دعاء حسن : شبح العوز المادي
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حسن عندما نتحدث عن مصطلح العوز المادي يخطر ببالنا صورة الكائن البشري ،الوقع في قبضة براثن الجوع، والتشرد والمرض والهامشية الرثة؛ التي تجعله لايستطيع العيش بحرية وكرامة، محرومًا من الحد الادني من الضرورات التي تضمن استمرار وجوده على قيد الحياة . هذا هو العوز المهين الذي تُدهس فيه كل القيم الإنسانية والطبيعة الفطرية. نحن أمام ظاهرة معتلة ملازمة للاستغلال واللا مساواة والتهميش وأيضًا وسيلة لإذلال الفرد وقهره وحرمانه من التحكم في مقدرات حياته، وعجزه عن التأثير في المجتمع، تتنامى هذه الظاهرة وتتفشى في ظل وجود عمليات الهيمنة الرأسمالية المتواصلة بغية إنتاج واقع مؤلم بكل تجلياته الماثلة أمام اعيننا، هذه ديناميكية مشتركة فى جميع دول العالم بدرجات متفاوتة وبصور متنوعة. ولكنها تظهر بجلاء في المجتمعات الفقيرة والمعدمة، والتي تُسمى – على نحو مهذب – المجتمعات النامية. ظاهرة العوز المادي هي شكل من أشكال الاستبعاد الاجتماعي، يناضل الأفراد من أجل إشباع احتياجتهم الأساسية، وقد يعجزون عن تحقيق ذلك، مما يولد لـديهم شعور بالعجز واليأس والدونية، مما يجعل هذه الفئة من البشر تعيش في حالة من التهميش والانطواء علـى أنفسهم، ويصبحون في عزلة اجتماعية دائمة، وفي أحيان كثير يصبح قطاع كبير منهم إلى تربة خصبة لزراعة أفكار متطرفة، سواء من جماعات إرهابية أو عصابات إجرامية؛ ليس لمجرد لمجرد إشباع حاجتهم المادية فحسب، ولكن أيضًا بسبب ما يعتمل بداخلهم من حقد دفين تجاه المجتمع، وكراهيتهم له وفقدانهم الثقة فى مؤسساته. إن الشعور بالعوز المادي قد يدفع الفرد - في بعض الأحيان - إلي ارتكاب بعض الجرائم كالسرقة – مثلاً – من أجل إشباع حاجاته الأساسية، ويُعد هذا الشخص - فى نظر القانون - لصًا يستأهل العقاب. على الجانب الآخر، تتم السرقة على يد الأغنياء والأثرياء ورجالات الدولة والمسئولين الكبار؛ الذين بمتصون دم العمال والكادحين من فئات الدنيا للشعب، في مثل هذه الحالات يتم النظر إلى هؤلاء اللصوص الكبار، لا بوصفهم مجرمين؛ وإنما باعتبارهم الساهرين على مصلحة الوطن والمواطن!! وتزداد الطين بلة حين يسعى أولئك اللصوص لتجميل صورتهم - في نظر الناس والمجتمع – فيعلنون عن تبرعهم من أجل الوطن بمبلغ من المال يعادل جزءًا ضيلاً من واحدة من الصفقات التي يتربحون منها!! إن سياسة الصدقات والتبرعات والهبات التي تتم على شاشات التليفزيون، هى في حقيقة الأمر إمتهانً لكرامة الإنسان وإذلالٌ له. ومن أجمل ما قيل عن «العوز المادي» مقولة المناضل الثائر «تشي جيفارا» الذي قال: «إن الفقر ليس عيبًا ...» وكان على وشك أن يستطرد من أجل إكمال كلامه، إذ كان يريد أن يقول: ... بل هو جريمة»ولكن الأغنياء قاطعوه بالتصفيق الحاد!! لاشك إن الظلم وتبني السياسات الطبقية التي تعمل على إغناء الغني وإفقار الفقير؛ هي متلازمة الأنظمة الإستبدادية، التي تتصف بخصال من أهمها غياب العدل والافتقار إلى المساواة في توزيع الدخل القومي، والعمل على اتساع دائرة الحرمان المادي، التي تُعد أقصر الطرق وأسرعها لنشر العبودية والتبعية وتغييب الوعي، ولقد عبر كارل ماركس عن ذلك بوضوح شديد؛ في مقولته الشهيرة: «الفقر لا يصنع الثورة، إنما الوعي بالفقر هو الذي يصنع الثورة. أما الطاغية، فمهمته تكمن في أن يجعلك فقيراً، في حين أن مهمة رجل الدين المتحالف مع الطاغية هى تغييب وعيك». إذ يسعى الحاكم المستبد إلى السيطرة على شعبه وجعله عاجزاً خاضعاً لإرادته، يستمد قدرته على السيطرة من الحاجة المستمرة للطرف الآخر بدلاً من المواجهة، فالعبودية لكي ......
