أنجار عادل : ما الثورة؟ قراءة في كتاب : في الثورة والقابلية للثورة للدكتور عزمي بشارة
#الحوار_المتمدن
#أنجار_عادل بعد الحراك الشعبي بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط فيما عرف بالربيع العربي، وما خلفه من أسئلة كثيرة لدى مختلف الفاعلين والباحثين في الحقل السياسي و الفكري على حد سواء، صدر للدكتور عزمي بشارة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة2012 ، كتاب من الحجم الصغير في 104 صفحة في طبعته الأولى، يهدف إلى صوغ نظرية نقدية لمفهوم الثورة وتعريفها تعريفا علميا معاصرا، فقد أعاد مناخ الفعل الإحتجاجي الذي بدأ بتونس ليشمل بعد ذلك دولا عربية آخرى و ما أسفر عنه من تهاوي بعض الأنظمة السياسية كنظام الرئيس زين دين العابدين بن علي في تونس ونظام حسني مبارك في مصر إلى فضاء النقاش العام مفاهيم غابت أو بالأحرى أغيبت مع تغلغل الأنظمة الإستبدادية لعقود عدة، من قبيل السياسة نفسها و الإنتقال الديمقراطي و الدستورانية... ولعل كلمة الثورة أقوى وأهم وبحاجة أكثر إلى الإحاطة والتدقيق والنظر، قصد تجاوز الأحكام المسبقة عن المفهوم، التي قد تعيق اليسر نحو تحول ثوري إيجابي يحقق أمال الشعوب و يساهم في بناء المؤسسات الديمقراطية والهوية الوطنية بدول العالم العربي، ويقطع مع طول الإستبداد.ينتمي هذا الكتاب إلى ميدان الفكر السياسي ويندج ضمن إنشغالات الدكتور عزمي بشارة بالتنظير للتحول الديمقراطي وحقوق المواطنة ومقاربة القضايا المركبة مثل الحرية والمجتمع المدني والعلمانية والقومية وغيرها... بمنهج بحثي فلسفي و تحليل عابر للتخصصات في العلوم الإجتماعية، وقد جاء مقسما إلى ستة عناوين وهي كالتالي : في مفهوم الثورة؛ الجدة والتجديد؛ الحرية والثورة؛ في الحالة الثورية أو القابلية للثورة؛ الثورة كحالة قابلة للإنتشار؛ الثورة الديمقراطية والإيديولوجية، غير أنه يمكن تقسيمه إلى جزئين أساسيين، يحيط الأول بمفهوم الثورة وسياقاتها التاريخية و الفكرية والمفردات والظواهر الأخرى القريبة منها، أما الجزء الثاني، توقف الكاتب من خلاله على القضايا والعناصرالمرتبطة بالمفهوم وهي الديمقراطية والقابلية للثورة، في محاولة للإمساك بأسباب وعوامل الإنتفاض وعلاقة الثورة بالديمقراطية على ضوء أحداث الربيع العربي ونقد الخطاب الأيديولوجي السائد، كما لا يخفى الإرتباط الوثيق بين أجزاء الكتاب الستة وتشابكها وإختيار بشارة أحيانا الإختصار و الإشارة عوض الإسهاب و إصدار مواقف قد تكون متسرعة في ظل التحولات التي لزالت تتفاعل في المجتمع العربي. أولا : حول مفهوم الثورة يبدأ بشارة بحثه عن فكرة الثورة من الفكر اليوناني وبالضبط بكتاب السياسية لأفلاطون وعند تمييز هذا الأخير بين أنماط الحكم الممكنة ( الأولكارشية؛ الديمقراطية؛ الأرستقراطية )، التي تعتبر كلها معرضة لخطرالثورة ككل النظم السياسية، ففي الديمقراطيات ينحصر الصراع بين الشعب والطبقة الحاكمة، بينما يفترض الوجهاء أنهم مميزون، في حين يتساوون مع من يفوقونهم فضيلة وأهلية، والجماهير في ظل الأولغارشية تنتفظ وتفترض شعورا مسبقا بالتساوي بين البشر في إطار جماعة محددة قائمة على العضوية المتساوية، وبالتالي السعي لإقامة نظام ديمقراطي، هذا الإفتراض المسبق بالتساوي سيشكل المرجع المعنوي للديمقراطية الحديثة التي أعلنت عنها الثورة الفرنسية الوطنية والديمقراطية، بعد أن نجحت في تحويل التوق إلى الحرية إلى ديمقراطية، وأنشأت أمة مواطنية كجماعة قومية لحملة الحقوق السياسية، في حين يهدد الإنهيار الكيانات الوطنية، لاسيما إذا كانت الدولة متعددة الهويات، ولم تنشئ الثورة دولة أمة مواطنية بعد إنهيار النظام القائم.بعد ذلك، يتسأل الكاتب ببعض من الإستنكار، هل هناك تحديد علمي للثورة ؟ قبل أن يقر بصعوبة القول ......
