الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله رحيل : المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل مالئ الدنيا وشاغل الناس، وباعث شغفهم في قرض الشعر، وما زالت قصائده الشعرية قادرة على الاستمرارية بصفة الديمومة، التي تنفث الحكمة في بواعث الفلسفة والأمثال، ومرجعا في اللغة واللسانيات، كان ذلك لأبي الطيب المتنبي منذ أن عرف الأدب العربي، إن الشعر ديوان العرب، فالمتنبي الذي فرّ من زمانه بعبقريته، وجاء إلى زماننا، هو ذاته في القوة، وفي المدح، والرثاء، والهجاء، وفي الذم والعنفوان، وهذا ما جعله مخلدا في العصور، وفي الأزمنة كلها، إذ لا بدّ لنا من أن نتساءل، ما الذي جعل المتنبي يحافظ على هذه المكانة في عصره، وفي العصور التي تلته؟ وما مدى اختلاف شعره وقوّته عن غيره من شعراء الزمن؟ وما الذي جعل هذا الشاعر يكسب شهرة بلغت الآفاق؟كان للمتنبي ذلك كله في عصر اللغة والأدب والشهرة، والتمييز، فقد بلغ من الصورة الشعرية، وتلاوين الحكمة، واشتداد في الصنعة الأدبية، والبلاغية في الغوص في قواعد اللغة العميقة، فقد كان مثار جدل للنحاة والصرفيين، ولعلنا بإجابة قصيرة حول تلك الأسئلة، التي خلدها أدب الشاعر المتنبي، هو أن الشاعر عاش في العراق حياة مشردة، ضائعا في بداية حياته، فلم تعرف تراجم الأدباء كيفية حياته، التي عاشها صغيرا، لكنه في سن التاسعة من عمره، أصبح يتيما ضائعا بين حارات بغداد، فقد تمرّس من الحياة الصعبة، اللغة وطريقة الكلام، فتنقّل ما بين الكوفة وبغداد، إلى أن قال الشعر في سنّ التاسعة من عمره، وربما حياة التشرد هذه أعطته قوة في الفكر، وفي اللسان، وكان ارتحاله إلى بلاد الشام صقل موهبته الشعرية؛ حتى صار شاعر بلاط سيف الدولة الحمداني، هو شاعرٌ، وحكيمٌ عربيٌّ شهيرٌ، عُرف بشخصيته المميزة، وما كان يكتنفها من غموض، وشعر المتنبي حيّر الناس، واستعصى عليهم فهم مقاصده، وهي الأسباب التي دعت ابن رشيق القيرواني في كتابة" العمدة في نقد الشعر" ليلقِّبه" بمالئ الدنيا وشاغل الناس"، وقد ترك المتنبي وراءَه عدداً كبيراً من القصائد المتنوّعة، والتي بلغ عددها ثلاثمائة وستة وعشرين قصيدةً، وتعدّ هذه القصائد سجلّاً تاريخياً لأحداث عصره في القرن الرابع الهجريّ، لُقِّب المتنبّي بهذا الّلقب؛ لما وردَ عنه من ورعٍ في خُلقه، فقد كان آخذاً نفسه بالجدّ، ومُنصرفاً للعلم مبتعداً عن الفواحش، وقد حظيَ بمنزلةٍ عظيمة عند عُلماء الأدب، واللغة، والنحو؛ ولعلنا نقف عند سبب تسميته بالمُتنبّي، فقد لُقّب بهذا اللقب نسبة إلى النَبْوَة، ومعناها المكانُ المرتفع؛ إشارةً لرفعة شِعره وعُلوّه.وقد عُرف عن المتنبي حبّه الشديد للعلم والأدب، كما أنّه تمتّع منذ صغره بالذكاء، ِوبوفوة الحفظ، وقد أخبر أحد الرواة قصةً طريفةً عن قوة حفظه في صباه، وهي أنّ أحد الوراقين أخبر أنّ أحدهم جاء؛ ليبيع كتاباً، يحوي نحو ثلاثين صفحة، وكان المتنبي عنده حينها، فأخذ الكتاب من الرجل، وصار يقلّب صفحاته، ويطيل النظر فيها، فقال له الرجل: يا هذا لقد عطلتني عن بيعه، فإن كنت تبغي حفظه في هذه الفترة القصيرة، فهذا بعيدٌ عليك، فقال المتنبي: فإن كنت حفظته، فما لي عليك؟ قال الرجل: أعطكيه، فقال الورّاق: فأمسكت الكتاب أراجع صفحاته، والغلام يتلو ما به، حتى انتهى إلى آخره، ثم استلبه، فجعله في كُمِّه، ومضى لشأنه. أقام المتنبي في البادية أكثر من سنتين، عاشر فيهما الأعراب، وأفاد منهم، حيث اكتسب الفصاحةَ، وتمكّن من اللغة العربية بشكلٍ كبيرٍ، وأكثر من ملازمة الورّاقين، واتصل بالعلماء مثل: السكّري، ونفطويه، وأبي بكر محمد بن دريد، وأبي القاسم عمر بن سيف البغداديّ، ثم عزم الرحيل إلى بلاد الشام؛ لعله يجد ضالته في الرفعة والقدر، الذي حرم منهما في الكوفة ......
#المتنبي
#مالئ
#الدنيا
#وشاغل
#الناس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759900