#العوز
#المادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722606
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حسن عندما نتحدث عن مصطلح العوز المادي يخطر ببالنا صورة الكائن البشري ،الوقع في قبضة براثن الجوع، والتشرد والمرض والهامشية الرثة؛ التي تجعله لايستطيع العيش بحرية وكرامة، محرومًا من الحد الادني من الضرورات التي تضمن استمرار وجوده على قيد الحياة . هذا هو العوز المهين الذي تُدهس فيه كل القيم الإنسانية والطبيعة الفطرية. نحن أمام ظاهرة معتلة ملازمة للاستغلال واللا مساواة والتهميش وأيضًا وسيلة لإذلال الفرد وقهره وحرمانه من التحكم في مقدرات حياته، وعجزه عن التأثير في المجتمع، تتنامى هذه الظاهرة وتتفشى في ظل وجود عمليات الهيمنة الرأسمالية المتواصلة بغية إنتاج واقع مؤلم بكل تجلياته الماثلة أمام اعيننا، هذه ديناميكية مشتركة فى جميع دول العالم بدرجات متفاوتة وبصور متنوعة. ولكنها تظهر بجلاء في المجتمعات الفقيرة والمعدمة، والتي تُسمى – على نحو مهذب – المجتمعات النامية. ظاهرة العوز المادي هي شكل من أشكال الاستبعاد الاجتماعي، يناضل الأفراد من أجل إشباع احتياجتهم الأساسية، وقد يعجزون عن تحقيق ذلك، مما يولد لـديهم شعور بالعجز واليأس والدونية، مما يجعل هذه الفئة من البشر تعيش في حالة من التهميش والانطواء علـى أنفسهم، ويصبحون في عزلة اجتماعية دائمة، وفي أحيان كثير يصبح قطاع كبير منهم إلى تربة خصبة لزراعة أفكار متطرفة، سواء من جماعات إرهابية أو عصابات إجرامية؛ ليس لمجرد لمجرد إشباع حاجتهم المادية فحسب، ولكن أيضًا بسبب ما يعتمل بداخلهم من حقد دفين تجاه المجتمع، وكراهيتهم له وفقدانهم الثقة فى مؤسساته. إن الشعور بالعوز المادي قد يدفع الفرد - في بعض الأحيان - إلي ارتكاب بعض الجرائم كالسرقة – مثلاً – من أجل إشباع حاجاته الأساسية، ويُعد هذا الشخص - فى نظر القانون - لصًا يستأهل العقاب. على الجانب الآخر، تتم السرقة على يد الأغنياء والأثرياء ورجالات الدولة والمسئولين الكبار؛ الذين بمتصون دم العمال والكادحين من فئات الدنيا للشعب، في مثل هذه الحالات يتم النظر إلى هؤلاء اللصوص الكبار، لا بوصفهم مجرمين؛ وإنما باعتبارهم الساهرين على مصلحة الوطن والمواطن!! وتزداد الطين بلة حين يسعى أولئك اللصوص لتجميل صورتهم - في نظر الناس والمجتمع – فيعلنون عن تبرعهم من أجل الوطن بمبلغ من المال يعادل جزءًا ضيلاً من واحدة من الصفقات التي يتربحون منها!! إن سياسة الصدقات والتبرعات والهبات