رفيق محمد الأسير : غياب مهمة التحرير عن سياق النضال الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#رفيق_محمد_الأسير إن تصنيف معظم، إن لم نقل جميع، التشكيلات السياسية القائمة في الواقع الفلسطيني الراهن، لطبيعة المرحلة، هو أنها مرحلة تحرر وطني، يضعنا أمام إشكالية الإختلاف بين منطلقات أدبيات هذه التشكيلات ومخرجات أدائها، فتصنيف كهذا يضع مهمة التحرير، أو من المفترض أن يضع، في أعلى أولويات مهام و أهداف النشاط السياسي الفلسطيني على مختلف ألوان طيفه .فيما أن الراهن من الأداء على الأرض لا يعطي مطلقًا هذا الانطباع فمهمة التحرير وما تتطلبه من شروط في الاعداد و الممارسة الكفاحية غائبة كليًا عن برنامج بعض هذه التشكيلات أو عن أدائها وجزئيًا عن أولويات البعض الآخر، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن إنجاز هكذا مهمة يفترض تحولات على مستوى الاعداد الذهني و العملي في الوعي و الممارسة .برز غيابها و منذ فجر العمل السياسي الفلسطيني المعاصر وكانت وراثة هذا الغياب أبرز ما تركه لنا هذا التاريخ من ارث.فعند انطلاق بوادر العمل الثوري الفلسطيني في العقد السابع من القرن الماضي عموماً؛ و بعد هزيمة الأنظمة العربية في حزيران 67 بشكل أكثر وضوحاً و خصوصية، وبروز النزعة إلى فلسطنة مهمة تحرير الأرض العربية المحتلة بشكل شبه حصري، حيث منحت التشكيلات السياسية وشبه العسكرية القائمة آنذاك، شرعية في غياب البعد القومي عن مهمة التحرير كشرط أساسي في انجازها .و صار حضور هذا البعد يبرز أكثر فأكثر في شكل أداء هذه التشكيلات اللاحق، و تعزيز و تكريس الظروف و التحولات داخلها لتزيد من تهميش و ضبابية حضور مهمة التحرير في سلم أولوياتها، كحساب ظهور وبروز تجليات أخرى مرتبطة عضوياً بالتحولات التي شهدتها تلك التشكيلات سواءً في مستواها القيادي وسعيه البحث وراء نزعاته المصالحية الذاتية أو على صعيد الأداء على الأرض خارج الأرض المحتلة و هو ما انعكس لاحقاً داخلها .فمنذ استلمت هذه التشكيلات دفة القيادة في الجبهة العريضة كأداة تحريرية جامعة برز جلياً و من خلال سيطرة مفاهيم كالتقاسم و الهيمنة و المال الفاسد و شراء الذمم، ومغازلة أنظمة ومقارعة أخرى وغياب البعد الديمقراطي الذي غابت معه المساءلة و المحاسبة والشفافية و سيادة منطق الزعيم وأزلامه و محفظته في معظم الصف القيادي فيها والذي عبر عن تطلعات و مصالح شريحة طبقية لا مصلحة حقيقية لها .فالإنحياز للجماهير و طموحاتها ... كل ذلك وأكثر جعل العين العارفة بثورات الشعوب وتاريخها تدرك جيداً بأن لا أمل مطلقاً بأن تبحر هكذا سفينة إلى بر التحرير، أو أن تقترب منه حتى، و لن تعدو كونها جسما جامعا لجملة من التشكيلات والاجسام السياسية التي انضوت تحت لواء واحد فخرج على شاكلتها، و كان لا بد والحالة هذه أن يسارع هذا الجسم الجامع و بعيد فترة وجيزة من انطلاقه إلى تبني مشاريع و مبادرات سياسية هزيلة، و مصطلحات تحرير هجينة و مفاهيم عديمة الإكتمال وغير واضحة.هذا عدا عن ظواهر الخندقة والفندقة والبقرطة والاستعراض الفارغ في ثورة كانت حرب التحرير الشعبية و قتال الغوار هي سبيلها الوحيد لإنجاز مهامها .و بدت كمؤسسة بعيدة عن سياق النضال المُمَأسس و منخرطة في سياق النضال الوظيفي البيروقراطي المرهون بساعات الدوام الرسمي، لذا فمن الطبيعي أن تظل تلك السفينة مع كل أشرعة شعاراتها منهكة و تتخبط في بحر النزاعات والدسائس الداخلية والمؤامرات الخارجية وتحولت، في لا مفر منه ، الى جسم عديم الشكل مسلوب الارادة ضعيف وعاجز عن المقاومة فلا عجب ان يشلها العطب وتملأها الثقوب والثغرات ويضمحل دورها وتأثيرها أكثر فأكثر الى ان غرقت تماما . ولم يبق منها سوى سراب يتوهمه من ما زالوا يتعلقون بحطامها وي ......
