المثنى الشيخ عطية : بالعلامات والرموز التي تخلقها بذاتها تتفتح مجموعة أشرف يوسف -وردة التخييل الذاتي-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تُربكنا حرّية قصيدة النثر بقدْر ما تذهِلنا تحوّلاتُها، من قصيدة السّطر المدهشة غير الموزونة إلا بإيقاعها، في جرأتها على ارتداء المألوف وغير المألوف من أزياء الحياة اليومية، طويلاً، قصيراً، لا يكاد يُرى، بل والخروج عارية كذلك في الشارع، إلى القصيدة التي ترتدي ثياب العبث والسخرية والحكاية، في واقعية كلامها وهذيانها، إلى القصيدة التي تتزاوج بما شاءت من أكوان، إلى قصيدة المتتاليات الشعرية التي تأسِرنا بحرّيتها في التجوال بدواخلنا والعبث لَعِباً بدماء خلايانا الراكضة لملاحقة تداخلاتها وعبثها وإشاراتها ورموزها، وتساميها في حماية الحرية، وصراخها في ضباع نفسها مع ضباعنا لنا؛ أنْ ننظر عميقاً في إشاراتها وإشارات أنفسنا؛ كما تفعل مجموعة الشاعر المصري أشرف يوسف الجديدة: "وردة التخييل الذاتي"، التي تُغرينا بالتوقّف أولاً للتساؤل عن كلمة الذاتي التي لا تنتمي إلى الشعر في وهلة تلقينا الأولى لها، وتربُكنا بعدها مع تتالي قراءتنا وملاحقتنا لإشاراتها في التساؤل عن ماهية الشعر، لتكشف لنا أنها الشعر ساطعاً بعرائه وبما تنكّر من ثياب وأقنعة. "وردة التخييل الذاتي" متتاليةٌ شعرية تتجاوز شعرية الإشارات والرموز إلى تحويل معالجة نقد الإشارات والرموز إلى شعر، بقدرات استخدام تفاصيل الحياة اليومية، وتفاصيل المكان العياني، وعلاقات الناس ببعضها وبحكّامها في أزمان السّلم والثورات والكوارث، كأجنحةٍ لشاعريتها، كما تحوّل تفاصيل علاقات الروح بجسدها، في تقنيع الذات لعاداتها العلنية والسرية وإيروتيكيتها وبورنوغرافيتها في زمن الواقع الافتراضي الذي بدأ بتسيير حياتنا، إلى قصائدَ تنقل علاقاتنا لسماوات التسامي عند انكشافها وتجلّيها. وتخترق هذه الوردة الملعونة من واقع المألوف، جدرانَ عوالمنا، بتداخلات علاماتها وإشاراتها ورموزها، ناهيك عن صورها، لتدفعنا إلى إعادة تركيب واقعنا الذي ركّب ذواتنا وفق مشيئته، لا وفق إرادة مشيئتنا. وتفعل أكثر من ذلك فنياً بتزاوجها المدهش مع الرسم، كتحاور وتعارضٍ يُذكّر بتحاورات بيكاسو مع أعمال أصدقائه، وبالأخص منهم رودان، وذلك بتداخل المتتالية مع رسومات الفنانة البولندية كارولينا كوريل، شريكة المجموعة في تشكيل الصورة مع الكتابة، بتقارب خطوطها مع رسومات بيكاسو، وتذكير هذا التحاور لنا بحركات الفن التي أنتجتها الحروب والكوارث في بدايات ومنتصف القرن الماضي، من الدادائية إلى السوريالية ومن ثم العبث وحركة الحداثة، وما بعدها، ويتأكد هذا من جهة النص بأسلوب الكتابة الآلية التي تجري على يد يوسف كما نهرٍ متدفّق بلغةٍ سلسة طازجة مدهشةٍ برفعها اليومي إلى الأسطوري، ورفعها المكان المعين إلى اللامكان الذي يجد نفسه في كل مكان، داخل نفس القارئ. ويزيد ذلك يوسف بما يُداخله من أقوالٍ وشخصيات لا توفّر كارل ماركس، ولا سبينوزا، ولا نيتشه، ولا جاك بريفير في معارضته قصيدة "العائلة الأرستقراطية"، مع فيروز التي تغني حلوة سيد درويش التي قامت تعجن في البدرية، باسمها الحقيقي نهاد حداد، وشخصيات الضحايا من النساء اللواتي احتضنّ ثورة يناير ليجدنَ أنفسهنّ مضطهداتٍ ومغتصبات داخل سجون الإسلاميين والعسكر، ومتحرَّش بهن في الشوارع من قبل زعران النظام، بما يكشف واقعَ الرعب الذي وصلت إليه القاهرة، دامياً بأنياب الزومبيين. وأكثر من ذلك، بتتالٍ تولّده المجموعة خلال وبعد قراءتها، يكشف يوسف بوردة تخييله الذاتي و"سيميوطيقاه العجيبة التي يقضم أحلامها" مدى ما يمكن أن تخلقه قصيدة النثر بتحدّيها لمن يدركون فخاخ حريتها، من عوالم تتجول في ساحات الحرية متألقةً بين الأسلاك الشائكة للحواجز، وفوهات الم ......