#الثورة؟
#قراءة
#كتاب
#الثورة
#والقابلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697320
#الحوار_المتمدن
#أنجار_عادل بعد الحراك الشعبي بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط فيما عرف بالربيع العربي، وما خلفه من أسئلة كثيرة لدى مختلف الفاعلين والباحثين في الحقل السياسي و الفكري على حد سواء، صدر للدكتور عزمي بشارة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة2012 ، كتاب من الحجم الصغير في 104 صفحة في طبعته الأولى، يهدف إلى صوغ نظرية نقدية لمفهوم الثورة وتعريفها تعريفا علميا معاصرا، فقد أعاد مناخ الفعل الإحتجاجي الذي بدأ بتونس ليشمل بعد ذلك دولا عربية آخرى و ما أسفر عنه من تهاوي بعض الأنظمة السياسية كنظام الرئيس زين دين العابدين بن علي في تونس ونظام حسني مبارك في مصر إلى فضاء النقاش العام مفاهيم غابت أو بالأحرى أغيبت مع تغلغل الأنظمة الإستبدادية لعقود عدة، من قبيل السياسة نفسها و الإنتقال الديمقراطي و الدستورانية... ولعل كلمة الثورة أقوى وأهم وبحاجة أكثر إلى الإحاطة والتدقيق والنظر، قصد تجاوز الأحكام المسبقة عن المفهوم، التي قد تعيق اليسر نحو تحول ثوري إيجابي يحقق أمال الشعوب و يساهم في بناء المؤسسات الديمقراطية والهوية الوطنية بدول العالم العربي، ويقطع مع طول الإستبداد.ينتمي هذا الكتاب إلى ميدان الفكر السياسي ويندج ضمن إنشغالات الدكتور عزمي بشارة بالتنظير للتحول الديمقراطي وحقوق المواطنة ومقاربة القضايا المركبة مثل الحرية والمجتمع المدني والعلمانية والقومية وغيرها... بمنهج بحثي فلسفي و تحليل عابر للتخصصات في العلوم الإجتماعية، وقد جاء مقسما إلى ستة عناوين وهي كالتالي : في مفهوم الثورة؛ الجدة والتجديد؛ الحرية والثورة؛ في الحالة الثورية أو القابلية للثورة؛ الثورة كحالة قابلة للإنتشار؛ الثورة الديمقراطية والإيديولوجية، غير أنه يمكن تقسيمه إلى جزئين أساسيين، يحيط الأول بمفهوم الثورة وسياقاتها التاريخية و الفكرية والمفردات والظواهر الأخرى القريبة منها، أما الجزء الثاني، توقف الكاتب من خلاله على القضايا والعناصرالمرتبطة بالمفهوم وهي الديمقراطية والقابلية للثورة، في محاولة للإمساك بأسباب وعوامل الإنتفاض وعلاقة الثورة بالديمقراطية على ضوء أحداث الربيع العربي ونقد الخطاب الأيديولوجي السائد، كما لا يخفى الإرتباط الوثيق بين أجزاء الكتاب الستة وتشابكها وإختيار بشارة أحيانا الإختصار و الإشارة عوض الإسهاب و إصدار مواقف قد تكون متسرعة في ظل التحولات التي لزالت تتفاعل في المجتمع العربي. أولا : حول مفهوم الثورة يبدأ بشارة بحثه عن فكرة الثورة من الفكر اليوناني وبالضبط بكتاب السياسية لأفلاطون وعند تمييز هذا الأخير بين أنماط الحكم الممكنة ( الأولكارشية؛ الديمقراطية؛ الأرستقراطية )، التي تعتبر كلها معرضة لخطرالثورة ككل النظم السياسية، ففي الديمقراطيات ينحصر الصراع بين الشعب والطبقة الحاكمة، بينما يفترض الوجهاء أنهم مميزون، في حين يتساوون مع من يفوقونهم فضيلة وأهلية، والجماهير في ظل الأولغارشية تنتفظ وتفترض شعورا مسبقا بالتساوي بين البشر في إطار جماعة محددة قائمة على العضوية المتساوية، وبالتالي السعي لإقامة نظام ديمقراطي، هذا الإفتراض المسبق بالتساوي سيشكل المرجع المعنوي للديمقراطية الحديثة التي أعلنت عنها الثورة الفرنسية الوطنية والديمقراطية، بعد أن نجحت في تحويل التوق إلى الحرية إلى ديمقراطية، وأنشأت أمة مواطنية كجماعة قومية لحملة الحقوق السياسية، في حين يهدد الإنهيار الكيانات الوطنية، لاسيما إذا كانت الدولة متعددة الهويات، ولم تنشئ الثورة دولة أمة مواطنية بعد إنهيار النظام القائم.بعد ذلك، يتسأل الكاتب ببعض من الإستنكار، هل هناك تحديد علمي للثورة ؟ قبل أن يقر بصعوبة القول ......
