الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : ذكرى شهدائنا الأقباط في ليبيا
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت تحلُّ بعد يومين ذكرى عودة رفات شهدائنا الأقباط في مذبحة "سِرت" الليبية، إلى تراب أرضنا الطيبة، حتى تقرَّ جثامينُهم الطاهرةُ في حضن أمِّهم مصرَ. "ولا تَحسبَنّ الذين قُتلوا في سبيلِ الله أمواتًا، بل أحياءٌ عند ربِّهم يُرزقون”. واحدٌ وعشرون شريفًا من عمّال مصر تغرّبوا عن ديارهم وأهليهم ليسافروا إلى ليبيا، علّهم يعودون ببعض المال لتعليم أطفالهم ورعايتهم. لكنهم ما عادوا؛ بل صعدت أرواحُهم للسماء وهم أعزّاء رافعو الرأس لا يهابون الموت في سبيل الله والوطن. نحرت أعناقَهم يدُ داعش الخرقاءُ الخؤون في فبراير 2015، وعادت رُفاتهم إلى أرض الوطن في 15 مايو 2018. يوم استشهادهم أعلن الرئيسُ "عبد الفتاح السيسي" الحدادَ الرسميَّ في سماء مصر سبعةَ أيامٍ، وتوجه إلى الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء في أرواح أبناء مصر الكريمة، ثم عاد من فوره ليتابع بنفسه العمليات العسكرية الجوية المصرية التي دمرّت عددًا من معسكرات ومناطق تمركز وتدريب داعش ومخازن أسلحتها وذخائرها في ليبيا، ثأرًا لأرواح شهداء مصر. وتردد في أرجاء مصرَ بيانٌ شديدُ اللهجة من القيادة العامة للقوات المسلحة بتاريخ 16 فبراير 2015، أعلن إتمامَ القصاص للشهداء، ويحملُ إنذارًا مخيفًا ووعيدًا لجميع التنظيمات الإرهابية التي تستهدفُ الأرواح المصرية داخل مصر وخارجها. ومازالت كلماتُ البيان محفورةً في ذاكرتي: (تؤكد القواتُ المسلحة المصرية أن الثأرَ للدماء المصرية حقٌّ واجبُ النفاذ. وليعلمِ القاصي والداني أن للمصرين درعًا يحمي ويصون أمنَ البلاد، وسيفًا يبترُ يدَ الإرهاب والتطرف.) بيانٌ عسكري سياديّ عظيمٌ أشعرنا نحن المصريين بالأمان، إذْ يُظلِّلنا جيشٌ جسورٌ يحمي حدود الوطن، ويذود عن أرواحنا داخل الوطن وخارجه، ولا يسامحُ في قطرة دم مصرية، لا مجال للمساومة بشأنها. جاء الردُّ الجويُّ القاصم من قواتنا المسلحة ثأرًا لدم شهدانا في ليبيا، استمرارًا وتأكيدًا على نهج الرئيس السيسي الجسور الذي أعلنه منذ يومه الأول في الحكم: أن كرامة أي مواطن مصري هي كرامة مصر وشرفها. كانت رسالة الرئيس السيسي واضحةً منذ يومه الأول في الحكم، بشأن مبدأ المواطَنة. فزيارة الرئيس المصري التاريخية للكاتدرائية المصرية يوم 6 يناير 2015، وتوجيه كلمة إلى العالم، لم تكن وحسب تهنئة لقداسة البابا وأقباط مصر بعيد الميلاد المجيد، بل كانت إيذانًا بعهد جديد من العدالة والمواطنة، يقف فيه رأسُ الدولة المصرية على مسافة متساوية من جميع المصريين كافة، مهما اختلفت عقائدهم. إذ العقيدةُ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربه، بينما الوطنُ شأنُنا العام نحن جميع المواطنين، وهمّنا المشترك. وتاريخنا المصريُّ العريق يشهد بأن تعاقبَ الأديان على المصريين قد زرع فينا التسامحَ العّقّديّ. فيذكر المؤرخون أن الأقباط المسيحيين كانوا يستعيرون في أعيادهم البُسُطَ والشمعدانات من المساجد، مثلما كان الأقباطُ المسلمون يستعيرون الأشياء ذاتها من الكنائس في أعيادهم. وكانت الأديان الثلاثة تنظّم موكبًا مقدسًا مشتركًا على ضفاف نيل مصر إن تأخر الفيضان، يتقدمه السلطان، ثم الخليفة، ثم قاضي القضاة ثم شيخ الأزهر ورجال الكنيسة المصرية وأحبار اليهود. يتبعهم حَمَلَةُ الكتب المقدسة الثلاثة، ليتضرع الجميع إلى الله كلٌّ عبر معتقده، حتى يفيض النيل وتزدهر البلاد. هكذا أراد اللهُ لمصرَ، وهكذا أردنا نحن المصريين. هكذا كنّا، وهكذا سنظلُّ، إلى أن يستردّ اللُه الأرضَ ومَن عليها. هنا أتذكر موقفًا رسميًّا كريمًا آخر كنتُ شاهدةً على أحداثه قبل سنوات، أحبطت فيه مصرُ مذبحةً أخرى خططتها داعش لتصفية عمال أقباط آخرين في ل ......
#ذكرى
#شهدائنا
#الأقباط
#ليبيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755951