حسام جاسم : اكوام من الرماد في قدر الدم
#الحوار_المتمدن
#حسام_جاسم ركض لاهثا حول الدخان الكثيف ينعانق انفه بكمامه سوداء تنزعج اذنه المطبقه من أصوات اللاهثين الآخرين ممن ركضوا بعده لكن اقدامه كانت أسرع من أقدامهم و صمته أكثر حرقه من صراخهم كثافة الدخان كانت اشد منه و منهم لم تكد العيون ترى امامها الا السواد توقف اللاهثين المهطعين و صمتت الأصوات ظن أن اذنه حجزت اصواتهم للأبد ظن أن الدخان منعهم حتى عندما توقف داخل السواد بقيت اقدامه تدب على الأرض رافضه الوقوف لم تبقى لديه من حاسه سوى اللمس ليشق بها طريق السواد كاشفا ما يحتويه .تلمس الحديد ..... انه باب موصود انه ....... مغلق يضرب فيه بلا جدوى يدق عليه بلا ...... بلا ......اختنقت رئتاه و ارتجفت يداه و حال بينه و بينها الف سور و سور من السواد هبطت قدماهو غاصت جفناه و في الافاقه لم يجد الا النور يملأ المكان كأن حلم قديم او حكاية الجده تحاك حول بيوت الطين و النار . اين هي ؟ اين........اه ايناها ايناها و انطبقت الكلمات في كلمة واحده اغدقته الايادي بالاوكسجين و حامت عليه الوجوة المضطربة .عرف انها غادرت تيقن بالآتي فتحت حدقته بالدهشه و رسم جلده الرعشه لالالالالالالالالا ...... اندمجت اللاات معا و سكبها اللعاب حول الفم نحو الخارج رجعت الايادي نفسها تغله و تكتمه بجهاز التنفس يدفعها عنه و ترجع له بالقوة و الغصب و القضب و النهب .كأنها مصيره و بيان ولادته و مماته و سجن لا تعلم عنه الالهه شيئا . جاء الزائر..... جاء الزائر هرولت الايادي الممسكة بالجهاز نحو التصفيق و التهليل و التبريك. ابتعدت عنه حينها و بصق هو ما بقى منها على السرير الابيض نظر ليديه مشعتان من الضباب الأسود .تلون السرير الابيض بالسواد و الدم لوحه خاصه و سرية ترمى بعد الهرج نحو القمامه . هرب جسده من الغرفه غير مبالي لصاحب السمو الذي زار الراقدين المكتسين بالسواد .دفع الكتل البشرية البيضاء لم يعد للألوان وجود في مساره و كلما يدفع تشده الايادي للوراء لكنه اقدر منهم على الانفلات سبح خلالهم وصولا لصاحب السمو يرتدي الاطواق حامله الابتسامة يرتدي الأسود ...... ترتفع الايادي بحرارتها حوله لترتطم ببعضها البعض صوت التصفيق له رنه عالية لكن يداه صداها اقوى من الرنين المفتعل طرقت اقدامه كتله بشرية ما و هو يركض نحو الخارج توقف التصفيق ...... رجع بنظره للخلف ليجد صاحب الاطواق على الأرض ساجدا يلملم كتلته البشرية السمينه للقيام لكن الايادي البيضاء ساعدته على النهوض و اكتمل التصفيق بالصفير . سمع وقع أقدام اخره تجارية في الركض لم يلتفت وواصل الطريق نحو السواد عبر الزجاج المحطم و قطع الاواني المحترقه و تلطخ جسده باكواد من الرماد الأسود المائل للازرق وجد نفسه داخل السواد لكنه خالي من الدخان خالي من الاختناق .ظل يناديها لعلها تسمع و ينادي و ينادي إلى أن مسكته الايادي و انحدر جسده على الأرض مسحوبا - اين هي ؟ - من هي ؟ - ابنتي ..... كانت هنا في السواد البارحه. - هههههههههه يجب أن تحمد الالهه و صاحب السمو لأنك حي ازرق. الباقي من الطابور فقدوا أكثر من فرد داخل السواد . انت محظوظ. - ماذا افعل لاراها -افتح هذة الاكياس ....... هناك استدر يسارا نحو الأسفلت بالقرب من الخرده.من الذي بعده ؟!!.......دفعه المنتظرين عن الطابور ليحيد ......
