الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حميد غلاب الحسامي : الموروثات العميقة لظاهرة الاستبداد..
#الحوار_المتمدن
#محمد_حميد_غلاب_الحسامي #الموروثات العميقة لظاهرة الاستبداد...يقول الشاعر عمر إبن أبي ربيعة المخزومي في قصيدته الرائعة " ليت هندا أنجزتنا ما تعد..." :(....إنما العاجز من لا يستبد) هذه المقولة وغيرها من المقولات الأخرى المشابهة لها والكثيرة والمتعددة والمتنوعة التي يمتلئ بها موروثنا منذ قرون عديدة موغلة في القدم وحتى لحظتنا الحاضرة، دينية!! كانت أم غير دينية، ومقولة " المستبد العادل " من ضمنها، هي التي شكلت وعينا الاستبدادي كأمة، أفرادا وجماعات وطوائفا وأحزابا وايدلوجيات، دينية!! كانت أم غير دينية،..إلخ، وتشكل وفقا لها وعلى أساسها وفي إطارها وتحت رعايتها ذلك الوعي بكل سماته وصفاته وخصائصه، وبكل صورة الفكرية والعقلية والثقافية، وبكل مظاهره العقائدية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...إلخ، ومن ثم بكل نتائجه الوخيمة والكارثية من أقوال وأفعال وسلوكيات وتصرفات تجاه بعضنا بعضا وتجاه الآخر المغاير....إلخمن تلك الصور والنتائج الوخيمة والكارثية المترتبة عنها ما تسمى ب ثقافة الاستبداد ".........إننا إلى نظرنا وبعمق إلى واقعنا كأمة لوجدنا بأن ثقافة الاستبداد والاستعباد هي التي تسيطر على الوعي الجمعي الاجتماعي للأمة عموما ونخبها...!! خاصة وفي جزء كبير منهما,ليست السياسية فقط وإنما الأسرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها ,بحيث تشكل تلك الثقافة العمود الفقري لمجتمعاتنا، بما ينتج عنها من آثار مدمرة ووخيمة علينا كأمة، أفراد ومجتمعات وشعوب،في وقتنا الحاضر. تلك الثقافة المتجذرة في ذلك الوعي...التي تعتبر نتيجة طبيعية وحتمية تاريخية وانعكاسا حقيقيا لموروث ثقافي استبدادي استعبادي عبر قرون, قائمة على تمجيد الفرد وسلطته وسطوته والقبول بكل ما يصدر عنه من استبداد واستعباد واعتباره المخلص والمنقذ.. وما ثقافة ,,المستبد العادل,, إلا خير دليل على ذلك.تلك الثقافة التي ماكان لها بأن تتجذر في ذلك الوعي...للأمة لولا وجود التبريرات لها وخاصة الفقية منها والمرتبطة بالتبرير الدين وشرعنتها دينيا مما جعلها قضاء وقدرا وحكما مسبقا وجبرية يجب التسليم بها ,طواعية أو إجبارية,...فالاستبداد شر كله وشره ما ارتبط بالدين والعقائد التي يؤمن بها المجتمع ,وما كان ذلك كله ليحصل لولا وجود فقهاء الاستبداد والاستعباد الذين عملوا على نشر وتجذير تلك الثقافة لصالح أولئك المستبدين،أضيف إليها حديثا ثقافة الاستبداد الايدلوجي..،ومازلنا إلى الآن نلاحظ وجود فئة ليست بالقليلة من مثقفي الاستبداد والاستعباد تعمل جاهدا على تبريرها خدمة للأنظمة الاستبدادية الاستعبادية الحالية ومدافعة عنها والاستماتة في ذلك.فالفردية وسطوتها وصنميتها وتقديسها وقدسيتها مازالت هي المتحكمة والمسيطرة على الوعي الجمعي الاجتماعي عموما والنخبوي منه خصوصا لنا كأمة ,أم العمل الجمعي وثقافته فمازال بعيدا وغريبا واستثنائيا في وعينا ,فما بالك بسلوكنا والقبول به,...فمازلنا ننظر إلى مصيرنا كأمة والخروج مما هي فيه..وعليه..من خلال إنتظار,, الزعيم,, المنقذ والمخلص ,مغيبيين دورنا كمجتمعات في ذلك, وما ظاهرة,,المهدي,, المنتظر و,,السفياني,, المنتظر و,, المستبد العادل,, إلا خير دليل على ذلك.....إلخ. ........إننا إذا أردنا اقتلاع شجرة الاستبداد من واقعنا العربي ومن ثم بناء نهضة عربية جديدة,لا يمكن له بأن يكون مثمرا يعطي أكله إلا إذا كان نتيجة طبيعية وانعكاسا حقيقيا لاقتلاع كل أشجار الاستبداد الفردي الأسري والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والجهوي والديني والمذهبي والعرقي والقائم على أساس النوع والايدلوجي....إلخ, ......
#الموروثات
#العميقة
#لظاهرة
#الاستبداد..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760451