مايكل لووي : المفكر الماركسي البرازيلي أمير صادِر
#الحوار_المتمدن
#مايكل_لووي الخِلد حيوان لطيف ينقّب بدأبٍ الأنفاقَ في الأرض ثم يكسر القشرة، على نحو هو الأقل توقعًا، ويخرج فوق الأرض. إن نشاطه الباطني، والأهم انتفاضاته الفجائية، جعلت من البهيمة الصغيرة الوقحة رمزًا للثورة في القرن التاسع عشر. استَشهد ماركس في «١-;-٨-;- برومير» بعبارةٍ من «هاملت» لتحية جهود الحيوان «أحسنت حفرًا وتنزيلاً، أيها الخلد الحبيب!». كتاب أمير صادِر «الخلد الجديد» مكرّس لظهور جِراء الخلد في أميركا اللاتينية في السنوات القليلة الماضية. ذلك أنه في مطلع القرن الواحد والعشرين، تُقدّم القارة مقارنة فاقعة مع معظم أنحاء المعمورة: حكومات ميّالة لليسار، غالبًا ما تدعمها حركات شعبية راديكالية، موجودة في السلطة على القسم الأكبر من مساحتها، من الأرجنتين إلى السلفادور، ثم تنعطف لتشمل أكبر قوة في المنطقة، البرازيل، وأكبر منتج للنفط فيها، فنزويلا.صادِر، المولود في ساو باولو العام ١-;-٩-;-٤-;-٣-;-، مؤلف دزينة كتب وأبحاث عن السياسة في البرازيل وأميركا اللاتينية، كما عن مصائر اليسار واستراتيجياته — من «الدولة والسياسة عند ماركس» (١-;-٩-;-٨-;-٣-;-) ودراسات عن الثورات في كوبا وتشيلي ونيكاراغوا إلى «بطاقات بريدية إلى تشي غيفارا» (١-;-٩-;-٩-;-٧-;-) و«القرن العشرين» (٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-) وهي سيرة غير رسمية للقرن العشرين. وصادِر الآن رئيس «المجلس الأميركي اللاتيني للعلوم الاجتماعية» ولا يقتصر أمره على أن يكون عالمًا اجتماعيًّا نافذًا، بل هو مناضل غير تائب أيضًا، من فئة الذين لم يستبدلوا خمرهم الأحمر بالماء المعدنية أو الكوكا كولا. وكما يروي في مقدمة سيرته الذاتية، بدأ صادِر كمناضل العام ١-;-٩-;-٥-;-٩-;- عندما دُعي هو وأخوه آدير للانضمام إلى مجموعة «لوكسمبورغية» صغيرة. كانت مهمته الأولى توزيع جريدة اشتراكية، كانت صفحتها الأولى تحيي انتصار الثورة الكوبية على ديكتاتورية فولجنسيو باتيستا.وكما هو حال مجايليه، تأثر صادِر تأثرًا عميقًا بالظهور المفاجئ لـ«الخلد» في تلك الجزيرة الكاريبية، وهو حدثٌ ترك آثاره على القارة كلها. في حديثه عن تلك السنوات، يلاحظ أنه بدا كأنّ تلاقيًا هيغليًّا قد حصل بين النظرية والواقع، بين الماركسية والثورة. يصف قول تشي المأثور «إما ثورة اشتراكية وإما مسخ ثورة»، بأنه «الشعار الذي أعطى لحيواتنا معنى». بدا في مطلع الستينيات أن تلك الاندفاعة إلى الأمام لا تقاوم، ثم توالت سلسلة الانتكاسات والهزائم، من الانقلاب العسكري في البرازيل إلى عودة الرأسمالية على امتداد الكتلة السوفييتية بعد العام ١-;-٩-;-٩-;-١-;-. على أن تلك الارتدادات لم تكن عند صادِر سببًا للاستسلام: كانت الرأسمالية في شكلها الحاضر أشدّ ظلمًا من أي وقت مضى ومسؤولة عن حالات الحروب والمجاعة والحرمان العميمة وتدمير البيئة؛ وما دامت الرأسمالية باقية، تبقى الاشتراكية في الأفق التاريخي بديلاً ممكنًا.لذا كان كتاب «الخِلد الجديد» مبنيًّا بما هو تحقيق في الأشكال الحاضرة من النضال المناهض للرأسمالية في أميركا اللاتينية وفي احتمالاته القادمة. يبدأ أمير صادِر تحليله بتقسيم تاريخ القارة منذ الثورة الكوبية إلى ست دورات من النضال السياسي. جاءت الأولى بين ١-;-٩-;-٥-;-٩-;- و١-;-٩-;-٦-;-٧-;-، وهي فترة ظهور الحركات المسلحة الريفية في عدد من البلدان تحت تأثير الثورة الكوبية. أعلن موت تشي غيفارا نهاية الموجة الأولى. في الدورة الثانية، من ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- إلى ١-;-٩-;-٧-;-٣-;-، ......
