الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كريم الساعدي : الفنان والمؤرخ بين التمحيص وإعادة الخلق
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ حقيقة اشتراك معارف أخرى في بعض حدود علم التاريخ لإيجاد مشتركات بحثية في حياة الأنسان ، منها ما قدمته الفنون في بدايات التجارب الأولى ، قد أستفاد منها المؤرخ في زوايا معينة من هذه التجارب لتدوين بعض الحقائق من جهة ودعم مفردات أخرى عاش عليها الأنسان قد تصلح في توجيه مسارات تاريخية متداخلة مع هذه المعارف ، كذلك الأنثروبولوجيا وصيغها المعرفية واشتغالها في مفردات الحياة اليومية للمجتمعات البشرية الأولى ،أو ما لحقتها من مفردات أخرى ساهمت في دعم صور التاريخ، على اعتبارها مشتركة أيضاً مع مسارات مهمة حددت حقائق تاريخية مثل الرسوم والكتابات الأولى على جدران الكهوف وطرق الصيد التي دونت في فجر بدايات التجارب الفنية البكر ،أو ما انتج من طقوس فيها ملامح للفنون هي مشتركة بين المسارات الأنثروبولوجية والتاريخية ، وكذلك فن السير وغيرها من المشتركات مع العلوم والفنون الأخرى ، " فالتاريخ مثلاً لا يعني بتدوين جميع الحقائق الخاصة بالحياة البشرية . فهو يترك حقائق الحياة الأجتماعية في المجتمعات البدائية ليستخرج منها علم (الأنثروبولوجيا) قوانينه ، ويتخلى الى (فن السير) ،أو (التراجم) عن الحقائق الخاصة بحياة الأفراد – على الرغم من أن حياة الأفراد جميعاً تقريباً تتصف بالأهمية والقيمة اللتين تجعلانها تستحق التسجيل ، لم يكن أصحابها قد عاشوا في المجتمعات البدائية بل في أحد المجتمعات المتحضرة التي تعدّ ، كما هو المتعارف ، ضمن دائرة التاريخ . هكذا فإن التاريخ يعنى ببعض حقائق الحياة البشرية وليس كلها "(1). غير أن المشتركات هي فعلاً تشكلت من حدث مادي في حياة الإنسان، مما جعلت الحوادث المادية تعطي لدراسة التاريخ بعدها الأنطولوجي الذي يحسم العديد من الرؤى ، وقد تكون بعيدة عن التطبيقات الفعلية لفهم الأنسان والتجربة التاريخية معاً " وهكذا يصبح التاريخ حسب هذه النظرة ، عبارة عن سلسلة من الحوادث الناتجة عن شروط الإنسان المادية ، وموقفه منها ، لأن هذه الشروط تتبدل وتتعدل تبعاً لإدراك الإنسان نفسه ، كما أنه لا يجوز النظر الى الحياة والتاريخ من زاوية خارجية تقيد حرية الإنسان "(2)وتفرض عليه سياقات خارج عن ماديته التي أسهم بها الفن في شكل أساسي في تدوينها والتي شكلت منها أحداث التاريخ ، والتدوين ليس فقط الكتابة ، أي أدوات الكتابة، لكن مفهوم التدوين هنا يتعلق بالكيفية التي مارس بها الفنان صياغة الأحداث المختلفة التي انتجت تاريخاً كتب من خلاله الممارسات التي قام بها الفنان نفسه منذ اللحظة الأولى لتشكيل وعيه بالتاريخ وبالحياة بمختلف صورها . إذن ، من أجل أيجاد فهم للتاريخ ، لابدّ أن يتكون أطار مفاهيمي لدى الفنان يكون فيه قادر على إيجاد صيغ تواصل مع أفق تشكيل المنظور التاريخي لكل الحوادث والأفعال التي شكلت وعيه وأساليبه في الحياة ، من يدوّن التاريخ بشكل مباشر ليس كمن يكتبه عن بعد ، وتقع على عاتق الفنان أن يكون واعياً ويمتلك فهماً لما سيدوّن عنه حتى لا يأتي من يكتب مسار أخر للوقائع أو يبدل صورها التي حاول الفنان تجسيدها من خلال عمله عليها ، بل يبقى نتاجه من يعبر عن القيمة في الوعي الجمالي للتجربة التاريخية الدالة التي من الممكن أن تتكرر في صورتها الجمالية بوصفها مقياس نوعي في تجارب أخرى مشابهة من حيث الوعي الجمالي لكن بتفرد عن سابقاتها، أو ما يأتي في طريقة إنتاج العمل الفني ذات التجربة التاريخية بعمل الفنان ذاته كون " ما يعنيه تزامن الوعي الجمالي في هذا الصدد هو أن أعمال الحقب التاريخية المختلفة يمكن أن تكون موضوعاً لنفس التجربة الجمالية ، لأن المسألة هنا تتمثل في أن نحيا مرة ثانية ......
#الفنان
#والمؤرخ
#التمحيص
#وإعادة
#الخلق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697927