من جهة ، إلى كوابح ذاتية تمنع المؤرخ من الولوج إلى مناطق الظل / الرخوة في الشخصية العراقية ، لتفكيك مكوناتها الأولية ، ونقد تصوراتها البدائية ، وتشريح معتقداتها الخرافية ، وانقلابها ، من جهة أخرى ، إلى مصدات موضوعية تلجم من يتجرأ على البوح بما لا يجوز الحديث عنه من عيوب كامنة ، أو التفكير فيه من مثالب قارة . بوازع من وهم الحفاظ على نقاء الصورة التي ......
#تشريح
#الذاكرة
#أحداث
#التاريخ
#وأضغاث
#المؤرخين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753284
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لكي تنجو الكتابة التاريخية من الإسفاف الخطابي المؤدلج ، وينأى المؤرخ بنفسه عن الأسلوب الوعظي المؤمثل ، لا مناص من الإقلاع عن مظاهر تحنيط التاريخ في الحالة الأولى ، وتنميط سيرورته في الحالة الثانية . إذ إن حقيقة التاريخ لا يمكن أن تختصر في وعي المؤرخ أو تبتسر في خطابه ، كائنا"ما يكون عياره المعرفي ومستواه الأكاديمي وتفرده الفلسفي وتنوعه المنهجي . وربما لهذا السبب رأى الفيلسوف الألماني (هانز جورج غادامير) إن ((خبرة التاريخ التي نتمتع بها جميعا"، لا تغطيها ما نسميه الوعي التاريخي إلاّ بدرجة ضئيلة فقط)). ومما يضاعف من إشكاليات التعاطي مع فحوى التاريخ ، ويضفي على وقائعه وأحداثه مغزى الاختلاف في الرؤية والتباين في التقييم ؛ ليس فقط كونه يكتب بوحي من إرادة الفاعل الاجتماعي – سواء أكان فاعل السلطة أو فاعل المعارضة – وينسج باستلهام معين تصوراته ويحبك بدواعي الإيثار لمصالحه فحسب ، بل ولأنه ، كذلك ، لصيق بمعطيات الأسطورة ومندغم بإيحاء سردياتها ، باعتبار إن ((الأسطورة تاريخ ما)) كما أوجز الانثروبولوجي الشهير (ماليونفسكي) ، أو كما قال الفيلسوف الفرنسي (فولتير) ((حين نقرأ التاريخ ، لنكن حذرين من الأساطير)) من جهة ، ورفيق لمخزونات الذاكرة ، من منطلق إن ((التاريخ - كما يقول المؤرخ اللبناني وجيه كوثراني – في جانب منه ذاكرة تاريخية حاضرة وثقيلة)) ، وقريب لهذا المعنى يشير المؤرخ الفرنسي (جاك لوغوف) إلى ((إن التاريخ يضيء الذاكرة ويساعدها على تصحيح أخطائها)) من جهة أخرى . ولعل هذه ليست الصعوبات الوحيدة التي يمكن أن يواجهها الباحث في شعاب التاريخ والمنقب في مطمورات أحقابه . إذ إن هناك عوائق كثيرة ليس أقلها تلك المتعلقة بطبيعة العلاقة بين المجتمع المعني وأنماط التمظهر التاريخي ، التي تكثف وتعكس في الآن ذاته إرهاصات ذلك المجتمع وأنماط خياراته ؛ فكلما اتّسم الأول بقدم وجوده الإنساني ، واتّصف بعراقة إسهامه الحضاري ، وتفرد بأصالة حضوره الديني ، كلما تضخم تاريخه وتراكمت ذاكرته وتشعبت ثقافاته وتنوعت موروثاته . ولذلك فقد اعتبر المؤرخ الفرنسي (ميشيل فوفيل) ((إن التاريخ الحقيقي مثل الحياة الحقيقة يوجد بعيدا")). وبرغم كل ما قيل عن المجتمع العراقي المجدول بالغرائب والعجائب ، وكتب عن فرادة تاريخه المكتنز بالأساطير والملاحم ، فان الحاجة تبقى قائمة ، لا بل ملحة ، لأن يعاد النظر بتلك الأمور التي اعتبرت بداهات مقدسة في وعيه ، وان تستأنف المساءلة لتلك القضايا التي عدّت مسلمات محرمة في علاقاته . وهو الأمر الذي يتيح لنا إدراك دواعي إحجام البعض ، عن التورط في تناول الذهنيات والخلفيات والمرجعيات ، التي تشكل الناظم الأساسي للوعي الجمعي العراقي ، فضلا"عن تفهّم أسباب تهيب البعض الآخر من الانخراط في مناقشة الأصوليات والفرعيات والتحتيات ، التي تتحكم بمصادر السلوكيات ومصائر العلاقات . والغريب في الأمر انه بدلا"من أن تشكل مزايا من مثل ؛ الباع الطويل في الحضارة ، والقاع العميق في التاريخ ، والإبداع المتميز في الثقافة ، كمحفزات لإثراء الدراسات في حقول السياسة ، واغناء البحوث في ميادين الاجتماع ، وإنماء التنظير في مضامير الوعي . فقد استحالة ، من جهة ، إلى كوابح ذاتية تمنع المؤرخ من الولوج إلى مناطق الظل / الرخوة في الشخصية العراقية ، لتفكيك مكوناتها الأولية ، ونقد تصوراتها البدائية ، وتشريح معتقداتها الخرافية ، وانقلابها ، من جهة أخرى ، إلى مصدات موضوعية تلجم من يتجرأ على البوح بما لا يجوز الحديث عنه من عيوب كامنة ، أو التفكير فيه من مثالب قارة . بوازع من وهم الحفاظ على نقاء الصورة التي ......
