نزهة أبو غوش : رواية النّهر لن يفصلني عنك لرمضان الرّواشدة
#الحوار_المتمدن
#نزهة_أبو_غوش نزهة أبو غوش-الرّواية وأدب المناجاةأدب المناجاة، هو أقرب ما يكون إِلى الممارسة الشّعريّة.في روايته " النّهر لن يفصلني عنك" يناجي الكاتب الأردنيّ، الرّواشدة ، ويتجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأطراف. يخاطب في مناجاته ربّه، ثمّ يناجي ويخاطب ذاته، أو النّاس عامّة، وأحيانا الانسان، وخطاب المتصوّفين. يكون الرّاوي أحيانا متسائلا ، وغاضبا أخرى، وشاكيا ومتردّدا، لائما مقرّعا؛ وخائفا. " ارحل عنّي أيّها المغتصب ذاكرتي، ارحلوا عنّي جميعا علّني أعرف صحبي وأحبّتي، وتعود بي الذّاكرة إِلى آلاف السّنين الموءودة، إِلى أيّام قفا نبك..." صكلّ هذه المناجاة والخطابات، يصبّها الكاتب في قالب لغويّ متعدّد، و في أساليب فنيّة مختلفة:نجد أنّه استخدم في لغته أسلوب الهذيان ، الّذي يصل بنا إِلى أبعد حدود. يبتدئ بأسلوب الحلم والخيال حتّى يصل إِلى الهذيان. ص86أمّا الأسلوب الآخر فهو أُسلوب مخاطبة الصّوفيين بلغة الدّعاء، والابتهال." الهي ثوب جسمي دنّسته ذنوب أبدا إِثمها عظيمالهي، جد بعفوك" ص 80. فإِني على الأبواب منكسر ذليل"يناجي الرّاوي سامعيه أيضا من على المسرح، يخاطبهم، ويناجيهم. "الجيش على مشارف أور سالم. الحارث في مقدّمة الجيوش. صمت رهيب ومهيب. ينظر اليهم فيرى شعاع النّصر في العيون، فيطمئن قلبه. "ص 59وأنا أسير نحوك أو سالم، وأترك خلفي الماء والحجر، آه لحظة التفتّ اليك، هل لاحظت كيف شعّ من عينيك نور وأنت تدمعين؟ لا تخافي يا حبيبتي، فها هم رجالنا على ظهور خيلهم" ص 54.عمد الكاتب رمضان إِلى أُسلوب الرّمزيّة في التّعبير عن مشاعر شخصيّاته، مستخدما الشّخصيّات التّاريخيّة أو الدّينية، متجاوزا حدود الزّمان والمكان. فشخصيّة الحارث، الملك الأردني القديم، فهو الملك البطل المقدام؛ يرمز إِلى القوّة والشّهامة، كذلك استخدم شخصيّة يوسف الصّديق، رمزا لوقوع الظّلم على الشّخصيّة الرّوائيّة؛ مقتبسا بعض الأبيات الشّعريّة لمحمود درويش." أنا يوسف يا أبي أخوتي لا يريدونني بينهموهم طردوني من الحقلوهم سمّموا عنبيفماذا صنعت وهم أوقعوني في الجبّ" 79.ص استخدم الكاتب لغة الحبّ الرومانسي الجميل معبّرا عن مشاعر شخصيّاته: فهناك مشاعر الأمومة والحنان والدّفء، يتمثّل هنا بحبّ الأرض والوطن والحنين إِلى القدس، الّتي تسكن خلف النّهر. فالمرأة والحبيبة في مناجاته، هي رمز للوطن. " إِنّه الحبّ، إِنّه المحبّة. إِنّه القدر الّذي جبلنا عليه. كيف بي أن أكون شرقيّا وقلبي معلّق بهواء أور سالم؟ ما فائدة الأثواب المزركشة دون نساء؟ وما فائدة الانسان دون ذاكرة ونبوءة ومكان وتراب وتراث؟" ص27نلحظ بأنّ هناك بعض التّكرار في الخطاب عند الكاتب رمضان، حيث أنّ تلك التّكرارات ، هي من سمات أدب المناجاة وجوهرها؛ فهي ليست من أجل الزّركشة والزّينة البلاغيّة؛ بل هي تجسيد لحالة انفعاليّة خاصّة في نفس الرّاوي، يعبّر عنها ويكرّرها لما تؤول إِليه نفسه من ألم، أو غضب، أو حبّ، أو حنين إِلى الأرض المقدّسة، مدينة القدس الحبيبة.نجد بأنّ لغة الرّاوي، تحمل الكثير من الصّراعات على الحياة بصورة عامّة، وعلى الأرض والبقاء، والاستمتاع بالزّمان والمكان حيثما نكون؛ ففي حالات صراعاته، نلحظ بأنّه يخاطب ذاته، أو غيرها بشكل غير متسلسل، أو غير منطقيّ، ليؤكّد حالة لهذيان؛ وأحيانا نجده يلاحق العبارات تلاحقا خاطفا، أو مشوّشا؛ كي يعطي سمة أخرى من سمات أدب المناجاة. استطاع الكاتب المبدع، رمضان الرّواشدة، بخطاباته المتعدّدة، وأسلوب مناجاته؛ أن ي ......
#رواية
#النّهر
#يفصلني
#لرمضان
#الرّواشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722885
#الحوار_المتمدن
#نزهة_أبو_غوش نزهة أبو غوش-الرّواية وأدب المناجاةأدب المناجاة، هو أقرب ما يكون إِلى الممارسة الشّعريّة.في روايته " النّهر لن يفصلني عنك" يناجي الكاتب الأردنيّ، الرّواشدة ، ويتجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأطراف. يخاطب في مناجاته ربّه، ثمّ يناجي ويخاطب ذاته، أو النّاس عامّة، وأحيانا الانسان، وخطاب المتصوّفين. يكون الرّاوي أحيانا متسائلا ، وغاضبا أخرى، وشاكيا ومتردّدا، لائما مقرّعا؛ وخائفا. " ارحل عنّي أيّها المغتصب ذاكرتي، ارحلوا عنّي جميعا علّني أعرف صحبي وأحبّتي، وتعود بي الذّاكرة إِلى آلاف السّنين الموءودة، إِلى أيّام قفا نبك..." صكلّ هذه المناجاة والخطابات، يصبّها الكاتب في قالب لغويّ متعدّد، و في أساليب فنيّة مختلفة:نجد أنّه استخدم في لغته أسلوب الهذيان ، الّذي يصل بنا إِلى أبعد حدود. يبتدئ بأسلوب الحلم والخيال حتّى يصل إِلى الهذيان. ص86أمّا الأسلوب الآخر فهو أُسلوب مخاطبة الصّوفيين بلغة الدّعاء، والابتهال." الهي ثوب جسمي دنّسته ذنوب أبدا إِثمها عظيمالهي، جد بعفوك" ص 80. فإِني على الأبواب منكسر ذليل"يناجي الرّاوي سامعيه أيضا من على المسرح، يخاطبهم، ويناجيهم. "الجيش على مشارف أور سالم. الحارث في مقدّمة الجيوش. صمت رهيب ومهيب. ينظر اليهم فيرى شعاع النّصر في العيون، فيطمئن قلبه. "ص 59وأنا أسير نحوك أو سالم، وأترك خلفي الماء والحجر، آه لحظة التفتّ اليك، هل لاحظت كيف شعّ من عينيك نور وأنت تدمعين؟ لا تخافي يا حبيبتي، فها هم رجالنا على ظهور خيلهم" ص 54.