الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شريف حتاتة : المعذبون فى - مارينا - ضجيج الارهاب وضجيج - الجت سكى -
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة خواطر حول المعذبين على شاطئ "مارينا" ضجيج الإرهاب وضجيج "الجت سكي" ---------------------------------------------------------طلعت علينا الصحف، والمجـلات فـي الفتـرة الأخيرة بموجة من الأخبار، والمقالات، والتحقيقات عن الضجة التي يعاني منها المصيفون على شاطئ " مارينا ". هكذا يتضح أن أثرياء مصـر ، لا ينعمـون بالراحـة والهدوء اللذين يستحقونهما بعد الجهد الذي يبذلونـه طـوال السـنة ، لتضـخيم ثـرواتهم باسـم الإصـلاح الاقتصادي، والرفاهية للمصريين. تلك الرفاهية التـي يقال أنها ستتحقق في القريب العاجل على يد القطـاع الخاص، أي على يد المصيفين في "مارينا" وغيرها.إن أولاد وبنات وشباب الانفتاح ، لا يؤمنون بالأجازات على الطراز القديم الذي عرفه أمثالي ، حيث لم يكن يسمع المصيفون إلا صوت الريح، أو الأمواج، أو ضـحكات أطفـالهم، يتخللـه أحيانا نداء باعة الفستق، والحلوى يمـرون علـى الشـاطئ منادين في حياء ، على البضاعة التي يحملونها في صناديق من الخشب والزجاج ، معلقة بحزام حول أعناقهم. فإذا أشار إليهم أحد المصيفين الجالسين تحت الشماسي أسرعوا نحوه، وركعوا على الرمل، ليرفعوا غطاء الصندوق ويستخرجوا منه الجـوز أو اللوز أو السمسمية بالسكر المحروق، أو ليلاعبـوه لعبـة " جوز ولا فرد" بحبات الفستق الطازجة. أتذكرهم رجالا يرتدون لباس الشواطئ الواسعة، وجوههم سمراء محروقة بالشـمس، وأصواتهم دافئة.لكن يبدو أن " الضجة " في " مارينا " قضية هامة يجب أن نهتم بها، وإلا لما أعطتها الصحف كل ما أعطتها من اهتمـام. السبب هو أن أثرياء " مارينا " هم الذين يشاركون في السيطرة على وسائل الإعلام . أنا لا أحسد أصحاب شاطئ " مارينا " على مـا يملكونـه هناك . فهذا النمط من الحياة لا يغريني . ولكني أتساءل لماذا لم تهتم الصحافة بالضجيج المفزع، والمضر للغاية الـذي يحيط بحياة الملايين من الناس في القاهرة، والإسكندرية، والـذي يمتد بالتدريج إلى سائر المدن والقرى في بلادنا، رغـم أنـهـا حدثتنا طويلا عن المشاكل في "جمهورية مارينا"، عن الحفلات الصاخبة التي تستمر حتى الفجر، عن مهرجانات الغناء وعـن حفلات الرقص، عن الديسكو، و "الجت سكي" والموتوسيكلات ، تروح وتجيء على الشاطئ دون انقطاع ؟؟. أما جحيم الضجيج الذي أصبح جزءاً من حياتنا اليوميـة ، فهي تكتفي بكلمة عابرة بين الحين والآخر، لا تـتمخض عـن شيء . فأنا مثلا ساكن فى حى شبرا / على ساحل روض الفرج ، حيـث كـانـت الكازينوهات تستقبل زوارها في الثلاثينات. كان الدخول فيها "بخمسة تعريفة" شاملا زجاجـة البيـرة، والغنـاء والـرقص والتمثيل من الفرق الشهيرة مثل فرقة "علـى الكسـار" . لكـنا الساحل تغير كثيرا. الآن يجتازه سيل من السيارات والشاحنات . والحركة الصاخبة مع الأوتوبيسات، والميكروباصات لا تنقطع في النهـار، أو فـي الليل. جميع السائقين دون استثناء وفـي جميـع اللحظات ، يضغطون على آلات التنبيه والأبواق، ومنها أبواق مركبة في الشاحنات لها صوت هادر، قادر على إيقاظ الأموات، ليصـنعوا ضجيجا عصبيا متواصلا ، لا منطق له، ولا مبـررات . فالزحـام الشديد يفرض على المرور قانونه ولا سبيل إلى اختراقـه، أو الإنطلاق بسرعة توفيرا للوقت. فكل محاولة من هـذا النـوع تنتهي بالتوقف بعدها بقليل عند إشارة، أو مفارق طـرق، خلف طابور السيارات الزاحفة على الطريق.لكن هذا ليس إلا جزءاً من مشكلة الضجيج، فالحي الذي يمتد بالعمق شرق الكورنيش حي شعبي يشمل شبرا، ويحيط بوكالة " البلح " ، والزيجات فيه مثل الأبواق لا تتوقـف. تقتـرن دائما بالأفراح، بالطبل، والزمر، والرقص، والغنا ......
#المعذبون
#مارينا
#ضجيج
#الارهاب
#وضجيج
#الجت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757512