سعود سالم : يوم الحشر
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ١-;-٧-;- - يوم الحشر ويقظة السيد نوناستيقظ السيد نون ليجد نفسه فيما يشبه صالة إنتظار ضخمة المقاييس، حيث العشرات والمئات من البشر من كل لون ومن كل الأعمار والأجناس ينتظرون في صمت يشبه صمت الأموات أن يحدث شيء ما. منهم من يتحرك ويتمشى من مكان لآخر ومنهم من هو جالس أو مستلق على الأرض ومنهم من هو نائم ومنهم من هو جالس على المقاعد العديدة الموزعة بطريقة عشوائية على أرضية الصالة التي يبدو أنها لا حدود ولا نهاية لها. كان يشعر بالدوار في البداية وكأنه في حلم غريب بين اليقظة والنوم أو بين الوعي واللاوعي بما يحيط به، وكأن جسده بكامله كان مخدرا أو فاقدا للإحساس بما حوله. رغم الحركة الواضحة والمتواصلة لهذه الكائنات البشرية، إلا أنه كان هناك صمت مريب يخيم على المكان، وخيل إليه كأنه كان في صالة سينما يشاهد فيلم صامت أو قطع عنه الصوت. وتدريجيا، بعد ساعات أو أيام أو ربما شهور وسنوات، فليس لديه أية نقطة إرتكاز لتكوين فكرة عن الوقت، بدأت الأمور تنتظم والصورة تتضح وتنقشع الغيوم من أمام ناظريه وبدأ يحس بصلابة الأرض تحت قدميه وبدأت الأصوات ترتفع تدريجيا. في البداية كان يسمع نوعا من الطنين الخفيف المتواصل، كصوت ثلاجة من بعيد، ثم بدأت تظهر أصوات بشرية تتحدث بهمس خفيف، ثم بدأ يسمع صوت خطواته وحركة الناس الذين يحيونه ويسألونه. تحسس جسده ليتأكد من أنه ما يزال كاملا من الناحية المادية ولا تنقصه أية أعضاء، تحسس يديه وقدميه وبطنه ورأسه، جسده كامل كما هو عندما يستيقظ كل صباح. أراد أن يتأكد من إنه لا يحلم، لقد حدث شيء ما غير حالته الوجودية، إحساس غامض بأنه يتواجد فيما يسمونه العالم الآخر، أو محطة من محطات الطريق إلى العالم الآخر. إنه بكل بساطة ميت ويعد من بين الأموات. لكنه لم يصدق هذه الفكرة تصديقا كاملا، كان يراوده نوع من الشك بخصوصها أو بالأحرى لم ترقه واعتبرها مستحيلة ولا تأتي إلا في الأحلام. لقد حلم مرارا بكونه قريب من الموت أو على وشك الموت، لابد أنه يحلم وعليه فقط الإنتظار حتى يستيقظ. وبقي الوضع هكذا معلقا، مؤكدا لنفسه إمتلاكه لكل قواه العقلية، حيث من المستحيل أن يحلم الإنسان بكونه ميتا أو حتى بمجرد فقدان الوعي، وحتى في حالة السقوط من علو شاهق لابد للحالم أن يستيقظ قبل أن يلمس جسده الأرض. وتأكد بأنه لا يمكن أن يحلم بأنه ميت وفي عالم الأموات، منطقيا لابد أن يكون ميتا حقا، ميتا موتة حقيقية. والموت حالة لا يعرفها ولم يجربها من قبل، وربما هذا هو سبب إرتباكه وحيرته. إنه فقط يتذكر الإنفجار في لحظة خاطفة وبطريقة غائمة، يتذكر كيف أخرج سيارته من الكاراج وكيف نزل من السيارة تاركا باب السائق مفتوحا والمحرك مستمر في الدوران وكيف أقفل باب الكاراج ثم عاد إلى سيارته وعندما جلس في مقعده وأقفل باب السياره سمع ذلك الصوت القوي مثل زلزال مدوي والذي أعقبه ظلام وصمت مطلق لا يدري كم دام من الوقت. وتذكر أيضا صوت سيارة الإسعاف ورائحة المستشفى والممرضين والممرضات، ثم يعود ذلك الظلام الدامس مرة أخرى، إنه لا يدري ما هو ترتيب هذه الذكريات زمنيا وهل هي مرتبطة ببعضها البعض أم أنها مبعثرة هنا وهناك زمنيا ومكانيا. إنه الآن يرى ويسمع ويحس بأجساد الآخرين عندما يصطدمون به في حركتهم العشوائية، ويلاحظ انه ما يزال في ملابس المستشفى الزرقاء، حافيا وبدون نظاراته. العديد من هؤلاء الذين يهيمون في هذا الفضاء مثله يشبهونه ويشاركونه بطريقة ما فيما يحدث وفيما سيحدث له. من حين لآخر كان هناك صوت يعلن أوينادي عن إسم شخص ما ويطلب منه التوجه إلى أحد الأبواب العديدة المتواجدة على جانبي الصالة الضخمة. لم يهتم ......
#الحشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740348
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم ١-;-٧-;- - يوم الحشر ويقظة السيد نوناستيقظ السيد نون ليجد نفسه فيما يشبه صالة إنتظار ضخمة المقاييس، حيث العشرات والمئات من البشر من كل لون ومن كل الأعمار والأجناس ينتظرون في صمت يشبه صمت الأموات أن يحدث شيء ما. منهم من يتحرك ويتمشى من مكان لآخر ومنهم من هو جالس أو مستلق على الأرض ومنهم من هو نائم ومنهم من هو جالس على المقاعد العديدة الموزعة بطريقة عشوائية على أرضية الصالة التي يبدو أنها لا حدود ولا نهاية لها. كان يشعر بالدوار في البداية وكأنه في حلم غريب بين اليقظة والنوم أو بين الوعي واللاوعي بما يحيط به، وكأن جسده بكامله كان مخدرا أو فاقدا للإحساس بما حوله. رغم الحركة الواضحة والمتواصلة لهذه الكائنات البشرية، إلا أنه كان هناك صمت مريب يخيم على المكان، وخيل إليه كأنه كان في صالة سينما يشاهد فيلم صامت أو قطع عنه الصوت. وتدريجيا، بعد ساعات أو أيام أو ربما شهور وسنوات، فليس لديه أية نقطة إرتكاز لتكوين فكرة عن الوقت، بدأت الأمور تنتظم والصورة تتضح وتنقشع الغيوم من أمام ناظريه وبدأ يحس بصلابة الأرض تحت قدميه وبدأت الأصوات ترتفع تدريجيا. في البداية كان يسمع نوعا من الطنين الخفيف المتواصل، كصوت ثلاجة من بعيد، ثم بدأت تظهر أصوات بشرية تتحدث بهمس خفيف، ثم بدأ يسمع صوت خطواته وحركة الناس الذين يحيونه ويسألونه. تحسس جسده ليتأكد من أنه ما يزال كاملا من الناحية المادية ولا تنقصه أية أعضاء، تحسس يديه وقدميه وبطنه ورأسه، جسده كامل كما هو عندما يستيقظ كل صباح. أراد أن يتأكد من إنه لا يحلم، لقد حدث شيء ما غير حالته الوجودية، إحساس غامض بأنه يتواجد فيما يسمونه العالم الآخر، أو محطة من محطات الطريق إلى العالم الآخر. إنه بكل بساطة ميت ويعد من بين الأموات. لكنه لم يصدق هذه الفكرة تصديقا كاملا، كان يراوده نوع من الشك بخصوصها أو بالأحرى لم ترقه واعتبرها مستحيلة ولا تأتي إلا في الأحلام. لقد حلم مرارا بكونه قريب من الموت أو على وشك الموت، لابد أنه يحلم وعليه فقط الإنتظار حتى يستيقظ. وبقي الوضع هكذا معلقا، مؤكدا لنفسه إمتلاكه لكل قواه العقلية، حيث من المستحيل أن يحلم الإنسان بكونه ميتا أو حتى بمجرد فقدان الوعي، وحتى في حالة السقوط من علو شاهق لابد للحالم أن يستيقظ قبل أن يلمس جسده الأرض. وتأكد بأنه لا يمكن أن يحلم بأنه ميت وفي عالم الأموات، منطقيا لابد أن يكون