هند بتسعد : واقع مر
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد في هذا البرد القارص،إنها سيبيريا، إنني أرتعش وأتذمر، أتذمر من الفقر الذي ارتداني و ألقى بي هنا، لو لا أمي لا تركت المرض و لن أبالي ، فانا أمرض اكثر و انا أنتظر، أنتظر الطبيب. كثير من الناس هنا، و كل منهم يتذمر و يتحسر و يكتفي بالحمد الله، تعبت، إنني أرتعش بردا، قدمي تؤلمني، ركبتاي يتكلمان بردا، أظن أنها ستنكسر مجددا، الإنتظار يقتل و يزيد مرضا، يزيد كآبة و تحسرا، تحسرا على الواقع المرير، متى و كيف لي أن أغيره،لا أعلم! لا أريد ان اعيش حياة كهذه مزرية متعبة، تهلكني و ستهلك من معي في المستقبل، لن أنجب أبناء ، انا قررت، لن أنجبهم و أرسلهم ينتظرون، و يرتعشون بردا، اذا لم أغير مصيري فلن آتي بطفل يتألم بسبي. ستحاورونني قائلين ، رزقك على الله و ما من كل دابة إلا رزقها على الله. و تلقبونني دروسا بالحمدالله و ما شابه و أن هناك من يتألم اكثر مني.لا و لن أقبل كشيء كهذا، فأنا متمردة، إن لم أتمرد على واقعي فلن آتي بخلق إلى هنا و يعيش نفس المسلسل، أريده بطلا ملكا، على عرش أمه ، و لن يكثرت لقرش أو ما شبه، إذا مرض يزوره الطبيب المختص. اه إنه برد قارس وركبتاي جمدت، ندمت على هذا الموعد، أظنني سأمرض أكثر و ألبت الفراش مجددا، اه يا أمي تصيرين على أشياء أعلم أنها تؤلمني، أكره المستشفى الدولي، فهو حقير و فاسد، لا قاعة و لا فرنا يدفئ المرضى، إننا بالخارج ننتظر الموعد، كأننا في عقوبة سجنية. آلاف الناس تنتظر، منهم الكبير و الصغير، منهم النساء أكثر ، أظن أن المرأة تعاني اكثر من الرجل، نصف المستشفى تملأه النساء، ما السر وراء هذا، كيف لي أن أستفسر، هل هي تكتثرت أكثر من الرجل ام ماذا؟ و أخيرا دخلنا الى الداخل بعد إنتظار طويل، لكن حسرتي أكثر عندما لم أجد الطبيبة و طلبو مني الإنتظار اكثر، لم أجد كرسي أو مقعد، فقد تعبت و لا أستحمل الوقوف أكثر، كانني سأفقد الوعي، و أخيرا وجدت مقعد، و جلست أروي لكم ما حدث.سامحك الله يا أمي ، كم أنك تخافين أكثر ، إنني مرضت أكثر و أكثر هنا . يا ليتك تركتيني أتجاهل المرض، فهي حساسية جلدية لا أكثر ، كنت أؤجلها حتى أعمل . و ها أنا أنتظر بالرغم من آلام في ركبتاي و برد قارس، أنا هنا لكن الطبيبة ليست هنا، كم هو غريب هذا الأمر . فساد حتى في الطب. كرهت الحياة و ما شابه، تألمت و رأيتهم يتألمون، و ينتظرون ،كل من هؤلاء الناس تنتظر و لا أحد يبالي و لا طبيب يكثرث. ......
