الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : الطائفية في العراق .. بين سطحية التعريف وإستعجال الإدانة*
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر إن تقديم حل لأية مشكلة هامة يتطلب حدا أقصى من الحيادية والحرفية. وأما الحيادية هنا فهي القدرة على المتابعة العلمية البعيدة عن ضغوطات الموروث وليست تلك التي تتخذ موقفا حياديا بين الخطأ والصواب. من الوهم الإدعاء بالقدرة المطلقة على التحرر من ضغط الموروث, لكن ستشفع طيب النوايا لتخفيف عَوَق التفاصيل, فإن وجدت هَنة هنا أو هَنة هناك, فإن ما يجعلها خارج القصد نقاء الهدف وغياب التدليس, ثم سيقلل كثيرا من شأنها, الفهم الواسع والدقيق لمفهوم الطائفية. ولكي تكون المعالجة وافية فإن علينا أن نميز منذ البدايةً بين ما هو مذهبي وما هو طائفي, وبين ما هو سياسي وما هو مجتمعي. وأجزم أن ذلك التمييز سوف يحقق لنا إقترابا جيدا وبمداخل تضمن لنا عدم الوقوع في فخ التجريد أو التعويم الذي سيقودنا حتما إلى تأسيس أحكام نهائية خاطئة ربما يكون بالإمكان تلافيها لو أحسنا تصنيف الظاهرة وأجدنا طريقة الإقتراب, فقد بات من السهل جدا إتهام المناوئين بالطائفية وذلك دون تمحيص أو تمييز أو معرفة ما إذا كان سلوك الشخص وقتها قد يشي بطائفية موروثة وغير مسيسة أو كحالة رد فعل على فعل يمكن إنهاءه بإنهاء الفعل الذي أنتجه.أن الوضع الطائفي في العراق معقد وشائك مما يستوجب ملاحقته في العمق وتفكيكه بصبر وتأني للعثور على تفسيراته بشكل سليم. أما وصفه على السطح لتأسيس أفكار نهائية وناجزة فهو قد يكون مضللا, إذ قد تكون الطائفية عندي مصدرها خوفي من الطائفية عندك !!.وليس هناك شك أن حداثة تأسيس للدولة الوطنية العراقية في أعقاب الحرب العالمية الأولى, ووجود جارين لن يترددا في العمل من أجل إستثمار الطائفية وتفعيلها سياسيا, وهما الإيراني والتركي, مضافا إلى ذلك غياب فترة الإستقرار اللازمة التي تلت تأسيس العراق الحديث والمطلوبة لإنتاج هوية وطنية عراقية مشتركة, وغياب العمل الإستراتيجي من أجل القضاء على الطائفية, وذلك بعد الإقرار بوجودها أولا, ثم العمل المشترك لإنهائها ثانيا. كل ذلك قد أدى إلى بقاء الطائفية جاهزة للتفعيل في أية لحظة.وأجد أن ليس هناك مشكلة مع التعريف اللغوي أو حتى الفقهي للطائفة ولا يشكل الإنتماء إليها معضلة إلا إذا تفعلت سياسيا. غير ان عدم تعريف الطائفية على أساس سليم ووفق توصيفات وتصنيفات دقيقة سؤدي حتما إلى تفاقم الظاهرة نتيجة لخطأ تعويم التعريف وصيغ المعالجة, فحينما لا نميز بين الطائفية السياسية والطائفية الإجتماعية, بين الموروثة الخاملة وبين المكتسبة الفاعلة, بين الإنتماء الفقهي للطائفة وبين الإنتماء الهوياتي لها, حين ذاك فإن التعامل مع الطائفية دون تمحيص وكأنها حالة واحدة سيؤدي بالفعل إلى تهميش لفاعلية العلاج وتخفيف لقدرته على المجابهة.من جهة أخرى سيمنعنا الخلط بين طائفية المجتمع وطائفية الدولة من اكتشاف خصوصية كل منها على إنفراد فنحسب أن خطر الواحدة يتساوى مع خطر الآخرى وأنه بوجود أحدهما يوجد الثاني. والحال أنه وبدون التفعيلة السياسية فإنه لا خطر هناك لأن يتحول الإجتماعي إلى سياسي. وإن هذا ما يجب أن نعمل على تعطيله. ويشترط ذلك (أن تتحررالنخبة السياسية من تراكماتها االطائفية, وأن تحرر معها الدولة ومؤسساتها من احتمال ارتهانها للعصبيات الخاصة&#1644-;-حتى تتحول بفضل سياساتها الوطنية إلى دولة امة&#1644-;-أي دولة مواطنيها, وحتى يعيش المجتمع حالة تماهي وإنسجام مع دولته اللاطائفية). وإن هذا التأكيد لا يعني من جانبه أن المجتمعي لا ينتج السياسي ولكنه يعني أن بإمكان مجتمع الطوائف أن يبني دولة وطنية إذا ما أنتج نخبا سياسية وطنية غير طائفية في ظل ظروف تشجعه على ذلك. ويتأكد هذا من خ ......
#الطائفية
#العراق
#سطحية
#التعريف
#وإستعجال
#الإدانة*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713917