ميتا حقا، ميتا موتة حقيقية. والموت حالة لا يعرفها ولم يجربها من قبل، وربما هذا هو سبب إرتباكه وحيرته. إنه فقط يتذكر الإنفجار في لحظة خاطفة وبطريقة غائمة، يتذكر كيف أخرج سيارته من الكاراج وكيف نزل من السيارة تاركا باب السائق مفتوحا والمحرك مستمر في الدوران وكيف أقفل باب الكاراج ثم عاد إلى سيارته وعندما جلس في مقعده وأقفل باب السياره سمع ذلك الصوت القوي مثل زلزال مدوي والذي أعقبه ظلام وصمت مطلق لا يدري كم دام من الوقت. وتذكر أيضا صوت سيارة الإسعاف ورائحة المستشفى والممرضين والممرضات، ثم يعود ذلك الظلام الدامس مرة أخرى، إنه لا يدري ما هو ترتيب هذه الذكريات زمنيا وهل هي مرتبطة ببعضها البعض أم أنها مبعثرة هنا وهناك زمنيا ومكانيا. إنه الآن يرى ويسمع ويحس بأجساد الآخرين عندما يصطدمون به في حركتهم العشوائية، ويلاحظ انه ما يزال في ملابس المستشفى الزرقاء، حافيا وبدون نظاراته. العديد من هؤلاء الذين يهيمون في هذا الفضاء مثله يشبهونه ويشاركونه بطريقة ما فيما يحدث وفيما سيحدث له. من حين لآخر كان هناك صوت يعلن أوينادي عن إسم شخص ما ويطلب منه التوجه إلى أحد الأبواب العديدة المتواجدة على جانبي الصالة الضخمة. لم يهتم ......
#الحشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740348
الحوار المتمدن
سعود سالم - يوم الحشر
سعود سالم : تفاصيل يوم الحشر
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم هواجس السيد نون٢-;-٣-;- - بقية الدرس الأول وتوقف السيد نون لحظة عن مواصلة القراءة، عندما سمع حركة جانبية، حيث فتح الباب الذي دخل منه منذ لحظات، ودخلت إمرأة متوسطة العمر تبدو تائهة ولا تعرف كيف تتصرف، وسمع في نفس الوقت صوت السكرتيرة وهي تحاول طمأنتها : عندما تسمعين رنين الجرس سترين إشارة ضوئية فوق المدخل، عندها يجب أن تدخلي بدون خوف، سترىين، الأمر كله لا يتعدى عدة دقائق. وأقفلت الباب ورائها، وبقيت السيدة واقفة للحظات، ثم جلست على كرسي مقابل للسيد نون بجانب باب آخر لم يلاحظه عندما دخل، بل أنه لم يلاحظ وجود هذا الكرسي الآخر. وكانت السيدة تحاول أن تخفي قلقها الواضح بوضع يدها على جبينها من لحظة لأخرى، ولاحظ أن جبهتها مختومة بالكيو آر، في شكل مربع أسود صغير الحجم، وكانت تعبث بكتيب صغير مطوي بيدها الأخرى، وتذكر السيد نون المطبوعة التي بين يديه، وترك السيدة المرتبكة وغاص مرة أخرى في تفاصيل الدليل السياحي : ٢-;- - تجمّع النّاس في أرض المحشر: بعد ذلك يحشر الله النّاس جميعهم يوم