احمد جليل البياتي : التطرف الإسلامي: هل هو نتاج عبد الناصر وأشباهه أم سيد قطب وأشباهه
#الحوار_المتمدن
#احمد_جليل_البياتي يؤرخ الكثير بداية التطرف الإسلامي مع صعود الاخوان المسلمين وخصوصا سيد قطب وكتابه معالم على الطريق. ذاك الكتاب الذي جهل المجتمع الإسلامي ودعا الى العودة الى عصور الانتشار الإسلامي على يد رجالات الإسلام الأوائل. دعوة قطب للبعث الإسلامي, كما أسماها, دعوة وضعت في حسابها الرصيد الضخم من العلم والثقافة والأنظمة التي ابتدعتها العبقرية الاوربية, كما يسميها سيد قطب, ومدى ابتعاد العالم الإسلامي عنها. أدراك سيد قطب واقع الامة المتأخر بقرون عن العبقرية الاوربية جعله يفكر في عن مؤهلات أخرى لنهضة الامة كما عبر في كتابه معالم على الطريق (الصفحة 7 – طبعة وزارة المعارف في السعودية عام 1979). ولم يجد قطب مؤهل غير العقيدة والمنهج الإسلامي الأصيل المتمثل في حاكمية الله لا حاكمية البشر لبعث الامة. ولكن هذا المؤهل لابد له من طليعة تماثل جيل الصحابة لترفع الجهل عن الأمة. لحد الان لم يأت قطب ب جديد خلا كلمة جاهلية فهذا ما يردده الكثير من المسلمين وحتى غير المسلمين وهم ينتظرون المخلص الديني. ولكن المهم والاساسي في دعوة سيد قطب هو قوله إننا سندعو الناس الى ما نراه صحيحا" ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر في الصفحة 158.كذلك لم ينس قطب الواقعية الحركية للدين كما يسميها حيث إن لكل مرحلة وسائل مكافئة لمقتضياتها وحاجتها الواقعية (صفحة 57). لم يكن سيد قطب داعشي في كتابه معالم على الطريق يدعوا الى أجبار الناس على افكاره وقتل المخالف وانما واقعي مدرك لظروف عصره ضمن فهمه للإسلام ولعوامل نهضة مجتمعه التي نختلف معه فيها. فهذه الامة لن تنهض بالعودة الى الخلف وانما بتتبع اسرار نهضة الأمم فلم يكن لدين دور مهم كما يتخيله البعض في نهضة الأمم اليوم والاهم انه لم يكن عاملا معطلا" أيضا. أن كان الأمر كذلك فلما وكيف حدث التطرف الإسلامي؟ التطرف بطبيعته يعيش في الهامش أي في أطراف المجتمعات الإسلامية مثل الخوارج الذين عاشوا بعيدا" عن مراكز الحضارة الإسلامية نتيجة لتطرفهم. عندما ينتقل التطرف الى مراكز المدن مثل نينوى في العراق والرقة في سوريا وغيرها من المدن. يقول المؤرخ والباحث محمد عابد الجابري ان التطرف عندما ينتقل الى المركز فهذا مؤشر لوجود خلل في المجتمع نفسه مثل افتقارها للديمقراطية والحرية والمساواة وغيرها من الأمور التي تضمن الاستقرار في المركز. بالنتيجة لم يقتل سيد قطب جمال عبد الناصر وانما قتل جمال عبد الناصر سيد قطب، ولم يقتل محمد باقر الصدر صدام حسين وانما العكس ونفس الشيء حدث بين مرسي والسيسي. اذن نحن امام اقصاء وظلم واحتكار لجميع افراد المجتمع من قبل أنظمة عسكرية مخابراتية افقدت مجتمعاتنا كل مقومات الحياة ما خلا تمجيد الرئيس والقائد والأمير والملك. وهكذا سمحت هذه الأنظمة الناصرية واتباعها الصدامية والأسدية في انتاج اسلام متطرف لا مجال له لتعبير عن أفكاره غير السلاح والتنظيمات السرية. قدمت هذه الأنظمة الشمولية المجال لهذه المنظمات لنمو في السر والتعاطف الشعبي مما سهل انتقالها للمركز. فأساس التطرف الإسلامي هو عبد الناصر وأشباهه وليس قطب وأشباهه. طبعا، لا بد من وجود أكثر من سبب لنتيجة واحدة، وطبعا قد تكون لكتابات سيد قطب الغير ناضجة دور في التطرف الحالي ولكن هذا موضوع اخر.... مسألة هامشية أمام أنظمة القتل والتهميش وتجهيل المجتمعات. ......
