الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين يونس : أن نفر حتب ..في قاعة ماعت
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس الجزء الأول حملت الريح شذا عطرها الطيب.. المجاديف تضرب الماء بقوة ورتابة ، تسعى متلهفة لترتمى على أعتابها الشريفة. النفس تحدثنى ، بأننا قد غادرنا جسد"حابى" وأننا نبحر فى طرفه المؤدى للأرض الطاهرة. والروح فى غياهب الظلمات ترى أشجار الجميز والسنط القائمة على ضفتية.لقد آن للمبحر أن يلقى بالمرساة .... وللقلب أن ينعم بالوصل .. وللمشتاق أن يصل ، إلى ما أبتغاه .. بوبا ست .. بوبا ست يا مسكن الآلهة والأًبرار .. يا مصدر القداسة والبركات .. يا نعيم الأًذن ، والأًنف والعين .. تجل .. تجل علينا ، فلقد برح بى الوجد ، وطال الانتظار . طيور وجنادب الحقل تهلل ، بعدما تلألأت فى الأفق النجمة التى تعلو هامة أول ملاحى القارب المقدس خارجاً من " التيوات ". الكون يغنى- بكامله- طرباً .. احتفاء بفاطر الوجود .. نور السماء مانح الدفء والنفس الاله الأًكبر من كل إله رع حيرو خوتى. نسمة رطبة ، خارجة لتوها من منخارى " تم " تحتوينى فتشفى روحى وتطلقها تحلق مخترقة الحجب والأًستار ، تعب من آيات الحسن والأسرار التى وضعها " خيبرا " بحكمته فى كل ماخلق وصور . القرص الالهى يظهر بعد ولادة الرب وبدء رحلته فى المحيط الأًزلى فيتبدى فى نوره المعبد الكبير وسط كتلة الخضرة الزيتونية منتصباً .. شامخًا .. ثابتاً على الأرض .. نافراً إلى عنان السماء . المجاديف تضرب الماء بقوة ورتابة .. تقرب الغائب وتطفى الأًشواق وتصل بالقلب الغريب إلى مبتغاه .. ها هى بوابة المعبد ترتفع لعشر خطوات .. ها هى نغمات تسابيح الكهنة وابتهالتهم تشنف الآذان .. ها هو نقش الربتين الحاميتين " ياتشت " و " نخبيت " تتضح تفاصليه .. ها هو القارب يرسو فى الميناء المقدس .. لقد أصبحنا فى مدينة النور .. دقات قلبى تتسارع .. أهتف من الأًعماق .. يا الله .. يا خالق الوجود يارب حملت الثوب الكتانى الجديد .. والصندل الأًبيض المطهر وإنائى العطر والبخور .. وساق خدامى الكبش الأًشهب المسمن .. وحملوا سلال الكعك والفطير الطازج وأقفاص الفاكهة الممتلئة ببشائر ثمرات الحديقة . إنه اليوم الذى عشت من أجله .. لقد أمرت .. فأطعت’ .. وطلبت فاستجبت’ وستنظر لما أحضرت . استقبلنى الكاهن المناوب أمام البوابة يبتسم ابتسامة ترحاب عريضة. قال : جئت فى موعدك يا آن نفر حتب . قلت : وهل أستطيع التأخر عن مولانا . لقد أحببت فاشتقت .. فواظبت لعشرات السنين على أن أشارك فى موسمها .. موسم الربة " باست " أتبرك بأعتابها .. أجثوا تحت أقدامها وأغذى القلب بكلمات مواعظ خادمها الأًعظم. قادنى عبر الحديقة الواسعة .. يا للسعادة .. لقد رضت عنى فاخترقت حجبها .. لقد نظرت لما أحضرت ففكت إزارها .. وها أنا أقف على شاطىء بحيرتها المقدسة أغتسل من مائها الطاهر ثلاث مرات وأتمضمض بنطرونها ثلاث مرات .. وأضع الزيت الالهى خلف أذنى .. أرجل شعرى وأرتدى ما أحضرت من ثياب ثم أتبعه طاهراً مطهراً إلى مقر صاحب القداسه .كنت أسير خفيفاً طرباً كما لو كانت أجنحة " حيروخوتى " قد نبتت حول صدرى .. ما أحلى الانتصار .. كنت أبحر كل طلعة هلال قاصدآ معبدها حاملآ هداياى .. مع كل أوبة كنت أعود خائب الرجاء .. حتى نظرت لما أقدمه .. فأوحت لخادمها الأًكبر أن يقابلنى ويرعانى .. ما أحلى الانتصار .. لقد آن للقلب الغريب أن يبلغ حماه .. وللشاة أن تنعم براعيها .. وللبذرة المغروسة فى عمق الحقيقة أن تؤتى ثمارها .. ياالله .. يا خالق الوجود يارب .. يسر ولا تعسر واجعلنى من عبادك الأبرار ساكنآ فى قاربك للأًبد ......