عمد الكاتب رمضان إِلى أُسلوب الرّمزيّة في التّعبير عن مشاعر شخصيّاته، مستخدما الشّخصيّات التّاريخيّة أو الدّينية، متجاوزا حدود الزّمان والمكان. فشخصيّة الحارث، الملك الأردني القديم، فهو الملك البطل المقدام؛ يرمز إِلى القوّة والشّهامة، كذلك استخدم شخصيّة يوسف الصّديق، رمزا لوقوع الظّلم على الشّخصيّة الرّوائيّة؛ مقتبسا بعض الأبيات الشّعريّة لمحمود درويش." أنا يوسف يا أبي أخوتي لا يريدونني بينهموهم طردوني من الحقلوهم سمّموا عنبيفماذا صنعت وهم أوقعوني في الجبّ" 79.ص استخدم الكاتب لغة الحبّ الرومانسي الجميل معبّرا عن مشاعر شخصيّاته: فهناك مشاعر الأمومة والحنان والدّفء، يتمثّل هنا بحبّ الأرض والوطن والحنين إِلى القدس، الّتي تسكن خلف النّهر. فالمرأة والحبيبة في مناجاته، هي رمز للوطن. " إِنّه الحبّ، إِنّه المحبّة. إِنّه القدر الّذي جبلنا عليه. كيف بي أن أكون شرقيّا وقلبي معلّق بهواء أور سالم؟ ما فائدة الأثواب المزركشة دون نساء؟ وما فائدة الانسان دون ذاكرة ونبوءة ومكان وتراب وتراث؟" ص27نلحظ بأنّ هناك بعض التّكرار في الخطاب عند الكاتب رمضان، حيث أنّ تلك التّكرارات ، هي من سمات أدب المناجاة وجوهرها؛ فهي ليست من أجل الزّركشة والزّينة البلاغيّة؛ بل هي تجسيد لحالة انفعاليّة خاصّة في نفس الرّاوي، يعبّر عنها ويكرّرها لما تؤول إِليه نفسه من ألم، أو غضب، أو حبّ، أو حنين إِلى الأرض المقدّسة، مدينة القدس الحبيبة.نجد بأنّ لغة الرّاوي، تحمل الكثير من الصّراعات على الحياة بصورة عامّة، وعلى الأرض والبقاء، والاستمتاع بالزّمان والمكان حيثما نكون؛ ففي حالات صراعاته، نلحظ بأنّه يخاطب ذاته، أو غيرها بشكل غير متسلسل، أو غير منطقيّ، ليؤكّد حالة لهذيان؛ وأحيانا نجده يلاحق العبارات تلاحقا خاطفا، أو مشوّشا؛ كي يعطي سمة أخرى من سمات أدب المناجاة. استطاع الكاتب المبدع، رمضان الرّواشدة، بخطاباته المتعدّدة، وأسلوب مناجاته؛ أن ي ......
#رواية
#النّهر
#يفصلني
#لرمضان
#الرّواشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722885
الحوار المتمدن
نزهة أبو غوش - رواية النّهر لن يفصلني عنك لرمضان الرّواشدة
ديمة جمعة السمان : رواية -النّهر لن يفصلني عنك- لرمضان الرّواشدة في اليوم السابع
#الحوار_المتمدن
#ديمة_جمعة_السمان القدس: 24-12-2021- ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني"الحكواتي" في القدس، رواية "النهر لن يفصلني عنك" للكاتب الأردنيّ رمضان الرواشدة. صدرت الرّواية عام 2006 عن دار أزمنة للنّشر والتّوزيع في عمّان.افتتحت النّقاش مديرة الندوة ديمة جمعة السّمّان فقالت:نص عميق جميل.. حمل برمزيته معان يعكس صراعا نفسيا أشبه بالهذيان يتنقل بين نصوص شعرية ورواية حكايات قديمة أصيلة سحبها من عمق الزمان.. يقارنها بالحاضر المنهزم المتقاعس. تقرأ من بين السطور شعورا بالخذلان والرفض وحالة من الذهول.كانت وقفة مع الذات.. وقفة تقييم.. كيف كنا؟ وأين نحن الآن؟ كان حديث مع النفس.. أفصح فيه عن عشق أبدي للنصف الآخر الذي يقع على الضفة الأخرى من نهر لن يكون فاصلا لمشاعر وارتباط نفسي وعاطفي وفكري وثقافي لشعب واحد عاش ظروفا واحدة.. شكل حالة من الوحدة على كل المستويات.شخوص رمزية أشبه بالخيال.. يظهرون ويختفون وكأنهم ومضة تشعل فكرة.. تثير جدلا تنعش الذاكرة فيزيد الحنين اشتعالا.. لتفرز مشاعر الخيبة من جديد.... لأمة تعيش هزيمة وانكسار من الداخل قبل الخارج.كان للمدينة المقدسة المباركة نصيبا كبيرا خدم الفكرة وزاد من توهجها.. فطافت المشاعر لتؤكد على الوحدة التي تعكس وعيا وطنيا لشعب حر أبيّ.وتستمر المشاعر تتأرجح بين الماضي والحاضر.. على أمل أن تشهد أمتنا مسقبلا بهيّا يسترد الكرامة العربية.نصوص قوية.. ولكن استوقفني ما كتب على غلاف الكتاب.. فهل هذه النصوص هي رواية؟ هل استوفت شروط الرواية؟ومع ذلك.. لن أقف عند تفاصيل الجنس الأدبي كثيرا.. ولكن أستطيع ان أجزم.. أن هذه النصوص هي لسان حال كل عربي حرّ أصيل.وقالت نزهة أبو غوش:أدب المناجاة، هو أقرب ما يكون إِلى الممارسة الشّعريّة.في روايته " النّهر لن يفصلني عنك" يناجي الكاتب الأردنيّ، الرّواشدة، ويتجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأطراف. يخاطب في مناجاته ربّه، ثمّ يناجي ويخاطب ذاته، أو النّاس عامّة، وأحيانا الانسان، وخطاب المتصوّفين. يكون الرّاوي أحيانا متسائلا، وغاضبا أخرى، وشاكيا ومتردّدا، لائما مقرّعا؛ وخائفا. " ارحل عنّي أيّها المغتصب ذاكرتي، ارحلوا عنّي جميعا علّني أعرف صحبي وأحبّتي، وتعود بي الذّاكرة إِلى آلاف السّنين الموءودة، إِلى أيّام قفا نبك..." كلّ هذه المناجاة والخطابات، يصبّها الكاتب في قالب لغويّ متعدّد، و في أساليب فنيّة مختلفة:نجد أنّه استخدم في لغته أسلوب الهذيان ، الّذي يصل بنا إِلى أبعد حدود. يبتدئ بأسلوب الحلم والخيال حتّى يصل إِلى الهذيان. ص86أمّا الأسلوب الآخر فهو أُسلوب مخاطبة الصّوفيين بلغة الدّعاء، والابتهال." Yلهي ثوب جسمي دنّسته ذنوب أبدا إِثمها عظيمالهي، جد بعفوك" ص 80. فإِني على الأبواب منكسر ذليل"يناجي الرّاوي سامعيه أيضا من على المسرح، يخاطبهم، ويناجيهم. "الجيش على مشارف أورسالم. الحارث في مقدّمة الجيوش. صمت رهيب ومهيب. ينظر اليهم فيرى شعاع النّصر في العيون، فيطمئن قلبه. "ص 59وأنا أسير نحوك أو سالم، وأترك خلفي الماء والحجر، آه لحظة التفتّ اليك، هل لاحظت كيف شعّ من عينيك نور وأنت تدمعين؟ لا تخافي يا حبيبتي، فها هم رجالنا على ظهور خيلهم" ص 54.عمد الكاتب رمضان إِلى أُسلوب الرّمزيّة في التّعبير عن مشاعر شخصيّاته، مستخدما الشّخصيّات التّاريخيّة أو الدّينية، متجاوزا حدود الزّمان والمكان. فشخصيّة الحارث، الملك الأردني القديم، فهو الملك البطل المقدام؛ يرمز إِلى القوّة والشّهامة، كذلك استخدم ......