#واقع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741745
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد في هذا البرد القارص،إنها سيبيريا، إنني أرتعش وأتذمر، أتذمر من الفقر الذي ارتداني و ألقى بي هنا، لو لا أمي لا تركت المرض و لن أبالي ، فانا أمرض اكثر و انا أنتظر، أنتظر الطبيب. كثير من الناس هنا، و كل منهم يتذمر و يتحسر و يكتفي بالحمد الله، تعبت، إنني أرتعش بردا، قدمي تؤلمني، ركبتاي يتكلمان بردا، أظن أنها ستنكسر مجددا، الإنتظار يقتل و يزيد مرضا، يزيد كآبة و تحسرا، تحسرا على الواقع المرير، متى و كيف لي أن أغيره،لا أعلم! لا أريد ان اعيش حياة كهذه مزرية متعبة، تهلكني و ستهلك من معي في المستقبل، لن أنجب أبناء ، انا قررت، لن أنجبهم و أرسلهم ينتظرون، و يرتعشون بردا، اذا لم أغير مصيري فلن آتي بطفل يتألم بسبي. ستحاورونني قائلين ، رزقك على الله و ما من كل دابة إلا رزقها على الله. و تلقبونني دروسا بالحمدالله و ما شابه و أن هناك من يتألم اكثر مني.لا و لن أقبل كشيء كهذا، فأنا متمردة، إن لم أتمرد على واقعي فلن آتي بخلق إلى هنا و يعيش نفس المسلسل، أريده بطلا ملكا، على عرش أمه ، و لن يكثرت لقرش أو ما شبه، إذا مرض يزوره الطبيب المختص. اه إنه برد قارس وركبتاي جمدت، ندمت على هذا الموعد، أظنني سأمرض أكثر و ألبت الفراش مجددا، اه يا أمي تصيرين على أشياء أعلم أنها تؤلمني، أكره المستشفى الدولي، فهو حقير و فاسد، لا قاعة و لا فرنا يدفئ المرضى، إننا بالخارج ننتظر الموعد، كأننا في عقوبة سجنية. آلاف الناس تنتظر، منهم الكبير و الصغير، منهم النساء أكثر ، أظن أن المرأة تعاني اكثر من الرجل، نصف المستشفى تملأه النساء، ما السر وراء هذا، كيف لي أن أستفسر، هل هي تكتثرت أكثر من الرجل ام ماذا؟ و أخيرا دخلنا الى الداخل بعد إنتظار طويل، لكن حسرتي أكثر عندما لم أجد الطبيبة و طلبو مني الإنتظار اكثر، لم أجد كرسي أو مقعد، فقد تعبت و لا أستحمل الوقوف أكثر، كانني سأفقد الوعي، و أخيرا وجدت مقعد، و جلست أروي لكم ما حدث.سامحك الله يا أمي ، كم أنك تخافين أكثر ، إنني مرضت أكثر و أكثر هنا . يا ليتك تركتيني أتجاهل المرض، فهي حساسية جلدية لا أكثر ، كنت أؤجلها حتى أعمل . و ها أنا أنتظر بالرغم من آلام في ركبتاي و برد قارس، أنا هنا لكن الطبيبة ليست هنا، كم هو غريب هذا الأمر . فساد حتى في الطب. كرهت الحياة و ما شابه، تألمت و رأيتهم يتألمون، و ينتظرون ،كل من هؤلاء الناس تنتظر و لا أحد يبالي و لا طبيب يكثرث. ......