#الثورة؟
#قراءة
#كتاب
#الثورة
#والقابلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697320
الحوار المتمدن
أنجار عادل - ما الثورة؟ ( قراءة في كتاب : في الثورة والقابلية للثورة للدكتور عزمي بشارة )
عبدالجبار الرفاعي : مالك بن نبي والقابلية للاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي برعَ مالكُ بصياغة معادلات تنطوي على تجريد رياضي يعكس البنيةَ الذهنية لتكوين مهندس، واستطاع بمهارة نحتَ معجمه الاصطلاحي الخاص. أسهمت دراستُه وهو يتخصّص في الهندسة الكهربائية بمدرسة اللاسلكي بباريس ببناء عقليته رياضيًا، كما جاء في مذكراته: "ودخل من خلالها إلى مناخ الكم والكيف حيث يخضع كل شيء إلى المقياس الدقيق، ويتسم فيه الفرد أول ما يتسم بميزات الضبط والملاحظة". ويصف ولعَه بالرياضيات بقوله: "وكانت مادة الرياضيات تمارس عليّ نوعًا من السحر الأخّاذ الذي يستبد بي كاملًا، فتجدني ألقى في المعادلات والصيغ نوعًا من الشعر الآسر أعظم مما أجد في الأبيات". قدّم مالك بن نبي تفسيرًا للتخلف والانحطاط في عالَم الإسلام في سلسلة "مشكلات الحضارة"، فصاغ معادلةَ الحضارة من عناصر: "الإنسان، والتراب، والوقت". ورسمَ مراحلَ الدورة الحضارية هكذا: "مرحلة الروح، ومرحلة العقل، ومرحلة الغريزة"، في المرحلة الأخيرة يدخل المجتمع نفقَ الانحطاط، ويمسى: "مكبلًا بذهان السهولة والاستحالة، فلا يستطيع فعل شيء". يؤرخ مالك لنهاية مرحلة الروح بحرب صفين، وبسقوط الموحدين تنتهي مرحلةُ العقل وتبدأ مرحلةُ الغريزة. في رأيه بلغت حضارةُ الإسلام دورتَها الكاملة عند مجتمع الموحدين، وعند سقوطهم انحدرت إلى مرحلة انحطاطها. كان مالك بن نبي دقيقًا في توصيف "القابلية للاستعمار"، التي تحدّث عنها في كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة"، وأشار إليها في أعماله الأخرى. يرى بن نبي أن القابلية للخضوع للمستعمِر في "محور طنجة جاكارتا" مقابل "محور موسكو واشنطن"، هي العامل الأساسي لقبول الاستعمار وتمكّنه واستمراره. في هذه القابلية تكمن مشكلةُ الإنسان المستعمَر، بوصفها توفر أرضيةً مجتمعية واستعدادًا للاستعمار، استعدادُ مَنْ أدمن التقليدَ والانقيادَ والخضوع. في إشارة دالة لمعاناته يكشف بن نبي موقفَ المجتمع منه ومن أمثاله المناهضين للاستعمار، إذ يقول: "العقلية الأهلية والقابلية للاستعمار هما دومًا أفضل وسائل الادارة الاستعمارية ضدي، وضد أي أحد يسوقه سوء حظه ليطلع على اللعبة بوضوح". لم يخرج بن نبي كثيرًا على رأي ابن خلدون في تقليد المغلوب وولعه بالاقتداء بالغالب. لا أظنُ "القابلية للاستعمار" بعيدةً عن القول: "إن المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، الذي شرح أسبابَه ابنُ خلدون بقوله: "والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال في مَنْ غلبها وانقادت إليه، إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به، وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس، وإنّما هو بما انتحله من العوائد والمذاهب، تغالط أيضًا بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم، وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم، حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير، كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، ......