#المفكر
#الماركسي
#البرازيلي
#أمير
#صادِر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756995
#الحوار_المتمدن
#مايكل_لووي الخِلد حيوان لطيف ينقّب بدأبٍ الأنفاقَ في الأرض ثم يكسر القشرة، على نحو هو الأقل توقعًا، ويخرج فوق الأرض. إن نشاطه الباطني، والأهم انتفاضاته الفجائية، جعلت من البهيمة الصغيرة الوقحة رمزًا للثورة في القرن التاسع عشر. استَشهد ماركس في «١-;-٨-;- برومير» بعبارةٍ من «هاملت» لتحية جهود الحيوان «أحسنت حفرًا وتنزيلاً، أيها الخلد الحبيب!». كتاب أمير صادِر «الخلد الجديد» مكرّس لظهور جِراء الخلد في أميركا اللاتينية في السنوات القليلة الماضية. ذلك أنه في مطلع القرن الواحد والعشرين، تُقدّم القارة مقارنة فاقعة مع معظم أنحاء المعمورة: حكومات ميّالة لليسار، غالبًا ما تدعمها حركات شعبية راديكالية، موجودة في السلطة على القسم الأكبر من مساحتها، من الأرجنتين إلى السلفادور، ثم تنعطف لتشمل أكبر قوة في المنطقة، البرازيل، وأكبر منتج للنفط فيها، فنزويلا.صادِر، المولود في ساو باولو العام ١-;-٩-;-٤-;-٣-;-، مؤلف دزينة كتب وأبحاث عن السياسة في البرازيل وأميركا اللاتينية، كما عن مصائر اليسار واستراتيجياته — من «الدولة والسياسة عند ماركس» (١-;-٩-;-٨-;-٣-;-) ودراسات عن الثورات في كوبا وتشيلي ونيكاراغوا إلى «بطاقات بريدية إلى تشي غيفارا» (١-;-٩-;-٩-;-٧-;-) و«القرن العشرين» (٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-) وهي سيرة غير رسمية للقرن العشرين. وصادِر الآن رئيس «المجلس الأميركي اللاتيني للعلوم الاجتماعية» ولا يقتصر أمره على أن يكون عالمًا اجتماعيًّا نافذًا، بل هو مناضل غير تائب أيضًا، من فئة الذين لم يستبدلوا خمرهم الأحمر بالماء المعدنية أو الكوكا كولا. وكما يروي في مقدمة سيرته الذاتية، بدأ صادِر كمناضل العام ١-;-٩-;-٥-;-٩-;- عندما دُعي هو وأخوه آدير للانضمام إلى مجموعة «لوكسمبورغية» صغيرة. كانت مهمته الأولى توزيع جريدة اشتراكية، كانت صفحتها الأولى تحيي انتصار الثورة الكوبية على ديكتاتورية فولجنسيو باتيستا.وكما هو حال مجايليه، تأثر صادِر تأثرًا عميقًا بالظهور المفاجئ لـ«الخلد» في تلك الجزيرة الكاريبية، وهو حدثٌ ترك آثاره على القارة كلها. في حديثه عن تلك السنوات، يلاحظ أنه بدا كأنّ تلاقيًا هيغليًّا قد حصل بين النظرية والواقع، بين الماركسية والثورة. يصف قول تشي المأثور «إما ثورة اشتراكية وإما مسخ ثورة»، بأنه «الشعار الذي أعطى لحيواتنا معنى». بدا في مطلع الستينيات أن تلك الاندفاعة إلى الأمام لا تقاوم، ثم توالت سلسلة الانتكاسات والهزائم، من الانقلاب العسكري في البرازيل إلى عودة الرأسمالية على امتداد الكتلة السوفييتية بعد العام ١-;-٩-;-٩-;-١-;-. على أن تلك الارتدادات لم تكن عند صادِر سببًا للاستسلام: كانت الرأسمالية في شكلها الحاضر أشدّ ظلمًا من أي وقت مضى ومسؤولة عن حالات الحروب والمجاعة والحرمان العميمة وتدمير البيئة؛ وما دامت الرأسمالية باقية، تبقى الاشتراكية في الأفق التاريخي بديلاً ممكنًا.لذا كان كتاب «الخِلد الجديد» مبنيًّا بما هو تحقيق في الأشكال الحاضرة من النضال المناهض للرأسمالية في أميركا اللاتينية وفي احتمالاته القادمة. يبدأ أمير صادِر تحليله بتقسيم تاريخ القارة منذ الثورة الكوبية إلى ست دورات من النضال السياسي. جاءت الأولى بين ١-;-٩-;-٥-;-٩-;- و١-;-٩-;-٦-;-٧-;-، وهي فترة ظهور الحركات المسلحة الريفية في عدد من البلدان تحت تأثير الثورة الكوبية. أعلن موت تشي غيفارا نهاية الموجة الأولى. في الدورة الثانية، من ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- إلى ١-;-٩-;-٧-;-٣-;-، ......
#المفكر
#الماركسي
#البرازيلي
#أمير
#صادِر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756995
الحوار المتمدن
مايكل لووي - المفكر الماركسي البرازيلي أمير صادِر