محمد عمارة تقي الدين : الصهيونية وتحويل الدين لأيديولوجية قتل
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين "العربي الجيد هو العربي الميت" تلك قناعة تضرب بجذورها عميقاً في الوجدان الصهيوني وتنتشر بين سكانه بشكل كبير كمقولة تأسيسية، ومن ثم تنتقل للفعل والممارسة، ولعل أبرز تجلياتها على الواقع ما رأيناه ونراه منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى الآن من ممارسات إجرامية وبشعة ولا إنسانية تجاه العرب والفلسطينيين.وفي هذه المقالة ستجري المحاولة على تفكيك ظاهرة العنف الصهيوني والمتأسس على قراءة سياسية ومتشددة للدين اليهودي، فقد تمكن ذلك الفصيل عبر تلك القراءة السياسية والمتشددة للدين اليهودي من تحويله لأيديولوجية للعنف عبر استدعاء نصوص دينية تاريخية حربية وانتزاعها من واقعها وسياقها ومن ثم إسقاطها على الواقع المعاصر، وهو العنف الذي تمكنت من خلاله الحركة الصهيونية من تفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها تهجيرًا وقتلًا ومن ثم أقامت دولة الكيان الصهيوني، فالأيديولوجية الصهيونية هي إستراتيجية عنف بامتياز فهي قائمة على متتالية من خطوتين: الأولى: (الإزاحة) أي التخلص من أصحاب الأرض (الفلسطينيين) تهجيرًا وقتلًا، والثانية: (الإحلال) أي إحلال آخرين (الصهاينة) محل الفلسطينيين ومن ثم استيطان الأرض.لقد تم الدفع بتلك الأيديولوجية إلى حدها الأقصى عبر إضفاء عدد من المسوغات الدينية عليها، ومن ثم تبدو في ذهن كثير من أتباعها وكأنها أمر إلهي يتحتم على الجميع الامتثال والإذعان التام له، فالحرب أصبحت حالة نهائية ولا بديل عنها في مخيلتهم إذ من خلالها وحدها ستتحقق الوعود التوراتية بأرض إسرائيل كاملة.فالنمط الإدراكي المسيطر على الكيان الصهيوني نحو الآخر عمومًا ونحو العرب بشكل خاص، تأسيسًا على تلك القراءة المتشددة للدين، هو باعتبارها نفايات بشرية يجب التخلص منها، والحروب هي سُنَّة الله في خلقه وذلك وفقًا لقراءتهم للنصوص الدينية، فها هو أحد النصوص يقول: (لا سلام قال الرب للأشرار) وبالقطع فالعرب لديهم هم أكثر الأشرار شرًا، لقد تم ذلك عبر انتزاع النص الديني من سياقه التاريخي وإسقاطه على الواقع المعاصر، ومن ثم يردد المتشددون اليهود دائمًا المقولة السابقة أن:"العربي الجيد هو العربي الميت"باعتباره امتدادًا لأعداء اليهود التاريخيين ومن ثم فالاستجابة الشرطية الوحيدة لوجوده هي قتله!فاليهودي المتطرف المعاصر يقرأ هذه النصوص على ضوء أيديولوجيته التي تكونت مسبقًا ومن ثم يسقطها على واقعه، فعلى سبيل المثال تتجه فتاوى التشدد اليهودي لشيطنة الفلسطينيين باعتبارهم أحفاد العماليق وهم الأعداء التاريخيون الذي دعت التوراة لإبادتهم مؤكدين أن لكل عصر عملاقه، وهي من شأنها الدفع نحو مزيد من القتل للعرب والمزيد من إحلال يهود مكانهم عبر إضفاء تبريرات دينية على تلك الممارسات الإجرامية.حتى الوصايا العشر الواردة في سفر الخروج والتي يعتبرها كثيرون واحدة من أيقونات التسامح الديني والإنساني فقد حرفها المتشددون تأويلًا فجعلوها مقصورة عليهم فقط، فقد ورد بها:"لا تقتل، لا تسرق، لاتزن، لا تشهد شهادة زور، لا تشته بيت قريبك،لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تحلف باسم إلهك باطلًا، لا تشته امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا شيئًا مما لقريبك، أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض".إذ أصبحت تعني لدي اليمين الصهيوني المتطرف، وفقًا للتوظيف العنصري للنص،لا تقتل اليهودي غير أن دم غير اليهودي مباح،لا تسرق اليهودي غير أن مال غير اليهودي هو حل لك، لا تزن بامرأة يهودية غير أن عرض غير اليهودية ليس حرام عليك، وهكذا.في مقابل تأويل نصوص التسامح الديني وليّ عنقها لتتخذ مسار العنف، في مقابل ذلك تم استدعاء نصوص ديني ......