#تشريح
#الذاكرة
#أحداث
#التاريخ
#وأضغاث
#المؤرخين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753284
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تشريح الذاكرة : أحداث التاريخ وأضغاث المؤرخين
ثامر عباس : تأملات تزفيتان تودوروف : النقد العقلاني لهوس القوة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما يستحوذ على المرء هاجس أو يتملكه انطباع مفاده ؛ إن المثقف الحقيقي حالما (يدس أنفه) في أمور السياسية دون تحسب لعواقبها ، ويترك العنان لتطفله على وقائع التاريخ دون دراية بمخاطرها ، حتى يشرع بفقدان هالة البريق المعرفي التي تحيط به ، ويفرط بسلطان الاعتبار الاجتماعي الذي يمتح منه ، ليس لأن الحيادية التي يزعمها تغيب عنه في الحالة الأولى ، والموضوعية التي يدعيها تعزّ عليه في الحالة الثانية فحسب ، بل لأنه سرعان ما يتحول – بالتدريج – إلى داعية إيديولوجي في مضامير السياسة ، وملفق إخباري في ميادين التاريخ . والحقيقة إن هناك حافات فضفاضة وحدود هلامية تفصل ما بين وظيفة المثقف (كفاعل اجتماعي) يستنطق أطياف الماضي للبوح عن المستور والمخبوء والممنوع ، ويستقرأ أنماط الحاضر للكشف عن الغامض والمبهم والمشوش ، ويستطلع تخوم المستقبل للإفصاح عن المتوقع والمحتمل والممكن من جهة ، وبين وظيفة السياسي (كصائد فرص) تغويه المطامع العاجلة على المنافع الآجلة ، وتستهويه المكاسب الشخصية على المطالب الاجتماعية ، وتستدرجه الامتيازات الفئوية على الغايات الوطنية من جهة أخرى . بحيث إن لم تراعى هذه الخصوصيات وتؤخذ بالاعتبار تلك التباينات ، فان من السهولة بمكان انثلام تلك الحافات واندراس تلك الحدود ، على خلفية ضياع المعالم بين شخصية هذا الكاتب أو ذاك ، وانطماس الشواهد بين هذه الوضعية أو تلك ، وهو الأمر الذي قلما أتيح لمن آثر ولوج مفازات الثقافة واستمرأته مضارب الفكر . هنا يبرز جليا"الباحث والمفكر البلغاري الأصل والفرنسي الجنسية والأوروبي الهوى (تزفيتان تودوروف) كنموذج لامع لمثل هذه المقاربة المعرفية المركبة ، لا في إطار تخطيه مسبقات الهوية وما تنطوي عليه من نوازع التمركز والتعصب ، وأصوليات الوعي وما يشي عنها من خرافات القدامة والعراقة ، التي طالما أخفق في الإفلات من إغوائها كبار الكتّاب والمفكرين سواء من الشرق أو الغرب فحسب ، وإنما حيال الكيفية التي مارس من خلالها ضروب التعرية لمطمورات التاريخ الاستعماري ونقد سياسات القوة الغاشمة ، لا سيما وانه يعدّ من أعمدة المفكرين الذين أسهموا بتطوير النظريات الأدبية واغناء تاريخ الأفكار وإثراء حقول الثقافة واللافت إن هذا الباحث / المفكر حين عمد إلى نقد هوس القوة الذي تلبس العقل السياسي الأمريكي إزاء بلدان العالم الثالث ، عقب هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001 وما تمخض عنها من تداعيات ومعطيات لا تزال آثارها فاعلة لحد الآن ، عبر صفحات كتابه القيم (اللانظام العالمي الجديد : تأملات مواطن أوروبي) ، الذي يعد بحق وثيقة أساسية ليس فقط على صعيد إدانة الممارسات اللاانسانية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحقيق مآربها وتسويغ تصرفاتها تحت يافطات ؛ تشجيع الأنظمة الليبرالية ، ونشر القيم الديمقراطية ، وتوطين مبادئ حقوق الإنسان ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني وما إلى ذلك من ادعاءات وتلفيقات فحسب ، وإنما لترفّعه عن صغائر الأمور الدعائية وإشاحته عن توافه القضايا السجالية ، بعد أن اتخذ خيار المنهجية العقلانية سبيلا"لنقد الخطابات الاستحواذية وتفكيك المنظومات الهيمنية ، للحدّ الذي تجاوز فيه السياقات التقليدية التي تكتفي بنقد المظاهر الشاخصة والتواضعات الآنية ، منتقلا" ، من ثم ، إلى محاكمة الأسس ومساءلة المرجعيات التي تتخذها تلك القوى منطلقا"لها في حملاتها الاستعمارية . وهكذا فقد كتب يقول انه في (( القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا قد انخرطت في حروب استعمارية تم تبريرها بوجوب تعميم الخير على الجميع . وهذا الخير كان المع ......
#تأملات
#تزفيتان
#تودوروف
#النقد
#العقلاني
#لهوس
#القوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753362
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما يستحوذ على المرء هاجس أو يتملكه انطباع مفاده ؛ إن المثقف الحقيقي حالما (يدس أنفه) في أمور السياسية دون تحسب لعواقبها ، ويترك العنان لتطفله على وقائع التاريخ دون دراية بمخاطرها ، حتى يشرع بفقدان هالة البريق المعرفي التي تحيط به ، ويفرط بسلطان الاعتبار الاجتماعي الذي يمتح منه ، ليس لأن الحيادية التي يزعمها تغيب عنه في الحالة الأولى ، والموضوعية التي يدعيها تعزّ عليه في الحالة الثانية فحسب ، بل لأنه سرعان ما يتحول – بالتدريج – إلى داعية إيديولوجي في مضامير السياسة ، وملفق إخباري في ميادين التاريخ . والحقيقة إن هناك حافات فضفاضة وحدود هلامية تفصل ما بين وظيفة المثقف (كفاعل اجتماعي) يستنطق أطياف الماضي للبوح عن المستور والمخبوء والممنوع ، ويستقرأ أنماط الحاضر للكشف عن الغامض والمبهم والمشوش ، ويستطلع تخوم المستقبل للإفصاح عن المتوقع والمحتمل والممكن من جهة ، وبين وظيفة السياسي (كصائد فرص) تغويه المطامع العاجلة على المنافع الآجلة ، وتستهويه المكاسب الشخصية على المطالب الاجتماعية ، وتستدرجه الامتيازات الفئوية على الغايات الوطنية من جهة أخرى . بحيث إن لم تراعى هذه الخصوصيات وتؤخذ بالاعتبار تلك التباينات ، فان من السهولة بمكان انثلام تلك الحافات واندراس تلك الحدود ، على خلفية ضياع المعالم بين شخصية هذا الكاتب أو ذاك ، وانطماس الشواهد بين هذه الوضعية أو تلك ، وهو الأمر الذي قلما أتيح لمن آثر ولوج مفازات الثقافة واستمرأته مضارب الفكر . هنا يبرز جليا"الباحث والمفكر البلغاري الأصل والفرنسي الجنسية والأوروبي الهوى (تزفيتان تودوروف) كنموذج لامع لمثل هذه المقاربة المعرفية المركبة ، لا في إطار تخطيه مسبقات الهوية وما تنطوي عليه من نوازع التمركز والتعصب ، وأصوليات الوعي وما يشي عنها من خرافات القدامة والعراقة ، التي طالما أخفق في الإفلات من إغوائها كبار الكتّاب والمفكرين سواء من الشرق أو الغرب فحسب ، وإنما حيال الكيفية التي مارس من خلالها ضروب التعرية لمطمورات التاريخ الاستعماري ونقد سياسات القوة الغاشمة ، لا سيما وانه يعدّ من أعمدة المفكرين الذين أسهموا بتطوير النظريات الأدبية واغناء تاريخ الأفكار وإثراء حقول الثقافة واللافت إن هذا الباحث / المفكر حين عمد إلى نقد هوس القوة الذي تلبس العقل السياسي الأمريكي إزاء بلدان العالم الثالث ، عقب هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001 وما تمخض عنها من تداعيات ومعطيات لا تزال آثارها فاعلة لحد الآن ، عبر صفحات كتابه القيم (اللانظام العالمي الجديد : تأملات مواطن أوروبي) ، الذي يعد بحق وثيقة أساسية ليس فقط على صعيد إدانة الممارسات اللاانسانية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحقيق مآربها وتسويغ تصرفاتها تحت يافطات ؛ تشجيع الأنظمة الليبرالية ، ونشر القيم الديمقراطية ، وتوطين مبادئ حقوق الإنسان ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني وما إلى ذلك من ادعاءات وتلفيقات فحسب ، وإنما لترفّعه عن صغائر الأمور الدعائية وإشاحته عن توافه القضايا السجالية ، بعد أن اتخذ خيار المنهجية العقلانية سبيلا"لنقد الخطابات الاستحواذية وتفكيك المنظومات الهيمنية ، للحدّ الذي تجاوز فيه السياقات التقليدية التي تكتفي بنقد المظاهر الشاخصة والتواضعات الآنية ، منتقلا" ، من ثم ، إلى محاكمة الأسس ومساءلة المرجعيات التي تتخذها تلك القوى منطلقا"لها في حملاتها الاستعمارية . وهكذا فقد كتب يقول انه في (( القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا قد انخرطت في حروب استعمارية تم تبريرها بوجوب تعميم الخير على الجميع . وهذا الخير كان المع ......
