الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بسام مرعي : المرض كاستعارة
#الحوار_المتمدن
#بسام_مرعي الكاتبة : سوزان سونتاجقراءة في كتاب بقلم : بسام مرعي ((المرضُ هو الجانبُ المظلمُ من الحياةِ، إنه مواطَنَةٌ مرهقةٌ وشاقةٌ، فكلُ شخصٍ وُلِدَ مواطناً في مملكةِ الأصحاءِ، وفي الوقتِ نفسه يُولدُ مواطناً أيضاً في مملكةِ المرضى. ومع أننا جميعاً نفضلُ أن نحملَ جوازَ سفرِ مملكةِ العافيةِ، فنحنُ مجبرون آجلاً أم عاجلاً على الأقلِ لفترةٍ من الزمنِ، أن نعدَ أنفسنا مواطنين في مملكةِ المرضِ)) - سوزان سونتاج - لقد تمَّ توظيفُ المرضِ ومنذُ فترةٍ طويلةٍ في الحياةِ السياسيةِ والاجتماعيةِ، وحتى في الأدبِ أيضاً ليأخذَ شكلَ استِعارةٍ تحملُ في طياتها الكثيرَ من الأسئلةِ ، ولتخلقَ نوعاً من الوصفِ غيرِ الدقيقِ والمبالغِ فيه، لأنه لايمكنُ لحالةٍ اجتماعيةٍ أن يتمَ التعاملُ معها كمرضٍ عضوي ، وبالتالي التعامل مع مشكلةٍ اجتماعية أو سياسية أو حتى اقتصادية بعقليةِ الطبيبِ الجراحِ، ليتمَ استئصالُ المشكلةِ كعضوِ مريضٍ ، وهذا مالا يتفقُ مع الحالةِ الأخلاقيةِ في إيجادِ الحلولِ لقضايا مجتمعية أو سياسية&#1632-;- مملكةُ المرضِ وكما ذُكِرَ سابقاً مملكةٌ مستقلةٌ بذاتها، والدخولُ إليها يجب أن يأخذَ بُعداً وحجماً طبيعياً لابدْ منه، مستنداً إلى العلم في وصفِ أسبابهِ وطرقِ علاجهِ ، فإذا اعتبرنا الصحةَ والعافيةَ مملكةً، فالمرضُ أيضاً مملكةٌ مقابلةٌ وهي مشرعةُ الأبوابِ للجميعِ دونَ استثناء، و ربما معادلةٌ كهذهِ تحفظُ التوازنَ فيما بين الحياةِ والموتِ وبين الكثيرِ من الثنائياتِ المتناقضة&#1632-;-إنَّ استعمالَ المرضِ كاستعارةٍ للتعبيرِ عن حالةٍ سياسيةٍ أو ايديولوجيةٍ معينةٍ أو تيارٍ سياسيٍ قديمٍ قِدَمَ السياسةِ، وتشبيهِ الحالاتِ المجتمعيةِ كجسدِ مريضٍ، هو خروجٌ عن المألوفِ وعن طريقةِ تفكيرٍ متوازنةٍ في التعاملِ مع القضايا السياسية والمجتمعية، لأن المجتمعات لايمكن أن تصابَ بأمراضٍ فتاكةٍ ومميتةٍ، ومن هنا يبدو إنَّ عقليةَ الغزوِ في التعاملِ مع المشاكلِ المجتمعيةِ والسياسية، وكأنه جسدُ مريضٍ أو آفةٌ يجبُ استئصالها، تعبرُ عن حالةِ قلقٍ وعنفٍ متطرفة . ومن هنا تأتي أهميةُ كتاب سوزان سونتاج الذي يتضمنُ تحقيقات وبحوث في مجالاتٍ عدةٍ لشرحِ هذه الاستعارات وتحريرِ المرضِ منها . حيث مازالَ متداولاً وإلى الآن في الأدبياتِ السياسةِ ولغته الخطابيةِ، هذا المنطق في تحليلِ الظواهر السياسية والاجتماعية ، فنجدهُ على لسانِ الكثيرِ من السياسيين في وصمِ معارضيه أو المختلفين عنه في الرأي . كان النازيون مثلاً يشبهون الشخصَ الذي تتعددُ أصوله العرقية بمرضِ الزهري، أما اليهود الأوروبيون فلطالما تَمَّ قياسهم بالزهري أو السرطان الذي لابد من استئصاله &#1632-;- و كانتْ استعاراتُ المرضِ عنصراً رئيساً في الجدالاتِ البلشفيةِ، فقد استعملها تروتسكي، أحدُ أكثرِ المجادلين الاشتراكيين مهارةً، استعملها بوفرةٍ بالغةٍ وخاصةً بعد نفيهِ من الاتحاد السوفياتي سنة 1929 &#1632-;-أما غرامشي عام 1916 وفي كتابه / الاشتراكية والثقافة/ يقولُ لينحى نفسَ المنحى : ((إنَّ الاعتقادَ عادةً بأن الثقافة هي معرفةٌ موسوعيةٌ هذا الشكل من الثقافةِ يفيدُ في خلقِ المثقفين الباهتين وبالتالي قليلي التأثيرِعلى المجتمعِ، الشيء الذي أنتجَ بدورهِ حشداً كاملاً من المدَّعين وحالمي اليقظة الذين هم أكثر ضرراً على الحياة الاجتماعية والصحية من السلِ أو من مايكروبات السيفليس على جمال الجسم والصحة )) وقال مارينيتي مستنكراً الشيوعية عام 1920 : الشيوعية هي سخطٌ وغضب السرطانِ البيروقراطي الذي دمرَ الانسانيةَ دا ......
#المرض
#كاستعارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723100