التي تتم على شاشات التليفزيون، هى في حقيقة الأمر إمتهانً لكرامة الإنسان وإذلالٌ له. ومن أجمل ما قيل عن «العوز المادي» مقولة المناضل الثائر «تشي جيفارا» الذي قال: «إن الفقر ليس عيبًا ...» وكان على وشك أن يستطرد من أجل إكمال كلامه، إذ كان يريد أن يقول: ... بل هو جريمة»ولكن الأغنياء قاطعوه بالتصفيق الحاد!! لاشك إن الظلم وتبني السياسات الطبقية التي تعمل على إغناء الغني وإفقار الفقير؛ هي متلازمة الأنظمة الإستبدادية، التي تتصف بخصال من أهمها غياب العدل والافتقار إلى المساواة في توزيع الدخل القومي، والعمل على اتساع دائرة الحرمان المادي، التي تُعد أقصر الطرق وأسرعها لنشر العبودية والتبعية وتغييب الوعي، ولقد عبر كارل ماركس عن ذلك بوضوح شديد؛ في مقولته الشهيرة: «الفقر لا يصنع الثورة، إنما الوعي بالفقر هو الذي يصنع الثورة. أما الطاغية، فمهمته تكمن في أن يجعلك فقيراً، في حين أن مهمة رجل الدين المتحالف مع الطاغية هى تغييب وعيك». إذ يسعى الحاكم المستبد إلى السيطرة على شعبه وجعله عاجزاً خاضعاً لإرادته، يستمد قدرته على السيطرة من الحاجة المستمرة للطرف الآخر بدلاً من المواجهة، فالعبودية لكي ......
#العوز
#المادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722606
الحوار المتمدن
دعاء حسن - شبح العوز المادي
دعاء حسن : ثقافة الاستبداد النمطي
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حسن تُعد الأفكار النمطية أفكارًا مسبقة، وهى أفكار يفرضها المجتمع على الفرد، بحيث تبدو في نهاية الأمر وكأنها فطرية، وينسبها المجتمع غريزيًا للأفراد باعتبارها اعتقادًا جماعيًا، تنميط الفكر هو بمثابة أداة استبدادية تنتهك ذهينة الفرد وتقيد حريته وحركته ونشاطه. إن الأفكار النمطية لا تختلف كثيرًا عن المفاهيم الأخرى كالعنصرية والتعصب والتحيز، ولكن المفاهيم النمطية لها أسبقية زمنية عن تلك المفاهيم الأخرى؛ إذ إن المفهوم النمطي لا يتجسد فى فعل مادى مباشر؛ بل يدخل في تشكيل تصوراتنا الذهنية، وصياغة مفاهيمنا الثقافية. فالفرد النمطي يتأثر تأثرًا جوهريًا بالمعتقدات التى يُرسخها المجتمع فى أعماق وجدانه، دون أن يشعر بأن عقله مقيد أو محدود في نطاق تلك المعتقدات، ويظن أنه يفكر تفكيرًا حرًا. لذلك تضطرب الهوية الإنسانية ما بين الهوية الدينية والنزعات العرقية والدوافع الجنسية. واللافت للنظر إن الأفكار النمطية تتحكم فى الفرد منذ ولادته، وذلك عن طريق فرض تصورات الآباء ومعتقداتهم على الابناء، وتنميط رؤيتهم للأشياء