الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهند عبد الحميد : فكر نوال السعداوي التحرري لا ينطفىء
#الحوار_المتمدن
#مهند_عبد_الحميد ال السعداوي أشهر من نار على علم، كانت حاضرة طوال سبعين عاماً على جبهة الانعتاق والتحرر، تقدمت الصفوف كمقاتلة ملهمة وداعمة للضحايا. ولم يفتَّ من عضدها هجوم السلطات السياسية والدينية وجموع المضللين الشعبويين. قاتلت بفكرها التحرري بشجاعة لا تعرف الانكسار، رغم الاختلال الفادح في ميزان القوى. نوال السعداوي الطبيبة التي كانت تنصت ملياً للنساء وتتعرف على جروحهن الروحية والمعنوية والجسدية وتعمل على تضميدها ومعالجتها بصبر وروية. جمعت بين الطب والكتابة، مقتحمة المسكوت عنه في تابوهات الجهل المقدس، كاشفة الاضطهاد في أبشع صوره، داعية الى التمرد والثورة بدءاً بإزالة القيود المعطلة للعقل، ذلك هو الحل الحقيقي الذي سيأتي بالحرية والكرامة والعدالة ويصون الحقوق. كانت نوال أول المتمردات والثائرات فكراً وممارسة.. ولم يكن صدفة اعتراف العديد من النساء الآن بأنهن اعتمدن كتب ومحاضرات السعداوي في عملية انعتاقهن. رحيل السعداوي لم يضع نهاية لمسار طويل من صراع الحرية والعدالة، بل أشعل النزاع بين دعاة التحرر الاجتماعي السياسي من جهة ومعسكر الهيمنة الرجعي الذكوري من الجهة الاخرى، وأعاد المفكرة الراحلة الى مركز المشهد. وهذا يؤكد أن فكرها التحرري لا ينطفئ بغيابها بل سيستمر ويحفز الكثيرين على الانغماس في عملية التحرر الذي لا بديل عنه. المفارقة التي أعاد رحيل السعداوي تقديمها، هي انتشار فكرها عالمياً من خلال ترجمة كتبها بعشرات اللغات، وتضمين بعضها في مقررات الدراسة في العديد من الجامعات في اوروبا واميركا، وحصولها على العديد من الجوائز في تلك البلدان وهو ما لم يحدث في الدول العربية التي راوح موقفها بين مطاردة المفكرة واتهامها بالردة والزندقة، أو بتجاهلها ومنع كتبها. لم تدخل كتب نوال السعداوي الى مقررات المدارس والجامعات العربية. وفي الوقت الذي حاضرت فيه السعداوي في اهم الجامعات الأوروبية والاميركية، حرمت من ممارسة التدريس في الجامعات العربية، بل جرى حظرها من العمل كطبيبة في بلدها. إن رحيل المفكرة نوال السعداوي أعاد الأهمية لاعمالها الفكرية وإنجازاتها وسط أجيال جديدة، وبدأ السؤال عن كتبها وزخرت وسائل التواصل الاجتماعي بندواتها وسجالاتها. لا مناص من الاعتراف بأن نوال السعداوي قامت بمهمة تاريخية عظيمة هي إغناء الفكر الاجتماعي التحرري، من خلال الواقع المأساوي الذي عاشته والسواد الأعظم من نساء بلدها. تفاعلت مع هذا الواقع المرير، بالتشخيص العلمي الموضوعي عبر 35 كتاباً وبحثاً. أرادت السعداوي تفسير الواقع والشروع في تغييره كهدف لا لبس ولا غموض فيه. لم تكن اول من بدأ لكن فكرها شَكّل إضافة مهمة وكبيرة لفكر النهضويين والحداثيين السابقين امثال قاسم أمين ومي زيادة. الركيزة الأولى في فكر السعداوي كانت تحرير العقل من القيود والانتصار للعلم في مواجهة الجهل والهرطقة، وتصدت لذلك النوع من الجهل الذي يروج لمعلومات خاطئة متناقضة مع العلم، نازعة بذلك كل تبرير للتخلف والتمييز ضد النساء. في كتابها (المرأة والجنس) فككت مقولة تفوق الرجال على النساء عقلياً، ونقدت الثقافة التي تتعامل مع الجسد الأنثوي كمصدر للاثم والخطيئة وانفلات الغرائز خارج السيطرة القيمية والاخلاقية، وتوقفت عند تجسيدات تلك الثقافة التي أفرزت ظاهرة الختان كشكل للسيطرة والتحكم بالنساء. في كتابها (المرأة والصراع النفسي) بينت فيه حالة العصاب النفسي للبنات المتأتية من التمييز بينهن وبين الاولاد من أشقائهن، ومن عدم الثقة بالبنات كقاعدة تقييم مسلم بها، ووضعن في قبضة من التحكم والسيطرة والرقابة والتعاليم الصارمة، وعدم الاعتراف بتفاني ال ......
#نوال
#السعداوي
#التحرري
#ينطفىء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713884