#..في
#قاعة
#ماعت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732766
محمد حسين يونس : أن نفر حتب ..في قاعة ماعت 2
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس المشهد الثاني يا إلهى يا محقق الرجاء .. يامجيب السائل المشتاق .. اشملنى بعطفك واجعلنى فى معيتك نور بين نورانيين خرجت نفسى من الجسد المسجى ، تحوم فى بيت الآخرة وتسعى لرحلتها المقبلة نحو الخلود .. وكانت روحى تنظر بحب وأمل فى العودة للجثة المحنطة وفقاً لسنة الآلهة .. سعيدة بعد ان انجز الكهنة ما وعدوا .امسكت نفسى بقلبى وسفرى الغالى وعرجت الى السماء تبحث عن مدخل التيوات .. لتنتظر إلهنا العائد من رحلته فتصعد إلى قاربه الرباني تعبر معه محيط الأخطار لتولد فى الصباح نورانية خالدة تضوى للأبد . كانت هناك نفوس اخرى تعرج قبلها .. فتبعتها آملة .. حتى وصلت إلى بوابة الخلد .. كان الزحام شديداً إذ يبدو ان الكثيرين قد قرروا ان يؤمنوا لنفوسهم مكانا بين الخالدين .كان الطقس حاراً شديد الحرارة على نفس رقيقة مثل نفسى .. وهبت موجة هواء ترابية عاتية فأمتص جلدى المندى بالعرق كل ذرة لامسته من ترابها . دفعتنى أكثر من نفس بفظاظة فأحدثت بى كدمات لا حصر لها . سبتَنى اكثر من نفس متزاحمة بألفاظ أرجو ان تعفونى من ذكرها - هل هذه أخلاق الأبرار المطهرين ؟ - لقد كانت تصيح جميعها ، وكان ثعبان الحراسة الواقف على زبانه أمام البوابة يطلق عليها من فمه لهبا قوياً فتتراجع مبتعدة .. لقد فشلت جميعها فى الوصول اليه ، ومن استطاعت تعثرت فى النطق باسمه بالطريقة الصحيحة رغم انها كانت تحمل ملخصات تشبه تلك التى معى . كدت ان أيأس .. حتى حدثت معجزة .. لقد ظهرت نفس نبيلة واثقة تضوى مثل نجم صغير .. وقفت للحظات حائرة ثم نظرت فى كتابها .. الذى لا يشبه أسفارنا – ثم نطقت بكلمات مقدسة فانشقت الجموع لنصفين كما لو كان ألف جندى من جنود الملك يقفون بحرابهم أمامها . وبدى طريق واضح ممهد .. سارت فيه النفس السامية بكبرياء وتؤده حتى وصلت الى باب الخلد .. ابتسمت بثقة للثعبان الحارس ونطقت باسمه فانزاح عن طريقها .. كنت أتبعها ملتصقا بها كظلها .. فألهمتنى الآلهة أن أخطو خلفها بسرعة .. فوجدتنى بفضل " باست" أتخطى الحارس – الذى عاد لسيرته الأولى فى إطلاق النار – وأدلف الى المكان المحظورقفز قلبى بين جناحى طرباً .. لم أكن أتصور أبداً ان الآلهة سوف تيسر لى امرى هكذا .. أبطأت أدباً كى لا أزاحم من كان لها الفضل فى نجاحى .. ولكن عندما بدأت أخطو للداخل مستبشراً هاجمتنى رائحة نتنة .. تشبه بقايا الطيور البرية على الروابى .. لا .. بل كانت تشبه رائحة شادر سمك الميناء القديم فى يوم قائظ .. أو .. رائحة خفافيش الكهوف المظلمة .. أو ربما كانت هذه الروائح مجتمعة معاً . عندما دققت النظر فى المكان عرفت السبب .. لقد كان هناك حوالى اثنين واربعين كائناً ذوات رؤوس حيوانات مختلفة تبرز من افكاكها أنياب حادة وتلمع جلودها بألوان زاهية وتحمل بين مخالبها أعلاماً . وبيارق .. وتماثيل رموز وشعارات اعتقد أنها تمثل مقاطعات الوطن . كدت ان اتراجع وأعود من حيث أتيت .. لم يكن هذا ما وصف فى سفرى المقدس .. لقد كانت قاعة واسعة لا يمكن للبصر مهما اوتى من حدة ان يرى نهايتها .. على جانبيها مدرجات ضخمة ضخامة بيوت الآلهة تجلس عليها تلك الكائنات النتنة .. وفى المماشى الواسعة تتحرك باصرار ودأب كائنات اخرى قزمية تنفث من مباخرها – التى تهزها بشكل رتيب – سحابات رمادية كثيفة تملأ الفراغ فتجعل منه مكاناً يشبه كوابيس الليل . كانت الكائنات تزأر بفرح جنونى وتهتف بهتافات غير مفهومة تخلع القلوب وهى تودع النفس السابقة لى .. فأسقط فى يدى .. لقد حان زمنى .. وأنا لا أعرف أين دخلت ؟ .. فاجتاحنى رعب مزلزل .. شعرت ......
#..في
#قاعة
#ماعت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732990
محمد حسين يونس : أن نفر حتب في قاعة ماعت 3
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس المشهد الثالث خلت القاعة من شاغليها فلم يبق بها احد سواى ... هدأت نفسى ... سكن قلبى بين جناحيها فتكلم .. وقفت بالباب الموصود .. أخطأت طريقك – ما فى ذلك شك – ولكن لفرط حماقتك تسللت ؟ .. كان من الواجب ان تتحقق الى اى مكان تقودك رجليك .. كان من الواجب ان تسأل هل أقف على اعتاب التيوات انتظر اوبه إلهى . لقد ضعت واضعت .. لقد ضعت واضعت الحلم فلا انت مستعد للمثول أمام الاله البشرى .. ولا انت قادر على الفكاك للحاق بالقارب الالهى . لقد ضعت واضعت ما تمنيت وما رجوت ... ولم يعد امامك اختيار .. ستذهب الى حقول الاليسيان تعيد سيرتك الاولى .. تمتلك الارض إذا أراد ربها .. تروى تزرع .. تحصد تطحن .. تأكل .. تشرب .. تدافع .. تحب .. تكره .. ترضى .. تغضب .. تعاقب .. تعاقَب .. تحيا فى ملل .. تتكلم بملل .. تشارك بملل .. تصلى بملل .. لقد ضعت واضعت ما تعلمت .. وما عليك الآن إلا ان تحفر فى الذاكرة عن القصص القديمة عن الصراع عن قتل الاخ عن تمزيق الجسد ونثره فى الاصقاع عن حب الأخت ورحلة البحث .. أين هذا من نورك ياإلهى .. من سموك ونقاءك وطهرك .. إلهى يا مفرج الكروب يا كاشف غمة القلوب يا سامع الهمس الحزين مهما بعدت ... ياعالم بذل الاسير مهما شرقت أو غربت ، انقذ النفس المسكينة التى تعيش على نورك .. ارفع عنها ما ابتليتهـا به .. امح نارهم ونيرهم ورد الى نحورهم كيدهم ... وغلهم ... واكرمنى برضاك .. واسعدنى بلقياك .. إلهى لقد سمعتهم يقولون أخطأت وما أخطأت .. وصبأت وما صبأت .. وضللت وهم الضالون فى جهلهم يعمهون وفى غيهم سادرون وعن بهاء نورك عميت عيونهم فهم عمى لا يبصرون . إلهى أضعت