محمد رياض اسماعيل : استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل مع تقدم العمر والتجارب والمطالعة، اتامل ميلودرامية الحياة والموت في محاولة لاستدراك النفس. ارى بأن المرافقات او الملصقات الفكرية او المتعلقات الذهنية، تصبح جزءا من شخصية الانسان في حياته. بل كعضو من اعضاء جسده، وكما تتأذى حين يجرح احدهم عضوا فيك، وتباشر على الفور بالدفاع عن نفسك، لان الجرح سبب لك ألماً، كذلك المرافقات الشخصية، كالعقيدة والوطن وعائلتك والقومية، يؤلمك وتدافع عنها اذا حاول احدهم المساس بها ومهاجمتها. يتولد الألم من الحزن، ويعيش الانسان مع الحزن لأنها تُخزَن وتُسَجل في الذاكرة ولا تفارق حياته، فهل نستطيع التخلص من الحزن؟ إنك تتعلم كل شيء من خلال تسجيلها في الدماغ، اللغة والاحداث، وخارطة بيئتك المعيشية ومعظم ما تركز عليها في الحياة مبرمج على التسجيل، ولولا التسجيل لما تذكرت موقع بيتك واصدقاؤك ومعارفك وكل تفاصيل حياتك، فهل يمكن ان تكون انتقائيا؟! أي تمنع تسجيل الحزن وحده!!! الحزن نظرة انانية للحياة؟ اي انوية يخص ذات الشخص، فإذا ماتت زوجتك او أحد افراد عائلتك، يلتصق الحزن في فكرك وذهنك ويسجل في الدماغ، فتبدأ المعاناة وهناك دموع والم مرافق لهذا الحزن، لا يحصل الشيء عينه فيك حين يحصل نفس الشيء للآخرين خارجك؟ انت وحدك معني بمشكلتك. طفلك يعني انت، انه ملتصق بك في الفكر، أصبحوا جزءا منك، حين يختفي الملصق يبقى لديك احساس الوحدة والفراق والفراغ، وهذه الامور هي اسباب المعاناة. انت تحب أمك لأنك كنت ملتصقا بها 9 أشهر جسدياً وفكرياً، تحب زوجتك لأنها أيضا من الملصقات. كل ما تلامسه باستمرار يحث فيك صورة فكرية وتصبح من ملصقات العقل. الانسان التعيس هو الذي يزداد ملصقاته الفكرية باضطراد، كلما فقد أحدها يتألم ويعاني، والانسان السهل الانقياد ذي ملصقات محددة، هو الأقل تعاسة.عند فقدك أحد افراد عائلتك، تتعرف على ذاتك، تحس بان لا أحد يفهم ما تعانيه في حزنك، تنعزل وحيداً، الحادثة جعلتك تكتشف حالتك، فجأة تعرفت على وحدتك، ضياعك، حرمانك من شيء ملتصق بك، لقد كشف لك الحادث الادراك النفسي، اي معرفة احاسيسك، لكن هناك إدراك للنفس قبل ذلك، الادراك بأن هذه الحادثة ليست الحزن الوحيد الملتصق بك، فالحزن موجود طالما النفس هنا، الحزن اصيل في حياة الانسان، لهذه العبارة تنهزم امام الحزن. الموت نهاية طوعية للإنسان لا يمكن التفاوض فيه، في الموت نهاية للملصق في ذاكرتك وعقلك والذي كنت دائما تخافه، ان الموت مثل عادة تدخين السكائر وادمان الكحول، تتركه غير راغب فيه. الموت هو النهاية، ينتهي عاداتك، اعتقاداتك، افكارك، جميع تصرفاتك، وكل ما في ذهنك من معرفة تنتهي بهذه النهاية. الانسان يخاف ان ينهي شيئاً بالتطوع، لأنه يعتبر النهاية عقاباً. لكن إذا كنت تعرف بان مع كل نهاية بداية، يختفي فيك كل المرفقات الشخصية، المعتقد، العادات، افكارك، وغيرها، ويبدأ شيء جميل جديد سرمدي داخلك، شيء طازج غير ملوث. هناك مثل يقول إذا ذهبت الى قمة جبل، لا تحمل اثاثك معك على كتفيك! فكر بعمق الموت هو خارج الزمن، أي تعيش خارج الزمن، بفكر طازج طري. انتبه، العقل لغز خفي غامض. ......
