حسنين جابر الحلو : الانسان وحاجته لمعنى الحياة في -فكر عبد الجبار الرفاعي- قراءة في الدين والكرامة الإنسانية .
#الحوار_المتمدن
#حسنين_جابر_الحلو لاشك في أن الإنسان بحاجة إلى أن يفهم نفسه في كل مرحلة من مراحل حياته ، وهو يغوص في تجارب مختلفة ، تغير من وضعه كإنسان يبحث عن معنى ، إلى إنسان غائب عن المعنى ، أو متماهي فيه .وبما أن " الرفاعي " غاص في لجج معنى الحياة ، والحاجة للكرامة والمساواة والحرية ، من خلال إعادة تعريف الانسان ، وإيجاد نقاط التقاء في هذه الثلاثية ، هناك مايشده من جهة ، ويبعده عن أخرى، في جدلية الرفض والقبول ، كأنه مقيد عند بعضهم ، ومسيرا لحالة في بعض آخر. لذلك عكف الكاتب في ضوء فهم للانسان يتحدث عن حاجته العميقة للدين ، بعٍده مكونا عميقا لماضينا وحاضرنا ، و المكون الأساس في الهوية ، والبنية اللاواعية في ذهن الفرد وثقافة المجتمع .فبين تبيان أثر الدين في تكوين الانسان ، وبين إخفاق للمشاريع ، كان لابد من ثمة ربط جعله " الرفاعي " هو الطريق الصحيح في دراسة التراث دراسة علمية معمقة ، والتوتر في بنيته التحتية ورؤيته للعالم ، هذه الرؤية التي تكتشف الانسان ، وتتعرف على حاجته المزمنة للدين بمقولة "الانسان هو غاية الدين" .يبدأ " الرفاعي " كتابه هذا بعّد مقدمة عالية المستوى في الاستقصاء ، والدخول في مستويين ، الأول : ضمن إطار الانسان ، والثاني : ضمن وجود الانسان في إطار الدين ، حتى يصل إلى الإيمان عندما يتكلم لغة واحدة ، بمقولة "وجود الانسان مرآة وجود الله" ، ضمن نقطة الإيمان : هو النور الذي يكشف للانسان وجوده ، بطريق قلبي أفضل وأسهل واجمل الطرق إلى الله ، و الناس تحتاج إلى التعلم والاستماع إلى نداء قلوبهم ، " القلب هو الطريق إلى الله " ، على الرغم من أن الانسان كائن غريب في العالم جعل من الحياة لغزا ، يتلوها الموت وطبيعة الانسان من خلال التأكيد على خلقه ضعيفا هشا ، جعله يستحق الشفقة والعطف والرعاية ، على الرغم من غروره وغفلته وجهله ، وعدم سعيه لكشف قدراته .بعدها ينطلق " الرفاعي" في غمار الأسئلة الفلسفية ، ولاسيما السؤال الميتافيزيقي والفلسفي ، وعرضه لمقطوعة " من لا يعرف الانسان لا يعرف الله " ، وبتنكر بعض المثقفين للميتافيزيقا من غير معرفة ، الذين نفوا من خلالها وجود الله ، لأنهم لم يصلوا إليه بأدوات العلم التجريبي التي يثقوا بها فقط ! مما اوجد عدة تساؤلات في هذا المعنى ! مبينا بعدها لآراء بعض المثقفين والعلماء والفلاسفة ، ممن تناول العقل أو المتخيل "الاسطورة " ،وصولا إلى الاعتقاد بشقيه العقلي واللاعقلي . اما وقفته مع الانسان بعّده "كائن استثنائي في وجوده" ، لايتماثل معه اي كائن آخر، الوحيد الذي تجلت فيه اجمل صورة لله في العالم ، وهو كائن ذي دلالة وليس سلعة ، كانت وقفة متفحص لواقع الانسان المنماث في جدليات الوجود .وهذا مما دعاه إلى الحديث عن انه الكائن الوحيد الذي لا يكتفي بوجوده الخاص ، بل يعمل على تكثيف هذا الوجود كيفيا ، مما جعل الحاجة للدين وجودية بوصفها حاجة لكينونة الكائن البشري ، وهو اي "الدين" كائن حي يطلب مايمده بالحياة ، والعبادة مكون أساس في ماهية كل دين ، فلا طريقة بلا شريعة ، ولا حقيقة بلا طريقة ، الشريعة غطاء الطريقة ، والطريقة غطاء الحقيقة .بعدها ينقلنا إلى مفصلية مهمة أخرى ضمن الحب والاضداد في الطبيعة الإنسانية ، لان نفس الانسان غامضة حتى لنفسه ، فيصل إلى اكتشاف في حياته هو اكتشافه لعجزه عن فهم نفسه ، لتعذره معرفة كل شيء في أعماق الشخصية الإنسانية ومايكتنفها من غموض وخفاء .هناك تناقضات في الكائن البشري من ضعف وقوة ، وكراهية وحب ، وقسوة ورحمة ، تقوده إلى الفشل والنجاح بحسب قراراته في مشاعره وانفعالا ......