#تأملات
#تزفيتان
#تودوروف
#النقد
#العقلاني
#لهوس
#القوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753362
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تأملات (تزفيتان تودوروف) : النقد العقلاني لهوس القوة
ثامر عباس : نعي الوطن في وعي المواطن
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما كان شاغل الكتاب والباحثين في حقول الاجتماع المدني والسياسي لبلدان العالم الثالث ، ناهيك عن رهط السياسيين ورموز السلطة وصنّاع الرأي فيها ، الإفراط بايلاء القضايا المتعلقة باحتياجات الناس المادية والمطلبية المباشرة ؛ كالأمور السياسية وما تشتمل عليها من أنشطة حزبية وفعاليات حقوقية ومواضعات تراتبية ، فضلا"عن الشؤون الاقتصادية وما يتفرع عنها من مستلزمات معيشية ومتطلبات خدمية ، أكبر مما هي عليه في حقيقة الأمر الواقع . دون أن يولوا العوامل الأخرى المتصلة بالديناميات الروحية والفاعليات الرمزية اللامباشرة ، التي رغم كل ما يفرض عليها من قيود الإهمال والتجاهل ، وبصرف النظر عن كل ما يلحق بها من مظاهر التبخيس والتدنيس ، سرعان ما تعبر عن ذاتها وتفصح عن ماهيتها ، عبر مكنون خلفياتهم التاريخية ، ومضمون علاقاتهم الاجتماعية ، ومحتوى تصوراتهم الذهنية ، وأنماط تعبيراتهم الثقافية ، وطبيعة تمثلاتهم المخيالية ، ومستوى اجتيافهم للهوية ، بقدر ما يوازي أهميتها على صعيد التأثير السيكولوجي ، ويعادل استحقاقها على مستوى الفعل السوسيولوجي . وآية ذلك إن الاعتقاد التقليدي السائد في الأوساط الرسمية وشبه الرسمية ، لم يبرح يغذي الأوهام المسؤولة عن إعطاء المظاهر الملموسة شأنا"أكبر من المجردة ، والظواهر المعاشة أفضلية أكثر من المدركة ، والمعطيات المرئية تأثيرا"أشد من اللامرئية ، والإرهاصات المعلنة تقديرا"أعظم من المضمرة ، والتداعيات الواقعية حضورا"أقوى من الفكرية . وهو الأمر الذي عزز مكانة الإيديولوجيات الخلاصية / الطوباوية ، على حساب دور الممارسات التحويلية / الواقعية من جهة ، وكرس من جهة أخرى انتشار الأصوليات الدينية / الطائفية والنزعات العدوانية / الاقصائية والاستئصالية ، على حساب دور العلاقات الاجتماعية والفعاليات التواصلية من جهة أخرى . على خلفية تراكم المعاناة المستديمة وتفاقم المشاكل المستعصية ، التي لم تبرح تتلظى بجحيمها الغالبية العظمى من شعوب تلك البلدان ، بسبب سياسات حكوماتها الدكتاتورية وتصرفات أنظمتها الشمولية وسلوكيات سلاطينها الشخصية . وهكذا فقد اختصر الوطن إلى مجرد قطعة أرض يسكنها المقتلع من فضاء الجغرافيا ، أو أحيل إلى مجرد رغيف خبر يحصل عليه الجائع من عطاء الاقتصاد ، أو قلص إلى مجرد انتماء حقوقي ينعم به المنخلع من الاجتماع ، أوهمّش إلى مجرد ولاء لفظي يتشدق به المتفجّع من السياسة . وهو الأمر الذي سيفضي – بالتقادم والتراكم - إلى حصول حالة من تبلد إحساس الأنا بالانتماء للذاكرة التاريخية ، وظمور وعي الذات بالولاء للنحن الجمعي ، من خلال القطيعة الوجدانية التي لا تني عناصر تشكيلها وعوامل تكوينها ، في لا شعور المرء تترسب ببطيء ولكن باستمرار . ولعل هناك من ينسب – وهو لا ريب محق بذلك – بروز هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمعات المتصدعة ، نتيجة لشيوع مظاهر العنف في نظمها السياسية ، والتطرف في علاقاتها الاجتماعية ، والتخلف في بناها الثقافية ، على خلفية عقود الهيمنة الكولونيالية وما ترتب عليها من محاولات حثيثة ومتواصلة لمسخ التاريخ المحلي ونسخ الذاكرة الشعبية من جهة ، وسياسات ما بعد الاستقلال الوطني قصيرة النظر وما تمخض عنها من أساليب حكم طغيانية ، وإجراءات سيطرة تعسفية أجهزت – دون حسبان للعواقب – على كل ما في كينونة المواطن من مشاعر حميمية تجاه الوطن / المكان ، واستأصلت كل ما في ماهية الإنسان من أواصر الألفة للمجتمع / الكيان من جهة أخرى . بيد انه يجدر بنا عند البحث عن أصول هذه الآفة الوجودية / المصيرية ، التي يبدو أنها استوطنت ذهنية المجتمع العراقي بسهولة ودون ممان ......
#الوطن
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753510
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما كان شاغل الكتاب والباحثين في حقول الاجتماع المدني والسياسي لبلدان العالم الثالث ، ناهيك عن رهط السياسيين ورموز السلطة وصنّاع الرأي فيها ، الإفراط بايلاء القضايا المتعلقة باحتياجات الناس المادية والمطلبية المباشرة ؛ كالأمور السياسية وما تشتمل عليها من أنشطة حزبية وفعاليات حقوقية ومواضعات تراتبية ، فضلا"عن الشؤون الاقتصادية وما يتفرع عنها من مستلزمات معيشية ومتطلبات خدمية ، أكبر مما هي عليه في حقيقة الأمر الواقع . دون أن يولوا العوامل الأخرى المتصلة بالديناميات الروحية والفاعليات الرمزية اللامباشرة ، التي رغم كل ما يفرض عليها من قيود الإهمال والتجاهل ، وبصرف النظر عن كل ما يلحق بها من مظاهر التبخيس والتدنيس ، سرعان ما تعبر عن ذاتها وتفصح عن ماهيتها ، عبر مكنون خلفياتهم التاريخية ، ومضمون علاقاتهم الاجتماعية ، ومحتوى تصوراتهم الذهنية ، وأنماط تعبيراتهم الثقافية ، وطبيعة تمثلاتهم المخيالية ، ومستوى اجتيافهم للهوية ، بقدر ما يوازي أهميتها على صعيد التأثير السيكولوجي ، ويعادل استحقاقها على مستوى الفعل السوسيولوجي . وآية ذلك إن الاعتقاد التقليدي السائد في الأوساط الرسمية وشبه الرسمية ، لم يبرح يغذي الأوهام المسؤولة عن إعطاء المظاهر الملموسة شأنا"أكبر من المجردة ، والظواهر المعاشة أفضلية أكثر من المدركة ، والمعطيات المرئية تأثيرا"أشد من اللامرئية ، والإرهاصات المعلنة تقديرا"أعظم من المضمرة ، والتداعيات الواقعية حضورا"أقوى من الفكرية . وهو الأمر الذي عزز مكانة الإيديولوجيات الخلاصية / الطوباوية ، على حساب دور الممارسات التحويلية / الواقعية من جهة ، وكرس من جهة أخرى انتشار الأصوليات الدينية / الطائفية والنزعات العدوانية / الاقصائية والاستئصالية ، على حساب دور العلاقات الاجتماعية والفعاليات التواصلية من جهة أخرى . على خلفية تراكم المعاناة المستديمة وتفاقم المشاكل المستعصية ، التي لم تبرح تتلظى بجحيمها الغالبية العظمى من شعوب تلك البلدان ، بسبب سياسات حكوماتها الدكتاتورية وتصرفات أنظمتها الشمولية وسلوكيات سلاطينها الشخصية . وهكذا فقد اختصر الوطن إلى مجرد قطعة أرض يسكنها المقتلع من فضاء الجغرافيا ، أو أحيل إلى مجرد رغيف خبر يحصل عليه الجائع من عطاء الاقتصاد ، أو قلص إلى مجرد انتماء حقوقي ينعم به المنخلع من الاجتماع ، أوهمّش إلى مجرد ولاء لفظي يتشدق به المتفجّع من السياسة . وهو الأمر الذي سيفضي – بالتقادم والتراكم - إلى حصول حالة من تبلد إحساس الأنا بالانتماء للذاكرة التاريخية ، وظمور وعي الذات بالولاء للنحن الجمعي ، من خلال القطيعة الوجدانية التي لا تني عناصر تشكيلها وعوامل تكوينها ، في لا شعور المرء تترسب ببطيء ولكن باستمرار . ولعل هناك من ينسب – وهو لا ريب محق بذلك – بروز هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمعات المتصدعة ، نتيجة لشيوع مظاهر العنف في نظمها السياسية ، والتطرف في علاقاتها الاجتماعية ، والتخلف في بناها الثقافية ، على خلفية عقود الهيمنة الكولونيالية وما ترتب عليها من محاولات حثيثة ومتواصلة لمسخ التاريخ المحلي ونسخ الذاكرة الشعبية من جهة ، وسياسات ما بعد الاستقلال الوطني قصيرة النظر وما تمخض عنها من أساليب حكم طغيانية ، وإجراءات سيطرة تعسفية أجهزت – دون حسبان للعواقب – على كل ما في كينونة المواطن من مشاعر حميمية تجاه الوطن / المكان ، واستأصلت كل ما في ماهية الإنسان من أواصر الألفة للمجتمع / الكيان من جهة أخرى . بيد انه يجدر بنا عند البحث عن أصول هذه الآفة الوجودية / المصيرية ، التي يبدو أنها استوطنت ذهنية المجتمع العراقي بسهولة ودون ممان ......
