الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فؤاده العراقيه : يا لضآلة حق النساء أمام حقوق الرجال في القانون العراقي
#الحوار_المتمدن
#فؤاده_العراقيه التقيت بها صدفة ,امرأة حائرة كبقية النساء بعيونها المنكسرة وبرأسها المُنكس للأسفل بسبب زوج استغل سلطته عليها لسنوات وما أن انتهت مهمتها قام برميها للشارع بكلمة واحدة فقط وكذلك بقية الحقوق التي تجعله يتزوج ويطلق وفقا لشهواته ومن دون حساب سوى دفع بضعة دنانير لا تُضاهي ما دفعته هي من سنوات عمرها ، تزوج عليها ورماها للشارع وهي الآن لا تطمح بأكثر من الحصول على راتب للرعاية الاجتماعية عسى أن يكفيها خبزا حافا لتستمد منه الطاقة وتساعد انفاسها على الاستمرار في شهيقها وزفيرها لمجرّد إنها خُلقت في عالم يسلب حياة النساء وحريتهنّ ويهين كرامتهنّ, جلستُ بقربها بانتظار طلبي وسألتُها عن حالها فقالت والبؤس يعلو وجهها بأن زوجها قد طلّقها وتزوّج من أخرى وهي الآن تسكن مع أختها المتزوجة التي ضاقت بها ذرعا رغم أن لا طلبات لديها سوى من لقمة فائضة عن الحاجة لتسد بها رمقها وكذلك هي لا تؤثر عليهم لكونها تشغل مكانا ضيقا من البيت وهو عبارة عن فراغ متروك تحت السلّم ,مؤكد بأن اختها ايضا لا قوة لها فالقرار بيد زوجها كعادة هذا المجتمع، ولتبرر هذا التوحش قالت بأن الناس لم يعودوا يتحملوا بعضهم البعض والرحمة انعدمت لديهم بسبب الفقر والقهر الذي اخذ يتصاعد أخيرا ,فتساءلتُ بسريرة نفسي : هل نُبرر قهرنا للآخرين واستعبادنا لهم بنفس القهر الذي وقع علينا لنقهرهم بسببه ، أم إن سلوكنا هو امتداد لثقافة مجتمعنا العقيمة بأصولها؟ كثير ما كنّا نسمع سابقا ولا نزال نسمع عن أزواج طلقّوا زوجاتهم بسبب رغبة أو نزوة اعترتهم بالتغيير فسرعان ما يبادروا بتغيير زوجاتهم تحت ذريعة الطبيعة الكامنة بهم والتي هي مختلفة عن طبيعة زوجاتهم وهي حب التغيير التي يتفاخرون بها رغم إنها إدانة لهم وتستوجب الخجل , فللذكور طبيعة شبقية مختلفة عن الإناث ورغبات يعجزوا عن مقاومتها وهي ضعفهم امام الجنس الناعم ومن ثم يلصقون ضعفهم بالنساء والقوة بانفسهم رغم أن النساء قادرات على كبح جماح غرائزهنّ وضبطها وعدم التمادي بها ورغم إن هذه الطبيعة تُدرج لصالحهنّ ولضعف في الذكور لكونها تعطي للنساء قوة مقاومة تلك الرغبات ومع هذا يصفونها بغلبة العاطفة وبالضعف , وكذلك يتذرعوا بأسباب تطليق زوجاتهم بالخلل الكامن بهنّ رغم إن المنطق يقول بأن الخلل يكمن بثنايا عقولهم المزدوجة وبفكرة التفوق التي استمدّوها من مفاهيم وأسُس شوهت طبيعتهم وضخّمت ذواتهم بمفاهيم الذكورة الحمقاء التي جعلتهم يُصدّقون بأنهم الجنس الأسمى,ولا يزال ليومنا هذا من ضمن حقوق الذكر هو حقه في الخيانة وتعدد العلاقات خارج منظومة الزواج .ولكن في الآونة الأخيرة كثُرت حالات الطلاق في العراق وبنسب مخيفة وغالبا ما يكون الطلاق بطلب من النساء وهذا شيء مفرح ودليلا على إن النساء بدأن برفض الظلم وبمعرفة ما لهنّ وما عليهنّ بفضل الانفتاح الذي كان سببا في انهيار الكثير من الأسس التي بُنيت على اساس هش , حرّك الانفتاح المياه الآسنة التي كانت تسكن عليها الأسر ومعها تحرّك السكون الذي كان السبب في بقاء تلك العلاقات مستمرة على اكتاف وصبر وتحمّل الزوجات وبدأ يتجلى لعيونهنّ الظلم الواقع عليهنّ ولكن بشكل فوضوي ودون وعيا منهنّ وهذه الفوضى هي نتاجا طبيعيا لانعدام الوعي الذي كان السبب في تفكك المجتمع وهذا ما تبتغيه أي سلطة لتهيمن على العقل فلا شيء يرعب السلطات سوى العقول الحرّة والواعية ,واليوم لو خيّروا الأزواج من كلا الجنسين فيما لو حصلوا على الانفصال مقابل توفير احتياجاتهم من الحاجة التي غُصِبوا بسببها على إكمال حياتهم الزوجية ’’ المصلحة المتبادلة ’’لحصلنا على نسبة 99&#1642-;- منهم يرغبون في الانفصال ......
#لضآلة
#النساء
#أمام
#حقوق
#الرجال
#القانون
#العراقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752607