#واقع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741745
الحوار المتمدن
هند بتسعد - واقع مر
هند بتسعد : لا حياة تنادي
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد حتى و إن بات ربوع اليأس ينطوي داخل قلبي، فهناك بصيص من الأمل ينادي. واقع حطمني، كثير من المحاولات باءت بالفشل و الدموع أذرفها في كل لحظة أفرح لكوني سأستقل بذاتي، إلا أن هناك شيء يقف في طريقي و أعود إلى تلك الديار. الدار التي بقدر ما أرغب بمغادرتها لا زالت تمسك بيدي. قبل انتهائي من الدراسة الجامعية، بدأت البحث عن عمل لكوني أعلم أنني قريبا سأتخرج و أعود إلى مدينتي، مدينتي المشؤمة، جمالها رائع فهي أروبا الثانية، لكنها تهلك شبابها بالفقر و البطالة، لا عملا ينادي، فالكل يشتغل في التجارة، و شبابها يهاجر إلى مدن أخرى. فلقمة العيش ليست في مدينتي، فأنا أسميها مدينة شهر العسل و المتعاقدين. كنت تائهة لا اعلم كيف أجهز سيرة ذاتية أو ما شابه، حاولت و طلبت من احد الأصدقائي أن يساعدني، فأعد لي واحدة و بدأت بالبحث في مراكز الاتصال لكوني أدرس الدراسات الانجليزية، فهذا هو العمل المتاح لي حاليا. بدأت البحث، لا احد ينادي و لا أحد يكتثرت، يوما ما قررت البحث في مدينتي، "عروس البطالة"، في المتاجر، فإذ بي أجد عملا في محل تجاري يبيع ملابس النساء، داخلية و خارجية، كانت ملابس مختصة للعروس و الأشغال المنزلية. اشتغلت معه بالرغم انني لا أفلح شيئا في البيع و الشراء، فحياتي كلها قضيتها حاملة الكتب و الحقيبة المدرسية. لحسن الحظ، صاحب المحل علمني الكثير حتى أصبحت "حرايفية" أقنع الزبون أن يشتري من الشيء شيئان بكل فرح و سرور، و كان العمل معه ذو مصداقية، إلا أنني تعبت وجدتني أشتغل من 10 صباحا إلى 11 ليلا بثمن 250 درههم لكل أسبوع، نسيت دراستي و أقلامي، حتى كتاباتي الجميلة أهملتها، إشتقت للحديث معها. وجدتني أقضي جل اليوم في العمل و الليل في النوم، لم أكن أحضى بعطلة أو ماشابه، فقط يوم صباح الجمعة لأنه عيد المؤمنين، و بعد الصلاة أعود إلى العمل. توقفت عن العمل بعد تفكير طويل بالرغم من مشاكلي المادية، إلا أن الإمتحانات الجامعية على الأبواب، و لم أتطرق بعد إلى دروسي. بعد مغادرتي فورا العمل، اتصل بي مركز الاتصال في الدار البيضاء ، كنت سعيدة جدا و أخيرا سأحصل على عمل براتب محترم. كانت أول مرة أركب فيها القطار و أسافر إلى الدار البيضاء، كنت أعيش فرحتان. خضعت لمقابلة عمل جيدة باللغة الإنجليزية لكن خطئي الوحيد، عندما أخبرتهم أنني من المدينة الأروبية. لم أكن أعلم أن هذا سيخلق لي مشكل. فوجئت أن الشركة تهتم كثيرا بأبناء المنطقة أو القاطنين فيها، لا أعلم أين المشكل، كنت مستعدة بالإستقرار هناك من أجل العمل وأخذ تجارب جديدة . لم أندم على هذه التجربة، فقط كانت أول تجربة لي. الحدث الرائع، شاهدت و لأول مرة البحر في عمر 22 سنة، كنت سعيدة جدا، لم يشغل بالي العمل أو ما شابه، عشت اللحظة. لن أنسى خوفي من ماء البحر، كنت أركض كمجنونة عندما يتجه الماء نحوي، كنت أظنه سيأخذني معه. يا ليته أخذني. تخرجت و بدأت معاناتي تزيد، لم أستحمل الجلوس في المنزل، فكل الطاقات السلبية كانت تغمرني، حتى إن المنزل بات غريبا عني، فقد تعودت على الجلوس وحدي، اذ وجدتني بين صراع بين من أنا و ما أرادو " عائلتي" ان أكون، كنت أعيش حالات نفاق لأظهر لهم الحب و الود و الأهم من ذاك "رضات الوالدين". كان أبي هو مشكل حياتي، و أمي كانت دائما بجانبي، لم تجبرني على شيء يوما ما، عكس ذاك الرجل الذي أتى بي بنطفة ، استحملت الشهر الأول و الثاني و الثالث...... ،يوما ما دخلت في صراع معه لكونه رجل ديني يجبرني على أشياء أمقتها، و ما يثير غضبي إهماله لي في مرضي في محنتي، يتركني أتدبر الدواء و النقود وحدي ، لو لا أمي و أخي ......
