الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ربيعة العربي : المعجم الذهني والقاموس
#الحوار_المتمدن
#ربيعة_العربي ربيعة العربي وأشرف فؤادبما أن المعجم الذهني يتضمن خصائص أو معلومات مشابهة لتلك الموجودة في القاموس، فإنه من المشروع أن نتساءل عن هل هناك تطابق بينهما. لمقاربة هذا الإشكال يلزم أن نتناول مجموعة من نقاط الائتلاف والاختلاف القائمة بينهما. ننطلق في مناقشتنا لهذه المسألة من قول أليونينا Alyunina (2017) : " يُجمِع كل الباحثين على فكرة بديهية مفادها أن المعجم الذهني، هو في الواقع، قاموس اللغة الفطرية native language المُخزن في رؤوسنا. إن وجود مثل هذا القاموس يخول لنا التعرف على الكلمات المألوفة عند الاستماع أو القراءة وفهم معانيها، وبالمقابل، البحث عن الكلمة المناسبة لنقل فكرة عند التكلم أو الكتابة. فالمعجم الذهني، شأنه شأن القاموس العادي، يجب أن يكون مزودا بأنسقة ترميزية coding systems للصور الصوتية والكتابية graphic، من جهة، وبالمعاني من جهة أخرى."يتضمن هذا القول وجود تقاطعات بين المعجم الذهني والقاموس، وهي تقاطعات يستحضرها أيضا فاي Fay وكيتلر Cutler (1977: 508 - 509) اللذان يتصوران المعجم الذهني على أنه: " يشبه القاموس المطبوع، أي أنه يتكون من أزواج من المعاني والتمثيلات الصوتية. يسجل القاموس المطبوع لكل مدخل نطق الكلمة ويحدده بواسطة كلمات أخرى. بالمثل على المعجم الذهني أن يمثل، بعض جوانب معنى الكلمة على الأقل، وإن لم يكن طبعا بطريقة القاموس المطبوع نفسها. يجب، أيضا، أن يدرج معلومات حول نطق الكلمة، وإن كان من المحتمل، مرة أخرى، ألا تكون بطريقة القاموس العادي نفسها." فإذا كان فاي وكيتلر يؤكدان وجود نقاط التشابه بين المعجم الذهني والقاموس، وخاصة فيما يهم طبيعة المعلومات التي تمثِّل لها الوحدات المعجمية، فإن نقطة الاختلاف الجوهرية القائمة بينهما تتلخص في طرائق تمثيل هذه المعلومات وكيفيات تخصيص هذه الوحدات المعجمية، وهو الأمر الذي تنبهت إليه آيتشسن Aitchison(2003 :3) التي ركزت، في إطار مقارنتها بين المعجم الذهني والقاموس، على كيفية ترتيب الكلمات في كل منهما، معتبرة أن كلا من المعجم الذهني والقاموس يحتويان على كلمات اللغة مرتبة وفق مبادئ مخصوصة. إلى جانب نقاط الائتلاف التي تجمع بين المعجم الذهني والقاموس، يورد هي He ودنج Deng (2015 : 41) نقاط ائتلاف أخرى، إذ يقران أنه على الرغم من أن المعجم الذهني هو مفهوم تجريدي، إلا أن مقارنته مع القاموس، تبين لنا مجموعة من الأوجه المتماثلة، منها ما يلي:- إنه يحيل على مخزون الكلمات التي تتضمنها اللغة الطبيعية.- إنه يوفر لمستعمل اللغة معلومات حول طرق استخدام الوحدات المعجمية. - إنه يتضمن مزاوجة بين الصوت والمعنى. من منظور مخالف، يتجاوز بعض الباحثين النظر إلى طبيعة المعلومات المحددة لكل من المعجم الذهني والقاموس إلى النظر إلى طبيعة الروابط القائمة بين الكلمات في كل منهما. نذكر من بينهم آيتشسن (1987) وبندر دو سوسا ورزنجيلا غابرييل (2015) اللائي لا يقمن توازيا بين القاموس والمعجم الذهني، وذلك بالنظر إلى جملة من الاختلافات الجوهرية التي نجملها فيما يلي: 1- خلافا للقاموس، لا تنتظم الكلمات في المعجم الذهني وفق الترتيب الألفبائي، وإنما لها كيفيات انتظام مغايرة. تُرجع آيتشسن (1987) هذا الاختلاف إلى أن المعجم الذهني لا يمكن تنظيمه على أساس الأصوات أو الإملاء، كما هو الشأن بالنسبة إلى القاموس، بل ينبغي مراعاة المعنى أيضًا، كما ينبغي مراعاة الخصائص النحوية للكلمات. 2 – القاموس ثابت، فهو يحتوي على عدد محدود من الكلمات، وهو فضلا عن ذلك، لا يواكب التطور ......
#المعجم
#الذهني
#والقاموس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709116