مصطفى القرة داغي : من فورتفينغلر الى غيرغييف التأريخ يعيد نفسه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي رغم قناعتي المطلقة بأن الإنسان موقف وعدم إيماني بالمواقف الرمادية، خصوصاً تجاه قضايا إنسانية ومصيرية كالتي يعيشها الشعب الأوكراني اليوم بسبب غزو روسيا لبلاده، إلا أنني أرى أنه لا يمكن للمرء أن يكون تماماً مع أو ضد ما قامت به إدارة أوركسترا ميونخ الالمانية مع قائدها المايسترو الروسي فاليري غرغييف، مِن إنهاء لعقده بعد رفضه النأي بنفسه عن بوتين وإدانة غزوه لأوكرانيا. هنالك رأيان متناقضتان بخصوص هذا الموضوع، لكل منهما منطلقاته ومبرراته. الأول يرفض القرار مِن منطلق قناعة عدم الخلط بين الإبداع الفني والثقافي عموماً وبين المواقف السياسية. والثاني يؤيده كونه يرى أن موقف الفنان ضروري، أولاً لأنه يعكس إنسانيته، ثانياً يمثل مثل أعلى لمن سيتأثرون بموقفه، وثالثاً قد يؤثر موقفه على دائرة صنع القرار ببلاده إذا كان مقرباً منها. في حالة غرغييف واضح أن الرأيين لا يمكن تجاهلها، لكن المؤكد هو أن خسارة عالم الموسيقى الكلاسكية وجمهورها في أوروبا بعدم التعامل مع أحد أعظم قادة الفرق السمفونية كغرغييف، أو مع أعظم مغنية أوبرا بعَصرنا الحالي كآنا نتريبكو، التي أُلغِيَت أغلب حفلاتها في أوروبا وأمريكا لنفس السبب، أكبر بكثير من خسارة بوتين بفعل هذا الإجراء، أو ما يتوقع أن تحدثه من ضغط عليه قد يجعله يغير قراره، أو من خسارة غرغييف الذي فور عودته الى بلاده عيِّن قائداً لأوركسترا صالة حفلات سارياديه في موسكو، وبدأ تدريباته معها لإحياء عدد من الحفلات، أهمها رباعية فاغنر، وكأنه يريد أن يوصل من خلالها رسالة للألمان تحديداً. لذا لا أظن أن من إتخذ هذا القرار قد فكر عميقاً بهذه المعادلة ووازن بين كفتيها بهدوء، وإلا ما كان ليتخذه أو كان ليتوصل الى حل أقل خسارة وأكثر واقعية وتاثيراً، كأن يبدأ بآخرين قد يكون لفعل مقاطعتهم في بوتين أثراً أقوى من فعل مقاطعة غرغييف ونيتريبكو.هنالك الكثير من الشخصيات العامة القريبة من بوتين برغبتها إختياراً، وليس إجباراً. كالمستشار الالماني السابق شرودر، الذي باتت مواقفه عبئاً على السياسة الخارجية الألمانية وعلى حزبه الذي ينتمي إليه المستشار الحالي، والذي إحتفل بعيد ميلاده السبعين قبل أعوام مع صديقه بوتين في سان بطرسبرغ، بعد أن توطدت علاقته به خلال فترة توليه للمنصب وتمريره لمشروع أنابيب "نورد ستريم1" بين البلدين في أسابيع إدارته الأخيرة، ليكافئه بوتين بعدها بتعيينه رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية للنفط ولجنة أصحاب الأسهم بشركة "نورد ستريم"، وأخيراً عضوية مجلس إدارة مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، الذي لم تثنيه حتى الإستقالة الجماعية لموظفي مكتبه عن موقفه الداعم لبوتين وإتهامه أوكرانيا بإثارة المشاكل، في تحدٍ سافر للموقف الحكومي والشعبي الألماني، والذي أكده بإستقالته قبل أيام من شركة ألمانية لأن مالكها إنتقد غزو بوتين لأوكرانيا، بدل الإستقالة من عضوية الشركات الروسية. هنالك أيضاً الممثل الأمريكي ستيفن سيغال، صديق بوتين الذي أيّد ضَمّه لشبه جزيرة القرم عام 2014، مما دفع كييف لإتخاذ قرار منعه من دخول أوكرانيا، بالمقابل حصل على الجنسية الروسية عام 2016، وعينته موسكو مبعوثاً خاصاً لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، الذي إكتفى عند سؤاله عن رأيه في الأحداث الأخيرة بكلام هلامي قائلاً "إنا أنظر للبلدين كعائلة وأعتقد أن كياناً خارجياً ينفِق لإثارة الخلاف". ولا ننسى طبعاً الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، الذي حصل على الجنسية الروسية عام2013 كهدية من بوتين، بعد إنتقاده لزيادة الضرائب في فرنسا، ونقله لبعض ممتلكاته الى روسيا، فأهداه بوتين الجنسية، والذي ......
