عبد الأحد علي الحداد : الأنا والاخر...أو مسألة الغيرية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الأحد_علي_الحداد ورد في مقال عميق القائدة والدلالة،متشرب بالفكر العقلاني المتأمل في جدلية "الأنا والآخر"أو"الشرق والغرب"لصاحبه المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري(2010/1935) المنشور بمجلة مواقف (العدد62 / أبريل 2007).بحيث تعد تلك المجلة الرصينة ثمرة نتاجات الرجل مع مؤلفات أخرى في مختلف المجالات (السياسية/الاجتماعية/الفلسفية...).وهذا المقال عاكس لبعض اهتمامات الرجل وغيره من المفكرين في موضوع(علاقة الشرق بالغرب).بدءا بمفكري العالم العربي النهضويين (جمال الدين الأفغاني/محمد عبده/فرح أنطون....).وصولا إلى عصرنا الحديث(محمد عابد الجابري/فؤاد زكريا/ محمد أركون/عبد الله العروي....).وسنتوقف مع محمد عابد الجابري في مقاله المشار إليه سالفا خاصة في محور سماه(الغرب الله يهديه والغرب عدو الله).وقد عبر عن تلك العلاقة الخاضغة لمد وجزر مستمرين ولتصورات راسخة في الوعي الجمعي الموروث، عن الآخر الغربي بأنه عدو نظرا لاختلافه ولماضيه الاستعماري المقيت،ولاختلافه الديني كذلك.وأول ما يلفت الانتباه إيراده محاورة طريفة عاكسة لنصح الشرق للغرب بنصيحة قائلا"سر على الصراط المستقيم ...واعتزل البغضاء ولا تطمع في مال الغير...وأجزل ما استطعت من الإحسان ...".وتعزيزا لهذه التصورات استشهد بأقوال مهمة لجمال الدين الأفغاني( 1897/1838) وتعكس فكرة"الآخر العدو المستغل"باستشهاده بأقوال عديدة له نذكر منها "الغرب ليس في مصلحته إصلاح سير ولا إصلاح سيرة المسرف المبذر الشرق لترجع إليه حقوقه،بل أقصى أمانيه أن يتمادى الشرق في غيه وإسرافه لكي يطول عهد الحجر،ومع تمادي الزمن أن يتم بعد الاستعمارالتملك والاستعمار.وما من دولة غربية تطرق باب مملكة شرقية إلا وتكون حجتها إما حفظ حقوق السلطان أو إخماد فتنة قامت على أمير ...وإما بحجة حماية الأقليات أو حقوق الأجانب وامتيازاتهم أو حرية الشعب"(ص91 ).وقد لخص الجابري هذه الأفكار بالعامية بقوله"الغرب الله يهديه،الغرب عدو الله). كما يشير الدكتور الجابري إلى نقطة غاية في الأهمية خاصة في وقتنا الحاضر،تتمثل في أن "الشرق المسلم"ينظر إليه الغرب اليوم نظرة عاكسة لأطماع اقتصادية جلية بترسيخ علاقة "السيد والعبد" بمفهومها السياسي في قوله"الاسلام بالنسبة للغرب موضوع مزدوج :هوفي الوقت الراهن،موقع وبترول ،وأيضا منافس،منافسة العبد للسيد،إذا تمرد انهارت السيادة".(ص93).أما نظرة الشرق للغرب فتحمل في طياتها كل معاني التبعية والأنموذج المقتدى به"وإذا شئنا قلنا موضوع مزدوج كذلك،هو في الوقت الراهن ،بل منذ أوائل القرن الماضي المثل والقدوة،حرية وديمقراطية وتقدم...ولكنه أيضا وفي الوقت نفسه توسع واستعمار وهيمنة وامبريالية....)(ص 94).ثم اختتم مقالته باظهار الغالب المنتصر (الغرب)والمغلوب المقاوم المنتصر بعقلانية حينا وبدونها أحيانا أخرى،وهذه اللاعقلانية كذلك يمارسها الغالب الآخر بطرق غير أخلاقية وغير مشروعة...هذه الأسطر القليلة تعكس بعض التصورات في النظرة إلى الآخر كما رأينا عند (الأفغاني والجابري نموذجا).وهي أفكار تبين مدى تأثر الوعي الجمعي بفكرة"الآخر"العدو.فكل طرف يحاول ترسيخ وضع قائم عند الآخر .ونحن نرى أن هذه النظرة للآخر صحيحة باعتبارهما طرفي نقيض تاريخيا وكل طرف يحاول التغلب على الآخر خصوصا باتخاذ الدين وسيلة ايديولوجية للشحن والتأثير وتحقيق استمرارية هذه النظرة في أذهان الشرق والغرب على حد سواء،فالدين باعتباره رسالة محبة وسلام وإيمان وقد حول في كثير من مراحل هذا الصراع إلى ايديولوجية توظف لأجل تحقيق مآرب سياسية واقنصادية حتى تتحقق (غلبة الاخر وجعله ذليلا وتابعا)خصوصا في نظرة الغر ......
