محمود سعدون : مع تنظيم انتفاضتنا ضد تقديس عفويتها
#الحوار_المتمدن
#محمود_سعدون منذ الاول من تشرين الاول 2019 وحتى الان سطرت الجماهير العراقية اروع البطولات و التضحيات من اجل عراق آمن مستقر بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية والانتقال نحو البديل المدني الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات والقانون والحريات والعدالة الاجتماعية , لكن بعد مرور اكثر من تسعة اشهر على الانتفاضة صار من المهم بل والضروري جدا التفكر في تنسيقها وتوحيد صفوفها , قبل ذلك علينا معرفة بعض الحقائق المهمة التي لا يجب اغفالها , هي ان موضوعة الانتفاضات والثورات المسلحة التي يتكلم عنها معظم كلاسيكيو الفكر , نادرة الحدوث في ظل التطورات التي شهدها العالم خصيصا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اوساط الاربعينات من القرن الماضي وتطور حركات التحرر الوطني التي كان الاتحاد السوفيتي الداعم الاساسي لها , فقد عمدت الدول الامبريالية و الاستعمارية على اشاعة مفهوم الارهاب ولصقه في كل حركة تحرر وطني تحمل السلاح بوجه الاستعمار , مما يتيح الامكانية للتدخل العسكري للبلدان , وهناك تجارب عديدة حول هذا الموضوع منها تجربتي سوريا و ليبيا وهذا موضوع اخر ممكن ان نتكلم عنه في مناسبات اخرى , لكنه يبين المأل الذي يمكن ان يحدث في ظل انتشار السلاح ومليشيات الاسلام السياسي , فليس امامنا الا الحلول السلمية والضغط الجماهيري المتواصل لأحداث التغيير . وبخصوص انتفاضة تشرين فقد تفجرت جميع التناقضات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وقت واحد , فقد جاء ادراكها لضرورة اعادة بناء وتشكيل هوية وطنية عراقية معاصرة جامعة لكل الهويات الفرعية , هوية وطنية قائمة على اساس دولة المواطنة والقانون والحريات , و قد لا يختلف اثنان على ان النقطة الاساسية في الانتفاضة هي عفويتها لحظة انطلاقها ، حيث نلاحظ عدم وجود تنظيم فيها يشير الى قيادة سياسية ذات مشروع ورؤية متكاملين ، باستثناء اشكال تنظيم محدودة . وهذا يترك آثاره على افاق الانتفاضة ومشروعها .اذ أن عفوية الانطلاق ليس في الجوهر غير الشكل الجنيني للوعي فليس من الممكن ان تستمر بعفويتها وتشظي قواها لان قوة انتفاضتنا تكمن في يقظتها ، وان ضعفها يكمن في عدم كفاية وعي ومبادرة منتفضيها في التنسيق والتنظيم وفي التشديد على سلميتها ، كونه شكل النضال المتاح في ظل هذه التطورات التي عصفت بالبلد , فقد جاءت انتفاضة تشرين انعكاسا لواقع متردٍ وسيئ ولتناقضات احتدمت وتراكمت، ولهوّة سحيقة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع، ولغياب العدالة الاجتماعية واحتكار السلطة. واذا تعمقنا في جوهر الامر ، واذا طرحنا جانبا النزاعات الشخصية ، يجب علينا الان كمنتفضين التفكير في شكل تنسيق وتنظيم الانتفاضة ، لان التنظيم بالنسبة للمنتفضين هو السلاح الوحيد الذي نملكه بأيدينا في نضالنا امام طغمة الفساد والمحاصصة ، اذن على الحراك الان ، رغم كل الخلافات الثانوية عليه ان يهتم بمسألة التنظيم بقدر من التجانس يجعله كتلة لا يستهان بها ، فالتجربة الثورية والمهارة التنظيمية امران يكتسبان اكتسابا ، وحسب المرء ان يعي النواقص ، وهو ما يعادل في العمل الثوري اكثر من نصف اصلاح الخطأ . لكن المصيبة تكمن في ان الوعي هذا اصبح يخبو ، متجها نحو الخضوع الذليل امام العفوية وتقديسهم لها , رافضة كل شكل من اشكال تنظيمها , وعلى انتفاضتنا ان لا تقيد يدها ،و لا تقيد نشاطها باي شكل او اسلوب يوضع سلفا من اشكال او اساليب النضال ، عليها ان تعترف بتنوع اشكال احتجاجها ، كالإضرابات والتظاهرات المناطقية والقطاعية ، والتصعيد السلمي لها . الى اين نسير في انتفاضتنا ؟ لقد تعاظم نهوض الجماهير واتسع باستمرار واطراد ، وهو فضلا عن انه ......
