الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نهاد أبو غوش : هل يمكن للفلسطينيين إعادة بناء أوراق قوتهم
#الحوار_المتمدن
#نهاد_أبو_غوش بعد هرولة عدد من الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، والانحياز الأميركي المطلق لدولة الاحتلال، واستفحال الأزمات الداخلية الفلسطينية (الانقسام وضعف الثقة في القيادة، وغياب الرؤية والاستراتيجية الموحدة) هل باتت الهزيمة والتسليم بنتائجها قدرا محتما لا مفر منه وعلى الفلسطينيين التسليم به والتعايش معه لأجيال قادمة، أم أن ثمة فرصة لتصحيح الاحتلال في موازين القوى، وإعادة بناء عناصر القوة الفلسطينية من جديد؟ في الصراع المديد والمفتوح بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، يبدو ميزان القوى المادي مختلا بشكل فادح لصالح دولة الاحتلال، فهي أقوى عسكريا واقتصاديا، وتسيطر على مجمل حياتنا وتفاصيلها بدءا من المعابر والحدود والأجواء والموارد الطبيعية والأجواء الكهرومغناطيسية التي تتحكم بالاتصالات والتقنيات الحديثة وبوسائل الإعلام وتدفق المعلومات، مرورا بالماء والكهرباء والطرق وسجلّ السكان وسجلات الأراضي، وصولا لتحكمها بسعر رغيف الخبز في أسواقنا فضلا عن توفّر هذا الرغيف. كما أن لدى إسرائيل نظاما سياسيا يضمن لها وحدة أجهزة الدولة، ووحدة أدائها على الرغم من كل التباينات والخلافات السياسية بين تياراتها وأحزابها، وفوق كل ذلك لديها إستراتيجية موحدة بشأن التعامل مع القضية الفلسطينية ومع العالم بأسره. في المقابل يعاني الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية من النتائج الكارثية للاحتلال والانقسام، والمؤسسات السياسية مطعون في شرعيتها، والنظام السياسي مأزوم ويوشك أن يدخل طور الاحتضار إذا لم يجر تداركه بعملية إصلاح جذرية وشاملة. وتنفتح ساحات الفلسطينيين الداخلية لكل من يريد اللعب على تناقضاتهم خدمة لأغراضه وأهوائه، ويتفشى الفساد وما يرافقه من ظواهر المحسوبية بينما تتراجع قيم النزاهة والشفافية إلى درجة تضع الفلسطينيين في نفس مستوى التصنيف الذي يجمعهم مع إخوانهم في العروبة والإسلام، وبالذات مع الدول التي يتزاوج فيها الفساد مع الاستبداد لينتج سلطة فاشلة، أي مع الأشقاء مصر والسودان والمغرب واليمن والصومال وأفغانستان، كما يفتقد الفلسطينيون وبخاصة مؤسساتهم السياسية لأية رؤية أو إستراتيجية موحدة، إذ لكل فصيل وجماعة، وأحيانا لكل فرد رؤيته وإستراتيجيته. هذه الصورة السوداوية لا تخفى على أحد، وقد تدفع البعض إلى التعامل مع مكوناتها كعوامل ثابتة ونهائية لا يمكن تغييرها أو التأثير فيها، فيجد أن التسليم بها والبناء عليها هو الخيار الوحيد الذي نملكه، ما يؤسس لمنهج أقل ما يقال فيه أنه انهزامي. بينما يستعين البعض الآخر بالإنشاء والخطابة، ثم بالأحلام مشفوعة بالدعوات لاستمطار معجزات السماء، فيلتقي عمليا وواقعيا مع البعض الأول في إطالة هذه الحالة التي نعيشها وتكريسها. لو كانت معادلة الصراع محصورة في العوامل المادية المباشرة لكانت النتيجة محسومة سلفا، وأي محاولة لتغييرها ضرب من العبث، لكن عوامل أخرى مهمة، بعضها مرئي وملحوظ وبعضها كامن. إنها أوراق قوة، نعرفها ونغفلها، أو نقلل من شأنها، هي التي ينبغي لنا أن نعيد استخدامها وتوظيفها، أول هذه العوامل وأهمها هو وجود الشعب الفلسطيني بملايينه الثلاثة عشر على أرض وطنه وفي الشتات، والخيارات الكفاحية المتجددة التي يجترحها، والتضحيات الهائلة التي لو جرى استثمارها بكفاءة فستؤثر على معادلة الصراع وتوازن القوى بين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وإسرائيل، ليصبح الاحتلال مكلفا وباهظ الثمن على المحتلين. ثاني العوامل المهمة هو مكانة القضية الفلسطينية لدى مئات ملايين البشر، واستحالة إنجاز تسوية مستقرة في المنطقة من دون موافقة الشعب الفلسطيني الذي ي ......
#يمكن
#للفلسطينيين
#إعادة
#بناء
#أوراق
#قوتهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697088