#الأنا
#والاخر...أو
#مسألة
#الغيرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751148
#الحوار_المتمدن
#عبد_الأحد_علي_الحداد ورد في مقال عميق القائدة والدلالة،متشرب بالفكر العقلاني المتأمل في جدلية "الأنا والآخر"أو"الشرق والغرب"لصاحبه المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري(2010/1935) المنشور بمجلة مواقف (العدد62 / أبريل 2007).بحيث تعد تلك المجلة الرصينة ثمرة نتاجات الرجل مع مؤلفات أخرى في مختلف المجالات (السياسية/الاجتماعية/الفلسفية...).وهذا المقال عاكس لبعض اهتمامات الرجل وغيره من المفكرين في موضوع(علاقة الشرق بالغرب).بدءا بمفكري العالم العربي النهضويين (جمال الدين الأفغاني/محمد عبده/فرح أنطون....).وصولا إلى عصرنا الحديث(محمد عابد الجابري/فؤاد زكريا/ محمد أركون/عبد الله العروي....).وسنتوقف مع محمد عابد الجابري في مقاله المشار إليه سالفا خاصة في محور سماه(الغرب الله يهديه والغرب عدو الله).وقد عبر عن تلك العلاقة الخاضغة لمد وجزر مستمرين ولتصورات راسخة في الوعي الجمعي الموروث، عن الآخر الغربي بأنه عدو نظرا لاختلافه ولماضيه الاستعماري المقيت،ولاختلافه الديني كذلك.وأول ما يلفت الانتباه إيراده محاورة طريفة عاكسة لنصح الشرق للغرب بنصيحة قائلا"سر على الصراط المستقيم ...واعتزل البغضاء ولا تطمع في مال الغير...وأجزل ما استطعت من الإحسان ...".وتعزيزا لهذه التصورات استشهد بأقوال مهمة لجمال الدين الأفغاني( 1897/1838) وتعكس فكرة"الآخر العدو المستغل"باستشهاده بأقوال عديدة له نذكر منها "الغرب ليس في مصلحته إصلاح سير ولا إصلاح سيرة المسرف المبذر الشرق لترجع إليه حقوقه،بل أقصى أمانيه أن يتمادى الشرق في غيه وإسرافه لكي يطول عهد الحجر،ومع تمادي الزمن أن يتم بعد الاستعمارالتملك والاستعمار.وما من دولة غربية تطرق باب مملكة شرقية إلا وتكون حجتها إما حفظ حقوق السلطان أو إخماد فتنة قامت على أمير ...وإما بحجة حماية الأقليات أو حقوق الأجانب وامتيازاتهم أو حرية الشعب"(ص91 ).وقد لخص الجابري هذه الأفكار بالعامية بقوله"الغرب الله يهديه،الغرب عدو الله). كما يشير الدكتور الجابري إلى نقطة غاية في الأهمية خاصة في وقتنا الحاضر،تتمثل في أن "الشرق المسلم"ينظر إليه الغرب اليوم نظرة عاكسة لأطماع اقتصادية جلية بترسيخ علاقة "السيد والعبد" بمفهومها السياسي في قوله"الاسلام بالنسبة للغرب موضوع مزدوج :هوفي الوقت الراهن،موقع وبترول ،وأيضا منافس،منافسة العبد للسيد،إذا تمرد انهارت السيادة".(ص93).أما نظرة الشرق للغرب فتحمل في طياتها كل معاني التبعية والأنموذج المقتدى به"وإذا شئنا قلنا موضوع مزدوج كذلك،هو في الوقت الراهن ،بل منذ أوائل القرن الماضي المثل والقدوة،حرية وديمقراطية وتقدم...ولكنه أيضا وفي الوقت نفسه توسع واستعمار وهيمنة وامبريالية....)(ص 94).ثم اختتم مقالته باظهار الغالب المنتصر (الغرب)والمغلوب المقاوم المنتصر بعقلانية حينا وبدونها أحيانا أخرى،وهذه اللاعقلانية كذلك يمارسها الغالب الآخر بطرق غير أخلاقية وغير مشروعة...هذه الأسطر القليلة تعكس بعض التصورات في النظرة إلى الآخر كما رأينا عند (الأفغاني والجابري نموذجا).وهي أفكار تبين مدى تأثر الوعي الجمعي بفكرة"الآخر"العدو.فكل طرف يحاول ترسيخ وضع قائم عند الآخر .ونحن نرى أن هذه النظرة للآخر صحيحة باعتبارهما طرفي نقيض تاريخيا وكل طرف يحاول التغلب على الآخر خصوصا باتخاذ الدين وسيلة ايديولوجية للشحن والتأثير وتحقيق استمرارية هذه النظرة في أذهان الشرق والغرب على حد سواء،فالدين باعتباره رسالة محبة وسلام وإيمان وقد حول في كثير من مراحل هذا الصراع إلى ايديولوجية توظف لأجل تحقيق مآرب سياسية واقنصادية حتى تتحقق (غلبة الاخر وجعله ذليلا وتابعا)خصوصا في نظرة الغر ......
#الأنا
#والاخر...أو
#مسألة
#الغيرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751148
الحوار المتمدن
عبد الأحد علي الحداد - الأنا والاخر...أو مسألة الغيرية