#فورتفينغلر
#غيرغييف
#التأريخ
#يعيد
#نفسه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750163
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي رغم قناعتي المطلقة بأن الإنسان موقف وعدم إيماني بالمواقف الرمادية، خصوصاً تجاه قضايا إنسانية ومصيرية كالتي يعيشها الشعب الأوكراني اليوم بسبب غزو روسيا لبلاده، إلا أنني أرى أنه لا يمكن للمرء أن يكون تماماً مع أو ضد ما قامت به إدارة أوركسترا ميونخ الالمانية مع قائدها المايسترو الروسي فاليري غرغييف، مِن إنهاء لعقده بعد رفضه النأي بنفسه عن بوتين وإدانة غزوه لأوكرانيا. هنالك رأيان متناقضتان بخصوص هذا الموضوع، لكل منهما منطلقاته ومبرراته. الأول يرفض القرار مِن منطلق قناعة عدم الخلط بين الإبداع الفني والثقافي عموماً وبين المواقف السياسية. والثاني يؤيده كونه يرى أن موقف الفنان ضروري، أولاً لأنه يعكس إنسانيته، ثانياً يمثل مثل أعلى لمن سيتأثرون بموقفه، وثالثاً قد يؤثر موقفه على دائرة صنع القرار ببلاده إذا كان مقرباً منها. في حالة غرغييف واضح أن الرأيين لا يمكن تجاهلها، لكن المؤكد هو أن خسارة عالم الموسيقى الكلاسكية وجمهورها في أوروبا بعدم التعامل مع أحد أعظم قادة الفرق السمفونية كغرغييف، أو مع أعظم مغنية أوبرا بعَصرنا الحالي كآنا نتريبكو، التي أُلغِيَت أغلب حفلاتها في أوروبا وأمريكا لنفس السبب، أكبر بكثير من خسارة بوتين بفعل هذا الإجراء، أو ما يتوقع أن تحدثه من ضغط عليه قد يجعله يغير قراره، أو من خسارة غرغييف الذي فور عودته الى بلاده عيِّن قائداً لأوركسترا صالة حفلات سارياديه في موسكو، وبدأ تدريباته معها لإحياء عدد من الحفلات، أهمها رباعية فاغنر، وكأنه يريد أن يوصل من خلالها رسالة للألمان تحديداً. لذا لا أظن أن من إتخذ هذا القرار قد فكر عميقاً بهذه المعادلة ووازن بين كفتيها بهدوء، وإلا ما كان ليتخذه أو كان ليتوصل الى حل أقل خسارة وأكثر واقعية وتاثيراً، كأن يبدأ بآخرين قد يكون لفعل مقاطعتهم في بوتين أثراً أقوى من فعل مقاطعة غرغييف ونيتريبكو.هنالك الكثير من الشخصيات العامة القريبة من بوتين برغبتها إختياراً، وليس إجباراً. كالمستشار الالماني السابق شرودر، الذي باتت مواقفه عبئاً على السياسة الخارجية الألمانية وعلى حزبه الذي ينتمي إليه المستشار الحالي، والذي إحتفل بعيد ميلاده السبعين قبل أعوام مع صديقه بوتين في سان بطرسبرغ، بعد أن توطدت علاقته به خلال فترة توليه للمنصب وتمريره لمشروع أنابيب "نورد ستريم1" بين البلدين في أسابيع إدارته الأخيرة، ليكافئه بوتين بعدها بتعيينه رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية للنفط ولجنة أصحاب الأسهم بشركة "نورد ستريم"، وأخيراً عضوية مجلس إدارة مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، الذي لم تثنيه حتى الإستقالة الجماعية لموظفي مكتبه عن موقفه الداعم لبوتين وإتهامه أوكرانيا بإثارة المشاكل، في تحدٍ سافر للموقف الحكومي والشعبي الألماني، والذي أكده بإستقالته قبل أيام من شركة ألمانية لأن مالكها إنتقد غزو بوتين لأوكرانيا، بدل الإستقالة من عضوية الشركات الروسية. هنالك أيضاً الممثل الأمريكي ستيفن سيغال، صديق بوتين الذي أيّد ضَمّه لشبه جزيرة القرم عام 2014، مما دفع كييف لإتخاذ قرار منعه من دخول أوكرانيا، بالمقابل حصل على الجنسية الروسية عام 2016، وعينته موسكو مبعوثاً خاصاً لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، الذي إكتفى عند سؤاله عن رأيه في الأحداث الأخيرة بكلام هلامي قائلاً "إنا أنظر للبلدين كعائلة وأعتقد أن كياناً خارجياً ينفِق لإثارة الخلاف". ولا ننسى طبعاً الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، الذي حصل على الجنسية الروسية عام2013 كهدية من بوتين، بعد إنتقاده لزيادة الضرائب في فرنسا، ونقله لبعض ممتلكاته الى روسيا، فأهداه بوتين الجنسية، والذي ......
#فورتفينغلر
#غيرغييف
#التأريخ
#يعيد
#نفسه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750163
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - من فورتفينغلر الى غيرغييف التأريخ يعيد نفسه