الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الهادي عمري : التمييز العنصري: من التبرير النظري إلى سياقات تصريفه
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_عمري « ستكفّ كلاب إفريقيا عن النّباح إذا ما تنفّست هواءنا »فرانسيس جالتون مقدّمةلم يكن ممكنًا لفرانسيس جالتون Francis Galton تصريف أعراض حقد كلماته ومزاعم تفوّق حضارته لَوْ لم تكن ثقافته سليلةَ تاريخٍ طويلٍ، أحداثه لاتزال أشباحها تتردّد في الأركان المظلمةِ للكنيسةِ، وعلى جدران أروقة الموت. تاريخٌ عميقٌ يقوله الصّمت السحيق للمقابر الجماعية الشّاهدة على فضاعة الجرائم والانتهاكات الواسعة والبشعة لحقوق الأفراد والأقلّيات والأجناس والأعراق. لم يكن ممكنًا لمن تقوده نزعته العنصرية المُنفلتة أن يضع قواعدَ لعلم "تحسين النّسل Eugenics اليوجينيا"، ولا أن يضع آليات التحكّم في السلالة البشرية للحدّ من تناسل أولئك الذين يعتبرهم لا يستحقّون الحياة كأصحاب البَشْرة السوداء. لم يكن متاحًا أن يمضي إلى عَماه لو لم يجد في تراثه النّظري والفلسفي أرضًا خصبةً وخلفية تبريرية لاشاعة أفكاره المائتة.يتجنّب الكثيرون ربط نشأة العقلانية الغربية بأنظمة العنف والسّلب والميز التي بات إرثها اليوم مرئيًا بضوحٍ فارقٍ، ونحن حينما نكشف عبر النصوص عن المناطق المظلمة لعصر الأنوار لا نكون، ولن نكون في موضع عنصريّة مضادّة باتجاه الغرب، وإنّما حسبنا، ههنا، أن لا نقرأ التاريخ بأعينٍ ذائلةٍ، وأن لا نتحدّث عن ماضي الانسانية –الذي هو ماضينا- بشفاهٍ متلعثمة، أملاً في بناء مُقبلٍ à-venirيُخلّص حاضر الإنسان من ماضيه اللاّإنساني. حين نتحدّث عن عنصريّة البيض، فلسنا نُعمّم، وإنّما نتحدّث عن فئةٍ من البيض تمكّنت يدها الطولى من القرار السّلطوي والمعرفي، فلا أحد يُنكر مقاومات البيض أنفسهم لهذه الظاهرة، وصفحات التّاريخ العالمي للكفاح ضدّ كلّ أشكال التمييز تُؤكّد تشابك الأيادي الملوّنة في المسار النضالي المشترك والطويل. لقد سبق وأن أشار أنطونيو نغري إلى أنّ حركة التنوير في أوروبا اخترقها خطّان فلسفيان متضادّان: خطٌّ تبريري محافظٌ تقوده إيديولوجيا السوق الصّاعدة وفكرةُ تفوّق الرّجل الأبيض، وخطُّ مقاومة الماضي اللاّإنساني الذي تواصله الحداثة تحت راية العقل والعقلانية .عمومًا، في ورقة العمل هذه، سنعمل على التوقّف عند ثلاث لحظات لبلورة المشكل الذي نحن بصدد التفكير فيه: في مستوى أوّل، سنكشف عن بعض الأسس الفلسفية والعلمية التي مثّلت مسوّغات خلفية لتبرير ظاهرة التمييز العنصري. وفي المستوى الثاني سننظر في الفجوة بين الرّهانات النظرية للمواثيق والقوانين ومآلاتها العملية في علاقتها بالسياقات الجديدة للتمييز العنصري التي أفرزت وجوهها امبراطورية العولمة اليوم، وأخيرًا سنذهب باتجاه أفقٍ إتيقي لبناء مشتركنا الإنساني وإجتراح مسالكَ وسبلٍ لتضييق ما أمكن من دائرة أشكال الميز حتّى لا نقول القضاء عليها.I - الأسس الفلسفية والعلمية للتمييز العنصريقد يكون تاريخ العبودية الحديثة هو الحقل الأكثر وضوحًا ودقّة لاستكشاف هذه العلاقة العضوية والحميمة بين الحداثة والنّزعة الاستعمارية كما بين الحداثة والجمهورية والملكَيّة، فعبوديّة السّود وتجارة العبيد هي العناصر الأساسية والمرتكز المتين للحكومات الجمهورية في أوروبا وأمريكا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وحتّى الكمّ الهائل من "النّصوص الجمهورية" في تلك الحقبة والتي اعتبرت العبودية فكرةً نقيضًا للحرّية والعدالة كانت في الحقيقة كتابات بورجوازية موارِبة ومُلتوية، إذْ تُشير عمومًا إلى العبودية القديمة وتبقى عمياء إزاء بشاعة عبودية عصرها، الأمر الذي دفع نغري إلى التأكيد في مواقعَ متعدّدةٍ وبأكثرَ من معنى أنّ « العبودية هي فضيحة للجمهورية » ذا ......
#التمييز
#العنصري:
#التبرير
#النظري
#سياقات
#تصريفه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750980