#بالعلامات
#والرموز
#التي
#تخلقها
#بذاتها
#تتفتح
#مجموعة
#أشرف
#يوسف
#-وردة
#التخييل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743353
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تُربكنا حرّية قصيدة النثر بقدْر ما تذهِلنا تحوّلاتُها، من قصيدة السّطر المدهشة غير الموزونة إلا بإيقاعها، في جرأتها على ارتداء المألوف وغير المألوف من أزياء الحياة اليومية، طويلاً، قصيراً، لا يكاد يُرى، بل والخروج عارية كذلك في الشارع، إلى القصيدة التي ترتدي ثياب العبث والسخرية والحكاية، في واقعية كلامها وهذيانها، إلى القصيدة التي تتزاوج بما شاءت من أكوان، إلى قصيدة المتتاليات الشعرية التي تأسِرنا بحرّيتها في التجوال بدواخلنا والعبث لَعِباً بدماء خلايانا الراكضة لملاحقة تداخلاتها وعبثها وإشاراتها ورموزها، وتساميها في حماية الحرية، وصراخها في ضباع نفسها مع ضباعنا لنا؛ أنْ ننظر عميقاً في إشاراتها وإشارات أنفسنا؛ كما تفعل مجموعة الشاعر المصري أشرف يوسف الجديدة: "وردة التخييل الذاتي"، التي تُغرينا بالتوقّف أولاً للتساؤل عن كلمة الذاتي التي لا تنتمي إلى الشعر في وهلة تلقينا الأولى لها، وتربُكنا بعدها مع تتالي قراءتنا وملاحقتنا لإشاراتها في التساؤل عن ماهية الشعر، لتكشف لنا أنها الشعر ساطعاً بعرائه وبما تنكّر من ثياب وأقنعة. "وردة التخييل الذاتي" متتاليةٌ شعرية تتجاوز شعرية الإشارات والرموز إلى تحويل معالجة نقد الإشارات والرموز إلى شعر، بقدرات استخدام تفاصيل الحياة اليومية، وتفاصيل المكان العياني، وعلاقات الناس ببعضها وبحكّامها في أزمان السّلم والثورات والكوارث، كأجنحةٍ لشاعريتها، كما تحوّل تفاصيل علاقات الروح بجسدها، في تقنيع الذات لعاداتها العلنية والسرية وإيروتيكيتها وبورنوغرافيتها في زمن الواقع الافتراضي الذي بدأ بتسيير حياتنا، إلى قصائدَ تنقل علاقاتنا لسماوات التسامي عند انكشافها وتجلّيها. وتخترق هذه الوردة الملعونة من واقع المألوف، جدرانَ عوالمنا، بتداخلات علاماتها وإشاراتها ورموزها، ناهيك عن صورها، لتدفعنا إلى إعادة تركيب واقعنا الذي ركّب ذواتنا وفق مشيئته، لا وفق إرادة مشيئتنا. وتفعل أكثر من ذلك فنياً بتزاوجها المدهش مع الرسم، كتحاور وتعارضٍ يُذكّر بتحاورات بيكاسو مع أعمال أصدقائه، وبالأخص منهم رودان، وذلك بتداخل المتتالية مع رسومات الفنانة البولندية كارولينا كوريل، شريكة المجموعة في تشكيل الصورة مع الكتابة، بتقارب خطوطها مع رسومات بيكاسو، وتذكير هذا التحاور لنا بحركات الفن التي أنتجتها الحروب والكوارث في بدايات ومنتصف القرن الماضي، من الدادائية إلى السوريالية ومن ثم العبث وحركة الحداثة، وما بعدها، ويتأكد هذا من جهة النص بأسلوب الكتابة الآلية التي تجري على يد يوسف كما نهرٍ متدفّق بلغةٍ سلسة طازجة مدهشةٍ برفعها اليومي إلى الأسطوري، ورفعها المكان المعين إلى اللامكان الذي يجد نفسه في كل مكان، داخل نفس القارئ. ويزيد ذلك يوسف بما يُداخله من أقوالٍ وشخصيات لا توفّر كارل ماركس، ولا سبينوزا، ولا نيتشه، ولا جاك بريفير في معارضته قصيدة "العائلة الأرستقراطية"، مع فيروز التي تغني حلوة سيد درويش التي قامت تعجن في البدرية، باسمها الحقيقي نهاد حداد، وشخصيات الضحايا من النساء اللواتي احتضنّ ثورة يناير ليجدنَ أنفسهنّ مضطهداتٍ ومغتصبات داخل سجون الإسلاميين والعسكر، ومتحرَّش بهن في الشوارع من قبل زعران النظام، بما يكشف واقعَ الرعب الذي وصلت إليه القاهرة، دامياً بأنياب الزومبيين. وأكثر من ذلك، بتتالٍ تولّده المجموعة خلال وبعد قراءتها، يكشف يوسف بوردة تخييله الذاتي و"سيميوطيقاه العجيبة التي يقضم أحلامها" مدى ما يمكن أن تخلقه قصيدة النثر بتحدّيها لمن يدركون فخاخ حريتها، من عوالم تتجول في ساحات الحرية متألقةً بين الأسلاك الشائكة للحواجز، وفوهات الم ......
#بالعلامات
#والرموز
#التي
#تخلقها
#بذاتها
#تتفتح
#مجموعة
#أشرف
#يوسف
#-وردة
#التخييل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743353
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - بالعلامات والرموز التي تخلقها بذاتها تتفتح مجموعة أشرف يوسف -وردة التخييل الذاتي-