الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : رسالة أخيرة الى - حبيبتى - .. قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي رسالة أخيرة الى " حبيبتى " قصة قصيرة ------------------------------ أكتب رسالتى الأولى والأخيرة إليك . حين تقرأينى ، سأكون محلقاً فى الهواء ، مسافراً إلى أرض لا تعرفك ولا تعرفنى . مسافر إلى بلاد لا تحمل لنا ذكريات . أكتب رسالتى الأولى والأخيرة إليكِ . اقرأينى حين يهل المساء ، فخيوط الليل أكثر مغفرة . اقرأينى لا بعينيكِ ، ولكن بقلبك الذى منحنى فى ليلة حب العمر . اقرأينى فى لحظة هاربة من الزمان ، والمكان ، تمنيت أن أقضيها معكِ . منذ لقائنا الأول ، أدركت نوع الحب الذى يجمعنا . سافرت علنى أشفى منكِ ، لأعفى قلبينا من عشق لا يرويه لقاء ، لا يشبعه وصال ، لا يداويه إلا الموت . سافرت لأحرركِ من وعود لم تنطق بها شفتاكِ ، وعسى الحرمان منكِ وأنتِ بعيدة ، أهون من الحرمان وأنتِ قريبة . جريت معكِ كل شىء ، وفشلت . ولم يتبق لى إلا الرحيل . اكتب إليكِ لأننى لا أجيد لحظات الوداع . هل تتذكرين لقاءنا الأول ؟ . كُنت أرتدى حسرة أمنيات تزورنى دوماً فى الخريف ، وكنتِ ترتدين لون البحر . شىء ما دفعنى إليكِ .. شىء ما جعلك تتوقفين عن خطواتك . انطلقت بيننا الكلمات ، كأننا كنا على ميعاد . أعجبتينى منذ اللحظة الأولى . كم من المرات استدرجتنى الانطباعات الأولى ، إلى ما لم أتوقعه ، أو أتخيله . لكننى لا أتعلم ، وأطيع ما تنبئنى به . إنطباعى الأول عنكِ يفجر حُب فضولى ، ويوقظ فى قلبى رعشات دافئة نسيتها منذ زمن . أعرف جيداً تلك الرعشات التى تهز القلب . إنها بدايات أفراح عصية المنال ، وعبير أشجان تأنس لها الروح . سألتينى : " هلى نكون أصدقاء ؟ " . همست بينى وبين نفسى : " أنتِ أجمل من أن تكونى صديقتى " . " صديقتى " .. امرأة مثلك محال أن تجمعنى بها الصداقة .. فأن تكونى صديقتى ، معناه نوع من الحياد العاطفى .. وكيف أكون محايداً تجاهكِ ، وكل ما فيكِ يقتحمنى دون منطق ، دون إعتبار لوقارى المعهود ؟ . وإذا أصبحت ُ على حياد مع شفتيكِ ، فأين أذهب من عينيكِ ؟ . حينما أقابل امرأة وأبقى كما أنا فى حالة آمنة ، سالمة ، أقول لها ، " كونى صديقتى".. أما " أنتِ " ، أنتِ الخطر اللذيذ طال بحثى عنه بين النساء . أنت ِ البركان المشتعل ، أهفو للارتماء فيه ، وأنتِ ومضة الجنون ، أتوق إليها ، ليصبح للتعقل معنى ، ومُبرر . على ورقة شجر صفراء ، كتبت لكِ رقم هاتفى . بلمسة حانية ، أخذتِ مِنى القلم ، وعلى خطوط يدى ، كتبتِ لى رقم هاتفك . قلتُ لنفسى لو مرً المساء ، دون أن تكلمينى ، فسوف ألفظك من خيالى . دقت الساعة منتصف الليل ، وجائنى صوتكِ المُفعم بالأسرار .ربما تتساءلين ، لماذا أعود بكِ إلى الماضى .. لم لا أكتفى بكلمات الوداع ؟ . أحتاج أن أتذكر البدايات ، لأحتمل النهاية .. أحتاج أن أكشف ذلك العاشق داخلى ، الذى منعك كبرياؤك أن تفكى رموزه . يدهشك رحيلى المفاجىء .. أعرف . تتسائلين كيف أرحل بهذه السهولة ، و" ما بيننا " فى أحلى حالاته ؟ . كيف أرحل ، وملامحكِ الشهية مقيمة على جلدى أينما ذهبتِ؟.. حاولى أن تفهمينى ، وتدركين المأزق الذى وقعنا فيه ، أنا وأنتِ . " ما بيننا " ، ولنتقبل الأمر ، شىء غريب .. علاقة ليس لها عنوان ، وأنا تعبت من ترحال الغربة . فيها من الحب ، وليست حباً .. فيها من العشق ، وليست عشقاً . كل امرأة عرفتها قبلك ، كانت دون أن أدرى تمهدنى لكِ . وعرفتك ، اكتشفت أن كل تجاربى لا تسعفنى .. ذات مساء تصالحنا بعد طول خصام . لا أدرى ماذا يحدث للدنيا ، حين يرضى قلبكِ عنى ؟. ماذا ي ......
#رسالة
#أخيرة
#حبيبتى
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752206