#مالك
#والقابلية
#للاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749511
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي برعَ مالكُ بصياغة معادلات تنطوي على تجريد رياضي يعكس البنيةَ الذهنية لتكوين مهندس، واستطاع بمهارة نحتَ معجمه الاصطلاحي الخاص. أسهمت دراستُه وهو يتخصّص في الهندسة الكهربائية بمدرسة اللاسلكي بباريس ببناء عقليته رياضيًا، كما جاء في مذكراته: "ودخل من خلالها إلى مناخ الكم والكيف حيث يخضع كل شيء إلى المقياس الدقيق، ويتسم فيه الفرد أول ما يتسم بميزات الضبط والملاحظة". ويصف ولعَه بالرياضيات بقوله: "وكانت مادة الرياضيات تمارس عليّ نوعًا من السحر الأخّاذ الذي يستبد بي كاملًا، فتجدني ألقى في المعادلات والصيغ نوعًا من الشعر الآسر أعظم مما أجد في الأبيات". قدّم مالك بن نبي تفسيرًا للتخلف والانحطاط في عالَم الإسلام في سلسلة "مشكلات الحضارة"، فصاغ معادلةَ الحضارة من عناصر: "الإنسان، والتراب، والوقت". ورسمَ مراحلَ الدورة الحضارية هكذا: "مرحلة الروح، ومرحلة العقل، ومرحلة الغريزة"، في المرحلة الأخيرة يدخل المجتمع نفقَ الانحطاط، ويمسى: "مكبلًا بذهان السهولة والاستحالة، فلا يستطيع فعل شيء". يؤرخ مالك لنهاية مرحلة الروح بحرب صفين، وبسقوط الموحدين تنتهي مرحلةُ العقل وتبدأ مرحلةُ الغريزة. في رأيه بلغت حضارةُ الإسلام دورتَها الكاملة عند مجتمع الموحدين، وعند سقوطهم انحدرت إلى مرحلة انحطاطها. كان مالك بن نبي دقيقًا في توصيف "القابلية للاستعمار"، التي تحدّث عنها في كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة"، وأشار إليها في أعماله الأخرى. يرى بن نبي أن القابلية للخضوع للمستعمِر في "محور طنجة جاكارتا" مقابل "محور موسكو واشنطن"، هي العامل الأساسي لقبول الاستعمار وتمكّنه واستمراره. في هذه القابلية تكمن مشكلةُ الإنسان المستعمَر، بوصفها توفر أرضيةً مجتمعية واستعدادًا للاستعمار، استعدادُ مَنْ أدمن التقليدَ والانقيادَ والخضوع. في إشارة دالة لمعاناته يكشف بن نبي موقفَ المجتمع منه ومن أمثاله المناهضين للاستعمار، إذ يقول: "العقلية الأهلية والقابلية للاستعمار هما دومًا أفضل وسائل الادارة الاستعمارية ضدي، وضد أي أحد يسوقه سوء حظه ليطلع على اللعبة بوضوح". لم يخرج بن نبي كثيرًا على رأي ابن خلدون في تقليد المغلوب وولعه بالاقتداء بالغالب. لا أظنُ "القابلية للاستعمار" بعيدةً عن القول: "إن المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، الذي شرح أسبابَه ابنُ خلدون بقوله: "والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال في مَنْ غلبها وانقادت إليه، إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به، وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس، وإنّما هو بما انتحله من العوائد والمذاهب، تغالط أيضًا بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم، وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم، حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير، كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، ......
#مالك
#والقابلية
#للاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749511
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - مالك بن نبي والقابلية للاستعمار