الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اخلاص موسى فرنسيس : قراءتي في -الرواية العمياء- للكاتب الدكتور شاكر نوري
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس أعمى يقود أعمى، يقع كلاهما في الحفرة.حين يجد الكاتب نفسه واقفاً على أطلال الكتب في مدينة الثقافة والعلم والنور المعروفة تاريخيّاً، ويرى كتب الفنّ تحت أقدام الجهل، لا يجد سوى القلم وهو السلاح الوحيد في محاولة هي أقرب إلى صرخة تخرج من شغاف القلب، علّ النزف يدخل إلى روح من تصافح أعينهم هذه الكلمات، ويعيد بناء هذا الصرح المهدّم من الجمال لرأب الصدع الذي تركه الجهل في النفوس والوطن.هذا هو الكاتب شاكر نوري في الرواية العمياء.الأعمى هو أعمى البصيرة، والأعمى هو الذي أغلق روحه عن عناق النور، وألوان الحياة، واستساغ سكن القبور، ورائحة العفن من المارين في أزقّة الظلم، ينهشون ضوء الحياة الصارخ.إنّ الجدار الفاصل بين المبصرين والمكفوفين أعتى من سور الصين، كيف لنا أن نخترقه؟ هناك حلّ واحد، هو أن تكون واحداً منهم، وأسهل طريقة لضمان درء الخطر هو أن تفقأ العين، وتنضمّ إلى الجماعة، وتتخلّى عن المنطقة الرمادية المكروهة من الجميع. "تقرير عن عالم العميان في معهد النور" أتجتمع الظلمة مع النور أم إنّها محض تسميات تطلق لإخفاء حقيقة الأمور التي لا يقبلها العقل؟ إلامَ يرمز الكاتب في هذه الرواية؟ هل إلى فقدان البصر فقط أو إنّه يرمز إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك؟ عمى العقل والأخلاق وموت الضمير والفكر، هل هؤلاء العميان هم داخل المصحّات فقط أو إنّ مجتمعنا مليء بأمثالهم؟ألسنا في عالم من الظلام نسبح في بحيرة من الظلم والجهل، القويّ يأكل الضعيف، والرئيس ينهش لحم المرؤوس؟ هل يستطيع الإنسان أن يتخلّى عن النور؟ ولصالح من نعيش في الظلام؟إنّ الظلام هو ستر للأفعال السيئة، فالحرامي يتخفّى تحت ستر الظلام كي يسرق، والقاتل يلبس قناع الظلام، ومن يظلم يتخفّ لا يريد أن ينكشف في النور، ومن يرتكب الأفعال الأثيمة يتخذ من الظلام حاجباً كي لا يُرى ، فمن هو من النور يمشي في النور، ومن هو مظلم يتخفّ في الظلمة، ويخشى النور، ومن يمشِ في الظلام يضيع، لا يعلم إلى أين يمضي.أول ما يطالعنا في الرواية "فاتح بحر القراءة في الظلام" مع قائمة من أسماء العميان الأدباء والشعراء: هوميروس وبشار بن برد وأبو العلاء المعرّي وطه حسين ولويس برايل، مخترع كتابة المكفوفين.الكاتب يتحدّث عمّن أعمى الجهل قلوبهم وعيونهم، فهم كالأنعام بل أضلّ سبيلاً. المرأة التي تسرق براءتها منها، وتستغلّ ممّن هو أقوى، هنا تصوير من تواروا عن النور، واقتحموا الظلمة، وحولوا الأهداف السامية في معهد النور لإشباع غرائزهم الشريرة. أليس هذا عمى من نوع آخر؟مهمّة من تسعة أشهر، والمرأة تعرف أنّ بعد ذلك المخاض الصعب والولادة. مدّة المهمّة هي مدّة لولادة جديدة، ولادة من نور. الجاسوسية هي العالم الذي يعتمد على التدخل والوقوف على أصغر التفاصيل في حياة الآخر، وهذه مهمّة تتطلّب الصبر والحنكة والحكمة.الفساد المتفشّي نوع آخر من العمى المستشري في المجتمع حين يصبح المواطن مستلب الإرادة، دمية تتحرّك في بحر الآخر القابع على الصدور. أيهما قبل الآخر، النور أم الظلمة؟ في هذا السؤال يقبع السؤال الأكبر، أيهما كان في الأرض أولاً الشرّ أم الخير؟ علّها أسئلة ساذجة، لكنّها تحوي على كثير من الفلسفة التي يدوخ في دوّامتها الكثير من البشر. ما الفرق بين الضوء والنور؟ الضوء أقوى من النور وأسطع، لأنّه نتاج ذاتي، أما النور فما هو إلا انعكاس أو اكتساب من جسم آخر، فمن يعش في النور فهذا ليس منه بل هو من الآخر الذي يشعل النور الذي فينا. إنّ ما يواجه الكاتب هنا هو فكّ شفرة النور والظلمة، فكّ شفرة الخير والشر، فمنذ التكو ......
#قراءتي
#-الرواية
#العمياء-
#للكاتب
#الدكتور
#شاكر
#نوري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708979