#الانسان
#وحاجته
#لمعنى
#الحياة
#-فكر
#الجبار
#الرفاعي-
#قراءة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750786
#الحوار_المتمدن
#حسنين_جابر_الحلو لاشك في أن الإنسان بحاجة إلى أن يفهم نفسه في كل مرحلة من مراحل حياته ، وهو يغوص في تجارب مختلفة ، تغير من وضعه كإنسان يبحث عن معنى ، إلى إنسان غائب عن المعنى ، أو متماهي فيه .وبما أن " الرفاعي " غاص في لجج معنى الحياة ، والحاجة للكرامة والمساواة والحرية ، من خلال إعادة تعريف الانسان ، وإيجاد نقاط التقاء في هذه الثلاثية ، هناك مايشده من جهة ، ويبعده عن أخرى، في جدلية الرفض والقبول ، كأنه مقيد عند بعضهم ، ومسيرا لحالة في بعض آخر. لذلك عكف الكاتب في ضوء فهم للانسان يتحدث عن حاجته العميقة للدين ، بعٍده مكونا عميقا لماضينا وحاضرنا ، و المكون الأساس في الهوية ، والبنية اللاواعية في ذهن الفرد وثقافة المجتمع .فبين تبيان أثر الدين في تكوين الانسان ، وبين إخفاق للمشاريع ، كان لابد من ثمة ربط جعله " الرفاعي " هو الطريق الصحيح في دراسة التراث دراسة علمية معمقة ، والتوتر في بنيته التحتية ورؤيته للعالم ، هذه الرؤية التي تكتشف الانسان ، وتتعرف على حاجته المزمنة للدين بمقولة "الانسان هو غاية الدين" .يبدأ " الرفاعي " كتابه هذا بعّد مقدمة عالية المستوى في الاستقصاء ، والدخول في مستويين ، الأول : ضمن إطار الانسان ، والثاني : ضمن وجود الانسان في إطار الدين ، حتى يصل إلى الإيمان عندما يتكلم لغة واحدة ، بمقولة "وجود الانسان مرآة وجود الله" ، ضمن نقطة الإيمان : هو النور الذي يكشف للانسان وجوده ، بطريق قلبي أفضل وأسهل واجمل الطرق إلى الله ، و الناس تحتاج إلى التعلم والاستماع إلى نداء قلوبهم ، " القلب هو الطريق إلى الله " ، على الرغم من أن الانسان كائن غريب في العالم جعل من الحياة لغزا ، يتلوها الموت وطبيعة الانسان من خلال التأكيد على خلقه ضعيفا هشا ، جعله يستحق الشفقة والعطف والرعاية ، على الرغم من غروره وغفلته وجهله ، وعدم سعيه لكشف قدراته .بعدها ينطلق " الرفاعي" في غمار الأسئلة الفلسفية ، ولاسيما السؤال الميتافيزيقي والفلسفي ، وعرضه لمقطوعة " من لا يعرف الانسان لا يعرف الله " ، وبتنكر بعض المثقفين للميتافيزيقا من غير معرفة ، الذين نفوا من خلالها وجود الله ، لأنهم لم يصلوا إليه بأدوات العلم التجريبي التي يثقوا بها فقط ! مما اوجد عدة تساؤلات في هذا المعنى ! مبينا بعدها لآراء بعض المثقفين والعلماء والفلاسفة ، ممن تناول العقل أو المتخيل "الاسطورة " ،وصولا إلى الاعتقاد بشقيه العقلي واللاعقلي . اما وقفته مع الانسان بعّده "كائن استثنائي في وجوده" ، لايتماثل معه اي كائن آخر، الوحيد الذي تجلت فيه اجمل صورة لله في العالم ، وهو كائن ذي دلالة وليس سلعة ، كانت وقفة متفحص لواقع الانسان المنماث في جدليات الوجود .وهذا مما دعاه إلى الحديث عن انه الكائن الوحيد الذي لا يكتفي بوجوده الخاص ، بل يعمل على تكثيف هذا الوجود كيفيا ، مما جعل الحاجة للدين وجودية بوصفها حاجة لكينونة الكائن البشري ، وهو اي "الدين" كائن حي يطلب مايمده بالحياة ، والعبادة مكون أساس في ماهية كل دين ، فلا طريقة بلا شريعة ، ولا حقيقة بلا طريقة ، الشريعة غطاء الطريقة ، والطريقة غطاء الحقيقة .بعدها ينقلنا إلى مفصلية مهمة أخرى ضمن الحب والاضداد في الطبيعة الإنسانية ، لان نفس الانسان غامضة حتى لنفسه ، فيصل إلى اكتشاف في حياته هو اكتشافه لعجزه عن فهم نفسه ، لتعذره معرفة كل شيء في أعماق الشخصية الإنسانية ومايكتنفها من غموض وخفاء .هناك تناقضات في الكائن البشري من ضعف وقوة ، وكراهية وحب ، وقسوة ورحمة ، تقوده إلى الفشل والنجاح بحسب قراراته في مشاعره وانفعالا ......
#الانسان
#وحاجته
#لمعنى
#الحياة
#-فكر
#الجبار
#الرفاعي-
#قراءة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750786
الحوار المتمدن
حسنين جابر الحلو - الانسان وحاجته لمعنى الحياة في -فكر عبد الجبار الرفاعي- قراءة في الدين والكرامة الإنسانية .