الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد سالم : حامد أبو أحمد يؤثر الرحيل إلى عالم أرحب وأكثر عدلاً
#الحوار_المتمدن
#خالد_سالم "لكنها تدور يا ملوك الطوائف..." لئن كانت الحياة ملغزة للإنسان فإن الموت هو أكبر ألغاز الحياة البشرية لا يحل طلاسمه غير الدين والإيمان بواهب الحياة وسالبها، ما يخفف حدة الفقد ويجعله يخفت مع مرور الوقت. لكن هذا اللغز لا يُحل كليًا طالما ظل الإنسان يفكر في سرعة حياة الإنسان وقصرها، وهي حقيقة دامغة، فعندما يصل إلى سن الحكمة وتشكيل رؤية شخصية لأمور الحياة ومعناها يكون قد اقترب من الشيخوخة. هذا هو ما حدث لي في حالة الأصدقاء والزملاء الذين ترجلوا إلى السماء في السنوات الأخيرة، وكان آخرهم حامد أبو أحمد، أستاذ الأدب الإسباني في كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، الذي غيبه الموت أول أمس، ليواصل عقد الدراسات الإسبانية في مصر والوطن العربي في فقد حباته، لؤلؤةً تلو الأخرى خلال العقد الأخير. شريط الذكريات يحملني إلى العاصمة الإسبانية، إذ لا أزال أتذكر نشاطه واقباله على الحياة بشقيها المعهدي والثقافي وهو يعد أطروحته في جامعة مدريد التي انتهى منها في النصف الأول من الثمانينات. وكان بالنسبة لمن حوله من الأساتذة والمستعربين الإسبان والمثقفين العرب، وعلى رأسهم الشاعر عبد الوهاب البياتي، ناقدًا واعدًا، بعد أن هضم مناهج ومدارس النقد ا لغربية والعربية. كان يملأ الدنيا ضجيجًا ثقافيًا ومعهديًا بمقالاته التي أفردت لها مطبوعات عربية صفحات، من بينها مجلة العربي ومجلة البيان، مطبوعة رابطة أدباء الكويت الدسمة موضوعاتها. كان لا يزال للنشر معاييره العلمية الدقيقة سنتئذ، ليس كأيامنا حيث يملأ الكتاب والمبدعون طٌرقات الحياة. كنت قد وصلت إلى مدريد للدراسة بينما هو كان يستعد لمناقشة أطروحته للدكتوراه بعد شهور، وأذكر أنني في أول زيارة لمكتبة المعهد الإسباني العربي للثقافة التقيت القس سلبادور غوميث نوغاليس، أفضل من درس العالم والفيلسوف المسلم الفارابي، وفي اطار اللقاء قال لي:"حافظوا على حامد أبو أحمد، فهذا الشاب سيغير مسار الدراسات الإسبانية في مصر". وفي هذا الإطار أكد لي الشاعر عبد الوهاب البياتي أن حامد أبو أحمد كان أفضل طلاب الدكتوراه المصريين الذين عاصرهم في مدريد، وتنبأ له بمستقبل عظيم في مجال النقد الأدبي. كان قد انتهى من أطروحته وعاد إلى أرض الوطن حيث واصل العطاء، عطاء متميز عن كثيرين من أترابه، لكن متطلبات الحياة أثقلت كاهله، وهو ما أسر لي به عند زيارتي ذات مرة في مدريد. وكنت قد سمعت أنه يخطب الجمعة في طنطا فاستغربت، وكان مبرره لذلك مثيرًا للدهشة والضحك "فالحياة مختلفة تمامًا في أرض الكنانة..."، فيبدو أن جذوره الأزهرية غلبت عليه، نظرًا لأن الخطابة ليست مهنته. كان قد تمثل الثقافة الإسبانية جيدًا ومدارسها الأدبية والنقدية وساعده في مشوار الاعداد المشرف على أطروحته أستاذ اللغويات والكاتب الروائي وعضو مجمع اللغة الإسبانية ألونصو ثامورا بيثنتي، الذي كان علمًا من أعلام جامعة مدريد كومبلوتنسي. إلا أنه سعى إلى تأهيل الذات مبكرًا، وكان يضع نصب عينيه أنه سيصبح ناقدًا أكثر من كونه أستاذًا جامعيًا، لهذا درس الفلسفة في آداب عين شمس إلى جانب دراسته الرئيسه للغة الإسبانية في معهد اللغات والترجمة. برز خلال محطة الدراسة والعمل في مدريد، وكان دائم الحضور والمشاركة في الندوات والمؤترات والتعرف كتاب أميركا اللاتينية الذي مروا على مدريد، كان بعضهم يعرج على لقاءات عبد الوهاب البياتي في مقهى فويما Fuyma التقليدي وسط العاصمة الإسبانية الذي كان يذكرنا جميعًا بمقاهي الشرق العربي الأصيلة. تمتع حامد أبو أحمد بجلد ومثابرة أبناء ريف دلتا النيل والصعيد، إذ كان كله رغبة ......
#حامد
#أحمد
#يؤثر
#الرحيل
#عالم
#أرحب
#وأكثر
#عدلاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685733