الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرؤوف الشريفي : سيرة ذاتية لفراشة ابو الخصيب
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرؤوف_الشريفي أتراك سمعت عن رجل نحيف كعود بخور, سعيد يمضي موسميه في ثوبين ومعطف بلون الدنيا اهداه له حارسا. او ابتاعه رخيصا من سوق الجمعة. وبذلك فلن يحتاج الى الزوائد اليومية بعدما تكفل القدر بكيس التبغ وورق البافرا. وفاض عليه المحبون بحاجته من الخمرة. فعاش هازئا بملابين السنوات الارضية, بالأفكار التقدمية, والنظريات والثورات والتوقعات. اذن سأتحدث لكم عن رجل لا اعرف اسمه واصله. ولم ار وجهه. لكنه عاش ابو الخصيب كما تمرق فراشة على وجه بستان, ستحبونه مثلي دون ريب. وهو قصير النسب, يكفيه تفرد كنيته. فلا يحتاج بعدها الى اسمه الثلاثي. وقد اشتقت من كلمة (عضيدي ...) التي تلازم حديثه مع جلاسه. فسمي ابو عضيدي. فالناس هم من وهبوه اسمه كما اغدقوه حب&#1649-;-.كان ابو عضيدي عابدا للخشابة, عاشقا للجمال اليافع. ليس بسيطا وان كان بسيطا. فهو كالصوفي يبتكر لغة تخصه حين تعجز لغة الناس عن احتمال عبا وغموض تجربته. فيقول (كوتومبا كوتومبا ) مرحبا بالفتية المارين وهو يقف فاتحا ذراعيه لهم. وعند تغير مزاجه يردد بيّسليو. او فندلوس حين يرى صبيا حلوا ترفا.&#1633-;-/ معبد العالمومع اول ملامح الظلمة, كان يلتقط كالبلبل عشاءه البسيط, ثم يدفع صينية الخوص لزوجته السمراء النحيفة مثل عذق قديم. ويمسك بعصاه وهي من الموهانج اهداها له قبطان انكليزي في ميناء ابو فلوس. من يدري! وينحر البيداء الى حفلة الخشابة في البساتين البعيدة حيث احد الاعراس. فالخشابة طقس ديني مادته الذهول والتعشق والشغف. وليست مجرد طبل وتصفيق وسطل عرق. وهي تبث مزاجا مختلفا تترك في مريديها مواصفات غريبة. كأنهم مخلوقون من ابراج مائية, طيبون, حساسون, وسريعو الانكسار مثل قلب الوالدة. وكان شغوفا بها يمنح الحفلة نكهة. وراح يذوب في ظلمة العالم سادرا في توهانه. تسبقه عصاه تخرب وجه الهواء. وتعربد في جسد الظلمة. ترسم رماحا تطعن دوائر. وقلبه ينير طريقه كالأولياء في مسيره. وقد يلتقيه احدهم فيساله عن وجهته. ثم يلومه لهذا العشق الغريب. فيرده (عضيدي، براسي الكيف) ويشير الى راسه تحت الكوفية التي يرتديها بلا عقال كعادة اهالي ابو الخصيب. فهم من البساطة انهم يحييون كل من يرونه. وذلك خلاف سواهم فقد ذكر لي سائقا من اهالي الناصرية انه يشعر بالشك والارتياب لكل سلم علي شخص ولا يعرفه, ويظل يسال عنه, لماذا سلم عليه متشككا بنواياه).&#1634-;-/ طقوس الذهولوصل ابو عضيدي فلاحت المصابيح المشدودة بالسلك الى نخلتين بينهما ساحة للتجمع, وابتهج الحضور لمقدمه فوقفوا, وانحنى اليهم كقائد اوركسترا بيده عصاه. ثم اخترق (شدة) فرقة ابو عتيگة. فتخطى مكان الكاسور ربيع ابو الفالول (شقيق ابو عتيگة) الذي كان &#1740-;-سخّن طبلته الصغ&#1740-;-رة التي &#1740-;-صنعھا ب&#1740-;-ده من غشاء جلد الأغنام أو السمك. وخلفه عازفو الطبول الثمانية. وجلس ابو عضيدي مع الرواد&#1740-;-د وھم يتحادثون عن العشاء وصفيحة العرق والاجور. وما ان شرعت ر&#1740-;-شة العازف تداعب أوتار العود، وحنكه &#1740-;-تطامن إلى قبة العود حتى تسلطن ابو عضيدي فيردع من يتكلم من بالحاضرين (عضيدي ، سماعي، سماعي، دع العود &#1740-;-تكلم). فيجيبه السامعون. بعدها يمط ابو عتيگة بصوته العذب مقام البھ&#1740-;-رزاوي, &#1740-;-صاحبه إ&#1740-;-قاع بطيء:من &#1740-;-وم فرقاگ جسمي من صدودك.... عود ھ&#1740-;-ھات عگبك &#1740-;-سليّني ند&#1740-;-م و..... عود ......
#سيرة
#ذاتية
#لفراشة
#الخصيب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764913