#رواية
#-النّهر
#يفصلني
#عنك-
#لرمضان
#الرّواشدة
#اليوم
#السابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722993
#الحوار_المتمدن
#ديمة_جمعة_السمان القدس: 24-12-2021- ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني"الحكواتي" في القدس، رواية "النهر لن يفصلني عنك" للكاتب الأردنيّ رمضان الرواشدة. صدرت الرّواية عام 2006 عن دار أزمنة للنّشر والتّوزيع في عمّان.افتتحت النّقاش مديرة الندوة ديمة جمعة السّمّان فقالت:نص عميق جميل.. حمل برمزيته معان يعكس صراعا نفسيا أشبه بالهذيان يتنقل بين نصوص شعرية ورواية حكايات قديمة أصيلة سحبها من عمق الزمان.. يقارنها بالحاضر المنهزم المتقاعس. تقرأ من بين السطور شعورا بالخذلان والرفض وحالة من الذهول.كانت وقفة مع الذات.. وقفة تقييم.. كيف كنا؟ وأين نحن الآن؟ كان حديث مع النفس.. أفصح فيه عن عشق أبدي للنصف الآخر الذي يقع على الضفة الأخرى من نهر لن يكون فاصلا لمشاعر وارتباط نفسي وعاطفي وفكري وثقافي لشعب واحد عاش ظروفا واحدة.. شكل حالة من الوحدة على كل المستويات.شخوص رمزية أشبه بالخيال.. يظهرون ويختفون وكأنهم ومضة تشعل فكرة.. تثير جدلا تنعش الذاكرة فيزيد الحنين اشتعالا.. لتفرز مشاعر الخيبة من جديد.... لأمة تعيش هزيمة وانكسار من الداخل قبل الخارج.كان للمدينة المقدسة المباركة نصيبا كبيرا خدم الفكرة وزاد من توهجها.. فطافت المشاعر لتؤكد على الوحدة التي تعكس وعيا وطنيا لشعب حر أبيّ.وتستمر المشاعر تتأرجح بين الماضي والحاضر.. على أمل أن تشهد أمتنا مسقبلا بهيّا يسترد الكرامة العربية.نصوص قوية.. ولكن استوقفني ما كتب على غلاف الكتاب.. فهل هذه النصوص هي رواية؟ هل استوفت شروط الرواية؟ومع ذلك.. لن أقف عند تفاصيل الجنس الأدبي كثيرا.. ولكن أستطيع ان أجزم.. أن هذه النصوص هي لسان حال كل عربي حرّ أصيل.وقالت نزهة أبو غوش:أدب المناجاة، هو أقرب ما يكون إِلى الممارسة الشّعريّة.في روايته " النّهر لن يفصلني عنك" يناجي الكاتب الأردنيّ، الرّواشدة، ويتجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأطراف. يخاطب في مناجاته ربّه، ثمّ يناجي ويخاطب ذاته، أو النّاس عامّة، وأحيانا الانسان، وخطاب المتصوّفين. يكون الرّاوي أحيانا متسائلا، وغاضبا أخرى، وشاكيا ومتردّدا، لائما مقرّعا؛ وخائفا. " ارحل عنّي أيّها المغتصب ذاكرتي، ارحلوا عنّي جميعا علّني أعرف صحبي وأحبّتي، وتعود بي الذّاكرة إِلى آلاف السّنين الموءودة، إِلى أيّام قفا نبك..." كلّ هذه المناجاة والخطابات، يصبّها الكاتب في قالب لغويّ متعدّد، و في أساليب فنيّة مختلفة:نجد أنّه استخدم في لغته أسلوب الهذيان ، الّذي يصل بنا إِلى أبعد حدود. يبتدئ بأسلوب الحلم والخيال حتّى يصل إِلى الهذيان. ص86أمّا الأسلوب الآخر فهو أُسلوب مخاطبة الصّوفيين بلغة الدّعاء، والابتهال." Yلهي ثوب جسمي دنّسته ذنوب أبدا إِثمها عظيمالهي، جد بعفوك" ص 80. فإِني على الأبواب منكسر ذليل"يناجي الرّاوي سامعيه أيضا من على المسرح، يخاطبهم، ويناجيهم. "الجيش على مشارف أورسالم. الحارث في مقدّمة الجيوش. صمت رهيب ومهيب. ينظر اليهم فيرى شعاع النّصر في العيون، فيطمئن قلبه. "ص 59وأنا أسير نحوك أو سالم، وأترك خلفي الماء والحجر، آه لحظة التفتّ اليك، هل لاحظت كيف شعّ من عينيك نور وأنت تدمعين؟ لا تخافي يا حبيبتي، فها هم رجالنا على ظهور خيلهم" ص 54.عمد الكاتب رمضان إِلى أُسلوب الرّمزيّة في التّعبير عن مشاعر شخصيّاته، مستخدما الشّخصيّات التّاريخيّة أو الدّينية، متجاوزا حدود الزّمان والمكان. فشخصيّة الحارث، الملك الأردني القديم، فهو الملك البطل المقدام؛ يرمز إِلى القوّة والشّهامة، كذلك استخدم ......
