الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دارا محمد حصري : 37 جديلة
#الحوار_المتمدن
#دارا_محمد_حصري لم أدرك يوما دقائق الزمن ! وكم استغرقت بي الأيام، وأنا أنسج لك شباكا أشبه بشباك العنكبوت، فقط كي أوقعك في شركي صريعة لا خيار لك سواي .. أراقبك من البعيد والقريب، دون أن تشعري بوجودي .. كنت اول المشاركين في الوقوف بجانبك .. قد تتساءلين كيف ؟ ولكن لن تحصلي على أجوبة لفضولك، فذكر التفاصيل يكون فيه خدش لمشاعرك .. ذات يوم وبينما كنت تبكين يامليكتي، كنت حاضرا ألامس خصلات شعرك، تلك الجدائل التي حاولت مرارا أن أحصي عددها، ولكن في كل مرة يتلفظ فيها لساني العدد 37 تنتابني القشعريرة وأفقد ذاكرتي ، ولا أستطيع حينها الاقتراب والمواصلة، كنت أشعر بشرارات غرورك السبحاني تغزوني فتحرق كامل أسلحتي وسفني لتدعني دون شراع أو مجداف يدفعني إلى مرساتي.. لم أدرك إلا متأخرا، ان ذلك العدد لم يكن سوى سنوات عمري الضائعة بدونك .. أخبرتني بذلك تلك الماردة التي على الباب الخلفي لمبنى مهجور في ضواحي مدينة منسية .. وبانتهاء الليلة العاشرة بعد السنة، جاءت إحدى الوصيفات اللواتي تحرس جلالة عرشك، عرشك المزركش والمرصع بأجمل الجواهر، فتبهرك في أطرافها الياقوت الأخضر والعقيق الأحمر والبياض المسروق من الثلج، وتتربع الشمس في المنتصف وكأنها تقول للبقية أنا الإكسير والترياق معا .. كانت تنفث الشرار من عينيها، وهي تلهث وكأنها جاءت بمهمة استثنائية ، حاولت طردي، فقاومت محاولتها لإكمال مابدأت .. وبعد مد وجزر طرحتها شبه هالكة، كانت في حال يرثى لها كحال عاشق خارت قواه وهو ينتظر حبيبته . حبيبته التي اقترنت بآخر ، وهو الذي خانته ذاكرته ليحضر موعدا في مكان اعتادا اللقاء فيه .. لم يكن بمقدورها إلا أن تصب علي لعنتها ولعنة الوصيفات اللواتي كن يهتفن من فوق سطح سحابة رمادية تشكلت من مخلفات قنبلة لعينة كانت قد أودت بحياة إمرأة برفقة أطفالها الأربعة .. منذ ذلك الحين وأنا أسبح في فلك غير قادر لا على الاقتراب ولا الابتعاد والمضي في حياتي كما يفعل الآخرون ... ......
#جديلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751730