#الوطن
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753510
الحوار المتمدن
ثامر عباس - نعي الوطن في وعي المواطن
ثامر عباس : الذهنية الراديكالية : الادراك العربي بمفهوم السياسة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس الذهنية الراديكالية : الإدراك العربي لمفهوم السياسة نادرا"ما نتصفح كتابا"، أو نقلب دراسة ، أو نقرأ مقالة ، دون أن تشير بأصابع الاتهام وتوحي بمشاعر الإدانة ، نحو أنظمة الحكم العربية المعاصرة باعتبارها ؛ مصدر كل المشاكل السياسية ، ومنبع كل الشرور الاجتماعية ، ومنتج كل المعاناة الاقتصادية . وكأنها ليست من نتاج الواقع الذي انسلخت عنه ، وليست من رحم المجتمع الذي ولدت منه ، وليست من صنع الانسان الذي انقلبت عليه . وإنما هي فكرة هبطت على الأرض من السماء ، وانبثقت إلى الوجود من العدم ، وانعكست على الواقع من الخيال . ولذلك يبقى الإدراك العربي لطبيعة السياسة إدراكا"سطحيا"ورؤية قاصرة ومنظور ملتبس ، يعجز عن اكتناه ماهيتها الإشكالية وسبر أغوارها العميقة واستيعاب علاقاتها الجدلية . وهكذا فنحن حين نتحدث عن فساد الأنظمة السياسية القائمة ، غالبا"ما نهمل التطرق إلى تضعضع الأطر الاجتماعية التي تحكم باسمها . وحين نشير إلى استبداد السلطات الحكومية الفعلية ، عادة ما نتجنب الإشارة إلى تخلع الأنماط الثقافية التي تعتمد عليها . وحين نتعامل مع الدول الشمولية السائدة ، قلما نلّمح إلى تصدع البنى النفسية التي تمتح منها . وهو الأمر الذي نعتقد واهمين انه يجيز لنا جلد السياسة ومقاضاة السياسيين ، دون الحاجة إلى نقد المجتمع ومساءلة مكوناته وتجريم ذهنياته . بمعنى آخر إننا نبالغ في أهمية ما هو ملموس في واقع الناس ، على حساب ما هو مجرد في وعيهم . ونغالي في تقدير ما هو ظاهر في سلوكهم ، على حساب ما هو مضمر في قيمهم . ونسبغ قيمة أكبر على ما هو منفعل في علاقاتهم ، على حساب ما هو فاعل في أصولهم . ولعل هذا المنحى في رؤية الأمور ، وذاك التصور في تقييم الوقائع ، طالما أفضى إلى تكريس النظرة الاختزالية للواقع ، وترسيخ الفكرة الواحدية للمجتمع . بحيث يتم تجزأة وحدة المقومات وتفكيك شبكة العلاقات وتعطيل أوالية التفاعلات ، التي لا يكاد أي حدث تاريخي أو أية ظاهرة اجتماعية ، الاستغناء عنها والصيرورة دونها ، باعتبار كونها المدخل الطبيعي لتحليل معطيات الأول وتأويل تجليات الثانية . ومما لا شك في إن هذه الإشكالية المعرفية تحيلنا – وبصورة مباشرة - إلى مضامين النظرية الماركسية الكلاسيكية ، لاسيما في شقها المتعلق بالمادية التاريخية ، الرامي إلى تأطير العلاقة ما بين الوعي والوجود بشكل عام ، والبنية الفوقية والبنية التحتية بشكل خاص ، وفقا"لأسبقيات النظرية الفلسفية والمنهجية الجدلية ، التي تعطي الأولوية للمظاهر المادية مقابل الظواهر الروحية ، وتمنح الأقدمية لعناصر الأنطولوجيا مقابل خواطرالايديولوجيا . ولأن ديالكتيك العملية الاجتماعية يتسم بالتشابك والتعقيد ، أكثر مما هو حاصل في مجال الطبيعة بما لا يقاس ، الأمر الذي فطن إليه مؤسسي الماركسية الأوائل ، حين شرعوا بإعادة قراءة المعطيات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية ، لتدارك العيوب المتوقع وجودها على صعيد النظرية ، وتصويب الثغرات المحتمل حصولها على مستوى الممارسة . وذلك عبر نقد التيارات التحريفية البرودونية والفوضوية بالباكونية ، التي كانت قد تكونت وترعرعت ضمن أجواء الفكر الماركسي وتحت جناحه . ولذلك لن يتردد (انجلس) حين يقرّ ((بأننا ، ماركس وأنا ، ملومان حتى درجة ما لأن الشباب يشددون أحيانا"على الجانب الاقتصادي أكثر مما يجب . فلم يكن لنا بدّ من التشديد على المبدأ الرئيسي حيال خصومنا الذين أنكروه ، ولم يتوفر لنا دائما"الوقت أو المكان أو الفرصة كي نعطي العناصر ال ......
