الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل عبد الزهرة شبيب : هل تنعش السيطرة الحكومية على المنافذ الحدودية التي يعشعش فيها الفساد القطاع الزراعي في العراق ؟
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب عرف الانسان القديم الزراعة في العراق القديم ما ادى الى استقراره ونشوء اول حضارة انسانية الا وهي حضارة وادي الرافدين التي كانت لها تأثيرات كبيرة على العالم. وفي فترة من الفترات الماضية احتل العراق المراتب الاولى في انتاج وتصدير التمور التي كانت لها شهرة في الاسواق العالمية وكان العراق يبادل بالتمور سلعا اخرى يحتاجها. وتحول العراق اليوم الى بلد يستورد التمور من ايران والسعودية والامارات وغيرها, واصبح يستورد سلة غذائه من دول الجوار , وتعمقت المشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي في العراق وتعرضت اراضيه الى الجفاف الشديد واضطر الفلاحون الى هجرة اراضيهم الزراعية والبحث عن فرص العمل في المدن. فمن المسؤول عن هذا التخلف في قطاعنا الزراعي؟تتحمل كل الحكومات المتعاقبة منذ التغيير في 2003 والى اليوم مسؤولية هذا التراجع والتخلف في القطاع الزراعي وذلك لانعدام الرؤى الاقتصادية والاستراتيجية وتفشي آفة الفساد واعتماد نظام المحاصصة سيء الصيت الى جانب العوامل الطبيعية التي لم تتخذ السلطات المعنية الاجراءات المناسبة للحد منها مما زاد من تأثيرها , اضافة الى عدم اتخاذ اي اجراء تجاه المواقف السلبية للدول المجاورة بحجبها وصول مياه انهار دجلة والفرات الى العراق وفقا للمواثيق الدولية .لقد عرف العراق بخصوبة اراضيه وتوفر عوامل قيام الزراعة الطبيعية والبشرية , الا اننا نجد اليوم ان اكثر من نصف المحاصيل الزراعية في اسواقنا هي مستوردة من الخارج وخاصة من ايران وتركيا وبلدان اخرى . حيث تراجع انتاجنا الزراعي وبات العراق يستورد سلة غذائه والفواكه والخضروات والتمور من دول الجوار وبلاد الشام ومصر وغيرها. فالزراعة المحلية تواجه عدة عقبات منذ 2003 والى اليوم اهمها اغراق السوق العراقية بالمنتجات المستوردة سواء بطرق مشروعة او غير مشروعة , هذه السياسة التي اعتمدتها القوى المتنفذة منذ 2003 وفتح الحدود على مصراعيها . اضافة الى كلف الانتاج العالية في العراق مقارنة بالدول الاخرى , الى جانب المشاكل الطبيعية من شحة المياه والجفاف وانعدام الكهرباء والأمراض التي تصيب المحاصيل وقلة الدعم الحكومي وارتفاع اسعار الأسمدة الكيمياوية والأساليب البدائية المستخدمة في الزراعة وهجرة الفلاحين من الريف الى المدينة وغيرها العديد من العوامل التي ساهمت في تخلف الانتاج الزراعي في العراق , وهذه المشاكل التي يعاني منها المزارعون العراقيون دفعت بعضهم على الاحجام عن الزراعة لعدم قدرتهم على منافسة المنتج الزراعي الأجنبي الذي ينافس محاصيلهم , كما ان ما يبذلونه من تعب واموال لا يساوي اسعارها في السوق . ويحتاج الفلاح العراقي الى دعم حقيقي بكافة اشكاله من قبل الدولة وهو غير متوفر حاليا . ومن واجب الحكومة اليوم معالجة مشاكل الزراعة واستصلاح الأراضي ووضع حد لسياسة الاغراق والعمل على تشجيع الهجرة المعاكسة من المدينة الى الريف . والملاحظ ان الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 قد اخفقت في ادارة الملف الاقتصادي والمالي عموما بما يتناسب والموارد الاقتصادية والبشرية التي يتمتع بعا العراق , حيث لم تسع الى الاصلاح والنهوض بالاقتصاد العراقي ومكافحة الفساد المستشري , وكانت النتائج ما نعانيه اليوم من تخلف اقتصادي وازمات اقتصادية ومالية مستفحلة .ان عدم السيطرة على المنافذ الحدودية الرسمية ووجود منافذ غير رسمية خاصة بالتهريب وتسيطر عليها الأحزاب السياسية وميليشياتها المسلحة قد ساعدت على دخول المنتجات الزراعية المهربة واغراق الأسواق المحلية فضلا عن مزاحمة المنتج المحلي بشقيه النباتي والحيواني كالمحاصيل ......
#تنعش
#السيطرة
#الحكومية
#المنافذ
#الحدودية
#التي
#يعشعش
#فيها
#الفساد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686503