ضياء الشكرجي : القرآن محاولة لقراءة مغايرة 39
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي وَإِذ قَتَلتُم نَفسًا فَادّارَأتُم فيها وَاللهُ مُخرِجٌ مّا كُنتُم تَكتُمونَ (72) فَقُلنَا اضرِبوهُ بِبَعَضِها كذالِكَ يُحيِي اللهُ المَوتى وَيُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ (73)القصة تدعي أن هناك جريمة قتل حصلت بينهم، أي بين بني إسرئيل، ولكن الغريب إن الآية (72) تقول «وَإِذ قَتَلتُم نَفسًا»، ولم تقل إن أحدكم أو بعضكم قتل نفسا، أي قتل إنسانا منكم، فهل اعتبارهم جميعا مشاركين بالجريمة، كونهم كانوا يعلمون بارتكابها ومرتكبها، وأخفوا ذلك، أو كانوا راضين عن الجريمة، أو على الأقل غير مبالين بارتكابها؟ تبقى القضية غامضة. المهم القصة تقول إنهم تدارأوا أي تدافعوا في الجريمة، أي كل ادعى إن القاتل أحد غيره، وهم يعلمون بالقاتل، ودليل ذلك «وَاللهُ مُخرِجٌ مّا كُنتُم تَكتُمونَ»، والوسيلة التي أراد الله أن يخرج ما كانوا يخفون من معلومات عن القاتل هو أن يذبحوا بقرة، ليضربوا القتيل بقطعة من لحم البقرة المذبوحة، فيبعث من موته، أولا من أجل أن يريهم الله كيف يحيي الموتى، مما كانوا كما يبدو في شك منه، والأمر الثاني لينبئ القتيل بقاتله. ومع كل غرابة ولامعقولية القصة، يعدها مؤلف القرآن هنا آية من آيات الله، ومن لم يقر به، لا يكون كافرا فقط، بل هو فاقد للعقل. لا نعرف ما معنى أن دليل امتلاك المرء لعقله أن يتعقل اللامعقول.ثُمَّ قَسَت قُلوبُكُم مِّن بَعدِ ذالِكَ فَهِيَ كَالحِجارَةِ أَو أَشَدُّ قَسوَةً وَّإِنَّ مِنَ الحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأَنهارُ وَإِنَّ مِنها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخرُجُ مِنهُ الماءُ وَإِنَّ مِنها لَما يَهبُطُ مِن خَشيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ (74)وتبين هذه الآية إن اليهود أو بني إسرائيل أو أحفاد يعقوب يبقون دائما قساة القلوب، بالرغم من كل الفضل الذي منّ الله به عليهم، ورغم كل الآيات والمعجزات التي أراهم إياها، فهم مرة بعد مرة يعودون إلى قسوة القلب. ويشبه قسوتها بقسوة الحجر، بل هي أقسى وأصلب من الحجر. وهنا تفسر ظواهر طبيعية خاضعة لقوانين فيزيائية، صحيح أوجدها الله، أو خلق الكون بموجبها، أو أودعها في الكون الذي خلق، تفسر هذه الظواهر تفسيرا ميتافيزيقيا، وكأن للحجارة وعيا، بحيث يكون هبوطها وتساقطها وتفتتها بعوامل مناخية وطبيعية من نوع آخر، إنما تفعل كل ذلك خشوعا لله وخشية منه لرقة قلبها بعكس قلوب اليهود القاسية. لكن يمكن تسامحا اعتبار هذا التشبيه أو المثل مجازيا. هناك من يفسر هذا الموقف المتأزم من اليهود من جهة، والإعجاب فوق العادة لمؤلف القرآن بشخصية موسى من جهة أخرى، أن مؤسس الإسلام كان يطمع بتحول يهود المدينة وعموم الجزيرة العربية إلى الدين الجديد الذي جاء به، فخيبوا ظنه، ومن جهة أخرى كان أكثر إعجابا واقتداءً بموسى من أي نبي آخر، ربما لأن سيرة موسى قد اقترنت بالقسوة والعنف تجاه الشعوب الأخرى التي كانت تدين بدين آخر. وربما كان تصاعد الإعجاب بموسى في المرحلة المدنية، مرحلة الدولة والغزوات.أَفَتطمَعونَ أَن يُّؤمِنوا لَكُم وَقَد كانَ فَريقٌ مِّنهُم يَسمَعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفونَهُ مِن بَعدِ ما عَقَلوهُ وَهُم يَعلَمونَ (75)المخاطبة موجهة إلى المسلمين على أنها موجهة من الله، حيث كان المسلمون أو فريق منهم يطمعون بتحول يهود المدينة أو أكثرهم أو قسم منهم إلى الإسلام، وتروي الآية إن هؤلاء أو فریقا منهم كانوا يسمعون ما يتلو عليهم نبي الإسلام أو فريق من المسلمين شيئا من نصوص القرآن، على أنه كلام الله حسبما يعتقد المسلمون، فيبدو أن هؤلاء اليهود عندما كانوا ينقلون ما يعده المسلمون كلام الله، لم يكونوا ......