بنزقى الحلم فلا تغضب ، ووقفت بالباب كالاصم فلا كلمات القدرة قلت ولا بالاسماء المستورة نطقت .. إلهى يا من سعيت إليه ولم يسع الى تاقت روحى لسموك وعطشت نفسى لمعين نورك .. فامنحنى عطفك ورحمتك إنك نعم المولى وخير نصير . عاد المحكمون فتوقفت عن مناجاتى اتطلع للمصير .. اقترب ثعبان مجنح له رأسان يسير على اربعة سيقان آدمية ... وبعد ان حيا برأسيه قال لى بلطف : ياآن نفر حتب .. لقد قررنا ان نختبر قدر إيمانك بالرب إلهك أوزيرس .- .........................- اخلع عينك يا آن نفرحتب .- .........................- ألست على دين أوزيرس .. ألا تسترشد بما فعله ابنه حورس ؟- .........................- الأبرار يقدمون لإلههم أغلى ما يمتلكون .- ..........................- سيسؤك ما سيتكشف أمام قضائك .- ..........................ألتفت تجاه القضاة المحلفين برأسيه وقال : ياحماة العدل والفضيلة .. يا من تظلكم ماعت بريشتها .. ياقضاة ربنا الاعظم أوزيرس .. أنظروا الى هذا المرتد الصابىء عن دين أجداده .. وكيف ترك زوجته وبنيه .. وماذا بسببه يفعلون .فتجسد أمامنا بيت آخرتى وقد تسللت إليه زوجتى ومعها ابنى وابنتى وشخص غريب .. كانت قد فتحت الناووس الذى تحفظ فيه جثتى وتقلب فى جوانبه اما ولدى والغريب فكانا يعزقان أرضية المنزل بينما تدق الفتاة بكفها المضموم على الحوائط .. ثم جاء صوتهم .قالت الزوجة : اين خبأ ثروته ، أكل " آموت" قلبه .قال الفتى : لن تجدى شيئا .. لقد حلبه كهنة الضلال .قالت الفتاه : ويتركنا لعنة اوزيرس أينما كان – دون غلة أو زيت .ثم ان الفتاه وامها امسكتا بجسدى المحنط وطوحتاه خارج الناووس .. فأستدار الفتى إليه وقطع قدميى..فصلهما عن الجسد ثم قال مخاطباً الفتاة: حتى لا يعود فيقضى على ما تبقى. قالت الفتاه : لن يجد له مكانا فأنا ......
#قاعة
#ماعت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733281
السيد نصر الدين السيد : ماعِتْ التي تعيش بداخلنا
#الحوار_المتمدن
#السيد_نصر_الدين_السيد "يقدم مفهوم "ماعت" لمفكرينا رؤية ذات فائدة للعلاقة بين العدالة الإنسانية من ناحية والطبيعة والبيئة المحلية من ناحية أخرى" (Ferguson, 2016)هيا دي ماعِتْأهرامات مصر التي لا تعمل للزمن حساب ... تماثيلها التي رسمت بالحجر صور حكامها ... معابدها التي صورت نقوش جدرانها أعمال بانيها، وحاكت أعمدتها الشاهقة حرارة الإيمان، مقابر ملوكها ونبلاءها التي تبهرك بنضرة الألوان ... وتطول قائمة الإبداعات التي أبهرت كل من زارها. إلا ان هذه القائمة الطويلة ليست إلا الجزء المرئي من ابداعات المصريين في عصر حضارتهم الأولى التي دامت حوالي 3000 سنة (3015 ق.م – 30 ق.م).