#حياة
#تنادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742531
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد حتى و إن بات ربوع اليأس ينطوي داخل قلبي، فهناك بصيص من الأمل ينادي. واقع حطمني، كثير من المحاولات باءت بالفشل و الدموع أذرفها في كل لحظة أفرح لكوني سأستقل بذاتي، إلا أن هناك شيء يقف في طريقي و أعود إلى تلك الديار. الدار التي بقدر ما أرغب بمغادرتها لا زالت تمسك بيدي. قبل انتهائي من الدراسة الجامعية، بدأت البحث عن عمل لكوني أعلم أنني قريبا سأتخرج و أعود إلى مدينتي، مدينتي المشؤمة، جمالها رائع فهي أروبا الثانية، لكنها تهلك شبابها بالفقر و البطالة، لا عملا ينادي، فالكل يشتغل في التجارة، و شبابها يهاجر إلى مدن أخرى. فلقمة العيش ليست في مدينتي، فأنا أسميها مدينة شهر العسل و المتعاقدين. كنت تائهة لا اعلم كيف أجهز سيرة ذاتية أو ما شابه، حاولت و طلبت من احد الأصدقائي أن يساعدني، فأعد لي واحدة و بدأت بالبحث في مراكز الاتصال لكوني أدرس الدراسات الانجليزية، فهذا هو العمل المتاح لي حاليا. بدأت البحث، لا احد ينادي و لا أحد يكتثرت، يوما ما قررت البحث في مدينتي، "عروس البطالة"، في المتاجر، فإذ بي أجد عملا في محل تجاري يبيع ملابس النساء، داخلية و خارجية، كانت ملابس مختصة للعروس و الأشغال المنزلية. اشتغلت معه بالرغم انني لا أفلح شيئا في البيع و الشراء، فحياتي كلها قضيتها حاملة الكتب و الحقيبة المدرسية. لحسن الحظ، صاحب المحل علمني الكثير حتى أصبحت "حرايفية" أقنع الزبون أن يشتري من الشيء شيئان بكل فرح و سرور، و كان العمل معه ذو مصداقية، إلا أنني تعبت وجدتني أشتغل من 10 صباحا إلى 11 ليلا بثمن 250 درههم لكل أسبوع، نسيت دراستي و أقلامي، حتى كتاباتي الجميلة أهملتها، إشتقت للحديث معها. وجدتني أقضي جل اليوم في العمل و الليل في النوم، لم أكن أحضى بعطلة أو ماشابه، فقط يوم صباح الجمعة لأنه عيد المؤمنين، و بعد الصلاة أعود إلى العمل. توقفت عن العمل بعد تفكير طويل بالرغم من مشاكلي المادية، إلا أن الإمتحانات الجامعية على الأبواب، و لم أتطرق بعد إلى دروسي. بعد مغادرتي فورا العمل، اتصل بي مركز الاتصال في الدار البيضاء ، كنت سعيدة جدا و أخيرا سأحصل على عمل براتب محترم. كانت أول مرة أركب فيها القطار و أسافر إلى الدار البيضاء، كنت أعيش فرحتان. خضعت لمقابلة عمل جيدة باللغة الإنجليزية لكن خطئي الوحيد، عندما أخبرتهم أنني من المدينة الأروبية. لم أكن أعلم أن هذا سيخلق لي مشكل. فوجئت أن الشركة تهتم كثيرا بأبناء المنطقة أو القاطنين فيها، لا أعلم أين المشكل، كنت مستعدة بالإستقرار هناك من أجل العمل وأخذ تجارب جديدة . لم أندم على هذه التجربة، فقط كانت أول تجربة لي. الحدث الرائع، شاهدت و لأول مرة البحر في عمر 22 سنة، كنت سعيدة جدا، لم يشغل بالي العمل أو ما شابه، عشت