#الذهنية
#الراديكالية
#الادراك
#العربي
#بمفهوم
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753639
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس الذهنية الراديكالية : الإدراك العربي لمفهوم السياسة نادرا"ما نتصفح كتابا"، أو نقلب دراسة ، أو نقرأ مقالة ، دون أن تشير بأصابع الاتهام وتوحي بمشاعر الإدانة ، نحو أنظمة الحكم العربية المعاصرة باعتبارها ؛ مصدر كل المشاكل السياسية ، ومنبع كل الشرور الاجتماعية ، ومنتج كل المعاناة الاقتصادية . وكأنها ليست من نتاج الواقع الذي انسلخت عنه ، وليست من رحم المجتمع الذي ولدت منه ، وليست من صنع الانسان الذي انقلبت عليه . وإنما هي فكرة هبطت على الأرض من السماء ، وانبثقت إلى الوجود من العدم ، وانعكست على الواقع من الخيال . ولذلك يبقى الإدراك العربي لطبيعة السياسة إدراكا"سطحيا"ورؤية قاصرة ومنظور ملتبس ، يعجز عن اكتناه ماهيتها الإشكالية وسبر أغوارها العميقة واستيعاب علاقاتها الجدلية . وهكذا فنحن حين نتحدث عن فساد الأنظمة السياسية القائمة ، غالبا"ما نهمل التطرق إلى تضعضع الأطر الاجتماعية التي تحكم باسمها . وحين نشير إلى استبداد السلطات الحكومية الفعلية ، عادة ما نتجنب الإشارة إلى تخلع الأنماط الثقافية التي تعتمد عليها . وحين نتعامل مع الدول الشمولية السائدة ، قلما نلّمح إلى تصدع البنى النفسية التي تمتح منها . وهو الأمر الذي نعتقد واهمين انه يجيز لنا جلد السياسة ومقاضاة السياسيين ، دون الحاجة إلى نقد المجتمع ومساءلة مكوناته وتجريم ذهنياته . بمعنى آخر إننا نبالغ في أهمية ما هو ملموس في واقع الناس ، على حساب ما هو مجرد في وعيهم . ونغالي في تقدير ما هو ظاهر في سلوكهم ، على حساب ما هو مضمر في قيمهم . ونسبغ قيمة أكبر على ما هو منفعل في علاقاتهم ، على حساب ما هو فاعل في أصولهم . ولعل هذا المنحى في رؤية الأمور ، وذاك التصور في تقييم الوقائع ، طالما أفضى إلى تكريس النظرة الاختزالية للواقع ، وترسيخ الفكرة الواحدية للمجتمع . بحيث يتم تجزأة وحدة المقومات وتفكيك شبكة العلاقات وتعطيل أوالية التفاعلات ، التي لا يكاد أي حدث تاريخي أو أية ظاهرة اجتماعية ، الاستغناء عنها والصيرورة دونها ، باعتبار كونها المدخل الطبيعي لتحليل معطيات الأول وتأويل تجليات الثانية . ومما لا شك في إن هذه الإشكالية المعرفية تحيلنا – وبصورة مباشرة - إلى مضامين النظرية الماركسية الكلاسيكية ، لاسيما في شقها المتعلق بالمادية التاريخية ، الرامي إلى تأطير العلاقة ما بين الوعي والوجود بشكل عام ، والبنية الفوقية والبنية التحتية بشكل خاص ، وفقا"لأسبقيات النظرية الفلسفية والمنهجية الجدلية ، التي تعطي الأولوية للمظاهر المادية مقابل الظواهر الروحية ، وتمنح الأقدمية لعناصر الأنطولوجيا مقابل خواطرالايديولوجيا . ولأن ديالكتيك العملية الاجتماعية يتسم بالتشابك والتعقيد ، أكثر مما هو حاصل في مجال الطبيعة بما لا يقاس ، الأمر الذي فطن إليه مؤسسي الماركسية الأوائل ، حين شرعوا بإعادة قراءة المعطيات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية ، لتدارك العيوب المتوقع وجودها على صعيد النظرية ، وتصويب الثغرات المحتمل حصولها على مستوى الممارسة . وذلك عبر نقد التيارات التحريفية البرودونية والفوضوية بالباكونية ، التي كانت قد تكونت وترعرعت ضمن أجواء الفكر الماركسي وتحت جناحه . ولذلك لن يتردد (انجلس) حين يقرّ ((بأننا ، ماركس وأنا ، ملومان حتى درجة ما لأن الشباب يشددون أحيانا"على الجانب الاقتصادي أكثر مما يجب . فلم يكن لنا بدّ من التشديد على المبدأ الرئيسي حيال خصومنا الذين أنكروه ، ولم يتوفر لنا دائما"الوقت أو المكان أو الفرصة كي نعطي العناصر ال ......
#الذهنية
#الراديكالية
#الادراك
#العربي
#بمفهوم
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753639
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الذهنية الراديكالية : الادراك العربي بمفهوم السياسة
ثامر عباس : الهلع من المعارضة : التقاليد الديمقراطية في السياسة العراقية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس منذ أن أدركت المجتمعات البشرية ظاهرة السلطة ، وهي تتعايش مع حقيقة سوسيوسياسية مضمونها ؛ أن ما من سلطة شغلت فضاء العلاقات العامة ، وتصدّرت لقياد زمام الشأن السياسي ، إلاّ وكانت مقترنة بوجود نمط من أنماط المعارضة ؛ سواء أكانت سرية أو علنية ، عنيفة أو سلمية ، إيديولوجية أو حزبية . لا بل حتى إن مفهوم السلطة لا تستقيم دلالته الوظيفية ، إلاّ من خلال ما يوحي بحيازة طرف معين لمقومات القسر والإجبار من جهة ، وخضوع الطرف الآخر لشروط الطاعة والامتثال من جهة أخرى . ومن جملة الأمور التي حالت دون تحقيق (المعجزة) الديمقراطية في بلدان العالم الثالث ، ليس فقط ما أشيع عن فساد نظمها السياسية ، وتخلف بناها الاجتماعية ، وتأخر أنماطها الحضارية ، وتكلس أنساقها الثقافية فحسب ، إنما – بالدرجة الأساس – غياب معنى الاختلاف في عناصرها السوسيولوجية ، وضمور وعي التنوع في مكوناتها الانثروبولوجية ، وانعدام إدراك التباين في خلفياتها الرمزية . ولهذا فان كل من استحوذ على مقاليد السلطة ، سواء كان من زعماء الحركات الوطنية ، أو من قادة الثكنات العسكرية ، تعاملوا مع المجتمع وكأنه وحدة متجانسة ، وتعاطوا مع التاريخ وكأنه سيرورة خطية ، وفهموا الدين وكأنه عقيدة شاملة ، وأدركوا الثقافة وكأنها تصور أوحد ، واستوعبوا الهوية وكأنها وعاء جامع ، وتصوروا المخيال وكأنه خلفية مشتركة . وهو الأمر الذي أدخل في روعهم إن أي شكل من أشكال المعارضة أو أي نوع من أنواع الممانعة ، قمين بإثارة حفيظتهم وإشعال فتيل مخاوفهم ، ليس بدافع الحرص على وحدة المجتمع والغيرة على مصالح الوطن ، إنما بوازع البقاء في السلطة والتشبث بالنظام والاستمرار بالحكم . بحيث لم تعد تعتبر(المعارضة) حالة خروج عن (الإجماع الوطني) تستدعي الإدانة ، أو تطاول على (الشرعية الدستورية) تستأهل القصاص فحسب ، بل وكذلك (مرض خطير) ينبغي التخلص منه بأي ثمن ، أو(خيانة عظمى) يتوجب استئصالها مهما كانت النتائج . ولأن الممارسة السياسية في عرف الشعوب المتخلفة ، هي السبيل السريع والمضمون لبلوغ المآرب الشخصية وتحقيق المصالح الفئوية ، فقد بات من المتعذر إن لم يكن المستحيل على من يلج معترك هذا الميدان ، قبول فكرة الإقصاء عن المعادلة السلطوية ، والموافقة على لعب دور المعارض المزاح عن المكاسب والمبعد عن الامتيازات . ولذلك فقد كان العنف (المادي والرمزي) بين المتخاصمين هو اللغة الوحيدة المعمول بها والمعول عليها في هذا الإطار. بحيث إن أي فريق يجد نفسه وقد سيق لهذا المأزق الخانق ، لا يعدو أن يعيش حالة من الهلع الدائم والرعب المستمر ، ليس فقط لأنه فقد زمام المبادرة التي كان من الممكن أن تضع بين يديه خيوط اللعبة ، وتمنحه إمكانية التحكم بمداخلها ومخارجها وفقا"لرغبته ومزاجه ، إنما خشية بطش السلطة التي استبعد منها وعنف أربابها الذين نافسهم عليها . ومن هذا المنطلق فقد تواضع العراقيين على واقعة ؛ إن للسياسة مدخل واحد لا يحتمل التعدد ولا يقبل المشاركة ، سمته تجاهل التقيد بالقواعد وعدم الالتزام بالقوانين . فإما أن تزيح خصمك - بكل السبل - لتفوز بالكعكة وتبلغ القمة ، وإما أن يطيح بك خصمك - بمختلف الوسائل – لتخسر فرصتك وتهوي إلى الحضيض . ولهذا فلا عجب والحالة هذه أن يكون طريق السلطة السياسية في العراق معبد بالجثث ومعفر بالدم ، طالما إن الصيغ (الصفرية) هي سيد الأحكام في العلاقات والتعاملات . فمنذ أن أبصرت الدولة العراقية نور الممارسة السياسية ، وهي ماضية في التهام أبنائها ممن احتسبوا على جبهة الفالق الآخر من المعادلة ، ليكونوا معارضين بالاختيار أو مناوئي ......
