الطايع الهراغي : محنة الإضراب عن التّفكير جاحة التّراشق بأطباق التّراسل
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " إنّ الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التّـقلّب في أنيابها العطــب ". --- عنترة بن شداد العـبسي -- "مصيبة عصرنا هو أنّ من لا يفهمون يشعرون بالتّفوّق بينما الأذكياء فعلا تملؤهم الشّكوك " . -- برتراند رسل ( 1872 / 1970 ) -- إذا صحّ أنّ الحضارة العربيّة ، كما ذهب إلى ذلك أكثر من مفكّــر ، حضارة نصّ تقوم على النّقل والتّسليم لا على البرهنة والتّدليل ، لم تعرف العقل إلاّ كزائر ثقيل الظلّ كنبيّ أبي القاسم الشّابّي مجهول ، مغترب ، ممجوج ، ملعون وملاحق فإنّ حكّام تونس الجدد يمثّـلون مثالا تّطبيقيّا نموذجيّا على ما يمكن أن يعنيه استبخاس العقل . " زعماء " ثورتنا المجيدة، حيث العاجز منهم إذا عنّ له أن يفكّر عسى الكلام يتطابق مع مقتضى الحال ، يستعين بالأعجـز منـه، هم العيّنة -- المكتفيّة بذاتها، ذاتها ذاتها ، لا صفات لها ولا حاجة لها ببرهان ولا بتدليل—على معاداة التّفكير وهجر التّدبير. الحقّ كلّ الحق مع مظفّـر النّوّاب " أعتقد أنّ الحكّام العرب هم شتيمة أكبر من أيّ شتيمة ". بعد "ثورات الرّبيع العربيّ " استمرّ النّقاش --اقرأ اللّغو -- متجاهلا وقائع دّامغة وواقعا مريرا حتّى أصبح مضاربات ذهنيّة وتأمّلات " فلسفيّــة " مضجرة يمكن في إطار منطقها المجرّد إثبات الشّيء ونقيضه . ........................................................................................مـن أيــن جــــاؤوا ؟؟ ........................................................................................... من أرض غير أرضنا و برّ غير برّنا ، من هــمّ غير همّنا و حزن مجاف لحزننا ، من عصر غريب عن عصرنا ، من أدغال الأدغال ، من الكهوف الموحشة ، من أوحال المستنقعات ، من ضيعة يتلهّى فيها حكّام هواة بالتّـدرّب على ركوب رقاب العباد على أنّه الطّـريق السّيّارة الأسرع لامتطاء صهوة الحكم كدابّة أقصى جهدها أن تُــروّض وتنقاد لراكبها صاغرة . يكافحون الفساد بتعميمه وتقريبه من الأفهام تطبيقا للقاعدة الشّعبيّة " المصيبة إذا عمّت خفت ". به يتاجرون في بورصة القيم المحمولة والمنقولة في بلاد عجائبها ما ضمّها كتاب وغرائبها ما اكتوى بها غير الأعراب . داوِهم " بالتي كانت هي الدّاء " حتّى يبلغ السّيل الزّبى . ذلك شعارهم . وذلك منهجهم في الحكم . أليس آخر الطبّ الكيّ كما تقول الحكمة الشّعبيّة ؟؟ ولِم لا نستلهم الحكمة من أفواه البسطاء وندفع السّخريّة إلى منتهاها والتّهكّم إلى مداه ؟؟. ألم يقل الجاحظ – وله في البيان صولات وجولات – " إذا كان الهزل طريقا إلى الجدّ صار الهزل جدّا "؟؟. من أين جاؤوا؟؟ تمترسوا كالشّرّ في جحورنا ، جثموا كالكوابيس المرعبة على صدورنا ، كالموت ، كالجبال الرّواسي تصديقا لقول الشّاعر " ذهبت آفات حرت في أسمائها وأتت آفات ما لهنّ أسامي" ، كليْــلِ امرؤ القيس " كموج البحر أرخى سدوله عليّ بكلّ أنواع الهموم ليبتلي ". من أين جاؤوا ؟؟ استبقوا نوازل الدّهر بأعوام ليبشّروا بها تبشيرا ، وأقاموا بيننا خياما فيها ترتع جوائح الكورونا البشريّة الجنيسة ، تتناسل بشكل آلـيّ لم يألفه مصر ، ولا حفل به الثّعالبي في " يتيمـة الدّهـر فـي محاسن أهـل العصـر". فطوبى لــ" أمّــة " تُساس برؤوس ثلاث وبرلمانها حلبة تدافع ونزال ومران على العراك -- من باب الدّربة والاحتياط لا غير-- وما أضاعت السّبيل ، وتحتكم إلى" خير دستو ......