#رواية
#-النّهر
#يفصلني
#عنك-
#لرمضان
#الرّواشدة
#اليوم
#السابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722993
الحوار المتمدن
ديمة جمعة السمان - رواية -النّهر لن يفصلني عنك- لرمضان الرّواشدة في اليوم السابع
سلمى جبران : قراءة في رواية جنوبي لرمضان الرواشدة
#الحوار_المتمدن
#سلمى_جبران قرأتُ النص مرّتَيْن ووقفْتُ متأمِّلَةً، فرأيْتُ الفقَرات والأحداث تتنقَّل بين الأمكنة والأزمنة بروح مغامِرة واضطُررتُ أن اتتبَّعَها كي تصبحَ رؤيتي واضحةً تمكِّنُني من تمييزِ السطور وما وراء السطور. لسْتُ ناقدة ولكنَّني قارئة يتحدّاها النص فتتحدّاهُ وتبذُلُ جهدًا حتى تصِلَ إلى أعماقِهِ!عندما يُبنى النص من سياقات متعدِّدة ويتحوّلُ إلى لوحةٍ فنّيّة شخوصُها تخرجُ من الإطار، يصعبُ على القرّاء لملمة الأجزاء وجعلُها كُلًّا.القراءةِ الثانية طالت وتشعّبت وراحت بي إلى نصوصٍ صوفيّة عديدة وإلى أدبيّات عقائديّة محلّيّة وإلى قضيّة القضايا وإلى عبد الناصر، وحثَّني النصّ على الدخول في كل تفاصيلِهِ وعلى معرفة جوّ الأحداث وأبعادِها، في حين أنَّ القراءة الأولى لم تترك بي أثَرًا يُذكر.يُستَهَلُّ الكتاب ببيت شعر من المواكب لجبران خليل جبران:وأكثر الناس آلاتٌ تُحرِّكُها أصابعُ الدهر يومًا ثُمَّ تنكَسرُوجدتُ البيتين التاليين في قصيدة جبران أيضًا يدُلّانِ على السيرة الذاتيّة لجنوبي وعلى المواقف والمبادئ التي يطرحُها: فلا تقولَنَّ هذا عالِم عَلَمٌ ولا تقولَنَّ ذاك السيِّدُ الوَقُرُفأفضلُ الناسِ قِطعانٌ يسيرُ بها صوتُ الرعاةِ وَمَنْ لم يمشِ يندَثِرُواستوقفَني اقتباس في أول الكتاب ص 7:"وأغرب الغرباءِ من صارَ غريبًا في وطنه، وأبعدُ البعداءِ من كانَ بعيدًا في محلِّ قُربِهِ، فسِرُّهُ عَلَن وخوفُهُ وطن" من كتاب الإشارات الإلهيّة لأبي حيّان التوحيدي في النثر الصوفي. وهذان الاقتباسان ينطبقان تمامًا على رواية جنوبي.وجدتُني أمامَ روايةٍ تصفُ الحياةَ على عواهِنِها وبعفويَّةٍ متزايدة حيث الزمان والمكان يندمجان ليُتيحا للمؤلف / الراوي /البطل أن يتنقّل بلا قيدٍ بين الأحداث بزمانِها ومكانِها، وبين شخصه وشخوصٍ من الماضي، بصوت واحد: بضمير المتكلِّم والمخاطَب والغائب.الأب سَمعان تنبَّأَ لجنوبي بالغربة: "وُلدتَ غريبًا وتعيشُ غريبًا وتموتُ غريبًا، ولكنَّكّ ستكونُ معَ الرّب في ملكوت السماوات"ص8. هل الأب سَمعان والد جنوبي أم أنَّ سمعان كاهن؟! غير واضح في النصّ. هل المقصود من العنوان، وهو اسم الشخصية المركزيّة، أنَّ الجنوب في معظم البلدان العربيّة مرتبط بالهمّ اليومي والإهمال العام لعدم وجود التطوير؟ هل شخصيّة جنوبي تقمَّصت شخصيّة الجنوبي في قصيدة الجنوبي للشاعر أمل دُنقُل؟وتبدأ الرواية ص 9-12 بوصف جغرافي اجتماعي للمكان الذي عاش فيه جنوبي بأُسلوب متعدِّد الألوان، يصل حكاية بأُخرى ومكانًا بمكان وزمانًا بزمان. أسلوب فيه من التداعي ما يجعل الحكايات دراما يعيشُها الراوي ويسترسل بها فيعيشُها القارئ. تمتدّ هذه الدراما من معسكرات الجيش إلى الأحياء والعشائر: الشوابكة والطفايلة والمعانيّة، وأم عوض الهباهبة، والدكاكين (محمد الطفيلي وأحمد موسى) والمطاعم والمدارس والسجون والقصور الملكيّة والاحتفالات ومجمّع الباصات وإربد ومعان وفلسطين. كل ذلك في الصفحات الأربع الأولى! والرواية مليئة بالمفردات الشعبيّة المتواجدة في منطقتنا.فصل جديد ص 13عنوانه: مقتطفات من حياة جنوبي بن سمعان طفولة معذّبة ومعاناة وقسوة الأهل والحيّ وفصول من الجهل والقهر والإذلال. قصّ مطوَّل يصوّر المعيشة بكل تفاصيلها وأناسِها ومحيطِها وأحداثِها ومعاناتها نفسيًّا وجسديًّا... وهنا يورد مقطعًا من قصيدة الجنوبي للشاعر المصري الصعيدي أمل دُنقُل:بدايتها: هل أنا كنت طفلا ......
#قراءة
#رواية
#جنوبي
#لرمضان
#الرواشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760294
#الحوار_المتمدن
#سلمى_جبران قرأتُ النص مرّتَيْن ووقفْتُ متأمِّلَةً، فرأيْتُ الفقَرات والأحداث تتنقَّل بين الأمكنة والأزمنة بروح مغامِرة واضطُررتُ أن اتتبَّعَها كي تصبحَ رؤيتي واضحةً تمكِّنُني من تمييزِ السطور وما وراء السطور. لسْتُ ناقدة ولكنَّني قارئة يتحدّاها النص فتتحدّاهُ وتبذُلُ جهدًا حتى تصِلَ إلى أعماقِهِ!عندما يُبنى النص من سياقات متعدِّدة ويتحوّلُ إلى لوحةٍ فنّيّة شخوصُها تخرجُ من الإطار، يصعبُ على القرّاء لملمة الأجزاء وجعلُها كُلًّا.القراءةِ الثانية طالت وتشعّبت وراحت بي إلى نصوصٍ صوفيّة عديدة وإلى أدبيّات عقائديّة محلّيّة وإلى قضيّة القضايا وإلى عبد الناصر، وحثَّني النصّ على الدخول في كل تفاصيلِهِ وعلى معرفة جوّ الأحداث وأبعادِها، في حين أنَّ القراءة الأولى لم تترك بي أثَرًا يُذكر.