والأشخاص والأحداث، واخضاعهم للعادات والتقاليد السائدة. إنه تنميط يتم تدجينه من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع، على نحو يصادر حرية التفكير لدى الفرد، ويسعى إلى خلق البعد الإنساني الآحادي. يقول دوركايم «عندما يتكلم الضمير فينا فليس نحن من نتكلم بل المجتمع»، وبذلك يكون العقل البشري هو نتاج اجتماعي، وإن الحقائق التي يملكها هذا العقل ويدافع عنها هي ليست حقائق مطلقة وإنما هي من نتائج قولبة فكر الانسان. مما أسهم فى هشاشة هذا العقل وضعف قدراته على التحليل والفحص والتمحيص؛ وهذه الحالة تسمى «العبودية الطوعية». وإذا حاول الفرد التمرد على تلك الموروثات التلقينية والتفكير بعيدًا عن عادات المجتمع وتقاليده يصبح منبوذًا. إن الأساس الذي تبنى عليه العلاقة بين الفرد في ظل ثقافة الاستبداد النمطي هى ثقافة تفتقر إلى أبسط مبادئ الحرية. ويُعَد من أخطر أشكال العقل المنمط هو التدجين الدينى، فهو لا يقوم على أساس الدين فى جوهره، بل يقوم على أساس من التعصب والتطرف. فهو نمط يعتمد على إلغاء الآخر وتكوين صورة سلبية عنه بإعتبار أن المعتقد الديني هو الحقيقة المطلقة، و يصلح لكل زمان ومكان، ولا مجال للنقاش فيه ولا البحث عن أدلة تؤكده أو تنفيه، وإدانة وتكفير كل مختلف عن هذا الشكل الدوجماطيقي المنغلق فى التفكير، لقد إنصاع العقل الجمعي للأساطير الخرافية بوصفها معتقدًا دينيًا، مثل تفسير وتأويل بعض النصوص الدينية التى تتحدث عن السحر والحسد وغيرهما لكى تتماشى مع مصالح رجال الدين، زاعمين - كذبًا وبهتانًا - أن تلك التفسيرات هي من صميم الدين. لاشك أننا سنكون أيضًا في مواجهة مجتمع ذكوري محض، الهيمنة فيه ليس الرجال فقط، بل الموروث الفكرى الذكوري بشكل عام حتى بين غالبية النساء. إن فكرة الإيمان بتفوق أصيل لجنس "الرجل" على الآخر"المرأة"، ومن ثم حقه في السيادة، فهي فكرة مترسخة فى عقول مجتمعاتنا الشرقية. سنجد مثلًا مقولة شعبية عبثية «ست بـ 100 راجل» من أكثر المقولات الشائعة فى مجتمعنا التى تبدو فى ظاهرها وصف المرأة بالمروءة والشجاعة والنخوة، في حين أن جوهرها ينطوي على إهانة كبيرة للمرأة باعتبار الرجل هنا رمز للقوة ومكارم الأخلاق. وكثير من الاعتقادات والمقولات التى يروجها المجتمع؛ إنما يفعل ذلك من أجل تعزيز الذات الذكورية وتضخيمها، وإعطائها شكل من أشكال القداسة. لم يتوقف الاستبداد النمطي على ذوبان الفرد فى الكيان الاجتماعى الخامل الذى يسوده التخلف والخرافة وتشويه القيم والأخلاق، ......