#الهلع
#المعارضة
#التقاليد
#الديمقراطية
#السياسة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753766
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس منذ أن أدركت المجتمعات البشرية ظاهرة السلطة ، وهي تتعايش مع حقيقة سوسيوسياسية مضمونها ؛ أن ما من سلطة شغلت فضاء العلاقات العامة ، وتصدّرت لقياد زمام الشأن السياسي ، إلاّ وكانت مقترنة بوجود نمط من أنماط المعارضة ؛ سواء أكانت سرية أو علنية ، عنيفة أو سلمية ، إيديولوجية أو حزبية . لا بل حتى إن مفهوم السلطة لا تستقيم دلالته الوظيفية ، إلاّ من خلال ما يوحي بحيازة طرف معين لمقومات القسر والإجبار من جهة ، وخضوع الطرف الآخر لشروط الطاعة والامتثال من جهة أخرى . ومن جملة الأمور التي حالت دون تحقيق (المعجزة) الديمقراطية في بلدان العالم الثالث ، ليس فقط ما أشيع عن فساد نظمها السياسية ، وتخلف بناها الاجتماعية ، وتأخر أنماطها الحضارية ، وتكلس أنساقها الثقافية فحسب ، إنما – بالدرجة الأساس – غياب معنى الاختلاف في عناصرها السوسيولوجية ، وضمور وعي التنوع في مكوناتها الانثروبولوجية ، وانعدام إدراك التباين في خلفياتها الرمزية . ولهذا فان كل من استحوذ على مقاليد السلطة ، سواء كان من زعماء الحركات الوطنية ، أو من قادة الثكنات العسكرية ، تعاملوا مع المجتمع وكأنه وحدة متجانسة ، وتعاطوا مع التاريخ وكأنه سيرورة خطية ، وفهموا الدين وكأنه عقيدة شاملة ، وأدركوا الثقافة وكأنها تصور أوحد ، واستوعبوا الهوية وكأنها وعاء جامع ، وتصوروا المخيال وكأنه خلفية مشتركة . وهو الأمر الذي أدخل في روعهم إن أي شكل من أشكال المعارضة أو أي نوع من أنواع الممانعة ، قمين بإثارة حفيظتهم وإشعال فتيل مخاوفهم ، ليس بدافع الحرص على وحدة المجتمع والغيرة على مصالح الوطن ، إنما بوازع البقاء في السلطة والتشبث بالنظام والاستمرار بالحكم . بحيث لم تعد تعتبر(المعارضة) حالة خروج عن (الإجماع الوطني) تستدعي الإدانة ، أو تطاول على (الشرعية الدستورية) تستأهل القصاص فحسب ، بل وكذلك (مرض خطير) ينبغي التخلص منه بأي ثمن ، أو(خيانة عظمى) يتوجب استئصالها مهما كانت النتائج . ولأن الممارسة السياسية في عرف الشعوب المتخلفة ، هي السبيل السريع والمضمون لبلوغ المآرب الشخصية وتحقيق المصالح الفئوية ، فقد بات من المتعذر إن لم يكن المستحيل على من يلج معترك هذا الميدان ، قبول فكرة الإقصاء عن المعادلة السلطوية ، والموافقة على لعب دور المعارض المزاح عن المكاسب والمبعد عن الامتيازات . ولذلك فقد كان العنف (المادي والرمزي) بين المتخاصمين هو اللغة الوحيدة المعمول بها والمعول عليها في هذا الإطار. بحيث إن أي فريق يجد نفسه وقد سيق لهذا المأزق الخانق ، لا يعدو أن يعيش حالة من الهلع الدائم والرعب المستمر ، ليس فقط لأنه فقد زمام المبادرة التي كان من الممكن أن تضع بين يديه خيوط اللعبة ، وتمنحه إمكانية التحكم بمداخلها ومخارجها وفقا"لرغبته ومزاجه ، إنما خشية بطش السلطة التي استبعد منها وعنف أربابها الذين نافسهم عليها . ومن هذا المنطلق فقد تواضع العراقيين على واقعة ؛ إن للسياسة مدخل واحد لا يحتمل التعدد ولا يقبل المشاركة ، سمته تجاهل التقيد بالقواعد وعدم الالتزام بالقوانين . فإما أن تزيح خصمك - بكل السبل - لتفوز بالكعكة وتبلغ القمة ، وإما أن يطيح بك خصمك - بمختلف الوسائل – لتخسر فرصتك وتهوي إلى الحضيض . ولهذا فلا عجب والحالة هذه أن يكون طريق السلطة السياسية في العراق معبد بالجثث ومعفر بالدم ، طالما إن الصيغ (الصفرية) هي سيد الأحكام في العلاقات والتعاملات . فمنذ أن أبصرت الدولة العراقية نور الممارسة السياسية ، وهي ماضية في التهام أبنائها ممن احتسبوا على جبهة الفالق الآخر من المعادلة ، ليكونوا معارضين بالاختيار أو مناوئي ......
#الهلع
#المعارضة
#التقاليد
#الديمقراطية
#السياسة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753766
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الهلع من المعارضة : التقاليد الديمقراطية في السياسة العراقية
ثامر عباس : تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟!
ثامر عباس : اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية ( القسم الأول ) المقدمة : لاريب في إن النص المكتوب يحمل بصمات مجتمعه ويستبطن قيم بيئته ويستطلع تخوم وافعه . بمعنى انه ، وان يحاول إضمار نزوعه إلى الشمولية وإخفاء رغبته صوب الكلية ، فهو مشدود باستمرار إلى آنية اللحظة التي تحفزه وراهنية الحدث الذي يثيره . ومن هذا المنطلق فان الحديث عن هموم السياسة وشجون المجتمع في إطار ظروف وأوضاع تمتاز بسيولة الوقائع وانثيال المعطيات ، قمين بمنحنا المسوغات الواقعية والمبررات المنطقية ، لكي نتناول – باقتضاب شديد جدا"- واحدة من أعقد المسائل وأخطرها في واقع الحياة العراقية المعاصرة ، التي كان الحديث عنها وفيها يعد ضربا" من المحرمات السياسية التي يعاقب عليها القانون بدواعي ( الحرص ) على وحدة المجتمع وسلامة كيانه . تلك هي ظواهر العصبيات الطائفية والعنصرية والقبلية ، التي طالما أعتبرت من أبرز ملامح المجتمع العراقي على امتداد تأريخه الاجتماعي ، فضلا عن طبيعة العلاقة – سلبا" أو إيجابا" – بين تلك العصبيات من جهة ، وبين نزوع المجتمع السياسي المتواصل لإرساء دعائم التحول الديمقراطي المنشود ، عبر إحياء مؤسسات المجتمع المدني التي ما أن تشرع بالولادة حتى تجهض من جديد ، تحت وابل من المزاعم الكاذبة والذرائع الباطلة . وعلى ما يبدو فان تداعيات الأزمة البنيوية التي ما انفكت تعصف بأركان المجتمع العراقي جراء أحداث التاسع من نيسان قد فتحت مجددا" ملف هذه القضايا الساخنة أبدا" ، ليس من منطلق التوصل إلى تسوية مشاكلها العالقة بين الأطراف المعنية كما يفترض ، وإنما من باب تفاقم أوضاعها وتسعير أوراها على خلفية مظاهر انعدام السلطة السياسية وغياب مركزية النظام وتعطيل هيبة القانون . وهكذا آثرنا طرح قضية انكفاء مؤسسات المجتمع المدني وضمور دورها في الحياة السياسية الجديدة ، نتيجة لتفاقم أعراض العصبيات النازعة إلى التحول من كونها أشكال حضارية متنوعة ضمن نسيج المجتمع الواحد ، إلى كيانات سياسية متعددة ومتقاطعة تهدد مدماك الوحدة الوطنية للمجتمع وتضرب بقوة أسس كيانه المتماسك . آملين من خلال ذلك إثارة النقاش وتحفيز الاهتمام حول هذه القضايا / الإشكاليات ، عسى أن يثوب الفاعلين في هذا المجال إلى حس المسوؤلية الوطنية في هذا الظرف العصيب . ذلك لأن المشكلة الحقيقة تبدأ – كما لاحظ بصواب المفكر برهان غليون – (( عندما يصبح لهذا التمايز الثقافي وجود سياسي مميز ، أي تصبح الأقلية أو الطائفية حزبا" سياسيا" وقناة للسلطة . وتتعقد المشكلة أكثر عندما ترتبط هذه الجماعة بقصد الدفاع عن نفسها أو لأسباب تأريخية موضوعية خارجة عن إرادة كل فرد فيها بسلطة استبدادية أو بدولة أجنبية مهيمنة عالميا" )) . ولأجل توضيح الإطار العام للصورة وتقريب مدلول تفاصيلها، فقد تضمن البحث على ما يعتقد إنها تشكل المحاور الرئيسية التي أسهمت بتبلور هذا المشهد المفعم بالقلق والمشحون بالمخاوف وهي كما يلي :• شخصنة السلطة ونسييس الطائفة .• تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني .• شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية .أولا": شخصنة السلطة وتسييس الطائفة ؛ ما من سلطة سياسية تستطيع ، بعد اليوم ، أن تصادر الحق الطبيعي لمكونات المجتمع المدني ، حين تروم التعبير عن خصائصها القومية ، والإفصاح عن تن ......