#اكوام
#الرماد
#الدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725412
#الحوار_المتمدن
#حسام_جاسم ركض لاهثا حول الدخان الكثيف ينعانق انفه بكمامه سوداء تنزعج اذنه المطبقه من أصوات اللاهثين الآخرين ممن ركضوا بعده لكن اقدامه كانت أسرع من أقدامهم و صمته أكثر حرقه من صراخهم كثافة الدخان كانت اشد منه و منهم لم تكد العيون ترى امامها الا السواد توقف اللاهثين المهطعين و صمتت الأصوات ظن أن اذنه حجزت اصواتهم للأبد ظن أن الدخان منعهم حتى عندما توقف داخل السواد بقيت اقدامه تدب على الأرض رافضه الوقوف لم تبقى لديه من حاسه سوى اللمس ليشق بها طريق السواد كاشفا ما يحتويه .تلمس الحديد ..... انه باب موصود انه ....... مغلق يضرب فيه بلا جدوى يدق عليه بلا ...... بلا ......اختنقت رئتاه و ارتجفت يداه و حال بينه و بينها الف سور و سور من السواد هبطت قدماهو غاصت جفناه و في الافاقه لم يجد الا النور يملأ المكان كأن حلم قديم او حكاية الجده تحاك حول بيوت الطين و النار . اين هي ؟ اين........اه ايناها ايناها و انطبقت الكلمات في كلمة واحده اغدقته الايادي بالاوكسجين و حامت عليه الوجوة المضطربة .عرف انها غادرت تيقن بالآتي فتحت حدقته بالدهشه و رسم جلده الرعشه لالالالالالالالالا ...... اندمجت اللاات معا و سكبها اللعاب حول الفم نحو الخارج رجعت الايادي نفسها تغله و تكتمه بجهاز التنفس يدفعها عنه و ترجع له بالقوة و الغصب و القضب و النهب .كأنها مصيره و بيان ولادته و مماته و سجن لا تعلم عنه الالهه شيئا . جاء الزائر..... جاء الزائر هرولت الايادي الممسكة بالجهاز نحو التصفيق و التهليل و التبريك. ابتعدت عنه حينها و بصق هو ما بقى منها على السرير الابيض نظر ليديه مشعتان من الضباب الأسود .تلون السرير الابيض بالسواد و الدم لوحه خاصه و سرية ترمى بعد الهرج نحو القمامه . هرب جسده من الغرفه غير مبالي لصاحب السمو الذي زار الراقدين المكتسين بالسواد .دفع الكتل البشرية البيضاء لم يعد للألوان وجود في مساره و كلما يدفع تشده الايادي للوراء لكنه اقدر منهم على الانفلات سبح خلالهم وصولا لصاحب السمو يرتدي الاطواق حامله الابتسامة يرتدي الأسود ...... ترتفع الايادي بحرارتها حوله لترتطم ببعضها البعض صوت التصفيق له رنه عالية لكن يداه صداها اقوى من الرنين المفتعل طرقت اقدامه كتله بشرية ما و هو يركض نحو الخارج توقف التصفيق ...... رجع بنظره للخلف ليجد صاحب الاطواق على الأرض ساجدا يلملم كتلته البشرية السمينه للقيام لكن الايادي البيضاء ساعدته على النهوض و اكتمل التصفيق بالصفير . سمع وقع أقدام اخره تجارية في الركض لم يلتفت وواصل الطريق نحو السواد عبر الزجاج المحطم و قطع الاواني المحترقه و تلطخ جسده باكواد من الرماد الأسود المائل للازرق وجد نفسه داخل السواد لكنه خالي من الدخان خالي من الاختناق .ظل يناديها لعلها تسمع و ينادي و ينادي إلى أن مسكته الايادي و انحدر جسده على الأرض مسحوبا - اين هي ؟ - من هي ؟ - ابنتي ..... كانت هنا في السواد البارحه. - هههههههههه يجب أن تحمد الالهه و صاحب السمو لأنك حي ازرق. الباقي من الطابور فقدوا أكثر من فرد داخل السواد . انت محظوظ. - ماذا افعل لاراها -افتح هذة الاكياس ....... هناك استدر يسارا نحو الأسفلت بالقرب من الخرده.من الذي بعده ؟!!.......دفعه المنتظرين عن الطابور ليحيد ......
#اكوام
#الرماد
#الدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725412
الحوار المتمدن
حسام جاسم - اكوام من الرماد في قدر الدم