حسيب شحادة : طرائف مختارج ب
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة طرائف مختارة (ب)ترجمها من العبريّة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكي(١-;-٣-;-) صورة ذاتيّة بلقاء صديق الطفولةعندما كنت أنتظر دوري لطبيب الأسنان لاحظتُ أنّ شهادته معلّقة على الحائط وفيها اسمه. بدا لي الاسم مألوفًا، ذكّرني بشخص يحمل الاسم ذاته تعلّم معي في المدرسة، شاب طويل القامة، رياضيّ ووسيم. عندما دخلت ورأيت الطبيب تبدّدت فكرتي من الرأس. هذا الطبيب كان أصلع، ذا كرش، وجهه مجعّد، كبير السنّ ولا يمكن أن يكون ابنَ صفّي. في نهاية العلاج، سألته مع ذلك في ما إذا تعلّم في المدرسة ذاتها. فوجئت بجوابه الإيجابيّ. وعندما سألته في أيّة سنة اتّضح أنّّنا تعلّمنا في السنه ذاتها. سُررت بأنّ حدسي كان صائبًا وقلتُ له نحن كنّا أولاد صفّ. تفرّس فيّ لبضع ثوانٍ واستفسر بتردّد: ماذا علّمتَ؟(١-;-٤-;-) كِياسة خارج البلادبينما كان أحد السوّاح يتنزّه خارجَ البلاد، أحسّ بحاجة ماسّة للتبوّل. لم يفلح في العثور على مرحاض. اضطرّ أن يدخل زُقاقًا، وقف في ركن مخفيّ بجانب سور عالٍ وبدأ بفتح السحّاب. قُبيل أن يبدأ بالتبوّل، شعر السائح بتربيتة خفيفة على كتفه. التفت وإذا بشرطيّ مرتدٍ آخر طراز. قال الشرطيّ: ”اسمح لي يا سيّدي، التبوّل هنا ممنوع، هذا مكان عامّ.“ ردّ السائح: ”اعتذر، لا مناصَ لي، لا أقوى على تمالك نفسي ولم أجدِ المراحيض في أيّ مكان. “ردّ الشرطي: ”سأُساعدك، تعال معي“، قاد السائحَ لبوّابة صغيرة في سور ودلّه على الطريق الداخليّة. يدخل السائح إلى حديقة ساحرة معتنىً بها، ملأى بالمرجات، بالأزهار، بالشجيرات وبالأشجار. وكانت هنا وهنا تماثيل وبِرك زينة، وفي قلب الحديقة عِمارة فاخرة. يشير الشرطيّ نحو إحدى الشجرات ويقول ”أنت تستطيع أن تبوّل هناك.“ السائح يبوّل ويشعر بمتعة جمّة، يتنفّس الصعداء ويسأل الشرطيّ ”قُل لي، هذه هي الكياسة وبفضلها اشتهرت دولتكم؟“أجاب الشرطي: ”كلا، هذه سَِفارة بلادك ...!“(١-;-٤-;-) وُِجهة نظر صحفيّةيهوديّ يجلس في مقهى ويقرأ في صحيفة عربيّة. مرّ من هناك صديق له ورأى الصحيفة، اقترب منه وسأله ”قُل لي لماذا تقرأ جريدة للعرب؟“ردّ عليه الرجل ببساطة ”مرّة كنتُ أقرأ صحفًا يهوديّة ولكن طول الوقت كنتُ أقرأ الأخبار ذاتَها - اليهود مُلاحقون، إسرائيل مهاجَمة، نسبة البِطالة عالية، يعيش اليهود بالفقر، الكثير من اليهود يغادرون إسرائيل، اليهودية في خطر الاندماج (الانصهار بالآخرين)، وما شابه ذلك. هذا جدّ محبط ومغمّ“.استغرب الصديق فسأل ”وصحيفة عربيّة لا تسبّب لك الغمّ والإحباط؟“أجاب وهو يبتسم ”بالعكس، هنا أقرأ أنّ اليهود يبنون قنابل ذكية، اليهود يهاجرون إلى إسرائيل ويسيطرون عليها، اليهود أصحاب جميع البنوك، اليهود أثرياء وذوو قوّة عظيمة، اليهود يُسيطرون على العالَم!“ببساطة، الأنباء بالعربيّة مشجّعة أكثر بكثير.(١-;-٥-;-) أُجرة الغرفة في الفندقسائح إسرائيليّ يصل إلى فندق خارج البلاد ويستفسر عن أسعار المبيت. ”أسعار المبيت لليلة واحدة بالدولارات وهي مختلفة بحسب الطابق“ يقول موظّف الاستقبال. ”في الطابق الأوّل ٢-;-٥-;-٠-;- دولارًا، في الطابق الثاني ٢-;-٠-;-٠-;- دولار وفي الطابق الثالث ١-;-٥-;-٠-;- دولارًا وفي الطابق الرابع ١-;-٠-;-٠-;- دولار.“بعد بضع ثوانٍ من التردّد التفت السائح نحوَ الموظّف وقال ”لا، شكرًا، لستُ معنيًّا.“سأل الموظّف بحبّ استطلاع ”لمَ لا، هل الأسعار عالية أكثر من اللزوم؟أجابه السائ ......