#اعاقة
#التحول
#الديمقراطي
#المجتمع
#المدني
#الطائفية
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754781
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية ( القسم الأول ) المقدمة : لاريب في إن النص المكتوب يحمل بصمات مجتمعه ويستبطن قيم بيئته ويستطلع تخوم وافعه . بمعنى انه ، وان يحاول إضمار نزوعه إلى الشمولية وإخفاء رغبته صوب الكلية ، فهو مشدود باستمرار إلى آنية اللحظة التي تحفزه وراهنية الحدث الذي يثيره . ومن هذا المنطلق فان الحديث عن هموم السياسة وشجون المجتمع في إطار ظروف وأوضاع تمتاز بسيولة الوقائع وانثيال المعطيات ، قمين بمنحنا المسوغات الواقعية والمبررات المنطقية ، لكي نتناول – باقتضاب شديد جدا"- واحدة من أعقد المسائل وأخطرها في واقع الحياة العراقية المعاصرة ، التي كان الحديث عنها وفيها يعد ضربا" من المحرمات السياسية التي يعاقب عليها القانون بدواعي ( الحرص ) على وحدة المجتمع وسلامة كيانه . تلك هي ظواهر العصبيات الطائفية والعنصرية والقبلية ، التي طالما أعتبرت من أبرز ملامح المجتمع العراقي على امتداد تأريخه الاجتماعي ، فضلا عن طبيعة العلاقة – سلبا" أو إيجابا" – بين تلك العصبيات من جهة ، وبين نزوع المجتمع السياسي المتواصل لإرساء دعائم التحول الديمقراطي المنشود ، عبر إحياء مؤسسات المجتمع المدني التي ما أن تشرع بالولادة حتى تجهض من جديد ، تحت وابل من المزاعم الكاذبة والذرائع الباطلة . وعلى ما يبدو فان تداعيات الأزمة البنيوية التي ما انفكت تعصف بأركان المجتمع العراقي جراء أحداث التاسع من نيسان قد فتحت مجددا" ملف هذه القضايا الساخنة أبدا" ، ليس من منطلق التوصل إلى تسوية مشاكلها العالقة بين الأطراف المعنية كما يفترض ، وإنما من باب تفاقم أوضاعها وتسعير أوراها على خلفية مظاهر انعدام السلطة السياسية وغياب مركزية النظام وتعطيل هيبة القانون . وهكذا آثرنا طرح قضية انكفاء مؤسسات المجتمع المدني وضمور دورها في الحياة السياسية الجديدة ، نتيجة لتفاقم أعراض العصبيات النازعة إلى التحول من كونها أشكال حضارية متنوعة ضمن نسيج المجتمع الواحد ، إلى كيانات سياسية متعددة ومتقاطعة تهدد مدماك الوحدة الوطنية للمجتمع وتضرب بقوة أسس كيانه المتماسك . آملين من خلال ذلك إثارة النقاش وتحفيز الاهتمام حول هذه القضايا / الإشكاليات ، عسى أن يثوب الفاعلين في هذا المجال إلى حس المسوؤلية الوطنية في هذا الظرف العصيب . ذلك لأن المشكلة الحقيقة تبدأ – كما لاحظ بصواب المفكر برهان غليون – (( عندما يصبح لهذا التمايز الثقافي وجود سياسي مميز ، أي تصبح الأقلية أو الطائفية حزبا" سياسيا" وقناة للسلطة . وتتعقد المشكلة أكثر عندما ترتبط هذه الجماعة بقصد الدفاع عن نفسها أو لأسباب تأريخية موضوعية خارجة عن إرادة كل فرد فيها بسلطة استبدادية أو بدولة أجنبية مهيمنة عالميا" )) . ولأجل توضيح الإطار العام للصورة وتقريب مدلول تفاصيلها، فقد تضمن البحث على ما يعتقد إنها تشكل المحاور الرئيسية التي أسهمت بتبلور هذا المشهد المفعم بالقلق والمشحون بالمخاوف وهي كما يلي :• شخصنة السلطة ونسييس الطائفة .• تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني .• شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية .أولا": شخصنة السلطة وتسييس الطائفة ؛ ما من سلطة سياسية تستطيع ، بعد اليوم ، أن تصادر الحق الطبيعي لمكونات المجتمع المدني ، حين تروم التعبير عن خصائصها القومية ، والإفصاح عن تن ......