اللحظة. لن أنسى خوفي من ماء البحر، كنت أركض كمجنونة عندما يتجه الماء نحوي، كنت أظنه سيأخذني معه. يا ليته أخذني. تخرجت و بدأت معاناتي تزيد، لم أستحمل الجلوس في المنزل، فكل الطاقات السلبية كانت تغمرني، حتى إن المنزل بات غريبا عني، فقد تعودت على الجلوس وحدي، اذ وجدتني بين صراع بين من أنا و ما أرادو " عائلتي" ان أكون، كنت أعيش حالات نفاق لأظهر لهم الحب و الود و الأهم من ذاك "رضات الوالدين". كان أبي هو مشكل حياتي، و أمي كانت دائما بجانبي، لم تجبرني على شيء يوما ما، عكس ذاك الرجل الذي أتى بي بنطفة ، استحملت الشهر الأول و الثاني و الثالث...... ،يوما ما دخلت في صراع معه لكونه رجل ديني يجبرني على أشياء أمقتها، و ما يثير غضبي إهماله لي في مرضي في محنتي، يتركني أتدبر الدواء و النقود وحدي ، لو لا أمي و أخي ......
#حياة
#تنادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742531
الحوار المتمدن
هند بتسعد - لا حياة تنادي
هند بتسعد : ثمانية و عشرون يناير
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد على الطاولة جالسة أدون ملاحظاتي، جالسة اخمن كيف و لماذا كل هذا؟ هل هذا إحباط ام مرض ينتشر بين الصفوف، صغير و كبير، نساء و رجال. الكل يحمل السيجارة، الكل يدخن و يرمي بنفسه إلى عالم الظلمات، ينسى و يتلاشى بين ملائكة الرحمان، سيجارة وراء سيجارة، حشيش ينتشر بين الطاولات، و كأن ألمهم واحد. الكل يرتل علامات الابتسامة و يضحك على هذا و هذا. أصبحت أستيقط على نفس الملامح، نفس الوجوه، و لا أمل ينادي معهم.لن أنسى يومي الأول، مساء يوم الأربعاء، في مقهى نجيد، و أنا على باب الترحاب، اتت سيجارة تسلم علي، و حشيش يقول تبا لك لما انت هنا و يضحك علي. يتمسخرون علي لكوني انصدمت بواقع مر. ما اثار انتباهي، حماق لا اناس، لا أعلم شكلهم مجانين و لباسهم رديئ و متسخ، ملامحهم سوداء، فالدخان غير لونهم. اندهشت و قلت ما هذا يا هذا، كيف لي أن أستحمل و أعمل كنادلة مع أشخاص كهذا. بت أفكل جل الليل، هل استحمل أم أعود إلى تلك الديار. حاورتني نفسي قائلة أستعودين بعد كل هذا، أستعودين بمجرد أنك لست من ضمن هذا، أستعودين لأنك انصدمت بواقع كهذا، خذ تجربة غير ما كنت تطمحين إليه، و لا تنسي أهدافك، فمن الممكن أن تحقيقها من خلال هذه الخطوة. خطوة واحدة ستغير الكثير، فقط اصبري، و تعلمي. و انسي أنك حاصلة على شهادة الاجازة، و لا تصمدي في مكانك و تنتظرين العمل بدراستك. فأنت تعلمين كم أن الأمر صعب في مكان يتأزم فيه المعطلون.