#محنة
#الإضراب
#التّفكير
#جاحة
#التّراشق
#بأطباق
#التّراسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716831
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " إنّ الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التّـقلّب في أنيابها العطــب ". --- عنترة بن شداد العـبسي -- "مصيبة عصرنا هو أنّ من لا يفهمون يشعرون بالتّفوّق بينما الأذكياء فعلا تملؤهم الشّكوك " . -- برتراند رسل ( 1872 / 1970 ) -- إذا صحّ أنّ الحضارة العربيّة ، كما ذهب إلى ذلك أكثر من مفكّــر ، حضارة نصّ تقوم على النّقل والتّسليم لا على البرهنة والتّدليل ، لم تعرف العقل إلاّ كزائر ثقيل الظلّ كنبيّ أبي القاسم الشّابّي مجهول ، مغترب ، ممجوج ، ملعون وملاحق فإنّ حكّام تونس الجدد يمثّـلون مثالا تّطبيقيّا نموذجيّا على ما يمكن أن يعنيه استبخاس العقل . " زعماء " ثورتنا المجيدة، حيث العاجز منهم إذا عنّ له أن يفكّر عسى الكلام يتطابق مع مقتضى الحال ، يستعين بالأعجـز منـه، هم العيّنة -- المكتفيّة بذاتها، ذاتها ذاتها ، لا صفات لها ولا حاجة لها ببرهان ولا بتدليل—على معاداة التّفكير وهجر التّدبير. الحقّ كلّ الحق مع مظفّـر النّوّاب " أعتقد أنّ الحكّام العرب هم شتيمة أكبر من أيّ شتيمة ". بعد "ثورات الرّبيع العربيّ " استمرّ النّقاش --اقرأ اللّغو -- متجاهلا وقائع دّامغة وواقعا مريرا حتّى أصبح مضاربات ذهنيّة وتأمّلات " فلسفيّــة " مضجرة يمكن في إطار منطقها المجرّد إثبات الشّيء ونقيضه . ........................................................................................مـن أيــن جــــاؤوا ؟؟ ........................................................................................... من أرض غير أرضنا و برّ غير برّنا ، من هــمّ غير همّنا و حزن مجاف لحزننا ، من عصر غريب عن عصرنا ، من أدغال الأدغال ، من الكهوف الموحشة ، من أوحال المستنقعات ، من ضيعة يتلهّى فيها حكّام هواة بالتّـدرّب على ركوب رقاب العباد على أنّه الطّـريق السّيّارة الأسرع لامتطاء صهوة الحكم كدابّة أقصى جهدها أن تُــروّض وتنقاد لراكبها صاغرة . يكافحون الفساد بتعميمه وتقريبه من الأفهام تطبيقا للقاعدة الشّعبيّة " المصيبة إذا عمّت خفت ". به يتاجرون في بورصة القيم المحمولة والمنقولة في بلاد عجائبها ما ضمّها كتاب وغرائبها ما اكتوى بها غير الأعراب . داوِهم " بالتي كانت هي الدّاء " حتّى يبلغ السّيل الزّبى . ذلك شعارهم . وذلك منهجهم في الحكم . أليس آخر الطبّ الكيّ كما تقول الحكمة الشّعبيّة ؟؟ ولِم لا نستلهم الحكمة من أفواه البسطاء وندفع السّخريّة إلى منتهاها والتّهكّم إلى مداه ؟؟. ألم يقل الجاحظ – وله في البيان صولات وجولات – " إذا كان الهزل طريقا إلى الجدّ صار الهزل جدّا "؟؟. من أين جاؤوا؟؟ تمترسوا كالشّرّ في جحورنا ، جثموا كالكوابيس المرعبة على صدورنا ، كالموت ، كالجبال الرّواسي تصديقا لقول الشّاعر " ذهبت آفات حرت في أسمائها وأتت آفات ما لهنّ أسامي" ، كليْــلِ امرؤ القيس " كموج البحر أرخى سدوله عليّ بكلّ أنواع الهموم ليبتلي ". من أين جاؤوا ؟؟ استبقوا نوازل الدّهر بأعوام ليبشّروا بها تبشيرا ، وأقاموا بيننا خياما فيها ترتع جوائح الكورونا البشريّة الجنيسة ، تتناسل بشكل آلـيّ لم يألفه مصر ، ولا حفل به الثّعالبي في " يتيمـة الدّهـر فـي محاسن أهـل العصـر". فطوبى لــ" أمّــة " تُساس برؤوس ثلاث وبرلمانها حلبة تدافع ونزال ومران على العراك -- من باب الدّربة والاحتياط لا غير-- وما أضاعت السّبيل ، وتحتكم إلى" خير دستو ......
#محنة
#الإضراب
#التّفكير
#جاحة
#التّراشق
#بأطباق
#التّراسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716831
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - محنة الإضراب عن التّفكير// جاحة التّراشق بأطباق التّراسل