#استدراك
#النفس
#ميلودرامية
#الحياة
#والموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727408
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل مع تقدم العمر والتجارب والمطالعة، اتامل ميلودرامية الحياة والموت في محاولة لاستدراك النفس. ارى بأن المرافقات او الملصقات الفكرية او المتعلقات الذهنية، تصبح جزءا من شخصية الانسان في حياته. بل كعضو من اعضاء جسده، وكما تتأذى حين يجرح احدهم عضوا فيك، وتباشر على الفور بالدفاع عن نفسك، لان الجرح سبب لك ألماً، كذلك المرافقات الشخصية، كالعقيدة والوطن وعائلتك والقومية، يؤلمك وتدافع عنها اذا حاول احدهم المساس بها ومهاجمتها. يتولد الألم من الحزن، ويعيش الانسان مع الحزن لأنها تُخزَن وتُسَجل في الذاكرة ولا تفارق حياته، فهل نستطيع التخلص من الحزن؟ إنك تتعلم كل شيء من خلال تسجيلها في الدماغ، اللغة والاحداث، وخارطة بيئتك المعيشية ومعظم ما تركز عليها في الحياة مبرمج على التسجيل، ولولا التسجيل لما تذكرت موقع بيتك واصدقاؤك ومعارفك وكل تفاصيل حياتك، فهل يمكن ان تكون انتقائيا؟! أي تمنع تسجيل الحزن وحده!!! الحزن نظرة انانية للحياة؟ اي انوية يخص ذات الشخص، فإذا ماتت زوجتك او أحد افراد عائلتك، يلتصق الحزن في فكرك وذهنك ويسجل في الدماغ، فتبدأ المعاناة وهناك دموع والم مرافق لهذا الحزن، لا يحصل الشيء عينه فيك حين يحصل نفس الشيء للآخرين خارجك؟ انت وحدك معني بمشكلتك. طفلك يعني انت، انه ملتصق بك في الفكر، أصبحوا جزءا منك، حين يختفي الملصق يبقى لديك احساس الوحدة والفراق والفراغ، وهذه الامور هي اسباب المعاناة. انت تحب أمك لأنك كنت ملتصقا بها 9 أشهر جسدياً وفكرياً، تحب زوجتك لأنها أيضا من الملصقات. كل ما تلامسه باستمرار يحث فيك صورة فكرية وتصبح من ملصقات العقل. الانسان التعيس هو الذي يزداد ملصقاته الفكرية باضطراد، كلما فقد أحدها يتألم ويعاني، والانسان السهل الانقياد ذي ملصقات محددة، هو الأقل تعاسة.عند فقدك أحد افراد عائلتك، تتعرف على ذاتك، تحس بان لا أحد يفهم ما تعانيه في حزنك، تنعزل وحيداً، الحادثة جعلتك تكتشف حالتك، فجأة تعرفت على وحدتك، ضياعك، حرمانك من شيء ملتصق بك، لقد كشف لك الحادث الادراك النفسي، اي معرفة احاسيسك، لكن هناك إدراك للنفس قبل ذلك، الادراك بأن هذه الحادثة ليست الحزن الوحيد الملتصق بك، فالحزن موجود طالما النفس هنا، الحزن اصيل في حياة الانسان، لهذه العبارة تنهزم امام الحزن. الموت نهاية طوعية للإنسان لا يمكن التفاوض فيه، في الموت نهاية للملصق في ذاكرتك وعقلك والذي كنت دائما تخافه، ان الموت مثل عادة تدخين السكائر وادمان الكحول، تتركه غير راغب فيه. الموت هو النهاية، ينتهي عاداتك، اعتقاداتك، افكارك، جميع تصرفاتك، وكل ما في ذهنك من معرفة تنتهي بهذه النهاية. الانسان يخاف ان ينهي شيئاً بالتطوع، لأنه يعتبر النهاية عقاباً. لكن إذا كنت تعرف بان مع كل نهاية بداية، يختفي فيك كل المرفقات الشخصية، المعتقد، العادات، افكارك، وغيرها، ويبدأ شيء جميل جديد سرمدي داخلك، شيء طازج غير ملوث. هناك مثل يقول إذا ذهبت الى قمة جبل، لا تحمل اثاثك معك على كتفيك! فكر بعمق الموت هو خارج الزمن، أي تعيش خارج الزمن، بفكر طازج طري. انتبه، العقل لغز خفي غامض. ......
#استدراك
#النفس
#ميلودرامية
#الحياة
#والموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727408
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت