منى حلمي : أزمة العالم بين - تقدم - مظهرى و- تأخر - جوهرى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي "التطور"، لا يعني بالضرورة "التقدم". فالتقدم ، كلمة نبيلة تستلزم أن تكون "التطورات" الحادثة في أي مجال، متناغمة مع قيم العدالة الاجتماعية بين جميع البشر، وبين جميع الدول ، وتؤدى الى السعادة ، والسلام .يمتلئ كوكب الأرض، بالعديد من البلاد، التي وصلت إلى درجة عالية من التطورات الصناعية، والتكنولوجية، والعلمية، أي أنها "متقدمة"، صناعياً، وتكنولوجياً، وعلمياً. لكنها "متأخرة" إنسانياً. بمعنى أن كل تطوراتها، لا تخدم العدالة الاجتماعية بين جميع البشر، وبين جميع الدول . على العكس، نجد أن تطورها المذهل ، يرسخ مفاهيم التفرقة العنصرية، والتفرقة الجنسية، والتفرقة الدينية، والتفرقة الطبقية، والتفرقة العرقية. والنتيجة الحتمية لذلك ، كما نشهد هو التعاسة ، واشاعة الكراهية ، وزيادة ضحايا الارهاب ، والعنف ضد الطبيعة ، والأقليات ، والحروب السافرة والكامنة .إن الدول المتفوقة في صناعة الأسلحة، وأدوات التدمير، والخراب، والإبادة الجماعية، وفنون القتل والاغتيالات ، والتحالف المستثمر فى الدعارة والمخدرات والجريمة المنظمة ، وتعيش على دم الجثث المحلية ، والجثث عابرة الحدود ، كيف ترتقى انسانيا ؟؟. والدول التي تنفق المليارات، في تمويل أصحاب النعرات الدينية المتعصبة ، ودعم الإرهاب الديني، وزرع أمراض ، وأوبئة ، مستحدثة ، واحتلال وتدمير ،الأوطان ، باسم الدين والديمقراطية ، واذكاء تديين الشعوب وتغطية النساء ، باسم حماية التراث الثقافى للدول ، والهوية والخصوصية ، وأن الفلوس أهم ، من البشر ، وأن تضليل الناس هو الطريق المختصر للفوز ، كيف يصفها البعض بالتقدم ، بل ويعتبرها قدوة ، وقد كان بإمكان تلك المليارات المهدرة ، أن تنهي الفقر، والمرض ، والجهل ، والجرائم ، والحروب الساخنة والباردة ، والتعاسة ، على كوكب الأرض ؟؟. والدول التى تهتم بحقوق الحيوانات ، من توفير أجود الأطعمة ، والرعاية الصحية ، والترفيه ، وحسن المعاملة ، ولا يؤرقها انتهاك أو غياب حقوق البشر فى مجتمعات أخرى ، أهى " متزنة " انسانيا ؟؟. كان زمان الاعلام المرئى ( قبل أن يتطور ) ، قنوات أرضية ليست كثيرة ، بدون ألوان ، وزخارف ، وبذخ . لكن المضمون كان أكثر رقيا ، وعمقا ، وصدقا ، وابداعا ، حتى لو اقتصر الأمر ، على الاضحاك والترفيه . الآن " تتطور " الاعلام . تكاثرت القنوات الاعلامية المرئية ، أرضية وفضائية ، فى سباق لاستعراض الفلوس المتاحة ، والاستديوهات المكيفة . أما المضمون ، فقير ، بائس ، أغلبه يستحق الشفقة ، يخدم اثارة العواطف العنصرية الموروثة ، واستضافة مناظرات فكرية وفنية ، صاخبة ، لمضاعفة الاعلانات ، وتسطيح القضايا ، وترسيخ الطاعة والعنف ، والترويج لمنهج " الترقيع " ، و" التبرير " ، بدلا من المواجهات الجذرية . هذا التراجع الكيفى أيضا ، فى السينما ، والأغانى ، ومفاهيم الأخلاق ، وتغلغل الوصاية الدينية فى تفاصيل حياتنا . وما ينطبق على الدول، والجماعات، ينطبق على الأفراد. زيادة الفلوس للأشخاص ، لا يعنى زيادة اتساق الشخصية ، أو تراجع الانفاق على الدجل ، أو المنشطات الجنسية . والانتقال من الأتوبيس ، الى سيـارة ، ليس معناه رفض الكذب ، وجسارة الجهر بحرية الرأى ، والايمان بحرية العقيدة ، أو اللاعقيدة . والتطور من الفول المدمس، إلى الكافيار، لا يعنى نبذ الاعلام الدينى ، وفضح أشكال القهر المحجبة . ولا توجد أدلة ، على أن المرأة المتطورة من البكالوريوس الى الدكتوراة ، لم تعد تقبل طاعة الزوج ، أو أن الرجل المتطور من شاطئ الأنفوشى الى بلاج خاص ، ......
#أزمة
#العالم
#تقدم
#مظهرى
#تأخر
#جوهرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739945
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي "التطور"، لا يعني بالضرورة "التقدم". فالتقدم ، كلمة نبيلة تستلزم أن تكون "التطورات" الحادثة في أي مجال، متناغمة مع قيم العدالة الاجتماعية بين جميع البشر، وبين جميع الدول ، وتؤدى الى السعادة ، والسلام .يمتلئ كوكب الأرض، بالعديد من البلاد، التي وصلت إلى درجة عالية من التطورات الصناعية، والتكنولوجية، والعلمية، أي أنها "متقدمة"، صناعياً، وتكنولوجياً، وعلمياً. لكنها "متأخرة" إنسانياً. بمعنى أن كل تطوراتها، لا تخدم العدالة الاجتماعية بين جميع البشر، وبين جميع الدول . على العكس، نجد أن تطورها المذهل ، يرسخ مفاهيم التفرقة العنصرية، والتفرقة الجنسية، والتفرقة الدينية، والتفرقة الطبقية، والتفرقة العرقية. والنتيجة الحتمية لذلك ، كما نشهد هو التعاسة ، واشاعة الكراهية ، وزيادة ضحايا الارهاب ، والعنف ضد الطبيعة ، والأقليات ، والحروب السافرة والكامنة .إن الدول المتفوقة في صناعة الأسلحة، وأدوات التدمير، والخراب، والإبادة الجماعية، وفنون القتل والاغتيالات ، والتحالف المستثمر فى الدعارة والمخدرات والجريمة المنظمة ، وتعيش على دم الجثث المحلية ، والجثث عابرة الحدود ، كيف ترتقى انسانيا ؟؟. والدول التي تنفق المليارات، في تمويل أصحاب النعرات الدينية المتعصبة ، ودعم الإرهاب الديني، وزرع أمراض ، وأوبئة ، مستحدثة ، واحتلال وتدمير ،الأوطان ، باسم الدين والديمقراطية ، واذكاء تديين الشعوب وتغطية النساء ، باسم حماية التراث الثقافى للدول ، والهوية والخصوصية ، وأن الفلوس أهم ، من البشر ، وأن تضليل الناس هو الطريق المختصر للفوز ، كيف يصفها البعض بالتقدم ، بل ويعتبرها قدوة ، وقد كان بإمكان تلك المليارات المهدرة ، أن تنهي الفقر، والمرض ، والجهل ، والجرائم ، والحروب الساخنة والباردة ، والتعاسة ، على كوكب الأرض ؟؟. والدول التى تهتم بحقوق الحيوانات ، من توفير أجود الأطعمة ، والرعاية الصحية ، والترفيه ، وحسن المعاملة ، ولا يؤرقها انتهاك أو غياب حقوق البشر فى مجتمعات أخرى ، أهى " متزنة " انسانيا ؟؟. كان زمان الاعلام المرئى ( قبل أن يتطور ) ، قنوات أرضية ليست كثيرة ، بدون ألوان ، وزخارف ، وبذخ . لكن المضمون كان أكثر رقيا ، وعمقا ، وصدقا ، وابداعا ، حتى لو اقتصر الأمر ، على الاضحاك والترفيه . الآن " تتطور " الاعلام . تكاثرت القنوات الاعلامية المرئية ، أرضية وفضائية ، فى سباق لاستعراض الفلوس المتاحة ، والاستديوهات المكيفة . أما المضمون ، فقير ، بائس ، أغلبه يستحق الشفقة ، يخدم اثارة العواطف العنصرية الموروثة ، واستضافة مناظرات فكرية وفنية ، صاخبة ، لمضاعفة الاعلانات ، وتسطيح القضايا ، وترسيخ الطاعة والعنف ، والترويج لمنهج " الترقيع " ، و" التبرير " ، بدلا من المواجهات الجذرية . هذا التراجع الكيفى أيضا ، فى السينما ، والأغانى ، ومفاهيم الأخلاق ، وتغلغل الوصاية الدينية فى تفاصيل حياتنا . وما ينطبق على الدول، والجماعات، ينطبق على الأفراد. زيادة الفلوس للأشخاص ، لا يعنى زيادة اتساق الشخصية ، أو تراجع الانفاق على الدجل ، أو المنشطات الجنسية . والانتقال من الأتوبيس ، الى سيـارة ، ليس معناه رفض الكذب ، وجسارة الجهر بحرية الرأى ، والايمان بحرية العقيدة ، أو اللاعقيدة . والتطور من الفول المدمس، إلى الكافيار، لا يعنى نبذ الاعلام الدينى ، وفضح أشكال القهر المحجبة . ولا توجد أدلة ، على أن المرأة المتطورة من البكالوريوس الى الدكتوراة ، لم تعد تقبل طاعة الزوج ، أو أن الرجل المتطور من شاطئ الأنفوشى الى بلاج خاص ، ......
#أزمة
#العالم
#تقدم
#مظهرى
#تأخر
#جوهرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739945
الحوار المتمدن
منى حلمي - أزمة العالم بين - تقدم - مظهرى و- تأخر - جوهرى