الحشر، وهم حفاةً عراةً كالدود، إذا بُعث الناس من قبورهم جُمِعوا في أرض المحشر جميعاً، وأرض المحشر هذه مجرد أرضٍ بيضاءَ، عفْراءَ، كقُرصةِ النقيِّ، ليس فيها علَمٌ لأحدٍ. ٣-;- - مجاورة الشّمس ودنوّها من النّاس: فإنّ الشّمس في يوم القيامة تقترب من النّاس بحسب أعمالهم، إذا كانَ يومُ القيامةِ أُدْنيَتِ الشَّمسُ مِنَ العبادِ حتَّى تَكونَ قيدَ ميلٍ أو اثنينِ فتَصهرُهُمُ الشَّمسُ، فيَكونونَ في العَرقِ بقدرِ أعمالِهِم، فَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى عَقِبيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى حِقويهِ، وَمِنْهُم من يُلجِمُهُ إلجامًا.٤-;- - ثم يقومون فيها قياماً طويلاً حتى يَثقُل ذلك عليهم، فإذا طال المُقام عليهم رَفَعَ الله نبّيه المسمى محمد أولاً إلى حوضه الذي يَرِده هو وأمّته، فيشرب من حوضه كلّ من مات على نهج قريش فيكونُ أول الأمان لأمة محمد أن يَرِدوا هذا الحوض، ثم بعدها يُرْفَعُ لكلّ نبيّ حوضه ليسقي منه من صَلُحَ من أمته. فيشرب منه المؤمنون ويرتووا يوم القيامة، وهو حوضٌ ذو رائحة جميلة، وطعمٌ لذيذٌ، في حين أنّ من أهلك نفسه بارتكاب المعاصي والذّنوب تردّه الملائكة عن الشّرب من الحوض وتزجره بعصي طويلة صلبة كالحديد، فيعانون عذاب العطش. ٥-;- - عندما يشتدّ الكرب على النّاس في هذا الموقف العظيم، ويطول بحثهم عن أصحاب المنازل العالية عند ربّهم ليشفعوا لهم، حتّى يبدأ الله بحسابهم وتخليص النّاس من كربات وأهوال ذلك اليوم، فيطلب بعض النّاس من أبيهم آدم أن يشفع لهم عند ربّهم بأن يبدأ حسابهم في أقرب وقت ممكن لكي تنتهي مُعاناتهم من الوقوف طويلاً في الطوابير التي لانهاية لها في أرض المحشر، فيأتونه ويُذكّرونه بفضله وإكرام الله له، فيأبى آدم ذلك ويقول لهم (نفسي نفسي)، ثم يلجؤون إلى السيد نوح، أوّل رسل الله إلى البشر، فيأبى بدوره ويتذكّر ما كان منه من تقصير في بعض الأمور تجاه ربّه ومولاه ويقول (نفسي نفسي) ، ثمّ يرسلهم إلى من بعده من أُولي العزم من الرّسل، وكلّ واحد يدفعها إلى الذي بعده، حتّى يصلوا إلى النّبي محمّد فيقول (أمّتي أمّتي). يتوجّه الرّسول إلى ربّه، ويستأذن منه فيأذن الله له، فيحمده ويُمجِّده، ويسأله في أمّته، فيستجيب الله له٦-;- - عرض صحائف الأعمال وملفات كل البشر: فيعرض لكلّ إنسانٍ صحيفة عمله الذي قام به في الحياة الدّنيا، فالمؤمن يأخذ صحيفته بيمينه، ويكون سعيداً، أمّا الكافر والعاصي فيأخذ صحيفته بشماله جزاء عمله، ويندم بعد ......