يُستَهَلُّ الكتاب ببيت شعر من المواكب لجبران خليل جبران:وأكثر الناس آلاتٌ تُحرِّكُها أصابعُ الدهر يومًا ثُمَّ تنكَسرُوجدتُ البيتين التاليين في قصيدة جبران أيضًا يدُلّانِ على السيرة الذاتيّة لجنوبي وعلى المواقف والمبادئ التي يطرحُها: فلا تقولَنَّ هذا عالِم عَلَمٌ ولا تقولَنَّ ذاك السيِّدُ الوَقُرُفأفضلُ الناسِ قِطعانٌ يسيرُ بها صوتُ الرعاةِ وَمَنْ لم يمشِ يندَثِرُواستوقفَني اقتباس في أول الكتاب ص 7:"وأغرب الغرباءِ من صارَ غريبًا في وطنه، وأبعدُ البعداءِ من كانَ بعيدًا في محلِّ قُربِهِ، فسِرُّهُ عَلَن وخوفُهُ وطن" من كتاب الإشارات الإلهيّة لأبي حيّان التوحيدي في النثر الصوفي. وهذان الاقتباسان ينطبقان تمامًا على رواية جنوبي.وجدتُني أمامَ روايةٍ تصفُ الحياةَ على عواهِنِها وبعفويَّةٍ متزايدة حيث الزمان والمكان يندمجان ليُتيحا للمؤلف / الراوي /البطل أن يتنقّل بلا قيدٍ بين الأحداث بزمانِها ومكانِها، وبين شخصه وشخوصٍ من الماضي، بصوت واحد: بضمير المتكلِّم والمخاطَب والغائب.الأب سَمعان تنبَّأَ لجنوبي بالغربة: "وُلدتَ غريبًا وتعيشُ غريبًا وتموتُ غريبًا، ولكنَّكّ ستكونُ معَ الرّب في ملكوت السماوات"ص8. هل الأب سَمعان والد جنوبي أم أنَّ سمعان كاهن؟! غير واضح في النصّ. هل المقصود من العنوان، وهو اسم الشخصية المركزيّة، أنَّ الجنوب في معظم البلدان العربيّة مرتبط بالهمّ اليومي والإهمال العام لعدم وجود التطوير؟ هل شخصيّة جنوبي تقمَّصت شخصيّة الجنوبي في قصيدة الجنوبي للشاعر أمل دُنقُل؟وتبدأ الرواية ص 9-12 بوصف جغرافي اجتماعي للمكان الذي عاش فيه جنوبي بأُسلوب متعدِّد الألوان، يصل حكاية بأُخرى ومكانًا بمكان وزمانًا بزمان. أسلوب فيه من التداعي ما يجعل الحكايات دراما يعيشُها الراوي ويسترسل بها فيعيشُها القارئ. تمتدّ هذه الدراما من معسكرات الجيش إلى الأحياء والعشائر: الشوابكة والطفايلة والمعانيّة، وأم عوض الهباهبة، والدكاكين (محمد الطفيلي وأحمد موسى) والمطاعم والمدارس والسجون والقصور الملكيّة والاحتفالات ومجمّع الباصات وإربد ومعان وفلسطين. كل ذلك في الصفحات الأربع الأولى! والرواية مليئة بالمفردات الشعبيّة المتواجدة في منطقتنا.فصل جديد ص 13عنوانه: مقتطفات من حياة جنوبي بن سمعان طفولة معذّبة ومعاناة وقسوة الأهل والحيّ وفصول من الجهل والقهر والإذلال. قصّ مطوَّل يصوّر المعيشة بكل تفاصيلها وأناسِها ومحيطِها وأحداثِها ومعاناتها نفسيًّا وجسديًّا... وهنا يورد مقطعًا من قصيدة الجنوبي للشاعر المصري الصعيدي أمل دُنقُل:بدايتها: هل أنا كنت طفلا ......
#قراءة
#رواية
#جنوبي
#لرمضان
#الرواشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760294
الحوار المتمدن
سلمى جبران - قراءة في رواية جنوبي لرمضان الرواشدة