#تنظيم
#انتفاضتنا
#تقديس
#عفويتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687591
#الحوار_المتمدن
#محمود_سعدون منذ الاول من تشرين الاول 2019 وحتى الان سطرت الجماهير العراقية اروع البطولات و التضحيات من اجل عراق آمن مستقر بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية والانتقال نحو البديل المدني الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات والقانون والحريات والعدالة الاجتماعية , لكن بعد مرور اكثر من تسعة اشهر على الانتفاضة صار من المهم بل والضروري جدا التفكر في تنسيقها وتوحيد صفوفها , قبل ذلك علينا معرفة بعض الحقائق المهمة التي لا يجب اغفالها , هي ان موضوعة الانتفاضات والثورات المسلحة التي يتكلم عنها معظم كلاسيكيو الفكر , نادرة الحدوث في ظل التطورات التي شهدها العالم خصيصا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اوساط الاربعينات من القرن الماضي وتطور حركات التحرر الوطني التي كان الاتحاد السوفيتي الداعم الاساسي لها , فقد عمدت الدول الامبريالية و الاستعمارية على اشاعة مفهوم الارهاب ولصقه في كل حركة تحرر وطني تحمل السلاح بوجه الاستعمار , مما يتيح الامكانية للتدخل العسكري للبلدان , وهناك تجارب عديدة حول هذا الموضوع منها تجربتي سوريا و ليبيا وهذا موضوع اخر ممكن ان نتكلم عنه في مناسبات اخرى , لكنه يبين المأل الذي يمكن ان يحدث في ظل انتشار السلاح ومليشيات الاسلام السياسي , فليس امامنا الا الحلول السلمية والضغط الجماهيري المتواصل لأحداث التغيير . وبخصوص انتفاضة تشرين فقد تفجرت جميع التناقضات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وقت واحد , فقد جاء ادراكها لضرورة اعادة بناء وتشكيل هوية وطنية عراقية معاصرة جامعة لكل الهويات الفرعية , هوية وطنية قائمة على اساس دولة المواطنة والقانون والحريات , و قد لا يختلف اثنان على ان النقطة الاساسية في الانتفاضة هي عفويتها لحظة انطلاقها ، حيث نلاحظ عدم وجود تنظيم فيها يشير الى قيادة سياسية ذات مشروع ورؤية متكاملين ، باستثناء اشكال تنظيم محدودة . وهذا يترك آثاره على افاق الانتفاضة ومشروعها .اذ أن عفوية الانطلاق ليس في الجوهر غير الشكل الجنيني للوعي فليس من الممكن ان تستمر بعفويتها وتشظي قواها لان قوة انتفاضتنا تكمن في يقظتها ، وان ضعفها يكمن في عدم كفاية وعي ومبادرة منتفضيها في التنسيق والتنظيم وفي التشديد على سلميتها ، كونه شكل النضال المتاح في ظل هذه التطورات التي عصفت بالبلد , فقد جاءت انتفاضة تشرين انعكاسا لواقع متردٍ وسيئ ولتناقضات احتدمت وتراكمت، ولهوّة سحيقة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع، ولغياب العدالة الاجتماعية واحتكار السلطة. واذا تعمقنا في جوهر الامر ، واذا طرحنا جانبا النزاعات الشخصية ، يجب علينا الان كمنتفضين التفكير في شكل تنسيق وتنظيم الانتفاضة ، لان التنظيم بالنسبة للمنتفضين هو السلاح الوحيد الذي نملكه بأيدينا في نضالنا امام طغمة الفساد والمحاصصة ، اذن على الحراك الان ، رغم كل الخلافات الثانوية عليه ان يهتم بمسألة التنظيم بقدر من التجانس يجعله كتلة لا يستهان بها ، فالتجربة الثورية والمهارة التنظيمية امران يكتسبان اكتسابا ، وحسب المرء ان يعي النواقص ، وهو ما يعادل في العمل الثوري اكثر من نصف اصلاح الخطأ . لكن المصيبة تكمن في ان الوعي هذا اصبح يخبو ، متجها نحو الخضوع الذليل امام العفوية وتقديسهم لها , رافضة كل شكل من اشكال تنظيمها , وعلى انتفاضتنا ان لا تقيد يدها ،و لا تقيد نشاطها باي شكل او اسلوب يوضع سلفا من اشكال او اساليب النضال ، عليها ان تعترف بتنوع اشكال احتجاجها ، كالإضرابات والتظاهرات المناطقية والقطاعية ، والتصعيد السلمي لها . الى اين نسير في انتفاضتنا ؟ لقد تعاظم نهوض الجماهير واتسع باستمرار واطراد ، وهو فضلا عن انه ......
#تنظيم
#انتفاضتنا
#تقديس
#عفويتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687591
الحوار المتمدن
محمود سعدون - مع تنظيم انتفاضتنا ضد تقديس عفويتها