الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد علي مقلد : فساد بالسوية استبداد بالرعية
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_مقلد اغتيال الدولةفساد بالسوية استبداد بالرعيةالتعميم عدو الحقيقة. الشيطان يكمن في التفاصيل لا في العموميات. الفيلسوف الفرنسي باشلار قال إن التعميم عائق أمام الوصول إلى المعرفة، إلى معرفة الحقيقة العلمية، الحقيقة الدامغة التي لا يمكن بلوغها إلا بالبراهين والأدلة. الباحث في العلم كالقاضي لا ينتهي إلى خلاصة حكم إلا بالدليل القاطع أو بالقرينة، أي عن طريق المقارنة، فهل يمكن تطبيق هذا المصطلح على القضايا السياسية؟حقل السياسة تربة خصبة للعموميات، لأن الصراع فيه يستعجل بلوغ الهدف ولا يقبل التسويف والتأجيل، ولأن كل طرف يسوغ لنفسه اللعب على المواجع، خصوصاً تلك التي تصنع الجمهور. الموجوع يبدأ بالصراخ قبل البحث عن حلول ومخارج.كثيرة شعارات التعميم ومصطلحاته، وأهمها منذ بداية الثورة اللبنانية، كلهم يعني كلهم، والمصارف في لغة اليسار و128 حرامي والمنظومة الحاكمة والشعب يريد إسقاط النظام وغيرها. لكن أكثرها التباساً مصطلح المحاصصة الذي ترفعه الثورة لتدين به ممثلي الطوائف المشاركين في الحكم، ويتستر به الحاكم تحت زعم الدفاع كل عن حصة طائفته في أجهزة الدولة والثروة الوطنية.المحاصصة بدعة من مواليد عهد الوصاية، ظاهرها تقاسم السطلة بين ممثلي الطوائف، وجوهرها السطو على مغانمها وتوزيعها على أصحاب النفوذ المالي والعسكري والسياسي، الذين حولوا الوطن إلى كازينو وتلاعبوا على طاولات المقامرة فيه بثروة الوطن البشرية والإدارية والمالية، وحظي مديره العام بحصة الأسد.أيتام النظام السوري من اللبنانيين أتقنوا بوجوده دور الأدوات، ولم يتدربوا ليكونوا أسياد اللعبة بعد رحيله. كان يتستر عليهم بالقوة والغلبة وسطوة السلاح وذرائع المواجهات المزعومة مع الصهيونية والإمبريالية، مستفيداً من استقطاب الأموال من كل المصادر لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الأهلية، مقتطعاً حصة له وحصصاً لأدواته كان أولها توزيع تجارة النفط على القوى الحزبية والميليشيات. بعد رحيل الوصاية واغتيال رفيق الحريري نضبت مصادر التمويل وصارت عمليات النهب تنهش باللحم الحي في أكبر ظاهرة فساد مفضوح شهدتها أنظمة الاقتصاد الحر، فراح يتناقص حجم الكتلة النقدية من العملة الصعبة في خزائن المصرف المركزي وبلغت الخط الأحمر المحدد بالاحتياطي الإلزامي، وهو خط الكارثة وباب جهنم.خطر المحاصصة خطران، البارز والمكشوف منهما هو الفساد، أي تقاسم الثروة المالية الوطنية وتوزيعها على أسياد النهب من ممثلي الطوائف وأزلامهم من المحتكرين وأدواتهم من تجار المواد الغذائية والطبية والنفطية المدعومة ومخزنيها ومهربيها إلى سوريا وتركيا والكويت ومصر وبلدان إفريقيا، وقد تجلت وحدة الفاسدين والمفسدين في أوضح صورها في اجتماع ممثلي الطوائف وأزلامهم في نظام المحاصصة، الموزعين، سبحان الخالق، على مروحة من التنوع الديني والحزبي والمناطقي، لا يعتب فيها أحد على أحد، ويصح فيها شعار كلهم يعني كلهم.أما الخطر المستتر المضمر في هذه البلية فهو الاستبداد المتمثل بالتناغم والتكامل والتنسيق والتعاون بين المتنافسين والمتحاصصين على انتهاك الدستور والقوانين وعلى اقتراف خيانات موصوفة بحق الدولة والوطن.إذا جاز أن نعرّف الاستبداد بنقيضه فهو نظام يجافي الديمقراطية والدستور والقانون والكفاءة وتكافؤ الفرص. نظام الوصاية أرسى تقاليده فألغى الديمقراطية بإلغائه دور المؤسسات، وعمم العقلية الميليشيوية في الحكم ومنطق الأتباع والأزلام في إدارات الدولة، وعطل دور القضاء وأفرغ صناديق الاقتراع وقوانين الانتخاب من مضمونها الديمقراطي واستبدلها بمنطق التعيين بالمحادل أو ......
#فساد
#بالسوية
#استبداد
#بالرعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729621