هذه الابداعات الملموسة التي سحرنا بهاءها فأنسانا أنها ما كانت لتوجد أصلا لولا وجود ابداعات أخرى غير ملموسة خفية لا تُرى تساندها ... فأهرامات الجيزة، على سبيل المثال، كان وراءها منظومة إدارة كفئة تنظم عمل أكثر من 20 ألف عامل، وبالمثل كان وراء حضارة المصريين ككل رؤية أشمل تنظم حياة المصريين وتحكم سلوكياتهم في الثلاث حيوات اللي كانوا بيؤمنوا بوجودها: الحيات الدنيا والحياة الآخرة وفترة ما بين الحياتين اللي كانوا بيسموها ارض الغريب... كانت هناك "ماعِتْ" هذه المنظومة الفكرية اللي وضع أسسها مفكرو (كهنة) الدولة القديمة (2575-2125 ق.م) وكان الحفاظ عليها أحد أسباب طول عمر الحضارة المصرية القديمة. و"ماعِتْ" كلمة لا تجد كلمة مرادفة لها في قواميس اللغات الحية فهي كلمة تعني مجموعة من المعاني المترابطة فلا يفهم معناها ان اهملت أي ولحد من معنيها. انها كالماسة التي يعكس كل وجه من اوجهها قيمة من قيمه الرئيسية الثلاث: "الحقيقة (الصدق)"، "النظام"، "العدالة". و"الحقيقة" هي الكلام الذي ينسجم مع الواقع. اما "النظام" فيعني كلا من النظام الكوني والنظام الاجتماعي والنظام السياسي. وأخيرا العدالة التي تعنى العيش في انسجام مع الآخر وتبني قيم مثل "الكرم"، "الجدعنة" (حماية الضعفاء ومساعدة المحتاجين) و"التماسك الداخلي". وهي القيم التي يجب الالتزام ككل واحد على كافة المستويات الشخصية والاجتماعية والسياسية والكونية. وقد تجلى تنفيذ هذه القيم في الكثير من الحالات فكان على المتوفي، ملكا كان او من عامة الشعب، الإجابة الاستنكارية لـ 42 سؤال (من قبيل "لم افعل كذا ...")، وأن الدولة وُجِدت لتحقيق ماعِتْ، وأن تحقق ماعِتْ على الأرض هو شرط ضروري لإعمارها.لقد عاش المصريون أكثر من 3000 سنة في ظل ماعِتْ فكان من الطبيعي ان تنغرس خصائصها في صلب تكوينهم ويتوارثوها جيلا بعد جيل.ودي حكايتهايسأل عمرو بن العاص غازي مصر بنيامين بابا كنيسة الاسكندرية وبطرك الأقباط، "أن يخبره بما يكون فيه عمارة أراضي مصر" فيجيبه الحبر الجليل قائلا: "لا يؤخذ خراجها إلا من غلالها، ويحجر على عمالها من المطل، ويمنعهم من أخذ الرشاء، وترفع عن أهلها المعاون والهدايا".ويزور مصرنا الخليفة المأمون ... ويرقص بسيفه على جماجم الرعية ... يسبى النساء ويقتل الذرية ... ويسرح فى البلاد يتفقد النتيجة. وعند قرية طاء النمل – غريبة – تدعوه جدتنا العجوز مارية القبطية، وتقوم بالضيافة وتكرم الوفادة ... وفي نهاية ا&#65273قامة تمنحه الهدية ... صحاف مملوءة بخالص الذهب ... يبهت أمير المؤمنين ... يأخذه العجب. ويسأل الخليفة مضيفته العجوز عن مصدر العطية. فتجيبه خلاصة العصور: "من هذه" وتشير إلى أرضنا المعطاءة الكريمة وتنظر إليه بعينيها، عين حور الثاقبة، ... وتستطرد قائلة بلهجة فيها ما فيها من "نأورة": "ومن عدلك يا خليفة". وتبرق في عينيها بقية العبارة يا راعي الميزان ...!. يخاطب ......