#اعاقة
#التحول
#الديمقراطي
#المجتمع
#المدني
#الطائفية
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754781
الحوار المتمدن
ثامر عباس - اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية
ثامر عباس : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثاني : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني بداية نشير إلى أن حالة الانتماء التي يكون عليها الفرد أو الجماعة ، لاتستولد بشكل تلقائي الإحساس بغبطة الولاء الذي يمحضانه لهذا الحزب أو تلك الطائفة في لاحق نشاطهما السياسي أو الاجتماعي ، برغم إن حقيقة الأول سابقة على الثاني ومتقدمة عليه من منظور أنثروبولوجي محض . إذ إن واقعة الانتماء تعبر عن معطى تأريخي ينسم بطابع الضرورة الاجتماعية / الموضوعية . في حين إن ظاهرة الولاء تعبر عن معطى حضاري يشي بطابع الاختيار الفردي / الذاتي . فالإنسان ، وفقا" لذلك ، لا يختار طبيعة المجتمع الذي يولد فيه ، أو نوع القومية التي ينتمي إليها ، أو نمط الدين الذي يؤمن به . بيد إن انخراطه في حزب سياسي أو انتسابه إلى منظمة اجتماعية أو ضلوعه بنشاط جمعية ثقافية ، يأتي في سياق اختياره الذاتي ورغبته الشخصية ، بعد أن يعتقد / أو يقتنع بأن تلك الأنشطة يمكنها أن تلبي جزء من طموحاته ، وتنسجم مع بعض ميوله وتطلعاته . وهذه الحقيقية أعطت للباحث العربي ( ناصيف نصار ) المسوغ المنطقي لأن يقول في أحد كتبه ما نصه : (( إن الفرد ، من حيث هو عضو في طائفة ، موجود إذن في كيان يحيط به من جميع الجهات . وهذه الاحاطة الشاملة مفروضة عليه بصفة كيانية غير قابلة للنقاش . فهو ( الابن ) للطائفة كما هو الابن للعائلة )) . على إن هذا الفصل النظري والتمييز الافتراضي لا يتبغي أن يقودنا إلى تفسير ظاهرة الولاء للوطن أو الأمة ، على سبيل المثال ، وكأنها تتعارض مع واقعة الانتماء للطائفة أو للعشيرة . فالذي لا يحسن تقدير روابط انتمائه الطائفي أو القبلي ، ويدرك حدود كل منهما بالنسبة لعلاقاته الاجتماعية ، لا يستطيع أن يثمن قيمة ولائه الوطني ويستشعر أهميته في إطار بلورة هويته السياسية . وبالعكس فان الذي يسهل عليه التفريط بفروض ولائه الوطني والتخلي عن رموز ثوابته ، لا يمكن أن يضمر الاحترام لطقوس انتمائه الطائفي أو انتسابه العشائري . هذا من ناحية ، أما من الناحية الثانية ، فان الحديث عن ضرورات ارتباط الولاء بالوطن وواقيعة الانتماء للطائفة ، لايعني إن المشاعر الوطنية تنبعث في وجدان المواطن من العدم بغير مقدمات تتداخل فيها الاعتبارات المادية والمعنوية ، للتفصح عن مغزى تعلقه بأصوله العضوية على خلفية رواسب التأريخ والاجتماع والثقافة والدين ، باعتبار إن (( التماهي مع الطبيعة – كما يقول عالم النفس الأمريكي اريك فروم - مع العشيرة ، مع الدين يعطي الفرد شعورا" بالأمان . فهو ينتمي إلى كلّ منظم ، ويشعر بجذوره فيه ، ويعرف إن له فيه مكانا" أكيدا" . قد يشعر بالجوع والحرمان ، ولكن لن يبتلى بأسوأ أنواع الأوجاع وهي العزلة الكلية والشك )) . كما إن إعلان المرء عن تمسكه بأعراف انتمائه الطائفي وإذعانه للالتزام بها ، لايعني التنصل عن الولاء أو التخلي عن ثوابت الهوية السياسية للوطن الواحد . والواقع إن التجربة التأريخية لمجتمعات العالم الإسلامي بشكل عام ونظيرها العالم العربي على وجه الخصوص ، تشير إلى إن هناك مجموعة من العناصر السوسيولوجية والمكونات السيكولوجية ، تنتظم فيما بينها – عند حصول الأزمات الاجتماعية الحادة التي تستهدف البنية التحتية للشخصية الوطنية – على وفق آليات معينة من المدخلات القيمية والمخرجات السلوكية ، لتشكل معادلة حضارية غاية في التعقيد والحساسية ، تتكون أطرافها من مخلفات الانتماء الطائفي وما يترتب عليه ......
#تغليب
#الانتماء
#الطائفي
#وتغييب
#الولاء
#الوطني
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754948
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثاني : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني بداية نشير إلى أن حالة الانتماء التي يكون عليها الفرد أو الجماعة ، لاتستولد بشكل تلقائي الإحساس بغبطة الولاء الذي يمحضانه لهذا الحزب أو تلك الطائفة في لاحق نشاطهما السياسي أو الاجتماعي ، برغم إن حقيقة الأول سابقة على الثاني ومتقدمة عليه من منظور أنثروبولوجي محض . إذ إن واقعة الانتماء تعبر عن معطى تأريخي ينسم بطابع الضرورة الاجتماعية / الموضوعية . في حين إن ظاهرة الولاء تعبر عن معطى حضاري يشي بطابع الاختيار الفردي / الذاتي . فالإنسان ، وفقا" لذلك ، لا يختار طبيعة المجتمع الذي يولد فيه ، أو نوع القومية التي ينتمي إليها ، أو نمط الدين الذي يؤمن به . بيد إن انخراطه في حزب سياسي أو انتسابه إلى منظمة اجتماعية أو ضلوعه بنشاط جمعية ثقافية ، يأتي في سياق اختياره الذاتي ورغبته الشخصية ، بعد أن يعتقد / أو يقتنع بأن تلك الأنشطة يمكنها أن تلبي جزء من طموحاته ، وتنسجم مع بعض ميوله وتطلعاته . وهذه الحقيقية أعطت للباحث العربي ( ناصيف نصار ) المسوغ المنطقي لأن يقول في أحد كتبه ما نصه : (( إن الفرد ، من حيث هو عضو في طائفة ، موجود إذن في كيان يحيط به من جميع الجهات . وهذه الاحاطة الشاملة مفروضة عليه بصفة كيانية غير قابلة للنقاش . فهو ( الابن ) للطائفة كما هو الابن للعائلة )) . على إن هذا الفصل النظري والتمييز الافتراضي لا يتبغي أن يقودنا إلى تفسير ظاهرة الولاء للوطن أو الأمة ، على سبيل المثال ، وكأنها تتعارض مع واقعة الانتماء للطائفة أو للعشيرة . فالذي لا يحسن تقدير روابط انتمائه الطائفي أو القبلي ، ويدرك حدود كل منهما بالنسبة لعلاقاته الاجتماعية ، لا يستطيع أن يثمن قيمة ولائه الوطني ويستشعر أهميته في إطار بلورة هويته السياسية . وبالعكس فان الذي يسهل عليه التفريط بفروض ولائه الوطني والتخلي عن رموز ثوابته ، لا يمكن أن يضمر الاحترام لطقوس انتمائه الطائفي أو انتسابه العشائري . هذا من ناحية ، أما من الناحية الثانية ، فان الحديث عن ضرورات ارتباط الولاء بالوطن وواقيعة الانتماء للطائفة ، لايعني إن المشاعر الوطنية تنبعث في وجدان المواطن من العدم بغير مقدمات تتداخل فيها الاعتبارات المادية والمعنوية ، للتفصح عن مغزى تعلقه بأصوله العضوية على خلفية رواسب التأريخ والاجتماع والثقافة والدين ، باعتبار إن (( التماهي مع الطبيعة – كما يقول عالم النفس الأمريكي اريك فروم - مع العشيرة ، مع الدين يعطي الفرد شعورا" بالأمان . فهو ينتمي إلى كلّ منظم ، ويشعر بجذوره فيه ، ويعرف إن له فيه مكانا" أكيدا" . قد يشعر بالجوع والحرمان ، ولكن لن يبتلى بأسوأ أنواع الأوجاع وهي العزلة الكلية والشك )) . كما إن إعلان المرء عن تمسكه بأعراف انتمائه الطائفي وإذعانه للالتزام بها ، لايعني التنصل عن الولاء أو التخلي عن ثوابت الهوية السياسية للوطن الواحد . والواقع إن التجربة التأريخية لمجتمعات العالم الإسلامي بشكل عام ونظيرها العالم العربي على وجه الخصوص ، تشير إلى إن هناك مجموعة من العناصر السوسيولوجية والمكونات السيكولوجية ، تنتظم فيما بينها – عند حصول الأزمات الاجتماعية الحادة التي تستهدف البنية التحتية للشخصية الوطنية – على وفق آليات معينة من المدخلات القيمية والمخرجات السلوكية ، لتشكل معادلة حضارية غاية في التعقيد والحساسية ، تتكون أطرافها من مخلفات الانتماء الطائفي وما يترتب عليه ......
#تغليب
#الانتماء
#الطائفي
#وتغييب
#الولاء
#الوطني
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754948
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني ( القسم الثاني)