#الصهيونية
#وتحويل
#الدين
#لأيديولوجية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706039
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين "العربي الجيد هو العربي الميت" تلك قناعة تضرب بجذورها عميقاً في الوجدان الصهيوني وتنتشر بين سكانه بشكل كبير كمقولة تأسيسية، ومن ثم تنتقل للفعل والممارسة، ولعل أبرز تجلياتها على الواقع ما رأيناه ونراه منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى الآن من ممارسات إجرامية وبشعة ولا إنسانية تجاه العرب والفلسطينيين.وفي هذه المقالة ستجري المحاولة على تفكيك ظاهرة العنف الصهيوني والمتأسس على قراءة سياسية ومتشددة للدين اليهودي، فقد تمكن ذلك الفصيل عبر تلك القراءة السياسية والمتشددة للدين اليهودي من تحويله لأيديولوجية للعنف عبر استدعاء نصوص دينية تاريخية حربية وانتزاعها من واقعها وسياقها ومن ثم إسقاطها على الواقع المعاصر، وهو العنف الذي تمكنت من خلاله الحركة الصهيونية من تفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها تهجيرًا وقتلًا ومن ثم أقامت دولة الكيان الصهيوني، فالأيديولوجية الصهيونية هي إستراتيجية عنف بامتياز فهي قائمة على متتالية من خطوتين: الأولى: (الإزاحة) أي التخلص من أصحاب الأرض (الفلسطينيين) تهجيرًا وقتلًا، والثانية: (الإحلال) أي إحلال آخرين (الصهاينة) محل الفلسطينيين ومن ثم استيطان الأرض.لقد تم الدفع بتلك الأيديولوجية إلى حدها الأقصى عبر إضفاء عدد من المسوغات الدينية عليها، ومن ثم تبدو في ذهن كثير من أتباعها وكأنها أمر إلهي يتحتم على الجميع الامتثال والإذعان التام له، فالحرب أصبحت حالة نهائية ولا بديل عنها في مخيلتهم إذ من خلالها وحدها ستتحقق الوعود التوراتية بأرض إسرائيل كاملة.فالنمط الإدراكي المسيطر على الكيان الصهيوني نحو الآخر عمومًا ونحو العرب بشكل خاص، تأسيسًا على تلك القراءة المتشددة للدين، هو باعتبارها نفايات بشرية يجب التخلص منها، والحروب هي سُنَّة الله في خلقه وذلك وفقًا لقراءتهم للنصوص الدينية، فها هو أحد النصوص يقول: (لا سلام قال الرب للأشرار) وبالقطع فالعرب لديهم هم أكثر الأشرار شرًا، لقد تم ذلك عبر انتزاع النص الديني من سياقه التاريخي وإسقاطه على الواقع المعاصر، ومن ثم يردد المتشددون اليهود دائمًا المقولة السابقة أن:"العربي الجيد هو العربي الميت"باعتباره امتدادًا لأعداء اليهود التاريخيين ومن ثم فالاستجابة الشرطية الوحيدة لوجوده هي قتله!فاليهودي المتطرف المعاصر يقرأ هذه النصوص على ضوء أيديولوجيته التي تكونت مسبقًا ومن ثم يسقطها على واقعه، فعلى سبيل المثال تتجه فتاوى التشدد اليهودي لشيطنة الفلسطينيين باعتبارهم أحفاد العماليق وهم الأعداء التاريخيون الذي دعت التوراة لإبادتهم مؤكدين أن لكل عصر عملاقه، وهي من شأنها الدفع نحو مزيد من القتل للعرب والمزيد من إحلال يهود مكانهم عبر إضفاء تبريرات دينية على تلك الممارسات الإجرامية.حتى الوصايا العشر الواردة في سفر الخروج والتي يعتبرها كثيرون واحدة من أيقونات التسامح الديني والإنساني فقد حرفها المتشددون تأويلًا فجعلوها مقصورة عليهم فقط، فقد ورد بها:"لا تقتل، لا تسرق، لاتزن، لا تشهد شهادة زور، لا تشته بيت قريبك،لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تحلف باسم إلهك باطلًا، لا تشته امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا شيئًا مما لقريبك، أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض".إذ أصبحت تعني لدي اليمين الصهيوني المتطرف، وفقًا للتوظيف العنصري للنص،لا تقتل اليهودي غير أن دم غير اليهودي مباح،لا تسرق اليهودي غير أن مال غير اليهودي هو حل لك، لا تزن بامرأة يهودية غير أن عرض غير اليهودية ليس حرام عليك، وهكذا.في مقابل تأويل نصوص التسامح الديني وليّ عنقها لتتخذ مسار العنف، في مقابل ذلك تم استدعاء نصوص ديني ......
#الصهيونية
#وتحويل
#الدين
#لأيديولوجية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706039
الحوار المتمدن
محمد عمارة تقي الدين - الصهيونية وتحويل الدين لأيديولوجية قتل