#التطرف
#الإسلامي:
#نتاج
#الناصر
#وأشباهه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689155
#الحوار_المتمدن
#احمد_جليل_البياتي يؤرخ الكثير بداية التطرف الإسلامي مع صعود الاخوان المسلمين وخصوصا سيد قطب وكتابه معالم على الطريق. ذاك الكتاب الذي جهل المجتمع الإسلامي ودعا الى العودة الى عصور الانتشار الإسلامي على يد رجالات الإسلام الأوائل. دعوة قطب للبعث الإسلامي, كما أسماها, دعوة وضعت في حسابها الرصيد الضخم من العلم والثقافة والأنظمة التي ابتدعتها العبقرية الاوربية, كما يسميها سيد قطب, ومدى ابتعاد العالم الإسلامي عنها. أدراك سيد قطب واقع الامة المتأخر بقرون عن العبقرية الاوربية جعله يفكر في عن مؤهلات أخرى لنهضة الامة كما عبر في كتابه معالم على الطريق (الصفحة 7 – طبعة وزارة المعارف في السعودية عام 1979). ولم يجد قطب مؤهل غير العقيدة والمنهج الإسلامي الأصيل المتمثل في حاكمية الله لا حاكمية البشر لبعث الامة. ولكن هذا المؤهل لابد له من طليعة تماثل جيل الصحابة لترفع الجهل عن الأمة. لحد الان لم يأت قطب ب جديد خلا كلمة جاهلية فهذا ما يردده الكثير من المسلمين وحتى غير المسلمين وهم ينتظرون المخلص الديني. ولكن المهم والاساسي في دعوة سيد قطب هو قوله إننا سندعو الناس الى ما نراه صحيحا" ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر في الصفحة 158.كذلك لم ينس قطب الواقعية الحركية للدين كما يسميها حيث إن لكل مرحلة وسائل مكافئة لمقتضياتها وحاجتها الواقعية (صفحة 57). لم يكن سيد قطب داعشي في كتابه معالم على الطريق يدعوا الى أجبار الناس على افكاره وقتل المخالف وانما واقعي مدرك لظروف عصره ضمن فهمه للإسلام ولعوامل نهضة مجتمعه التي نختلف معه فيها. فهذه الامة لن تنهض بالعودة الى الخلف وانما بتتبع اسرار نهضة الأمم فلم يكن لدين دور مهم كما يتخيله البعض في نهضة الأمم اليوم والاهم انه لم يكن عاملا معطلا" أيضا. أن كان الأمر كذلك فلما وكيف حدث التطرف الإسلامي؟ التطرف بطبيعته يعيش في الهامش أي في أطراف المجتمعات الإسلامية مثل الخوارج الذين عاشوا بعيدا" عن مراكز الحضارة الإسلامية نتيجة لتطرفهم. عندما ينتقل التطرف الى مراكز المدن مثل نينوى في العراق والرقة في سوريا وغيرها من المدن. يقول المؤرخ والباحث محمد عابد الجابري ان التطرف عندما ينتقل الى المركز فهذا مؤشر لوجود خلل في المجتمع نفسه مثل افتقارها للديمقراطية والحرية والمساواة وغيرها من الأمور التي تضمن الاستقرار في المركز. بالنتيجة لم يقتل سيد قطب جمال عبد الناصر وانما قتل جمال عبد الناصر سيد قطب، ولم يقتل محمد باقر الصدر صدام حسين وانما العكس ونفس الشيء حدث بين مرسي والسيسي. اذن نحن امام اقصاء وظلم واحتكار لجميع افراد المجتمع من قبل أنظمة عسكرية مخابراتية افقدت مجتمعاتنا كل مقومات الحياة ما خلا تمجيد الرئيس والقائد والأمير والملك. وهكذا سمحت هذه الأنظمة الناصرية واتباعها الصدامية والأسدية في انتاج اسلام متطرف لا مجال له لتعبير عن أفكاره غير السلاح والتنظيمات السرية. قدمت هذه الأنظمة الشمولية المجال لهذه المنظمات لنمو في السر والتعاطف الشعبي مما سهل انتقالها للمركز. فأساس التطرف الإسلامي هو عبد الناصر وأشباهه وليس قطب وأشباهه. طبعا، لا بد من وجود أكثر من سبب لنتيجة واحدة، وطبعا قد تكون لكتابات سيد قطب الغير ناضجة دور في التطرف الحالي ولكن هذا موضوع اخر.... مسألة هامشية أمام أنظمة القتل والتهميش وتجهيل المجتمعات. ......
#التطرف
#الإسلامي:
#نتاج
#الناصر
#وأشباهه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689155
الحوار المتمدن
احمد جليل البياتي - التطرف الإسلامي: هل هو نتاج عبد الناصر وأشباهه أم سيد قطب وأشباهه