#طرائف
#مختارج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751749
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة طرائف مختارة (ب)ترجمها من العبريّة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكي(١-;-٣-;-) صورة ذاتيّة بلقاء صديق الطفولةعندما كنت أنتظر دوري لطبيب الأسنان لاحظتُ أنّ شهادته معلّقة على الحائط وفيها اسمه. بدا لي الاسم مألوفًا، ذكّرني بشخص يحمل الاسم ذاته تعلّم معي في المدرسة، شاب طويل القامة، رياضيّ ووسيم. عندما دخلت ورأيت الطبيب تبدّدت فكرتي من الرأس. هذا الطبيب كان أصلع، ذا كرش، وجهه مجعّد، كبير السنّ ولا يمكن أن يكون ابنَ صفّي. في نهاية العلاج، سألته مع ذلك في ما إذا تعلّم في المدرسة ذاتها. فوجئت بجوابه الإيجابيّ. وعندما سألته في أيّة سنة اتّضح أنّّنا تعلّمنا في السنه ذاتها. سُررت بأنّ حدسي كان صائبًا وقلتُ له نحن كنّا أولاد صفّ. تفرّس فيّ لبضع ثوانٍ واستفسر بتردّد: ماذا علّمتَ؟(١-;-٤-;-) كِياسة خارج البلادبينما كان أحد السوّاح يتنزّه خارجَ البلاد، أحسّ بحاجة ماسّة للتبوّل. لم يفلح في العثور على مرحاض. اضطرّ أن يدخل زُقاقًا، وقف في ركن مخفيّ بجانب سور عالٍ وبدأ بفتح السحّاب. قُبيل أن يبدأ بالتبوّل، شعر السائح بتربيتة خفيفة على كتفه. التفت وإذا بشرطيّ مرتدٍ آخر طراز. قال الشرطيّ: ”اسمح لي يا سيّدي، التبوّل هنا ممنوع، هذا مكان عامّ.“ ردّ السائح: ”اعتذر، لا مناصَ لي، لا أقوى على تمالك نفسي ولم أجدِ المراحيض في أيّ مكان. “ردّ الشرطي: ”سأُساعدك، تعال معي“، قاد السائحَ لبوّابة صغيرة في سور ودلّه على الطريق الداخليّة. يدخل السائح إلى حديقة ساحرة معتنىً بها، ملأى بالمرجات، بالأزهار، بالشجيرات وبالأشجار. وكانت هنا وهنا تماثيل وبِرك زينة، وفي قلب الحديقة عِمارة فاخرة. يشير الشرطيّ نحو إحدى الشجرات ويقول ”أنت تستطيع أن تبوّل هناك.“ السائح يبوّل ويشعر بمتعة جمّة، يتنفّس الصعداء ويسأل الشرطيّ ”قُل لي، هذه هي الكياسة وبفضلها اشتهرت دولتكم؟“أجاب الشرطي: ”كلا، هذه سَِفارة بلادك ...!“(١-;-٤-;-) وُِجهة نظر صحفيّةيهوديّ يجلس في مقهى ويقرأ في صحيفة عربيّة. مرّ من هناك صديق له ورأى الصحيفة، اقترب منه وسأله ”قُل لي لماذا تقرأ جريدة للعرب؟“ردّ عليه الرجل ببساطة ”مرّة كنتُ أقرأ صحفًا يهوديّة ولكن طول الوقت كنتُ أقرأ الأخبار ذاتَها - اليهود مُلاحقون، إسرائيل مهاجَمة، نسبة البِطالة عالية، يعيش اليهود بالفقر، الكثير من اليهود يغادرون إسرائيل، اليهودية في خطر الاندماج (الانصهار بالآخرين)، وما شابه ذلك. هذا جدّ محبط ومغمّ“.استغرب الصديق فسأل ”وصحيفة عربيّة لا تسبّب لك الغمّ والإحباط؟“أجاب وهو يبتسم ”بالعكس، هنا أقرأ أنّ اليهود يبنون قنابل ذكية، اليهود يهاجرون إلى إسرائيل ويسيطرون عليها، اليهود أصحاب جميع البنوك، اليهود أثرياء وذوو قوّة عظيمة، اليهود يُسيطرون على العالَم!“ببساطة، الأنباء بالعربيّة مشجّعة أكثر بكثير.(١-;-٥-;-) أُجرة الغرفة في الفندقسائح إسرائيليّ يصل إلى فندق خارج البلاد ويستفسر عن أسعار المبيت. ”أسعار المبيت لليلة واحدة بالدولارات وهي مختلفة بحسب الطابق“ يقول موظّف الاستقبال. ”في الطابق الأوّل ٢-;-٥-;-٠-;- دولارًا، في الطابق الثاني ٢-;-٠-;-٠-;- دولار وفي الطابق الثالث ١-;-٥-;-٠-;- دولارًا وفي الطابق الرابع ١-;-٠-;-٠-;- دولار.“بعد بضع ثوانٍ من التردّد التفت السائح نحوَ الموظّف وقال ”لا، شكرًا، لستُ معنيًّا.“سأل الموظّف بحبّ استطلاع ”لمَ لا، هل الأسعار عالية أكثر من اللزوم؟أجابه السائ ......
#طرائف
#مختارج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751749
الحوار المتمدن
حسيب شحادة - طرائف مختارج (ب)