الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله عطية شناوة : سلفية لغوية مماثلة للسلفية الدينية
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة ثمة تيار ثقافي متنامي يلبس لبوس التقدمية، وهو تبار سلفي لا تختلف سلفيته كثيرا عن سلفية التيارات الدينية الإسلامية، التي تتوهم بان حل مشكلات الحاضر تتم بالعودة الى ((الماضي الإسلامي الزاهر)). هذا التيار يتوهم أيضا أن تخلفنا الثقافي والعلمي ناجم عن عوائق لغوية سببها اللغة العربية التي يزعم المنتمون الى التيار المذكور إنها غير قابلة للتطور، وأن الحل هو أعادة أحياء اللغات التي أندثرت في العراق ومصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا. ولا يشغل أصحاب هذه الدعوات أنفسهم في معرفة كيفية التأكد من أن لغات ميتة ستكون، بعد مدها بأكسير الحياة، أكثر قدرة على التفاعل مع الحاضر المعقد والمتطور باستمرار، من لغة حية لكنها تتعثر بفعل تعثر الناطقين بها فكريا، وليس العكس، أي أنهم هم سبب تعثر اللغة، بكراهيتهم لها، كون بعضهم ينظر إليها كلغة محتل أجنبي. تلك الكراهية التي تعيقهم عن القيام بجهد حقيقي لتطوير اللغة.ونحن الآن أمام شكلين من أشكال ربط اللغة العربية بالإسلام، شكل يصر على هذا الربط باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش، وهذا ما يتبناه المتأسلمون سياسيا أو ثقافيا. وآخر يتبناه بعض ((المتنورين)) وبعض نخب الأقليات القومية التي تبتلع الطعم فتتينى طرح المتأسلمين، وتتخذ منه مبررا لمناهضة العربية باعتبارها (( وسيلة صهر للقوميات والإثنيات، وأداة أسلمة للمجتمع)).لكن اللغة العربية ليست لغة دين ولم تعد لغة قومية. فوجودها سابق تأريخيا لوجود الدين، وقد رافقته وكان تطورها مرهونا على الدوام بتحررها من هيمنته. كما أنها لم تعد لغة خاصة بالعنصر العربي بل تحولت جراء الفتوحات أو الغزوات العربية إلى لغة سائدة في مجتمعات عديدة، مثل ما صار الحال لاحقاً مع الاسبانية والإنغليزية والبرتغالية والفرنسية، التي أنتشرت في بقاع مختلفة من العالم، وأيضا تحت راية الدين المسيحي الذي أستخدم للتغطية على الطبيعة الأستعمارية للغزو الأوربي. ومرت اللغة العربية بمرحلة إزدهار أستوعبت خلالها منجزات الشعوب التي سبقت العرب حضاريا: السريان والفرس واليونان والرومان، وترجم اليها المنجز الفلسفي اليوناني، ومنجزات، الشعوب التي ذكرناها في مجالات الطب والموسيقى وإدارة المجتمع وغيرها من المجالات. وساهمت في تحقيق هذه القفزات، قامات ثقافية وعلمية من ورثة تلك الحضارات.وبعد سبات القرون الذي أعقب سقوط بغداد عام 1258 وما رافقه من جمود الفكر والقيم، بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حركة تنوير جنينية ومحاولات نهوض متعثرة، انعكست في أكتساب اللغة والأدب العربيين لغة مجددة، أقل عزلة عن العصر ومنجزاته، الثقافية والعلمية، وأقل إنعزالا قيميا ومفاهيميا. ولا يمكن إلا من باب المناكدة الطفولية إنكار شوط التطور الكبير الذي قطعته اللغة العربية في سبعينات القرن الماضي، مقارنة بما كانت علية في سبعينات القرن التاسع عشر، وبلغ التطور، مديات يمكن القول معها، اننا إزاء لغتين مختلفتين.وهذا ما يؤكد ان العربية مثل كل اللغات الأخرى كائن حي نسغ حياته مستعملوها، فهم قادرون على إغنائها، في حال تفتح مداركهم، وانفتاحهم على العالم ومعارف وعلوم عصرهم، وهم قادرون على تركها تتحجر وتموت، أن هم عزلوا أنفسهم وتدعوشوا. بيدهم إزالة ما تحجر فيها وما يستعصي على الفهم، وإضافة ما يساعد على الفهم،. فركودها وتخشبها من ركود أذهانهم، ونموها وتطورها من حيوية فكرهم, وهي مثل أي لغة أخرى تحمل الشيء ونقيضة: تستجيب للمتأسلم وتتخشب معه، وتستجيب للا ديني، وتكون طوع بنانه في تفنيد طروحات التأسلم. إنها منتج بشري، تطورها أو تخلفها مر ......
#سلفية
#لغوية
#مماثلة
#للسلفية
#الدينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720477