الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريستين إيرو : جنازة اليزابيث: مسرحية من القرون الوسطى … احتفاء العالم القديم الجنائزي بملكته. عالمٌ يجب إسقاطهُ
#الحوار_المتمدن
#كريستين_إيرو تجري اليوم الإثنين الجنازة الباذخة لإليزابيث أمام منصة رؤساء دول من العالم برمته، في لحظة أساسية ضمن احتفاء مفعم بالفُحش والخنوع والذل تنظمه، منذ وفاتها يوم 8 سبتمبر، الدولة الإنجليزية وأقوياء هذا العالم، مع اهتمام بالغ من كل وسائل الاعلام. إن التوالي اللانهائي لطقوس التكريم المُستعرِضة أُبهة الملكية الإنجليزية تريد البروز كدليل على الحماسة الشعبية، كأنه يجب على كل السكان، من أغناهم حتى الطبقات الشعبية والعمال/ات، أن يُبدوا احتراما، ويركعوا أمام مؤسسة القرون الوسطى هذه، ورمز سلطة الطبقات السائدة.آخر خدمات الملكة للطبقات السائدةثمة إشادة بالإجماع، من ماكرون إلى بوتين، من قبل كبار هذا العالم، ملكيين وجمهوريين وطغاة “بملكة استثنائية،” و”شخصية مقدامة” و”مصدر إيحاء”، وبوفاء ملكة خدمت بلا هوادة منذ 70 سنة مصالح الإمبريالية الإنجليزية والطبقات السائدة.عبروا جميعا بنفس الكلمات المولعة بصدق، متيَّمين بهذه الشخصية الشهيرة وبهذه الأبهة وهذه الثروة، المعبرة عن وفاء لا تشوبه شائبة لدين الطبقات السائدة، أي المِلكية الرأسمالية التي كانت هذه المرأة المجتازة للعواصف، والمغطية لجرائمهم وفظاعاتهم الدامية رمزا لها.كانت الملكة تمنحهم، في زمن أزمة عالمهم التي لا مخرج منها، الوهم المفعم بالحنين بشأن سلطة أبدية، وتسدي لهم خدمة أخيرة بأداء دورها في استمالة العمال والشعوب إلى جانب مصالح الطبقات السائدة.وخلفها يلوح الملك الشاب العجوز، رامزا بنفس القدر إلى انحطاط هذا العالم الفاسد والمفلس كما كانت هي طيلة حقبة ازدهارها الدامي.استحسن معظم سياسيي اليسار، المفتونين بالسلطة والمحترِمين بنفس القدر لنظام الطبقات السائدة، على جانبي الحدود، أن يسهموا في هذه المسرحية المشؤومة والمثيرة للرثاء.يجب الابتعاد عن القصور ليُعبِّر عن نفسه الحقدُ إزاء هذه الأسرة الملكية وملكتها التي استُقبلت وفاتها في ايرلندا بمشاهد فرح جماعي، كما في دُري Derry في أثناء حفلة موسيقية، حيث ردد الجمهور الشعبي شتائم ضد الملكة، وبعدم اكتراث في ضواحي المدن العمالية من مانشستر إلى ليفربول حيث السكان اليوم ملزمون بالاختيار بين الأكل والتدفئة.فقد كانت اليزابيث رمز السيطرة الإمبريالية البريطانية وأداتها، ورمز الاضطهاد الاجتماعي والاستعماري للعمال/ات وللشعوب. الملكية هي اليافطة الرسمية لتلك السيطرة المستمرة التي تشارك فيها مباشرة عائلة ميندسور الكبيرة، ممثلة خامس ثروة في إنجلترا بحجم أعمالها وأسهمها في البورصة ومراكزها التجارية ومنشآتها، وغيرها من محطات مولدات الطاقة الريحية… وتعيش مع ذلك على نفقة الدولة ودافعي الضريبة البريطانيين. ويمثل طابعها الطفيلي شتيمة للطبقات الشعبية وللعمال البريطانيين التي يكابدون أزمة غير مسبوقة، وتقهقرا اجتماعيا عاما.ليست عملية الإخراج المسرحي العالمية المذهلة للحِداد ولجنازة الملكة، التي تتصدر كل وسائل الإعلام، سوى الصدى المتأخر للمكانة التي تبوأتها البرجوازية الإنجليزية في تطور الرأسمالية وتاريخها، التي رمزت إليها في بدايتها ملكة أخرى، الملكة فيكتوريا.إنها إشادة أسياد العالم، الصغار والكبار، حتى من كانوا ضحايا هذه الملكية الماضوية التي يدينون لها في آخر المطاف. وفيما انهارت إمبراطوريتها، وتعولمت الرأسمالية، رغم انحطاط الرأسمالية البريطانية، يستمر نفوذ البرجوازية الإنجليزية حتى اليوم عبر الكومنويلث، أحد البقايا الآفلة للاستعمار والسيطرة الإمبريالية.الكومنويلث… تأبيد امتيازات البرجوازية الإنجليزية<br ......
#جنازة
#اليزابيث:
#مسرحية
#القرون
#الوسطى
#احتفاء
#العالم
#القديم
#الجنائزي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769084