#القرآن
#محاولة
#لقراءة
#مغايرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752050
#الحوار_المتمدن
#ضياء_الشكرجي وَإِذ قَتَلتُم نَفسًا فَادّارَأتُم فيها وَاللهُ مُخرِجٌ مّا كُنتُم تَكتُمونَ (72) فَقُلنَا اضرِبوهُ بِبَعَضِها كذالِكَ يُحيِي اللهُ المَوتى وَيُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ (73)القصة تدعي أن هناك جريمة قتل حصلت بينهم، أي بين بني إسرئيل، ولكن الغريب إن الآية (72) تقول «وَإِذ قَتَلتُم نَفسًا»، ولم تقل إن أحدكم أو بعضكم قتل نفسا، أي قتل إنسانا منكم، فهل اعتبارهم جميعا مشاركين بالجريمة، كونهم كانوا يعلمون بارتكابها ومرتكبها، وأخفوا ذلك، أو كانوا راضين عن الجريمة، أو على الأقل غير مبالين بارتكابها؟ تبقى القضية غامضة. المهم القصة تقول إنهم تدارأوا أي تدافعوا في الجريمة، أي كل ادعى إن القاتل أحد غيره، وهم يعلمون بالقاتل، ودليل ذلك «وَاللهُ مُخرِجٌ مّا كُنتُم تَكتُمونَ»، والوسيلة التي أراد الله أن يخرج ما كانوا يخفون من معلومات عن القاتل هو أن يذبحوا بقرة، ليضربوا القتيل بقطعة من لحم البقرة المذبوحة، فيبعث من موته، أولا من أجل أن يريهم الله كيف يحيي الموتى، مما كانوا كما يبدو في شك منه، والأمر الثاني لينبئ القتيل بقاتله. ومع كل غرابة ولامعقولية القصة، يعدها مؤلف القرآن هنا آية من آيات الله، ومن لم يقر به، لا يكون كافرا فقط، بل هو فاقد للعقل. لا نعرف ما معنى أن دليل امتلاك المرء لعقله أن يتعقل اللامعقول.ثُمَّ قَسَت قُلوبُكُم مِّن بَعدِ ذالِكَ فَهِيَ كَالحِجارَةِ أَو أَشَدُّ قَسوَةً وَّإِنَّ مِنَ الحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأَنهارُ وَإِنَّ مِنها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخرُجُ مِنهُ الماءُ وَإِنَّ مِنها لَما يَهبُطُ مِن خَشيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ (74)وتبين هذه الآية إن اليهود أو بني إسرائيل أو أحفاد يعقوب يبقون دائما قساة القلوب، بالرغم من كل الفضل الذي منّ الله به عليهم، ورغم كل الآيات والمعجزات التي أراهم إياها، فهم مرة بعد مرة يعودون إلى قسوة القلب. ويشبه قسوتها بقسوة الحجر، بل هي أقسى وأصلب من الحجر. وهنا تفسر ظواهر طبيعية خاضعة لقوانين فيزيائية، صحيح أوجدها الله، أو خلق الكون بموجبها، أو أودعها في الكون الذي خلق، تفسر هذه الظواهر تفسيرا ميتافيزيقيا، وكأن للحجارة وعيا، بحيث يكون هبوطها وتساقطها وتفتتها بعوامل مناخية وطبيعية من نوع آخر، إنما تفعل كل ذلك خشوعا لله وخشية منه لرقة قلبها بعكس قلوب اليهود القاسية. لكن يمكن تسامحا اعتبار هذا التشبيه أو المثل مجازيا. هناك من يفسر هذا الموقف المتأزم من اليهود من جهة، والإعجاب فوق العادة لمؤلف القرآن بشخصية موسى من جهة أخرى، أن مؤسس الإسلام كان يطمع بتحول يهود المدينة وعموم الجزيرة العربية إلى الدين الجديد الذي جاء به، فخيبوا ظنه، ومن جهة أخرى كان أكثر إعجابا واقتداءً بموسى من أي نبي آخر، ربما لأن سيرة موسى قد اقترنت بالقسوة والعنف تجاه الشعوب الأخرى التي كانت تدين بدين آخر. وربما كان تصاعد الإعجاب بموسى في المرحلة المدنية، مرحلة الدولة والغزوات.أَفَتطمَعونَ أَن يُّؤمِنوا لَكُم وَقَد كانَ فَريقٌ مِّنهُم يَسمَعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفونَهُ مِن بَعدِ ما عَقَلوهُ وَهُم يَعلَمونَ (75)المخاطبة موجهة إلى المسلمين على أنها موجهة من الله، حيث كان المسلمون أو فريق منهم يطمعون بتحول يهود المدينة أو أكثرهم أو قسم منهم إلى الإسلام، وتروي الآية إن هؤلاء أو فریقا منهم كانوا يسمعون ما يتلو عليهم نبي الإسلام أو فريق من المسلمين شيئا من نصوص القرآن، على أنه كلام الله حسبما يعتقد المسلمون، فيبدو أن هؤلاء اليهود عندما كانوا ينقلون ما يعده المسلمون كلام الله، لم يكونوا ......
#القرآن
#محاولة
#لقراءة
#مغايرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752050
الحوار المتمدن
ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 39