الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد البرهو : عبادة الاصنام وتقديس البشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_البرهو في سبب عبادة الاصنام وتقديس البشر عند بعض الشعوب وخلال الاحقاب التاريخية السالفة والباقيةيعلل ذالك #البيروني في كون طباع عوام الناس تميل دائمآ إلى الأشياء المحسوسةفيكون تشكيل العلاقات والتواصل مع المحسوسات أسهل بالنسبة للوعي العامي منه مع المجرداتلذالك هو ينفر من خلق علاقة التواصل هذه مع الأشياء المجردة التي يجدها بعيدة عن نفسه ويلجأ للتصوير "معلوم ان الطباع العامي نازع إلى المحسوس نافر عن المعقول الذي لا يعقله الا العالمون الموصوفون في كل زمان ومكان بالقلة ولسكونه إلى المثال عدل كثير من اهل الملل إلى التصوير في الكتب والهياكل" (البيروني)ويذكرنا كلام البيروني هذا بنظرية عالم النفس والفيلسوف السويسري جان بياجيه عن مراحل النمو المعرفي للإنسان حيث يكون الوعي في مرحلة الطفولة منغمس في المحسوسات ثم يتطور إلى المرحلة الحسية التجريدية وصولا لحالة التجريد المطلقكأن البشرية كانت في تلك الاحقاب التاريخية القديمة لازالت في مرحلة الطفولة في نمو الوعيفكانت لاتزال غير قادرة على ادراك المعاني المجردة لرسالات الديانات القديمة فتم تحويلها إلى صور حسية لتكون قريبة بالنسبة إليهم ولتكون تلك الصور وسيلة اتصال يتقوى من خلالها المعنى في نفوسهم ويظهر المجردولكن كما يقول البيروني فإنه مع طول الازمان والاحقاب وولادة أجيال جديدة ينسى الناس العلة التي وضعت لأجلها تلك الصور والمنحوتات ويصير التوجه إليها سنة"مذكرة أمرهم عند الغيبة والموت مبقية آثار تعظيمهم في القلوب لدى الفوتإلى أن طال العهد بعامليها ودارت القرون والاحقاب عليها نسيت اسبابها ودواعيها وصارت رسما وسنة مستعملة" (البيروني) بالتالي فأن الوعي البشري ينتكس اكثر ويصبح اكثر انغماس في المحسوسات وواقفآ عند الصور غير مدرك لعلتهاوقد يكون هذا هو السبب في تتالي الرسالات السماوية لاخراج الوعي البشري من مرحلة الطفولة والانغماس في المادة ليصل مرحلة البلوغ والرشد مع الرسالة المحمدية التي نقلت الوعي البشري لحالة التجريد المطلقبالتوجه إلى الله المنزه في الذات والصفات عن الصورة والتشبيه ليكون "ليس كمثله شيء" في فكر العوام ولكن لان الوعي البشري لم يخلص تمامآ من الحس ولأن النص الديني منع إعطاء اي صورة لله فنزهه بالمطلقتشبث وعي بعض الناس بما دونه في القدسية من البشر وتعلقوا بتلك الصور ووسعوا هالة التقديس حولهاوتحولت مقابرهم إلى مزارات وبنيت فوقها المساجد بقصد التقرب إلى الله بل ان زيارتها ربما صارت في بعض الأحيان قادرة على ان تمحو لك ذنوبك وتكفر بها عن كل خطاياك"ثم ناهيك شاهدا على ماقلته انك لو ابديت صورة النبي أو مكة أو الكعبة لعامتي أو امرأة لوجدت من نتيجة الاستبشار فيه دواعي التقبيل وتعفير الخدين والتمرغوكأنه شاهد المصور وقضى بذالك مناسك الحج والعمرة وهذا هو السبب الباعث على إيجاد الاصنام باسامي الأشخاص المعظمة من الأنبياء والعلماء والملائكة" (البيروني) والى اليوم يمكن أن نجد من خلال المذاهب والفرق الكثيرة في الإسلام أو في غيره من الاديانمايعبر عن جميع مراحل نضوج الوعي البشري فيها من خلال الاختلاف في فهم وتفسير النصوص السماويةفنجد ان هناك مذاهب منغمسة في عالم الحس تمامآ في قراءتها لتلك النصوص ومذاهب أخرى تقف موقف الاعتدال بين الحس والتجريد ومذاهب اصبحت في طور التجريد المطلقولكن أغرب مافي الأمر هذا كله أن المذاهب التي انغمست في طور الحس هي أكث ......
#عبادة
#الاصنام
#وتقديس
#البشر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746799