جئت إلى العمل و كالعادة لاحظت شابا ربما بين العشرينيات و الثلاثين، اسمه حميد، يأتي في الصباح الباكر، أظنه هو الذي يفتح المقهى، لديه مكان خاص، يجلس فيه جل اليوم حتى نقفل المقهى، أتسائل دائما هل هذا الشخص لا يعمل، هل لا يأكل. جل اليوم يقضيه في التدخين و شرب القهوى و الشاي، كما أنه أحيانا يشرب الخمر متخفيا عن أنظار الاخرين. أنظر إليه كعجوز تلاشت به الأيام و قضى الدهر عليه. ملامحه سوداء، اظنه دو بشرة بيضاء أو حنطية، لكنه أسود، لو رأيته في الشارع لا ظننته أحمق، فشكله يوحي إلى ذالك. لن أنسى الأشخاص الذين يوحى إليهم كقطاع الطرق أو " شماكرية"، يوما سمعني أحدهم أقول هذه الكلمة لم أقصد، فقط ملامحهم توحي الى ذالك، شكلهم و الخطوط المضروبة في أجسادهم جعلتني أصفهم بتلك الكلمة. اعتذرت اليه، و أصبحنا أصدقاء. اسمه انس، يأتي الى المقهى دائما يبيع السيجارة، أظنه شخص قاس في حياته، من خلال كلماته و ملامحه، شاب في عمر الست و عشرون سنة.علي زوا لقب شخص أحمق اسمه رشيد، يزور المقهى بين الفينة و الاخرى، يسلم علي و يضحك معي، شخص ضريف بالرغم من اعاقته العقلية، لكن شيئا فيه يجعله يتعامل معك بكل احترام و كشخص عاقل، لا اعلم ما سبب وراء مرضه، اظنه مر من صدمة نفسية. عمره يناهز الثلاثينات. ما جعلني أستحمل هذا العمل كوني محتاجة إلى نقود، كثير من الخطط في رأسي و كلها تحتاج النقود، الشيئ الذي حفزني و جعلني أمكث في هذا العمل، صاحب المقهى هشام. لم أشعر يوما ما بسلطته علي، لطالما يعاملني بالحسنى و علمني الكثير، شخص ذو أعصاب باردة، لا يزعجه شي. من خلال كلماته و حكايته لي، شخص مر من مراحل كثيرة و تجارب عديدة، لم يترك مكانا إلا و اشتغل فيه، لم يترك مهنة إلا و احترف فيها، كما أنه هاجر المغرب، و ذهب إلى ليبيا و قضى أربع سنين فيها.كتبت الكثير، و جئت الان أدون لكم لقائي بصديقتي الجديدة في هذه المقهى، كنت أعرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و أنا التي اقترحت عليها العمل معي فقط من أجل تشجيع بعضنا و مغادرت مدننا، التقينا في تلك المدينة و كل منا قطع مسافات للوصول، حكينا كثيرا و تبادلنا الاحاديث. و مع الايا ......
#ثمانية
#عشرون
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758278
#الحوار_المتمدن
#هند_بتسعد على الطاولة جالسة أدون ملاحظاتي، جالسة اخمن كيف و لماذا كل هذا؟ هل هذا إحباط ام مرض ينتشر بين الصفوف، صغير و كبير، نساء و رجال. الكل يحمل السيجارة، الكل يدخن و يرمي بنفسه إلى عالم الظلمات، ينسى و يتلاشى بين ملائكة الرحمان، سيجارة وراء سيجارة، حشيش ينتشر بين الطاولات، و كأن ألمهم واحد. الكل يرتل علامات الابتسامة و يضحك على هذا و هذا. أصبحت أستيقط على نفس الملامح، نفس الوجوه، و لا أمل ينادي معهم.