#ماعِتْ
#التي
#تعيش
#بداخلنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745201
فاطمة ناعوت : ماعت المصرية … على منصّة القضاء
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا يومٌ تاريخي عظيم سيظلُّ محفورًا في مدوّنة مصر الثرية بحروفٍ مضيئة قوامُها نورٌ ومجد. الخامس من مارس 2022. لأول مرة في تاريخ مصر، قاضياتٌ مصريّاتٌ رفيعاتُ المقام يُشرقن كشموس على منصّات محاكم مجلس الدولة في بادرة رفيعة المستوى في "الجمهورية الجديدة" التي يُشيّدها الرئيس السيسي على قواعد الحضارة والعدالة والتقدّم والجمال. شكرًا لله تعالى أن شهدنا هذه اللحظة البهية في تاريخ مصر. وتحية احترام للمستشار الجليل "محمد محمود حسام الدين" رئيس مجلس الدولة، الذي صرّح بإنفاذ قرار رئيس الجمهورية رقم 446 لعام 2021 بتعيين 98 قاضية مصرية، شُهد لهن بالكفاءة والتميز والحكمة، في مجلس الدولة، وهي سابقة في تاريخ مجلس الدولة منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي. وتم توزيع القاضيات الجليلات للعمل في الدوائر المختلفة لهيئة مفوضي الدولة. واعتلت حفيدات "ماعت" ربّة العدالة المصرية، منصّة القضاء إلى جوار زملائهن القضاة في مجلس الدولة اعتبارًا من يوم 5 مارس الحالي، حتى يُشرق علينا الغدُ 8 مارس، "اليوم العالمي للمرأة" وقد ارتقت المرأةُ المصرية أرفع درجات العدالة وأقدسها: “منصّة القضاء”. وأقترحُ على المسؤوليين تدشين يوم "5 مارس" عيدًا قوميًّا للمرأة المصرية، نحتفل فيه بأجمل ثمار نضال مثقفات مصريات راحلات سجّل التاريخُ استحقاقهن كرسي القضاء، وكافحن لنيل هذا الحق، ولكن قوى الظلام كانت أعتى وأقسى، فحالت دون ذلك. ولكن شمسَ "الجمهورية الجديدة" قد أشرقت وأعلنت ألا مكان للظلام تحت سمائها. ولكي نتعرّف على عظمة وفرادة هذه اللحظة التي تشهدها مصرُ اليوم باعتلاء سيدات مصريات منصّة القضاء، علينا أن نتذكر كفاحَ عظيمات من نساء مصر على مدى عقود طوال حتى تثمر أولى ثمرات هذا الكفاح الماجد. نتذكّرُ بكل اعتزاز جهودَ السفيرة الجميلة الراحلة د. “عائشة راتب" التي تخرجت في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1949، ونالت درجة الدكتوراه في القانون عام 1955، وقدّمت أوراق اعتمادها قاضية في مجلس الدولة، وهي أعلى هيئة قضائية في مصر، لكنها رُفضت لكونها "أنثى"! وقال رئيس الوزراء المصري آنذاك "حسين باشا سري" إن "وجود قاضية، ضد تقاليد المجتمع"! فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وكانت قضيتها الأولى من نوعها في المحاكم المصرية. وخسرت القضية بطبيعة الحال، ليس بناءً على القانون، بل لأسباب ثقافية وسياسية ومجتمعية، كما قال د. “عبد الرزاق السنهوري" رئيس مجلس الدولة آنذاك. وحاولت قانونياتٌ مصريات أخريات أن يحذون حذوها على مدار السنوات والعقود منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم تُثمر جهودُ أيهنّ حتى عام 2003 حين صدر قرارٌ جمهوري بتعيين المستشارة الوطنية الراحلة "تهاني الجبالي" قاضيةً لأول مرة في تاريخ مصر، ونائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا. وبالطبع أثار هذا صخبًا واسع النطاق في الأوساط الدينية المتشددة، رغم تصريح شيخ الأزهر آنذاك بأن تولي النساء منصب القضاء أمرٌ مقبول من الوجهة الشرعية. وفي عهد الإخواني "محمد مرسي"، ثم استبعادها من منصبها ضمن قضاة آخرين. ومع إشراقة ثورة 30 يونيو 2013، بدأت شمسُ العدالة في البزوغ من جديد، فحلفت 26 قاضية اليمين لتعيينهن قضاة في يوليو 2015. وقدمت الدولةُ المصرية دورات تدريبية مكثفة تحت إشراف رئيس مجلس الدولة من أجل دعم القاضيات نفسيًّا ومعنويًّا حتى أشرق نهار 5 مارس الحالي وقد اعتلين مقاعدَ القضاء في مجلس الدولة، ليقمن بدورهن المقدس في تكريس العدالة ودعم الحقوق ونصرة المظلومين. مبروك لحفيدات "ماعت" ربّة العدالة في أدبياتنا المصرية القديمة التي سُنَّ باسمها د ......
#ماعت
#المصرية
#منصّة
#القضاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749411