#غياب
#مهمة
#التحرير
#سياق
#النضال
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760657
#الحوار_المتمدن
#رفيق_محمد_الأسير إن تصنيف معظم، إن لم نقل جميع، التشكيلات السياسية القائمة في الواقع الفلسطيني الراهن، لطبيعة المرحلة، هو أنها مرحلة تحرر وطني، يضعنا أمام إشكالية الإختلاف بين منطلقات أدبيات هذه التشكيلات ومخرجات أدائها، فتصنيف كهذا يضع مهمة التحرير، أو من المفترض أن يضع، في أعلى أولويات مهام و أهداف النشاط السياسي الفلسطيني على مختلف ألوان طيفه .فيما أن الراهن من الأداء على الأرض لا يعطي مطلقًا هذا الانطباع فمهمة التحرير وما تتطلبه من شروط في الاعداد و الممارسة الكفاحية غائبة كليًا عن برنامج بعض هذه التشكيلات أو عن أدائها وجزئيًا عن أولويات البعض الآخر، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن إنجاز هكذا مهمة يفترض تحولات على مستوى الاعداد الذهني و العملي في الوعي و الممارسة .برز غيابها و منذ فجر العمل السياسي الفلسطيني المعاصر وكانت وراثة هذا الغياب أبرز ما تركه لنا هذا التاريخ من ارث.فعند انطلاق بوادر العمل الثوري الفلسطيني في العقد السابع من القرن الماضي عموماً؛ و بعد هزيمة الأنظمة العربية في حزيران 67 بشكل أكثر وضوحاً و خصوصية، وبروز النزعة إلى فلسطنة مهمة تحرير الأرض العربية المحتلة بشكل شبه حصري، حيث منحت التشكيلات السياسية وشبه العسكرية القائمة آنذاك، شرعية في غياب البعد القومي عن مهمة التحرير كشرط أساسي في انجازها .و صار حضور هذا البعد يبرز أكثر فأكثر في شكل أداء هذه التشكيلات اللاحق، و تعزيز و تكريس الظروف و التحولات داخلها لتزيد من تهميش و ضبابية حضور مهمة التحرير في سلم أولوياتها، كحساب ظهور وبروز تجليات أخرى مرتبطة عضوياً بالتحولات التي شهدتها تلك التشكيلات سواءً في مستواها القيادي وسعيه البحث وراء نزعاته المصالحية الذاتية أو على صعيد الأداء على الأرض خارج الأرض المحتلة و هو ما انعكس لاحقاً داخلها .فمنذ استلمت هذه التشكيلات دفة القيادة في الجبهة العريضة كأداة تحريرية جامعة برز جلياً و من خلال سيطرة مفاهيم كالتقاسم و الهيمنة و المال الفاسد و شراء الذمم، ومغازلة أنظمة ومقارعة أخرى وغياب البعد الديمقراطي الذي غابت معه المساءلة و المحاسبة والشفافية و سيادة منطق الزعيم وأزلامه و محفظته في معظم الصف القيادي فيها والذي عبر عن تطلعات و مصالح شريحة طبقية لا مصلحة حقيقية لها .فالإنحياز للجماهير و طموحاتها ... كل ذلك وأكثر جعل العين العارفة بثورات الشعوب وتاريخها تدرك جيداً بأن لا أمل مطلقاً بأن تبحر هكذا سفينة إلى بر التحرير، أو أن تقترب منه حتى، و لن تعدو كونها جسما جامعا لجملة من التشكيلات والاجسام السياسية التي انضوت تحت لواء واحد فخرج على شاكلتها، و كان لا بد والحالة هذه أن يسارع هذا الجسم الجامع و بعيد فترة وجيزة من انطلاقه إلى تبني مشاريع و مبادرات سياسية هزيلة، و مصطلحات تحرير هجينة و مفاهيم عديمة الإكتمال وغير واضحة.هذا عدا عن ظواهر الخندقة والفندقة والبقرطة والاستعراض الفارغ في ثورة كانت حرب التحرير الشعبية و قتال الغوار هي سبيلها الوحيد لإنجاز مهامها .و بدت كمؤسسة بعيدة عن سياق النضال المُمَأسس و منخرطة في سياق النضال الوظيفي البيروقراطي المرهون بساعات الدوام الرسمي، لذا فمن الطبيعي أن تظل تلك السفينة مع كل أشرعة شعاراتها منهكة و تتخبط في بحر النزاعات والدسائس الداخلية والمؤامرات الخارجية وتحولت، في لا مفر منه ، الى جسم عديم الشكل مسلوب الارادة ضعيف وعاجز عن المقاومة فلا عجب ان يشلها العطب وتملأها الثقوب والثغرات ويضمحل دورها وتأثيرها أكثر فأكثر الى ان غرقت تماما . ولم يبق منها سوى سراب يتوهمه من ما زالوا يتعلقون بحطامها وي ......
#غياب
#مهمة
#التحرير
#سياق
#النضال
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760657
الحوار المتمدن
رفيق محمد الأسير - غياب مهمة التحرير عن سياق النضال الفلسطيني