الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماهر عزيز بدروس : الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة بقلمدكتور مهندس/ ماهر عزيزاستشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخأسس الآباء الكبار الولايات المتحدة الأمريكية على القيم السامية، وأقسم رجال عظماء مثل جورج واشنطن وإبراهام لينكولن وتوماس جيفرسون العهد على الحق المقدس فى الحياة، وصون الحرية والكرامة والمساواة لجميع البشر، وحرية الاعتقاد الدينى والحقوق الدستورية كلها، يتقدمها حق الاحتجاج السلمى. أقسموا جميعاً على الكتاب المقدس بوصفه النبع الأصلى الذى أسس للحقوق المتساوية للبشر دون تمييز ودون عنصرية. منذ ذلك الحين صار أداء القَسَمْ على الكتاب المقدس هو رمز الحفاظ على مبادئ الدولة المدنية، ودعائمها الراسخة من المساواة المطلقة والحرية. وإذا كان الشطط فى جبروت البوليس أثناء أدائه لمهامه الأمنية قد أدى إلى القسوة المفرطة، فإن الشطط فى الغضب قد أدى إلى اندلاع التظاهر فى الولايات المتحدة كلها لأيام متعددة، رغم إجراءات العدالة الفورية المطبقة بأقصى عقوبة، التى ينبغى أن تسجل فوراً لنهاية الاحتجاج. فلقد كان كافياً لإطفاء المشاعر الملتهبة ما سارع به "الرئيس" من إدانة كاملة للجريمة وتناولها على المستوى الفيدرالي تعبيراً عن أقصى درجات التعامل الرسمي العالى مع الواقعة المحزنة.. على أن الأمر لا يخلو من مفارقة صارخة يتعين أن نسجلها.. فأولئك الذين انفجروا غضباً لقسوة شرطي شرس وهو يشل حركة مجرم يخشى خطره، ورأوها عنصرية بشعة أشعلت غضبتهم العارمة، هُم هم أنفسهم الذين لم تحركهم عنصرية داعش ووحشيتها وهى تنحر رؤوس الأبرياء على بوابات سوريا والعراق وفى مدقات سيناء ودروب ليبيا وأحراش نيجيريا!!! لكن الشطط فى الغضب إذا تعدى إلى تخريب الممتلكات، وطغيان الفوضى، والسلب والنهب، وإشعال الحرائق، وتهديد الأبرياء والعدوان عليهم، لم يعد غضباً فى حالة شطط.. فلقد انتقل عندئذ من الغضب المفرط إلى المؤامرة المنظمة والتخريب المخطط. وأمام هذا الانتقال المروع من الاحتجاج السلمى إلى الجريمة المخططة تنعدم المقابلة بين إدانة الخراب والحريق وإدانة الجريمة.. فإذا كان لا يسوغ حقاً إدانة الغضب المفرط بالتفريط فى إدانة الجريمة ذاتها فإن هذه المقابلة تسقط تماماً أمام المؤامرة المنظمة والتخريب المخطط سلفاً.. وأية محاججة تتحصن بأن الضغط الشديد يولد الإنفجار، ومن الظلم وانعدام العدل أن نذهل ونندهش من حجم الانفجار ولا نذهل ونندهش من حجم وبشاعة العنف الذى أودى بقتل الضحية ، فإن ذلك صحيح حقاً إذا اندلع الإنفجار تعبيراً عن الغضب لأجل عدم المساس بالحق فى الحياة، ولأجل كرامة الإنسان.. أما أن يشتعل الغضب لينكل بالحقوق المقدسة التى انفجر أصلاً ليدافع عنها، فهنا قد اندلع التخريب المخطط فى اتجاه مغاير جذرياً لكونه غضباً نبيلاً متفجراً لأجل كرامة الإنسان. فلا يمكن أن تغضب لكرامة الإنسان وأنت تدوس كرامة الإنسان.. ولا يمكن أن تنفجر وأنت تدافع عن الحقوق فتحرق فى انفجارك كل الحقوق، الأمر هنا قد تعدى تماماً كونه غضباً مشروعاً، وانقلب انتهاكاً لكل الحقوق المشروعة.. فالغضب المشروع هو الذى ينفجر للمطالبة بالعدالة، والمطالبة بقانون تعاد صياغته ليمنع أى جبروت إجرامى وأى افتراء وحشى.. ذلك هو الغضب المقدس المشروع.. ذلك هو الغضب الدستورى بمقتضى القانون.. لكن المشهد لم يكن كذلك فى تطوره الخطير.. بدأ احتجاجاً سلمياً ينفجر فى الولايات كلها له دواعيه ومشروعيته، وسرعان ما ظهرت دلائل ف ......
#الحريق
#الأمريكى:
#الرسالة
#السافرة
#الأحداث
#الغادرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680570