#ثقافة
#الاستبداد
#النمطي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747702
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حسن تُعد الأفكار النمطية أفكارًا مسبقة، وهى أفكار يفرضها المجتمع على الفرد، بحيث تبدو في نهاية الأمر وكأنها فطرية، وينسبها المجتمع غريزيًا للأفراد باعتبارها اعتقادًا جماعيًا، تنميط الفكر هو بمثابة أداة استبدادية تنتهك ذهينة الفرد وتقيد حريته وحركته ونشاطه. إن الأفكار النمطية لا تختلف كثيرًا عن المفاهيم الأخرى كالعنصرية والتعصب والتحيز، ولكن المفاهيم النمطية لها أسبقية زمنية عن تلك المفاهيم الأخرى؛ إذ إن المفهوم النمطي لا يتجسد فى فعل مادى مباشر؛ بل يدخل في تشكيل تصوراتنا الذهنية، وصياغة مفاهيمنا الثقافية. فالفرد النمطي يتأثر تأثرًا جوهريًا بالمعتقدات التى يُرسخها المجتمع فى أعماق وجدانه، دون أن يشعر بأن عقله مقيد أو محدود في نطاق تلك المعتقدات، ويظن أنه يفكر تفكيرًا حرًا. لذلك تضطرب الهوية الإنسانية ما بين الهوية الدينية والنزعات العرقية والدوافع الجنسية. واللافت للنظر إن الأفكار النمطية تتحكم فى الفرد منذ ولادته، وذلك عن طريق فرض تصورات الآباء ومعتقداتهم على الابناء، وتنميط رؤيتهم للأشياء والأشخاص والأحداث، واخضاعهم للعادات والتقاليد السائدة. إنه تنميط يتم تدجينه من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع، على نحو يصادر حرية التفكير لدى الفرد، ويسعى إلى خلق البعد الإنساني الآحادي. يقول دوركايم «عندما يتكلم الضمير فينا فليس نحن من نتكلم بل المجتمع»، وبذلك يكون العقل البشري هو نتاج اجتماعي، وإن الحقائق التي يملكها هذا العقل ويدافع عنها هي ليست حقائق مطلقة وإنما هي من نتائج قولبة فكر الانسان. مما أسهم فى هشاشة هذا العقل وضعف قدراته على التحليل والفحص والتمحيص؛ وهذه الحالة تسمى «العبودية الطوعية». وإذا حاول الفرد التمرد على تلك الموروثات التلقينية والتفكير بعيدًا عن عادات المجتمع وتقاليده يصبح منبوذًا. إن الأساس الذي تبنى عليه العلاقة بين الفرد في ظل ثقافة الاستبداد النمطي هى ثقافة تفتقر إلى أبسط مبادئ الحرية. ويُعَد من أخطر أشكال العقل المنمط هو التدجين الدينى، فهو لا يقوم على أساس الدين فى جوهره، بل يقوم على أساس من التعصب والتطرف. فهو نمط يعتمد على إلغاء الآخر وتكوين صورة سلبية عنه بإعتبار أن المعتقد الديني هو الحقيقة المطلقة، و يصلح لكل زمان ومكان، ولا مجال للنقاش فيه ولا البحث عن أدلة تؤكده أو تنفيه، وإدانة وتكفير كل مختلف عن هذا الشكل الدوجماطيقي المنغلق فى التفكير، لقد إنصاع العقل الجمعي للأساطير الخرافية بوصفها معتقدًا دينيًا، مثل تفسير وتأويل بعض النصوص الدينية التى تتحدث عن السحر والحسد وغيرهما لكى تتماشى مع مصالح رجال الدين، زاعمين - كذبًا وبهتانًا - أن تلك التفسيرات هي من صميم الدين. لاشك أننا سنكون أيضًا في مواجهة مجتمع ذكوري محض، الهيمنة فيه ليس الرجال فقط، بل الموروث الفكرى الذكوري بشكل عام حتى بين غالبية النساء. إن فكرة الإيمان بتفوق أصيل لجنس "الرجل" على الآخر"المرأة"، ومن ثم حقه في السيادة، فهي فكرة مترسخة فى عقول مجتمعاتنا الشرقية. سنجد مثلًا مقولة شعبية عبثية «ست بـ 100 راجل» من أكثر المقولات الشائعة فى مجتمعنا التى تبدو فى ظاهرها وصف المرأة بالمروءة والشجاعة والنخوة، في حين أن جوهرها ينطوي على إهانة كبيرة للمرأة باعتبار الرجل هنا رمز للقوة ومكارم الأخلاق. وكثير من الاعتقادات والمقولات التى يروجها المجتمع؛ إنما يفعل ذلك من أجل تعزيز الذات الذكورية وتضخيمها، وإعطائها شكل من أشكال القداسة. لم يتوقف الاستبداد النمطي على ذوبان الفرد فى الكيان الاجتماعى الخامل الذى يسوده التخلف والخرافة وتشويه القيم والأخلاق، ......
#ثقافة
#الاستبداد
#النمطي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747702
الحوار المتمدن
دعاء حسن - ثقافة الاستبداد النمطي