#تفاصيل
#الحشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745072
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم هواجس السيد نون٢-;-٣-;- - بقية الدرس الأول وتوقف السيد نون لحظة عن مواصلة القراءة، عندما سمع حركة جانبية، حيث فتح الباب الذي دخل منه منذ لحظات، ودخلت إمرأة متوسطة العمر تبدو تائهة ولا تعرف كيف تتصرف، وسمع في نفس الوقت صوت السكرتيرة وهي تحاول طمأنتها : عندما تسمعين رنين الجرس سترين إشارة ضوئية فوق المدخل، عندها يجب أن تدخلي بدون خوف، سترىين، الأمر كله لا يتعدى عدة دقائق. وأقفلت الباب ورائها، وبقيت السيدة واقفة للحظات، ثم جلست على كرسي مقابل للسيد نون بجانب باب آخر لم يلاحظه عندما دخل، بل أنه لم يلاحظ وجود هذا الكرسي الآخر. وكانت السيدة تحاول أن تخفي قلقها الواضح بوضع يدها على جبينها من لحظة لأخرى، ولاحظ أن جبهتها مختومة بالكيو آر، في شكل مربع أسود صغير الحجم، وكانت تعبث بكتيب صغير مطوي بيدها الأخرى، وتذكر السيد نون المطبوعة التي بين يديه، وترك السيدة المرتبكة وغاص مرة أخرى في تفاصيل الدليل السياحي : ٢-;- - تجمّع النّاس في أرض المحشر: بعد ذلك يحشر الله النّاس جميعهم يوم الحشر، وهم حفاةً عراةً كالدود، إذا بُعث الناس من قبورهم جُمِعوا في أرض المحشر جميعاً، وأرض المحشر هذه مجرد أرضٍ بيضاءَ، عفْراءَ، كقُرصةِ النقيِّ، ليس فيها علَمٌ لأحدٍ. ٣-;- - مجاورة الشّمس ودنوّها من النّاس: فإنّ الشّمس في يوم القيامة تقترب من النّاس بحسب أعمالهم، إذا كانَ يومُ القيامةِ أُدْنيَتِ الشَّمسُ مِنَ العبادِ حتَّى تَكونَ قيدَ ميلٍ أو اثنينِ فتَصهرُهُمُ الشَّمسُ، فيَكونونَ في العَرقِ بقدرِ أعمالِهِم، فَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى عَقِبيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى حِقويهِ، وَمِنْهُم من يُلجِمُهُ إلجامًا.٤-;- - ثم يقومون فيها قياماً طويلاً حتى يَثقُل ذلك عليهم، فإذا طال المُقام عليهم رَفَعَ الله نبّيه المسمى محمد أولاً إلى حوضه الذي يَرِده هو وأمّته، فيشرب من حوضه كلّ من مات على نهج قريش فيكونُ أول الأمان لأمة محمد أن يَرِدوا هذا الحوض، ثم بعدها يُرْفَعُ لكلّ نبيّ حوضه ليسقي منه من صَلُحَ من أمته. فيشرب منه المؤمنون ويرتووا يوم القيامة، وهو حوضٌ ذو رائحة جميلة، وطعمٌ لذيذٌ، في حين أنّ من أهلك نفسه بارتكاب المعاصي والذّنوب تردّه الملائكة عن الشّرب من الحوض وتزجره بعصي طويلة صلبة كالحديد، فيعانون عذاب العطش. ٥-;- - عندما يشتدّ الكرب على النّاس في هذا الموقف العظيم، ويطول بحثهم عن أصحاب المنازل العالية عند ربّهم ليشفعوا لهم، حتّى يبدأ الله بحسابهم وتخليص النّاس من كربات وأهوال ذلك اليوم، فيطلب بعض النّاس من أبيهم آدم أن يشفع لهم عند ربّهم بأن يبدأ حسابهم في أقرب وقت ممكن لكي تنتهي مُعاناتهم من الوقوف طويلاً في الطوابير التي لانهاية لها في أرض المحشر، فيأتونه ويُذكّرونه بفضله وإكرام الله له، فيأبى آدم ذلك ويقول لهم (نفسي نفسي)، ثم يلجؤون إلى السيد نوح، أوّل رسل الله إلى البشر، فيأبى بدوره ويتذكّر ما كان منه من تقصير في بعض الأمور تجاه ربّه ومولاه ويقول (نفسي نفسي) ، ثمّ يرسلهم إلى من بعده من أُولي العزم من الرّسل، وكلّ واحد يدفعها إلى الذي بعده، حتّى يصلوا إلى النّبي محمّد فيقول (أمّتي أمّتي). يتوجّه الرّسول إلى ربّه، ويستأذن منه فيأذن الله له، فيحمده ويُمجِّده، ويسأله في أمّته، فيستجيب الله له٦-;- - عرض صحائف الأعمال وملفات كل البشر: فيعرض لكلّ إنسانٍ صحيفة عمله الذي قام به في الحياة الدّنيا، فالمؤمن يأخذ صحيفته بيمينه، ويكون سعيداً، أمّا الكافر والعاصي فيأخذ صحيفته بشماله جزاء عمله، ويندم بعد ......
#تفاصيل
#الحشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745072
الحوار المتمدن
سعود سالم - تفاصيل يوم الحشر