الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد جيوسي : الأم في قصائد رفعة يونس
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي تميزت الشاعرة رفعة يونس في نصوصها الشعرية بآفاق موضوعاتها التي تعبر عنها شعراً، فهي كتبت للوطن بشكل خاص وهي ابنة سلواد المحتلة وأجُبرت وهي في الثالثة عشر من عمرها على النزوح عن الوطن بعد هزيمة 1967، فلا يغيب الوطن عامة وسلواد خاصة عن نصوصها، كذلك مشاعرها تجاه الأسرى في سجون الاحتلال وتجاه شهداء الوطن، والحلم سواء الحلم الوطني أو الشخصي أو الإنساني، والمكان والإنسان كان لهما مكانة كبيرة في نصوصها، وألوان الفرح والوطن والمعاناة الوطنية إضافة للبعدين القومي والإنساني، وفي هذا المقال ارتأيت أن أبحث عن مفهوم وفكرة الأم في نصوص رفعة يونس، فالأم في نصوصها العديدة التي اخترت بعض منها مازجت بين الأم الإنسان التي رحلت، والأرض والوطن الذي نعشقه ولا يمكن أن يرحل ولكنه يعاني من الاحتلال والإغتصاب، وسنلاحظ التأثير الزمني على النصوص بين وجود الأم على قيد الحياة وبين النصوص التي كتبتها بعد رحيل روح والدتها الحاجة قدرية إلى بارئها. في النص الأول والمعنون "أمي" تعود القصيدة إلى عام 2012 م وكانت من ضمن قصائد ديوانها "أصداء بالمنفى" والصادر عن دار أزمنة بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، سنلاحظ أن الحنين إلى الوطن متكرس بعنوان الديوان، وهذا النص من النصوص الطويلة نسبيا من نصوص الشاعرة التي تعتمد على التكثيف باللغة والمعاني، فلا تطيل النص بمقدار أن النص بتحليله يأخذ مساحة طويلة للوصول إلى ما وراء الكلمات، لكن هذا النص مع تاريخه يمثل بداية التسلسل الزمني للشاعرة وبالتالي سنلاحظ في النصوص التي تليه كيف تأثرت نصوصها بتأثير الزمان وإن بقي المكان هو نفسه بين الوطن وبين المنفى الإجباري. نجد هذا النص مكون من ثمانية لوحات تصور في الأولى حضور الأم في حياة الشاعرة كما بنفسجة فتهمس: " تأتينَ...على راحاتِ الفصولِ بنفسجةً"، فتنشر الفرح، رفيف الأزرقِ ...شالات حولنا" فتكون النتيجة "..فينساب العُمرُ ..مرتعشاٌ"، وتواصل الوصف في اللوحة الثانية فتصف أمها بأنها "سنبلةً من حنينٍ" فهي من تزيل "صقيع الوحدة"، بينما في اللوحة الثالثة تصف تأثير حضور الأم على المحيط فتقول: "ترف طيور تغني، على وشوشات لأمواجها" فهي ترى أن الزنابق مصدرها "من صدركِ تعبقُ كلُّ الزنابق"، وتواصل الوصف بتشابيه جميلة في اللوحة الرابعة فلأخاديد وجهها بعد أن كبرت وظهرت التجاعيد "تصهل ريح، ويومض برق، رعود.. أمطار تنحني، وغيوم تختال.. تحرسها"، وتواصل هذه اللوحات الإبداعية الجميلة في اللوحة الخامسة حتى الثامنة وتلخص لوحاتها بقولها: "معك العمرُ أخضر"، "معك العمر أجمل"، "خلف أبواب العاشقين"، "معكِ العمر.. أطهر" فالأم عندها "أنقى من قطرات ندىً، من أنفاس وردٍ"، فحتى القصائد من شهد الأم، وفي مقطع خرجت من الخاص إلى العام فتحدثت عن الأمهات في قصائد الشعراء "فراش المعاني، من شهدِها.. في قصائدنا"، لتنهي النص المطول بوصف الأم بأنها "قنديل أنتِ، ونزف الزيت" ومعها العمر "يمتد واحاتٍ.. واحات". في نصها الثاني ويحمل نفس إسم النص الأول "أمي" وهو أحد نصوص ديوانها "مغناة الليلك" والصادر عن دار البيروني في عمَّان 2016م وكتبت النص في عام 2015 وهو مكون من أربع لوحات شعرية تبدأ بالتساؤل في لوحتها الأولى: "لِمَ تاهت في ملكوت الشّقاءِ، خطانا" ليأتي الجواب مع وصف الحال مباشرة بقولها: "حين ابتعدنا عن وجهكِ، عن طهره" والنتيجة في اللوحة الثانية "هربتْ من سمانا ..كلُّ أغاني الشّتاءِ" وعن " الشّوقِ في العيْنيْنِ، وعن دفءِ الراحتين"، وفي اللوحة الثالثة تصف الحال الراحتين "لكم فيهما، أورق العمر.. واخضرَّ"، وتربط بين الأم والأرض بالبعد ال ......
#الأم
#قصائد
#رفعة
#يونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750185