الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فارس إيغو : صراع الديموس والكراتوس في الديموقراطية على ضوء نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في فرنسا
#الحوار_المتمدن
#فارس_إيغو الديموقراطية بحسب اللفط اليوناني هي حكم الشعب، ولكن التجارب التاريخية منذ التجربة البدائية في أثينا وصولا إلى الديموقراطيات الليبرالية في المجتمعات الغربية في العصر الحديث أثبتت بأن الجمع بين الديموس (الشعب) والكراتوس (السلطة) ليس أمراً بديهياً. فعندما يحضر الشعب بقوة في الديموقراطية تنكفئ السلطة، ونصبح قريبين من الفوضى، وهو ما حصل في أثينا وأهّب لوصول الطغاة. وكان أفلاطون وأرسطو قد حذروا من هذا المرض في الديموقراطية واقترحوا حكم الأقلية المستنيرة. أما حين تحضر السلطة بقوة في الديموقراطية فإن حقوق الشعب تنكفئ، وترجمة ذلك في لغتنا الحديثة انكفاء حقوق الإنسان، كما يحصل في الديموقراطيات الغير الليبرالية والتي شهدنا نماذج كثيرة منها منذ سنوات (رئاسة دونالد ترامب، بالسانيرو في البرازيل، ناريندا مودي في الهند، وفيكتور أوربان في هنغاريا، وأخيراً ماتيوز موراوسكي في بولونيا).والحل الليبرالي الذي ساد بالخصوص مع نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، هو في القول لا نريد أن يحضر الديموس بقوة، والحد من السلطة التنفيذية عن طريق السلطات المضادة. والمنهجية التي تقي من حضور الديموس الدائم هي في تثبيت الديموقراطية التمثيلية، أي أن الديموس يحضر في الاقتراع العام، ومن ثمّ يختفي في حضور ممثلي الشعب أربع أو خمس سنوات، أي تحل مكانه النخب التمثيلية. أما بالنسبة للكراتوس، فالحل الليبرالي ببحد من السلطة هو بالإكثار من السلطات المضادة، والمثال الأبرز لهذا النمط هو دستور الولايات المتحدة الأمريكية، فمع التعدد والفصل بين السلطات السلطات، يجري وضع هيئات غير منتخبة ترعى حسن تطبيق مبادئ الدستور، وهي التي كان الماركسيون يرفضونها دوماً ويعتبرونها مناهضة للديموقراطية، وقد انتقلت هذه المعارضة بعد انهيار المعسكر الشيوعي إلى اليسار الراديكالي واليمين الراديكالي. هذا الحل الليبرالي للتناقض بين السلطة ـ الكراتوس والشعب ـ الديموس ساد في الفترة ما بعد 1945 إلى يومنا هذا، ولكن مع انهيار جدار برلين عام 1989 وبداية عصر جديد من سيادة الرأسمالية في الصين وروسيا، وفي كل مكان في العالم، والانتقال نحو العولمة والتبادل العالمي، بدأت الديموقراطيات الليبرالية تعاني من غياب التناوب الديموقراطي، الذي دفع إلى انهيار الانقسام يمين/يسار الذي أطّر الصراعات السياسية خلال سبعين عاما لصالح الانقسام النخب/الشعب أو المؤيدين للعولمة والمناهضين لها. لنشاهد كنموذج تطبيقي ما أنتجته الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا. سنقوم بتقديم قراءة سريعة لنتائج هذا الدور الأول الذي جرى في 10/04/2022، وتمخض عن انتقال الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبين إلى الدور الثاني، وقد جمع ماكرون نسبة 27.84% من نسبة المقترعين، وجمعت لوبن نسبة 23.15% من نسبة المقترعين، وجاء في المركز الثالث الزعيم اليساري جان ـ لوك ميلونشون بنسبة 21.95% أما نسبة الممتنعين عن التنصويت فقد بلغت نسبتهم 25% من نسبة الجسم الانتخابي الفرنسي. الملاحظة الأولى: اختفاء القوى السياسية التي حكمت فرنسا مدة نصف قرن يعبّر غياب الحزبين الحكوميين عن نهاية الانقسام يمين/يسار الذي أطر الحياة السياسية في فرنسا مدة خمسين عاما وأزيد، حيث حصلت مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية وعمدة باريس الحالية السيدة آن هيدالغو على نسبة 1.7% من نسبة المقترعين، بينما حصلت مرشحة حزب الجمهوريين (أو اليمين الكلاسيكي أو الليبرالي) وحاكمة منطقة الإيل ـ دو فرانس السيدة فاليري بيكريس على نسبة 4.7% من نسبة المقترعين. وكان انهيار ......
#صراع
#الديموس
#والكراتوس
#الديموقراطية
#نتائج
#الدور
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753793