لن أنسى يومي الأول، مساء يوم الأربعاء، في مقهى نجيد، و أنا على باب الترحاب، اتت سيجارة تسلم علي، و حشيش يقول تبا لك لما انت هنا و يضحك علي. يتمسخرون علي لكوني انصدمت بواقع مر. ما اثار انتباهي، حماق لا اناس، لا أعلم شكلهم مجانين و لباسهم رديئ و متسخ، ملامحهم سوداء، فالدخان غير لونهم. اندهشت و قلت ما هذا يا هذا، كيف لي أن أستحمل و أعمل كنادلة مع أشخاص كهذا. بت أفكل جل الليل، هل استحمل أم أعود إلى تلك الديار. حاورتني نفسي قائلة أستعودين بعد كل هذا، أستعودين بمجرد أنك لست من ضمن هذا، أستعودين لأنك انصدمت بواقع كهذا، خذ تجربة غير ما كنت تطمحين إليه، و لا تنسي أهدافك، فمن الممكن أن تحقيقها من خلال هذه الخطوة. خطوة واحدة ستغير الكثير، فقط اصبري، و تعلمي. و انسي أنك حاصلة على شهادة الاجازة، و لا تصمدي في مكانك و تنتظرين العمل بدراستك. فأنت تعلمين كم أن الأمر صعب في مكان يتأزم فيه المعطلون.جئت إلى العمل و كالعادة لاحظت شابا ربما بين العشرينيات و الثلاثين، اسمه حميد، يأتي في الصباح الباكر، أظنه هو الذي يفتح المقهى، لديه مكان خاص، يجلس فيه جل اليوم حتى نقفل المقهى، أتسائل دائما هل هذا الشخص لا يعمل، هل لا يأكل. جل اليوم يقضيه في التدخين و شرب القهوى و الشاي، كما أنه أحيانا يشرب الخمر متخفيا عن أنظار الاخرين. أنظر إليه كعجوز تلاشت به الأيام و قضى الدهر عليه. ملامحه سوداء، اظنه دو بشرة بيضاء أو حنطية، لكنه أسود، لو رأيته في الشارع لا ظننته أحمق، فشكله يوحي إلى ذالك. لن أنسى الأشخاص الذين يوحى إليهم كقطاع الطرق أو " شماكرية"، يوما سمعني أحدهم أقول هذه الكلمة لم أقصد، فقط ملامحهم توحي الى ذالك، شكلهم و الخطوط المضروبة في أجسادهم جعلتني أصفهم بتلك الكلمة. اعتذرت اليه، و أصبحنا أصدقاء. اسمه انس، يأتي الى المقهى دائما يبيع السيجارة، أظنه شخص قاس في حياته، من خلال كلماته و ملامحه، شاب في عمر الست و عشرون سنة.علي زوا لقب شخص أحمق اسمه رشيد، يزور المقهى بين الفينة و الاخرى، يسلم علي و يضحك معي، شخص ضريف بالرغم من اعاقته العقلية، لكن شيئا فيه يجعله يتعامل معك بكل احترام و كشخص عاقل، لا اعلم ما سبب وراء مرضه، اظنه مر من صدمة نفسية. عمره يناهز الثلاثينات. ما جعلني أستحمل هذا العمل كوني محتاجة إلى نقود، كثير من الخطط في رأسي و كلها تحتاج النقود، الشيئ الذي حفزني و جعلني أمكث في هذا العمل، صاحب المقهى هشام. لم أشعر يوما ما بسلطته علي، لطالما يعاملني بالحسنى و علمني الكثير، شخص ذو أعصاب باردة، لا يزعجه شي. من خلال كلماته و حكايته لي، شخص مر من مراحل كثيرة و تجارب عديدة، لم يترك مكانا إلا و اشتغل فيه، لم يترك مهنة إلا و احترف فيها، كما أنه هاجر المغرب، و ذهب إلى ليبيا و قضى أربع سنين فيها.كتبت الكثير، و جئت الان أدون لكم لقائي بصديقتي الجديدة في هذه المقهى، كنت أعرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و أنا التي اقترحت عليها العمل معي فقط من أجل تشجيع بعضنا و مغادرت مدننا، التقينا في تلك المدينة و كل منا قطع مسافات للوصول، حكينا كثيرا و تبادلنا الاحاديث. و مع الايا ......
#ثمانية
#عشرون
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758278
الحوار المتمدن
هند بتسعد - ثمانية و عشرون يناير